توقعات بدور مهم لـ«التعاون الخليجى» فى قطاع إنتاج «الهيدروجين الأخضر»
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
فيما كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين، يتوقع المحللون أن تلعب دول مجلس التعاون الخليجى دورًا مهمًا فى هذا القطاع باعتبارها مصدرة لطاقة الهيدروجين.
أخبار متعلقة
«معلومات الوزراء»: مصر إحدى الدول الواعدة بمجال الهيدروجين الأخضر بما تمتلكه من إمكانات
خبير : مصر لديها المقومات لإنتاج الهيدروجين الأخضر أعلي بكثير من دول أوروبا
الهيدروجين الأخضر الأداة الحاسمة لبناء الاقتصاد الأخضر (تقرير)
وتعد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين خطة طويلة الأجل، تجعل الإمارات ضمن الدول الرائدة فى إنتاج الهيدروجين بحلول عام 2031، بحسب ما أكده سهيل بن محمد المزروعى، وزير الطاقة والبنية التحتية فى دولة الإمارات.
كان مجلس الوزراء الإماراتى قد اعتمد يوليو الماضى مشروع تحديث الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، بالإضافة إلى استراتيجية الإمارات للطاقة، فيما لفت وزير الطاقة والبنى التحتية إلى أن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين تمثل أداة حاسمة ستسهم فى الوصول إلى الحياد المناخى بحلول عام 2050.
وأكد المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، أن الاستراتيجية تشتمل على «خطوات ملموسة» لإنشاء اثنتين من واحات الهيدروجين ودراسة ثلاث واحات مستقبلية، بما يساهم أيضًا فى توفير الآلاف من الفرص الوظيفية.
كانت شركة فروست آند سوليفان لاستشارات الأعمال قد نشرت تقريرًا فى يناير كشفت خلاله أنه من المتوقع أن يلعب الهيدروجين دورًا مهمًا فى تقليل الانبعاثات الكربونية للعديد من قطاعات الأعمال فى المنطقة.
وأفاد التقرير: «تعمل دول مجلس التعاون الخليجى، وخاصة الإمارات والسعودية وسلطنة عمان على تطوير استراتيجيات وطنية تهدف إلى تنمية أسواق الهيدروجين فى المنطقة وتعزيز مكانتها المستقبلية، باعتبارها من الدول المصدرة للهيدروجين».
كما توقع ستيوارت بولتون- الشريك فى شركة المحاماة واتسون فارلى آند ويليامز (الشرق الأوسط)، خلال العام الماضى- أن الإمارات العربية المتحدة «ستسعى للعب دور مماثل فى الهيدروجين بالشكل ذاته الذى رسخت به مكانتها فى مجال النفط والغاز، وستسعى للاستفادة من موقعها الجغرافى الاستراتيجى، وبنيتها التحتية المتطورة فى قطاع الطاقة، وعلاقاتها التجارية القوية لتلعب دورًا مؤثرًا فى هذا المجال».
ويرى «بولتون» أن «دولة الإمارات تعتبر الهيدروجين ضمن وسائل التنويع الاقتصادى أكثر من كونه محورًا مركزيًا فى خطتها المحلية للانتقال إلى الطاقة النظيفة التى تعتمد بالشكل الرئيسى فى تلبيتها على الطاقة الشمسية.. وأن دولة الإمارات ستلعب دورًا مهمًا فى تصدير الهيدروجين إلى الدول المتعطشة للطاقة والتى تفتقر إلى المساحة أو البنية التحتية».
وفى هذه الأثناء، تواصل عمان مسيرتها فى خطى واثقة، لتصبح سادس أكبر مصدر للهيدروجين فى العالم والأكبر فى الشرق الأوسط بحلول عام 2030، بحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية.
وتهدف السلطنة إلى إنتاج ما لا يقل عن مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول نهاية العقد، لتصل الكمية المنتجة إلى 3.75 مليون طن بحلول عام 2040، وما يصل إلى 8.5 مليون طن بحلول عام 2050.
كانت شركة هيدروجين عمان «هيدروم» قد وقعت فى يونيو اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار لتطوير مشروعين للهيدروجين الأخضر.
وفى المملكة العربية السعودية، يشهد قطاع الطاقة استثمارات بقيمة 8.5 مليار دولار لتطوير أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر عالميًا.
وتعمل شركة نيوم للهيدروجين الأخضر على تطوير وتنفيذ مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، وتعد الشركة ثمرة تعاون بين «أكوا باور» و«إير برودكتس» و«نيوم».. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع بإنتاج الهيدروجين الأخضر المستمد بنسبة 100 من الطاقة النظيفة بحلول عام 2026.
ووفقًا للبنك الدولى، بلغت قيمة سوق إنتاج الهيدروجين العالمى 130 مليار دولار فى عام 2021، ومن المقدر أن تنمو بنسبة تصل إلى 9.2 فى المائة سنويًا حتى عام 2030.
اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس التعاون الخليجى الهيدروجين الأخضر مجال النفط والغازالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس التعاون الخليجى الهيدروجين الأخضر زي النهاردة الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین دولة الإمارات بحلول عام
إقرأ أيضاً:
ثاني الزيودي: الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات
نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لقاء موسعاً في أبوظبي جمع مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من البلدين لاستكشاف فرص جديدة للتجارة والاستثمار.
حضر اللقاء كل من.. الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، رئيس غرف الإمارات، وخيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين، والوفد المرافق له.
وجرى اللقاء ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الأرجنتيني إلى الدولة، وتركزت المناقشات على إطار الاستثمار الذي أطلقته الأرجنتين مؤخراً والمعروف باسم "نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة - RIGI"، والمزايا التي يقدمها للمستثمرون الدوليون والذي قام الوفد الأرجنتيني باستعراض أهم بنوده.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي ، خلال اللقاء ، على التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأرجنتين وفتح فرص جديدة للاستثمار.
وقال إن الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات، ونرى فرصاً كبيرة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، مشيراً إلى أن طرح نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة يعكس طموح الأرجنتين لخلق بيئة استثمارية عالمية المستوى، ونعتقد أن الشركات الإماراتية في وضع جيد يمكنها من الاستفادة من الإطار الجديد.
ونوه إلى البيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للأعمال في دولة الإمارات، والميزات النوعية التي توفرها الدولة بفضل ارتباطها مع العالم وبنيتها التحتية المتقدمة وموقعها الإستراتيجي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات توفر للشركات الأرجنتينية منصة مثالية للتوسع دولياً.
وسلط الزيودي الضوء على العلاقات التجارية الدولية المتنامية لدولة الإمارات من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، ما يجعلها بوابة جذابة للشركات في أمريكا الجنوبية التي تسعى لدخول الأسواق ذات النمو المرتفع في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
من جانبه، أكد خيراردو فيرثين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن إطلاق نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة “RIGI” يمثل خطوة نوعية نحو خلق بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين الدوليين في الأرجنتين.
وقال: ملتزمون بتعزيز شراكتنا الإستراتيجية مع دولة الإمارات، التي تعد مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً ، مشيرا إلى أن نظام “RIGI” يمثل فرصة مهمة لجذب الاستثمارات الإماراتية إلى القطاعات ذات الأولوية في الأرجنتين، لا سيما التعدين والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف: نتطلع إلى بناء شراكات مثمرة ومستدامة تساهم في تحقيق النمو المشترك وتعزز الروابط الاقتصادية بين بلدينا.
وفي ختام اللقاء ، أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف مشاريع الاستثمار المشتركة والشراكات التجارية ومجالات التعاون الجديدة في السنوات المقبلة، استناداً إلى نمو التجارة غير النفطية بين البلدين والتي بلغت 537.1 مليون دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 68% عن عام 2019.
وتشمل الصادرات الأرجنتينية الرئيسية إلى الإمارات الذرة والأنابيب الحديدية ومنتجات فول الصويا، مما يعكس قوة الأرجنتين في السلع الزراعية والصناعية، فيما تصدر الإمارات الآلات والأدوات عالية القيمة، مما يدعم قطاعي التصنيع والتكنولوجيا المتناميين في الأرجنتين.
يذكر أنه في عام 2018 اتخذ البلدان خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الاستثمارية بتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، في مسعى إلى تعزيز الالتزام المشترك بتهيئة بيئة استثمارية شفافة وآمنة للشركات في كلا البلدين.
كما تواصل دولة الإمارات أيضا استكشاف المزيد من سبل التعاون مع دول أمريكا الجنوبية بما فيها الأرجنتين من خلال مباحثات مباشرة مع "ميركوسور"، التكتل الاقتصادي في أمريكا الجنوبية ، لتعزيز الوصول إلى الأسواق وتدفقات التجارة من وإلى المنطقة.