عندما أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أنّ زيارته الأولى إلى إسبانيا بعد تولّيه الرئاسة، سيخصّصها لصديقه سانتياغو أبسكال، زعيم حزب "فوكس" اليميني المتطرّف، رافضًا لقاء رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، والملك فيليبي، اعتبرت الصحافة الإسبانية أن ذلك منتهى الفظاعة، ولم تتوقّع أن الرئيس ميلي سيقترف ما هو أفظع، من قلب مدريد.

فقد أقدم الرئيس ميلي عبر تصريحاته في اليوم الأوّل من زيارته، نهاية الأسبوع الماضي، على فتح النار على الحكومة الإسبانية، وارتفعت نبرته في يومه الثاني، ليتفوّه بأقذع اللعنات والإهانات ضد رئيس حكومتها سانشيز. وهو ما دفع الخارجية الإسبانية لاتّخاذ مواقف حاسمة، قد تؤدّي إلى قطيعة دبلوماسية مع حكومة ميلي هذه المرّة.

سلوك مثير للجدل

قبل عرض ملامح المعركة التي أجّجها الرئيس الضيف ميلي، وجذورها وتطوراتها، من المهمّ الإشارة إلى أن الرئيس ميلي – وهو في طريق عودته إلى الأرجنتين – واصل هجومه على رئيس الحكومة الإسباني سانشيز شخصيًا، عبر حسابه على منصة "X"، في سلوك هستيري مثير للجدل.

فقد أعاد نشر ما يقارب عشرين تغريدة، في غضون ساعة واحدة، لشخصيات حليفة أبدوا إعجابهم بأدائه في مدريد، وتغريدات تسخر من سانشيز، من بينها صورة كاريكاتيرية تُظهره كأسدٍ، وتصوّر سانشيز ككائن خشبي صغير هشّ، مثل الشخصية الكارتونية ماجد. وليس من المستبعد أن يحذف بعضها عندما يجتمع ببعض مستشاريه، كما فعل في مناسبات سابقة.

المعركة الأخيرة، إذن، بدأها الرئيس ميلي بشكل اندفاعي ظُهر الجمعة الماضي، خلال احتفالية احتضنها مقرّ صحيفة "لا راثون" اليمينية في مدريد؛ لإصدار دار نشر إسبانية كتابًا جديدًا للرئيس ميلي، وعنونت الاحتفالية على صفحتها في منصة "X"، بقول للرئيس ميلي: " النظم اليسارية هي سرطان الإنسانية"، وهو قول مقتطع من المحاضرة التي فاضت كعادة الرئيس ميلي بالدعاية للأنظمة اليمينية المتطرفة والرأسمالية الفوضوية، في المقابل، أشبع النظم اليسارية نقدًا وشتمًا، مُتألّما لحال إسبانيا!! واستمرّ في نعت النظام الإسباني الحاكم بالبائس والفاسد وسط تهليل من الحضور.

رئيس الحكومة الإسبانيّ سانشيز، ردّ في اليوم التالي، خلال فعالية مع أنصار حزبه في برشلونة، في إطار الحملة الانتخابية الخاصة بالبرلمان الأوروبي، قائلًا فيما معناه: إن الرئيس الأرجنتيني وأمثاله من زعماء اليمين المتطرف، يتطاولون على النظام الحاكم في إسبانيا في عقر داره؛ لأنهم واعون جيدًا أنه نظام ديمقراطي، يكرّس التعايش وحرية التعبير، على عكس ما يؤمنون به هم من فُرقة وتناحر وإقصاء.

الغريب أنّ الرئيس الأرجنتيني، لم يتوقّف عن استفزازاته، وواصل حربه الكلامية على حكومة سانشيز، خلال اجتماعه صباح اليوم التالي مع ثُلّة من رجال الأعمال الإسبان؛ بهدف حثّهم على الاستثمار في الأرجنتين.

فتح النار

لكن نبرة الاستفزاز بلغت أَوجها، خلال اجتماع "أوروبا تحيا"، الذي نظّمه حزب "فوكس" الإسباني، في نسخته الثالثة، وحضره أغلب رموز اليمين المتطرف في العالم؛ حشدًا لمشاركة الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي، من أبرزهم زعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان، ونظيرتها الإيطالية جورجيا ميلوني، والوزير الإسرائيلي لشؤون المغتربين أميكاي شيكلي، وآخرون من القارتين: الأوروبية والأميركية.

ومن الواضح أنّ الرئيس الأرجنتيني ميلي أخذه الحماس وسط أنصار تياره، إلى مستويات غير مسبوقة خارج أرضه، دفع به إلى فتح النار بوابل من الشتائم والإهانات للنظام الحاكم في إسبانيا، ووصف زوجة "أحدهم"، بالفاسدة، في إشارة لا تخطئها العين إلى زوجة رئيس الحكومة سانشيز، السيدة بيغونيا غوميز.

فقد شرعت محكمة إسبانية الشهر الماضي، في النظر بشأن تهم بالفساد المالي، كانت منظمة إسبانية لمكافحة الفساد قد تقدمت بها في حقّ السيدة الأولى. وعلى إثر تلك البلبلة، جيّشت المعارضة آلاتها الإعلامية، مطالبة رئيس الحكومة سانشيز بالاستقالة، وهو ما لم يحدث. في المقابل، رأى بعض أنصار الحكومة أن أيادي إسرائيل وراء القضية؛ عقابًا لسانشيز على مواقفه الأخيرة مما يحدث في غزة.

وليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها الرئيس ميلي لذكْر زوجة سانشيز بالسوء، تصريحًا أو تلميحًا، وآخرها في البيان الذي أرسله مكتب الرئيس ميلي إلى الخارجية الإسبانية على خلفية تصريحات وزير النقل الإسباني منذ ثلاثة أسابيع، أشار فيها إلى عدم انسجام تصرفات الرئيس ميلي، وأنه يتعاطى مادة مخدّرة.

ورغم أن الأزمة الدبلوماسية كانت على وشْك الاشتعال، فإن الخارجية الأرجنتينية هدّأت من حدّة التوتر، وبقيت الأمور من الجانب الإسباني قيد تقييم أداء الرئيس ميلي خلال زيارته إلى مدريد، الذي أطاح بالبروتوكولات الدبلوماسية، ووطِئ أرضها للقاء زعيم حزب معارض متطرّف.

دوافع انتقاميّة

ويبدو أنّ الرئيس ميلي، كان ذاهبًا بشحنة انتقامية لا بأس بها، حيث كرّر في أحد تصريحاته خلال الزيارة أن رئيس الحكومة الإسباني سانشيز لم يهنّئه إلى اليوم بفوزه بالرئاسة، وكأنه يتوعّده بتأليب الناخبين الإسبان عليه.

والأغرب من ذلك، أنه أعلن أنه سيزور إسبانيا مجددًا في الشهر القادم، لتسلّم جائزة من معهد اقتصادي ذي ميول رأسمالية، في مدريد، والاكتفاء بلقاء شخصيات يمينية إسبانية.

الحكومة الإسبانية تحرّكت بحزم هذه المرّة، ووصفت تصريحات الرئيس ميلي بأنها تعدٍّ على سيادتها وتمثل "إهانة لإسبانيا ورئيس حكومتها"، وفقًا للبيان الصادر عنها، واستدعت يوم الأحد الماضي سفيرتها من العاصمة الأرجنتينية، إلى أجل غير مسمّى.

وطلب وزير الخارجية خوسيه ألباريس من الرئيس ميلي "تقديم اعتذار علني"؛ لتخفيف فظاعة ما اقترفه. وقد تدخل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل والمنتمي للحزب الحاكم الإسباني، بتغريدة استنكر فيها أسلوب الرئيس ميلي، وقال فيها: إن "التهجم على أفراد عائلات الزعماء السياسيين ليس له مكان في ثقافتنا".

وإزاء تمادي الرئيس الأرجنتيني في استفزازاته، صرّح رئيس الحكومة الإسبانية يوم أمس الإثنين: "بعيدًا عن المسائل الأيديولوجية، هناك شيء اسمه الأخلاق والوطنية، وجب مراعاتهما". واستنكر العنف الذي دعا له زعيم حزب "فوكس" المتطرف، عندما قال في تغريدة: "هذه الحكومة وجب طردها ركلًا بالأقدام وسحلها"، في إشارة إلى حكومة سانشيز، في دعم للحرب التي أشعلها الرئيس ميلي.

وعلى عكس توقّعات المتفائلين، لم تفلح دائرة المستشارين للرئيس ميلي في تهدئته كالمرات السابقة، وتجنّب أزمة دبلوماسية مع بلد بحجم إسبانيا، بل عَكَسَ الرئيس الأرجنتيني الهجوم، مُطالبًا الحكومة الإسبانية بتقديم اعتذار له، بسبب "وابل الشتائم"، الذي وصفتْه به.

وبعيدًا عن وجاهة موقف الرئيس ميلي من عدمه في هذه الأزمة القابلة للتصعيد، فإنه لا أحد يُنكر أن شنّه الحرب – على رئيس الحكومة الإسبانية من قلب مدريد – تعدّ سابقة لم يتجرأ على اقترافها أيّ رئيس!

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الحکومة الإسبانی الرئیس الأرجنتینی الحکومة الإسبانیة الرئیس میلی

إقرأ أيضاً:

فضائح التحكيم تضرب ريال مدريد وبرشلونة وتهدد الدوري الإسباني

رغم أن الدوري الإسباني لكرة القدم من أقوى البطولات في العالم، فإنه يشهد أخطاء تحكيمية كارثية هذا الموسم، أثّر بعضها على نتائج المباريات بشكل فاضح.

آخر هذه الأخطاء الذي تسبب بما يمكن تشبيهه بزلزال عنيف هزّ أركان التحكيم في إسبانيا هو قرار حكم الساحة مونيز رويز، الذي أدار مواجهة إسبانيول وريال مدريد في الجولة الـ23 من الليغا، بعدم طرد كارلوس ريميرو لاعب الفريق الكتالوني رغم تدخله العنيف والمتهور على الفرنسي كيليان مبابي نجم الميرنغي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكبر الانتصارات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتازlist 2 of 2فضيحة في الدوري الهولندي.. 12 لاعبا ضد 11 في مباراةend of list

وأجمع خبراء التحكيم في إسبانيا على أن ريميرو كان يستحق البطاقة الحمراء المباشرة "للعب العنيف" حسب نص المادة 12 من قانون كرة القدم (الأخطاء وسوء السلوك)، لكن رويز اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء فقط، وما زاد الطين بلّة هو عدم تدخل زميله إغليسياس فيلانوفا الموجود في غرفة تقنية الفيديو (فار).

وكان يمكن أن يمر هذا الخطأ الجسيم دون ضجة لولا خسارة ريال مدريد المباراة بهدف دون رد، سجله ريميرو نفسه الذي كان من المفترض أن يكون مطرودا بالبطاقة الحمراء منذ الدقيقة 60، مما حوّلها إلى "فضيحة تحكيمية"، حسب الصحافة الإسبانية.

???? إيتورالدي (حكم سابق) : هذا التدخل يستحق البطاقة الحمراء، وهو أحد أسوأ التدخلات التي شاهدتها هذا العام، كان من الممكن نهاية مسيرة مبابي في ذلك التدخل. pic.twitter.com/F9Sn5LhKZG

— Insider Real (@RMCFarab) February 1, 2025

إعلان

 

رسالة غاضبة من ريال مدريد

وبعد المباراة وجّه ريال مدريد انتقادات لاذعة إلى التحكيم الإسباني الذي "يفتقر إلى المصداقية"، مشيرا إلى وجود ما وصفه بـ"النظام الفاسد من الداخل".

وخاطب ريال مدريد الاتحاد الإسباني في رسالة عبر الأمين العام لمجلس الإدارة خوسيه لويس بيريس جاء فيها "الأحداث التي وقعت خلال هذه المباراة تجاوزت أي هامش للخطأ البشري أو التفسير التحكيمي".

وأضاف "ما حدث في ملعب إسبانيول يمثل نظاما تحكيميا أصبح بلا مصداقية حيث وصلت القرارات ضدنا إلى مستوى من التلاعب والتأثير على المسابقة لا يمكن تجاهله".

ويؤمن ريال مدريد بأن الحكم رويز أخطأ بعدم طرد ريميرو لاعب إسبانيول، فضلا عن قراره الخاطئ بإلغاء هدف البرازيلي فينيسيوس بحجة وجود خطأ على مبابي.

Kylian Mbappé was called for this foul before Vini Jr.'s overturned goal. pic.twitter.com/21Atgbwwsk

— ESPN FC (@ESPNFC) February 1, 2025

وتابعت الرسالة "نظرا لخطورة ما حصل، نطالب بتسليمنا التسجيلات الصوتية للفار المتعلقة بهاتين الحالتين"، وطالبت في الوقت نفسه بإجراء "إصلاح كامل" في منظومة التحكيم الإسبانية.

كما واصل ريال مدريد انتقاده للتحكيم في الرسالة ذاتها التي بعث منها نسخة إلى المجلس الأعلى للرياضة، إذ انتقد ما أسماه "النظام التحكيمي المصمّم خصيصا لحماية نفسه والذي أثبت فساده من الداخل".

وفي رده على هذه الرسالة عبّر الاتحاد الإسباني عن أسفه لـ"خطورة هذه الاتهامات التي تشكك في نزاهة التحكيم وسير البطولات المحلية"، مؤكدا في الوقت نفسه "تفهّمه لوجود خلافات حول بعض القرارات"، كما أعرب عن كامل "احترامه وتقديره لجميع الحكام".

ودخل رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس على خط الأزمة، وشنّ هجوما حادا على ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز بسبب فحوى تلك الرسالة.

إعلان

وكتب تيباس عبر حسابه الرسمي على منصة إكس "لم أتفاجأ على الإطلاق من رسالة ريال مدريد، لأنها لم تذكر أشياء مختلفة عن تلك التي تقولها باستمرار محطته التلفزيونية"، في إشارة منه إلى الهجوم الدائم من قبل قناة ريال مدريد على الحكام والليغا لدرجة أنها وصفت بطولة الدوري بأنها "ملوّثة وقذرة".

No me ha sorprendido en absoluto la carta del Real Madrid, ya que no dice nada diferente de lo que su televisión lleva tiempo repitiendo.
Muchos defendemos un cambio radical en el sistema arbitral, acercándonos al modelo inglés o al alemán, con una organización completamente…

— Javier Tebas Medrano (@Tebasjavier) February 3, 2025

وأضاف "عندما يتعلق الأمر بالأنظمة الفاسدة، فليس هناك سوى القليل من الدروس التي يمكن تعلمها، وأنا لا أشير إلى ريال مدريد كمؤسسة"، وهي جملة فسرّها الإعلام الإسباني على أنها تلميح من تيباس إلى رئيس الميرنغي فلورنتينو بيريز.

إيقاف 10 حكام

وفي اليوم التالي من مباراة إسبانيول وريال مدريد، دعت لجنة الحكام جميع حكام الدرجتين الأولى والثانية إلى اجتماع طارئ، وفيه عبّر الرئيس لويس ميدينا كانتاليخو عن غضبه من الأخطاء التي ارتُكبت في الجولة الأخيرة من الليغا.

وقال كانتاليخو بنبرة غاضبة "إن أفضل مسابقة في العالم لا يمكنها تحمّل أخطاء تحكيمية جسيمة لا سيما مع وجود تقنية الفار".

وأكدت صحيفة "آس" الإسبانية أنه بعد الاجتماع قررت اللجنة إيقاف 10 حكام من الدرجتين الأولى والثانية حتى إشعار آخر بسبب الأخطاء التحكيمية الفادحة بمن فيهم رويز وفيلانويفا حكما الساحة والفار في مباراة إسبانيول وريال مدريد.

برشلونة مُتضرر أيضا

وفي الواقع لا يُعد ريال مدريد الفريق الوحيد المتضرر من التحكيم في الليغا هذا الموسم، فغريمه برشلونة لطالما اشتكى بدوره من عدة قرارات أثرت على نتائج مبارياته.

إعلان

ولعل أبرز هذه القرارات هو عدم احتساب ركلة جزاء واضحة باتفاق خبراء التحكيم هناك لصالح المدافع الفرنسي جول كوندي في مباراة برشلونة وخيتافي، وتلك المباراة انتهت بالتعادل 1-1.

يومها تعرّض كوندي للمسك بشكل واضح من قبل كريستانوس أوتشا لاعب خيتافي داخل الصندوق، لكن حكم الساحة غونزاليس فورتس ومساعده في تقنية الفيديو المساعد لم يشيرا لأي شيء.

خسر برشلونة 11 نقطة من أصل 12 نقطة ممكنة بسبب قرارات التحكيم في مباريات الدوري الإسباني الأخيرة:

• لا ركلة جزاء ضد خيتافي بسبب خطأ على كوندي

• لا ركلة جزاء ضد ليغانيس بسبب خطأ ع رافينيا

• لا ركلة جزاء ضد بالماس بسبب خطأ ع كوبارسي

• لا ركلة جزاء ضد أتليتكو ​​بسبب لمسة يد pic.twitter.com/XkRSER6Ifn

— عبدالمحسن. (@D7s30) January 19, 2025

وأثار ذلك القرار غضب الصحافة المقرّبة من برشلونة على اعتبار أنه أثّر بشكل واضح على النتيجة النهائية للمباراة، حيث اتهمت صحيفة "سبورت" لجنة الحكام بمحاباة ريال مدريد.

كذلك يرى برشلونة نفسه مظلوما بعدم احتساب الحكم كورجيرو فيغا ركلتي جزاء للاعبيه خلال مباراته ضد لاس بالماس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والتي انتهت بخسارة البلوغرانا 1-2، كما أن مساعده في "الفار" ماتيو بوسكيتس فيرير لم يتدخل في كلتا اللقطتين.

مادري منو حط قانون اذا كنت سيء مايحق لك تطالب بحقك ؟

ضد سوسييداد خسرت بعد الغاء هدف صحيح وخطأ كارثي من تقنية الفار

ضد لاس بالماس خسرت لان ماتم احتساب عالاقل ركلة جزاء من 2 واضحين

لا تجادلني في ان برشلونة يلعب ضد خصوم داخل وخارج الملعب وحطوا رقم الشكاوي
pic.twitter.com/JmJMf9Jnb2

— Salman (@salmaniho) November 30, 2024

????️???? El VAR se marchó antes de tiempo del Barcelona – Las Palmas.

???????? McKenna agarra por la camiseta a Pau Víctor impidiendo que remate con todo a favor.

❌ ES PENALTI.

▪️ Cordero Vega no apreció la infracción y Busquets Ferrer se lavó las manos. pic.twitter.com/yPmyrzXdUh

— Archivo VAR (@ArchivoVAR) November 30, 2024

إعلان

وفي الجولة الماضية، طالب لاعبو ريال مايوركا بطرد كونور غالاغر لاعب أتلتيكو مدريد بعد تدخله العنيف للغاية على زميلهم فيكتور كاساديسوس في الدقيقة 82 خلال مباراة الفريقين على ملعب واندا ميتروبوليتانو.

La acción por la que han sancionado a Conor Gallagher con tarjeta ????.
Salió del campo con una herida abierta y sangrando ????.
Los árbitros en España son una puta vergüenza. pic.twitter.com/gph8sjhswN

— Atlético Imperial (@Imperiatletico) February 1, 2025

حينها كانت النتيجة تشير إلى تقدّم "الروخي بلانكوس" 1-0، مما يعني أن الفريق الضيف كان بإمكانه الاستفادة من النقص العددي في صفوف الفريق المحلي وربما تعديل النتيجة، علما بأن المباراة انتهت بفوز أتليتيكو 2-0.

فضيحة نيغريرا

ولا يُعد الجدل بشأن التحكيم في إسبانيا حديثا، إذ طفت على السطح خلال السنوات الأخيرة ما تُعرف بـ"فضيحة نيغريرا"، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر بعدما جعلت برشلونة في دائرة الاتهام بتقديم رشاوى للحكام.

ويُتهم برشلونة بتقديم دفعات مالية بقيمة 7.3 ملايين يورو لصالح خوسيه ماريا نيغريرا نائب رئيس لجنة الحكام السابق من عام 2000 إلى 2018 أثناء فترة توليه منصبه.

وأقر برشلونة بدفع أموال لنيغريرا بعدما استعان به النادي كـ"مستشار خارجي" لكي يقوم بتزويد النادي بتقارير "تتعلق بالتحكيم"، في حين ينفي نيغريرا أنه تلقى رشوة بهدف تحسين قرارات التحكيم لصالح برشلونة.

لابورتا رئيس نادي برشلونة نفى تورط ناديه في تقديم رشاوى بقضية نيغريرا (غيتي)

وكان نجل نيغريرا قد اعترف من قبل في إفادة سابقة بحصوله على أموال من برشلونة مقابل "مرافقته عمليا كل أسبوع" لفرق التحكيم التي كانت تدير مباريات لصالح برشلونة عندما لعب في "كامب نو".

ويواجه برشلونة منذ الموسم الماضي هذه القضية في أعقاب اتهامه بالاستفادة من قرارات الحكام بناء على مساعدة من نيغريرا. ونتيجة لذلك طالبت أندية عدة في الليغا الإسبانية بالتحقيق ومعاقبة برشلونة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فضائح التحكيم تضرب ريال مدريد وبرشلونة وتهدد الدوري الإسباني
  • ملتزمون بالشفافية.. رد الاتحاد الإسباني بعد شكوى ريال مدريد من التحكيم
  • ممثلة السفارة الإسبانية بمؤتمر إيسكت: ننتظر زيارة الرئيس السيسي لبلادنا قريبًا
  • ريال مدريد يعلن الحرب على التحكيم الإسباني
  • ريال مدريد يطالب بإقالة الاتحاد الإسباني
  • برشلونة يقلص الفرق مع ريال مدريد في صراع الصدارة بالدوري الإسباني
  • ترتيب الدوري الإسباني بعد فوز برشلونة وسقوط ريال مدريد
  • ريال مدريد يسقط أمام إسبانيول في الدوري الإسباني
  • أتلتيكو مدريد يهزم مايوركا 2-0 في الدوري الإسباني
  • أتلتيكو مدريد ينتصر على ريال مايوركا ويقترب من صدارة الدوري الإسباني