التحذير من استمرار العواصف الشمسية القوية وتأثيرها المحتمل على الأرض حتى عام 2025
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
حذر خبراء من المجال الفلكي والفيزياء من أن العواصف الشمسية القوية التي تحدث على سطح الشمس قد تستمر في التأثير على الأرض حتى عام 2025.
وأوضح الدكتور جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، أن الشمس لم تصل بعد إلى "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، وهو النقطة الأكثر نشاطًا في دورتها الشمسية البالغة 11 عامًا.
ووفقًا لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هذا الاضطراب يؤدي إلى زيادة إجمالي إنتاج طاقة الشمس.
توقعات المستقبل وتصاعد قوة العواصف الشمسيةوبناءً على توقعات الدكتور جوناثان ماكدويل، يُتوقع أن تصل الشمس إلى "الحد الأقصى للطاقة الشمسية" في يوليو 2025، مما يزيد من احتمالية حدوث عواصف شمسية أكبر من تلك التي شهدتها الأرض في عام 1859، والتي تعرف بحدث كارينجتون. وأكد ماكدويل أنه يمكن بسهولة مواجهة عواصف أكبر في العامين المقبلين.
تأثير العواصف الشمسية الأخيرة وتاريخ حدوثهافي الأسبوع الماضي، شهدت الأرض عاصفة شمسية قوية أدت إلى "الظروف المغناطيسية الأرضية المتطرفة (G5)"، والتي نجمت عن اضطراب على سطح الشمس يُعرف بالبقعة الشمسية.
وكانت هذه البقعة الشمسية أكبر من تلك التي أنجبت حدث كارينجتون الشهير. وفي عام 1859، أدت العاصفة الشمسية إلى اشتعال النيران في أسلاك التلغراف وتعطيل الاتصالات العالمية، بالإضافة إلى تأثيرها على بوصلات السفن.
الاستعداد للعواصف المستقبلية وتدابير السلامةتم تشكيل فريق مشترك من الشرطة والجيش ومسؤولي البحث والإنقاذ لإجلاء السكان من القرى المحيطة ببركان إيبو في جزيرة هالماهيرا بعد ثورانه وإطلاقه سحابة من الرماد إلى السماء.
تأثير العواصف الشمسية على الأقمار الصناعية: المخاطر والحاجة لتحسين التنبؤاتيشير ماكدويل إلى أن العواصف الشمسية الكبيرة تشكل تهديدًا كبيرًا على مشغلي الأقمار الصناعية. خلال الحد الأدنى الشمسي لعام 2019، كانت الشمس خالية تقريبًا من البقع الشمسية. ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع عدد البقع الشمسية إلى 115 بحلول يوليو 2025.
هذه البقع الشمسية هي مناطق مغناطيسية كثيفة تنتج انفجارات بلازمية قوية تعرف بالانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME).
تأثير العواصف الشمسية الأخيرة على الأرضتسببت العاصفة الشمسية الأخيرة في ظهور مكثف للأضواء الشمالية في أماكن غير معتادة، كما عطلت الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والمعدات الزراعية في الغرب الأوسط الأمريكي، مما أثر على الأنشطة الزراعية.
كما زاد السحب الجوي الناتج عن العاصفة من تسريع التدهور المداري للأقمار الصناعية، بما في ذلك تلسكوب هابل الفضائي.
الحاجة إلى تحسين قدرات التنبؤأكد ماكدويل على الحاجة الملحة لتحسين قدرات التنبؤ بالعواصف الشمسية، وأشار إلى أن فريق مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا اتخذ احتياطات لحماية بعض أدواته من العاصفة الشمسية الأخيرة.
ومع ذلك، شدد على ضرورة تحسين التنبؤات لتجنب فقدان الأقمار الصناعية الباهظة الثمن في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العواصف الشمسية عاصفة شمسية العاصفة الشمسية تاثير العاصفة الشمسية الأقمار الصناعیة العواصف الشمسیة الشمسیة الأخیرة
إقرأ أيضاً:
أهمية مراقبة الله في رمضان وتأثيرها على المسلم الصائم.. واعظ يجيب
قال الشيخ أحمد أبو المجد، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن الصوم في الحقيقة هو سر بين العبد وربه، ولا يطلع على حقيقته إلا الله، ولكونه سرا أضافه الله إلى نفسه وشرفه بهذه الإضافة.
واستشهد الشيخ أحمد أبو المجد، في فيديو لصدى البلد، بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (قال الله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإني لي وأنا أجزي به).
وأشار إلى أنه لا يزال الصوم يقوي من مراقبتك لله حتى ملكة من الملكات النفسية وإذا صارت ملكة راسخة تحكمت في سلوكك ووجهتك إلى المسارعة في الخيرات والإحجام عن المنكرات، إذ كلما أمرتك نفسك الأمارة بالسوء بمنكر تذكرت عظمة الله وجلالة وأنه مطلع عليك ومراقب لك، تقول لك (اترك المنكر وارجع ولعمل الخير أسرع).
كما استشهد بقوله تعالى {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} فاعلم أيها المسلم أن صلاح الأفراد والمجتمعات متوقف إلى حد كبير على مراقبة الله.
أهمية مراقبة اللهوأكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية استحضار مراقبة الله في حياتنا اليومية لتجنب الوقوع في المعاصي، موضحا أنه إذا استشعر الإنسان أن الله يراه في كل لحظة، فهذا من أقوى الأسباب التي تحميه من العودة للمعصية.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، بمقولة الإمام أحمد بن حنبل، التي ذكر فيها أبيات الشاعر أبي نواس: "إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت، ولكن قل علي رقيب"، وهي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى يراقبنا في كل وقت، فلا يمكن أن يخفى عليه شيء.
وأشار إلى أن الإمام أحمد بن حنبل عندما سمع هذه الأبيات بكى تأثرًا، ما يعكس عمق التأمل في نظر الله عز وجل، مضيفا أنه في لحظات المعصية، إذا كان الإنسان يتخيل أن أحدًا من أهل بيته أو شخص مهم بالنسبة له يدخل عليه وهو في حالة معصية، فإنه سيتجنب ذلك حتماً خوفًا من العواقب، ولكن ما هو أولى من ذلك هو أن نعلم أن الله يرانا دائمًا.
وأوضح أيضًا أنه إذا لم يكفينا خوف الله، فيمكننا أن نتذكر أن الناس قد يكتشفون معاصينا، وهذا قد يسبب لنا العار والخجل، مستشهدا بكلام الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله، الذي كان يقول: "إذا حدثتك نفسك بالمعصية فتذكر نظر الله، وإن لم ترجع فتذكر نظر الناس، وإن لم ترجع فتذكر مروءة النفس".
وأضاف الشيخ عويضة أن الإنسان الذي يمتلك مروءة وشرفًا لا يمكن أن يرتكب المعاصي، وإذا لم يرتدع الإنسان عند ذلك، فقد يصبح وكأنما انقلب إلى حيوان، متخليًا عن إنسانيته.