#سواليف
الدكتور الذنيبات… #زراعة_الاعضاء_البشرية والتبرع بها للمحتاجين ضرورة دينية وانسانية في مجتمعنا..
كتب … ا.د #حسين_محادين*
( 1)
ليس سهلا على طبيب اختصاص واكاديمي جامعي ان يزاوج في مضامين كتاب قيٌم كهذا بين الطب بمهاراته العلمية والقانونية ص156، ودعواته الفكرية التنويرية المستندة الى الشريعتين المسيحية والاسلامية في ضرورة نشر وممارسة ثقافة التبرع بالاعضاء البشرية من اجساد المتوفين دماغيا إحياءً لاناس مرضي ينتظرون الفرج، أذ دوّن على الغلاف الرئيس والجاذب لكتابه مضمون وآفاق رسالته الانسانية الخيّرة الابلغ والاعم، كمفتتح وتتويج لاهداف رسالته البليغة عبر هذا المؤلف الفريد ايضا وهي “ألمُ يُقلع وأمل يُغرس” بعون الله وبهمة المُبشريِن بثواب التبرع بالاعضاء كصدقة جارية ودور الاجاويد من بيننا ببث وتمثل هذه الرسالة النبيلة.
(2)
لقد زاوج المؤلف الطبيب وهو خريج احدى الجامعات الكندية في ثنايا اصداره وبلغة علمية لماحة موثقة ومباشرة لا تخلو من براعة في اجتراح التشابيه بين ما هو طبي بحت في حقل زراعة الاعضاء ، وما هو تعبيري لغوي جرىء وبليغ يدل على مِكنة لافتة لديه في اللغة العربية، وحس عميق في تذوق وتوظيف الدلالات التعبيرية الموفقة باجتهادي إشهارا لرسالته التوعوية وتقريبا لمقاصده التسهيلية على القارىء غير المتخصص بالطب مثل ؛ وصفه اعضاء الجسد؛القلب،الكبد،الرئتين،
القرنية،الكُلى، جهاز المناعة..الخ ب”الوزارات السيادية” في الجسد/الوطن واحتمالات فشلها كقولنا فشل الاعضاء،فشل كلوي وهي عنوان الفصل الاول الصفحات(25-53).
( 3)
يسجل للمؤلف ان ضمن في كتابه توثيقا علما وتطوريا مهما لمسيرة زرع الاعضاء في الاردن التي بدأت بزراعة اول كلى عام 1972، ونوعيا لنماذج مقدرة من المتبرعين بالاعضاء من اخوتنا المسيحين مثلا، اذ يقول” ان الأب وليم اليعقوب الصوالحة فيما اعلم انه أول او ثاني من اوصى بالتبرع بأعضاء جسمه بعد الوفاة وكانت اعضاؤه من نصيب 3 من مرضى المسلمين عام 1989( ص ؛ 139). كما تضمن الكتاب سردا قصصيا شائقا لقصص عشرة من المتبرعين/ات الاردنيين مسيحين ومسلمين”نماذج اردنية تيجان على رُؤوسنا -ص 280″ ومن مختلف مناطق وطننا الحبيب باسماء وتواريخ دقيقة افضت جميعها الى انقاذ عشرات المرضى المحتاجين لمثل تلك الاعضاء المتبرع بها والتي اعادت لهم ولذويهم قيم الحياة السوية نتيجة لهذا العمل الطيب والمأجور بعون الله الواجب المرتجى تعميمه ليغدو موقف ايمان وتطبيقات حياة في مجتمعنا العربي المسلم المتكافل على عمل الخير دائما.
( 4)
أخيرا…
هذا كتاب ومنجز علمي طبي ؛ توعوي ديني واجتماعي معا ، يستحق عليه مؤلفه الطبيب الانسان ضاف الثناء لجرأته ودقة في الافادة مراجعه في تعميم مضامينه وتقديمه وجبة انسانية بلغة مؤمنة بالتي هي احسن من التفكر والتمثل لرسالته العامة..
إن هذه الاضاءة المكثفة على هذا الاصدار الفريد اردنيا وعربيا باجتهادي، لن تغني بالتأكيد عن قراءاته وترجمته برامج توعية وتذكير بغابات الخير الناجمة عن زيادة التبرع الطوعي بالاعضاء البشرية لوجه الله وليس بغرض التجارة لاسمح الله والتي حذر منها المؤلف استنادا الى القانون الاردني الذي بدوره يجرم هذا النوع من السلوكيات.
ولا ننسى اهمية تطوير الادوار المهمة جدا المرتجاة من المؤسسات المرجعية في مجتمعنا ونمذجتها، انطلاقا من الاسرة، مرورا بالمؤسسات التعليمية ، والمسجد والكنيسة، ومن ثم وسائل الاعلام المختلفة استكمالا وتعميما لضرورة وحاجة الكثيرين من اخوتنا واخواننا المرضى المترقبين لفرج من الله لهم على ايادِ وقلوب اردنية تميزت بالايمان والعطاء على الدوام..والله المستعان.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن. مقالات ذات صلة د. رياض ياسين نائبا لرئيس رابطة الكتاب الأردنيين 2024/05/18
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف زراعة الاعضاء البشرية زراعة الاعضاء
إقرأ أيضاً:
رئيسة قطاع المرأة بـ “تقدم”: ديسمبر “ثورة نساء” لبناء السلام وتحقيق العدالة
الورشة لا تهدف فقط إلى صياغة رؤية لإنهاء الحرب، بل تسعى أيضًا إلى بث روح إيجابية وطاقة تدفع نحو إرادة جماعية تتجلى في السلوك العام للمجتمع، وفقاً لرئيسة القطاع.
متابعات – تاق برس
انعقدت اليوم الجمعة بالعاصمة الكينية نيروبي الجلسة الافتتاحية لورشة عمل نظّمها قطاع المرأة بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، تحت عنوان “تفعيل دور المرأة في إنهاء الحرب وبناء السلام”.
ومن المقرر أن تستمر الورشة خلال الفترة من 20 – 22 ديسمبر 2024 بمشاركة واسعة من عضوات القطاع.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقت رئيسة قطاع المرأة، هادية حسب الله، كلمة أكدت فيها على دور النساء المحوري في تعزيز قيم التسامح والسلام، قائلة: “إن واجبنا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد هو إعلاء قيم السلام والتسامح”.
وأضافت أن الورشة لا تهدف فقط إلى صياغة رؤية لإنهاء الحرب، بل تسعى أيضًا إلى بث روح إيجابية وطاقة تدفع نحو إرادة جماعية تتجلى في السلوك العام للمجتمع.
وأشارت حسب الله إلى أهمية استلهام قيم ثورة ديسمبر، التي أُطلق عليها “ثورة النساء”، في مسيرة بناء السلام وتحقيق العدالة، مشددة على أن النساء كن وما زلن في طليعة النضال من أجل وطن يسوده الأمن والاستقرار.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدمثورة ديسمبر 2018هادية حسب الله