محافظة أذربيجان الشرقية هي إحدى محافظات إيران الـ31، تقع شمال غرب البلاد على الحدود مع جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان، وعاصمتها مدينة تبريز. تتميز المحافظة بغناها وتنوعها الثقافي والجغرافي، وينحدر منها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، إذ هاجر والده من تبريز إلى مشهد في ثلاثينيات القرن العشرين.

الموقع

تقع محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، وتحدها دولتا أذربيجان وأرمينيا من الشمال، ومحافظة أذربيجان الغربية من الغرب والجنوب الغربي، ومحافظة أردبيل من الشرق، وزنجان من الجنوب.

كما يحد المحافظة من الشمال نهر أرس، الذي يفصل إيران عن جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا، ويبلغ طوله 235 كيلومترا.

تضم المحافظة أيضا 3 معابر حدودية مع الدول المجاورة لإيران، وهي جلفا وخدافرين وكردشت، وتربطها علاقات اقتصادية وثقافية قوية مع مدن وأقاليم في الدول المجاورة مثل نخجوان ويريفان وتبليسي في أوكرانيا وموانئ البحر الأسود.

تبلغ مساحة محافظة أذربيجان الشرقية حوالي 47 ألفا و830 كيلومترا مربعا، وتعد مدينة تبريز التاريخية أهم مدنها.

محافظة أذربيجان الشرقية في إيران تزخر بعدة معالم تاريخية (شترستوك) المناخ

تتميز المحافظة بمناخ بارد وتسجل مستويات كبيرة من التساقطات الثلجية في فصل الشتاء، خاصة أن أغلب أراضيها غابات وسلاسل جبلية.

قربها من بحر قزوين يؤثر بدوره على مناخها، إذ يكون معتدلا ودافئا في بعض المناطق، ولكن لفترات قصيرة نسبيا.

تكون المنطقة غالبا باردة ابتداء من شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى شهر أبريل/نيسان، لذلك فهي تشتهر ببعض المنتزهات والأماكن الخاصة بممارسة الرياضات الشتوية.

ويعد فصل الصيف قصيرا جدا في هذه المحافظة، وتصل درجة الحرارة خلال هذا الفصل في بعض مدنها -مثل جلفا وميان- إلى أكثر من 40 درجة.

وتصل درجة الحرارة في جبال المحافظة خلال فصل الشتاء إلى ما دون الصفر.

التسمية

يرتبط اسم أذربيجان -الذي يعني "أرض النار"- بالسكان الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين، حيث كان معظمهم من عبدة النار، فأطلقوا على البلاد هذا الاسم، والذي يتكون من كلمتين "أذر" وتعني النار و"بايجان" وتعني مكان. كما أن كلمة "آذر" قد تعني "الرجل الشجاع" أو "الفتى الشجاع" أو "حارس النار".

ويقال إن الاسم مشتق من أتروباتين، وهو اسم قديم للمنطقة سُمي باسم والي الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد، والذي كان يُدعى "أتروبات" أي "المحمي بالنار".

مشهد من منتزه في مدينة تبريز التاريخية في إيران (غيتي) التاريخ

يعود تاريخ أذربيجان الشرقية إلى حكم الميديين في عام 1316، وكانت المحافظة جزءا من أراضي السلالة المادية التاريخية، والتي تعرف بالدولة المادية الصغرى.

وفي العهد الساساني كانت هذه المحافظة إحدى أهم ولايات إيران، وتُعد من المناطق المهمة والحساسة نظرا لموقعها الإستراتيجي والجغرافي.

الاقتصاد

تعتمد المحافظة بالدرجة الأولى على الزراعة، إذ تنتشر فيها الأراضي الزراعية وبساتين الجوز واللوز والتين والعنب والمشمش وغيرها من الأشجار المثمرة.

كما يعتمد جزء من السكان على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مثل السجاد والبسط والتطريز والحياكة وصياغة الفضة وصناعة الفخار.

تشكل هذه الحرف اليدوية رافدا للسياحة التي تشجعها المناظر الطبيعية الخلابة في المنطقة.

ولمحافظة أذربيجان الشرقية أيضا حظها من الصناعة، إذ تضم بعض المشاريع الصناعية المهمة خاصة في مدينة تبريز.

محافظة أذربيجان الشرقية معروفة بطبيعتها الخلابة وجبالها الشاهقة (غيتي) أبرز المدن

تتكون المحافظة من 21 مدينة، بعضها من كبريات المدن الإيرانية ومن أعرقها. ومن أبرز هذه المدن:

تبريز

وهي أكبر مدينة في المناطق الغربية والشمالية الغربية من إيران وأهم مركز صناعي في المحافظة.

كانت عاصمة للبلاد في فترات طويلة من تاريخ إيران، وتعد الوجهة السياحية الأبرز في المحافظة لكونها تضم معالم تاريخية عريقة ويمارس أهلها عادات اجتماعية فريدة.

وتشتهر تبريز ببازارها ومسجدها الأزرق وقرية كاندافان التاريخية وكذلك بمتحف قاجار وحديقة القلي، فضلا عن بعض البيوت التاريخية.

جلفا

إحدى أجمل المدن في محافظة أذربيجان الشرقية، وتشتهر بالعديد من المعالم السياحية مثل نهر أراس وطريق أراس جلفا الحدودي وشلال هارابا وكنيسة القديس استفانوس وكنيسة الراعي وغيرها.

ماراند

وهي واحدة من أقدم المدن في المحافظة، ويعتقد بعض المؤرخين أن تاريخها يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.

بحيرة ومنتزه بمدينة تبريز إحدى أبرز مدن محافظة أذربيجان الشرقية في إيران (غيتي) معالم

تضم محافظة أذربيجان الشرقية عددا كبيرا من المعالم الطبيعية والتاريخية، ومن أبرزها:

شلال آسیاب خرابه

ويقع في جلفا، وبالضبط في الوادي وبين الصخور بالقرب من طاحونة قديمة، ولهذا السبب يُعرف باسم شلال آسیاب خرابه.

متحف أذربيجان الشرقية

وهو ثاني أكبر متحف تاريخي في إيران بعد المتحف القومي.

المسجد الأزرق

أحد أقدم المساجد الأثرية في مدينة تبريز. بني على عهد السلطان جهان شاه، وبه -إضافة إلى المسجد- مقبرة ومدرسة وحمام.

قلعة بابك

تقع في مدينة کليبر علی قمة جبلية يبلغ ارتفاعها 2300 إلی 2700 متر عن مستوی البحر.

بحيرة أرومية

وقد صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) تراثا عالميا وبيئيا بسبب غناها بالكائنات الحية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات محافظة أذربیجان الشرقیة مدینة تبریز فی إیران فی مدینة

إقرأ أيضاً:

محافظ الشرقية يُتابع عمليات توريد القمح للشون والصوامع

عقد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اجتماعًا موسعًا،

لبحث ومناقشة الاستعدادات النهائية وخطة جاهزية المحافظة لاستقبال موسم توريد القمح المحلى لعام 2024/ 2025، وآليات إحكام السيطرة على التسويق لضمان توريد الكميات المطلوبة، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدعم المزارعين وتشجيعهم على زيادة الكميات الموردة.

استهل المحافظ الاجتماع بالتأكيد على ضرورة رفع درجة الاستعداد مع اليقظة التامة طوال موسم توريد القمح، والتأكد من جاهزية الصوامع والشون ومراعاتها لكافة الاشتراطات الفنية اللازمة لعملية التخزين، حفاظًا على المحصول، موجهًا بتلافي أخطاء المواسم السابقة وتنظيم عمليات دخول وخروج السيارات بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن لمنع التكدس والزحام أمام نقاط التجميع، مع التأكيد على منع تداول الأقماح خارج نطاق أماكن التخزين المخصصة لها، مشددًا أن أي تعامل للأقماح خارج الإطار الرسمي سيتم مصادرته.

اطمأن المحافظ من وكيل وزارة التموين علي جاهزية الصوامع والشون المخصصة لاستقبال الأقماح لهذا العام حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز 54 موقع ما بين 13 صومعة و 41 شونه وتم إضافة شونه جديدة ليصبح الإجمالي 55 موقع بمختلف مراكز ومدن المحافظة بسعة تخزينية تصل إلى 759376 طن

وخلال الاجتماع قرر المحافظ تشكيل غرفة عمليات رئيسية بالديوان العام لمتابعة توريد الأقماح للصوامع والشون والوقوف على أي عقبات أمام توريد القمح وإزالتها فورًا مع التأكيد على وكيلة وزارة التموين بالمتابعة والمراقبة اليومية لعمليات استلام محصول القمح وفحصه من قبل اللجان المختصة بذلك، وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمزارعين مع المتابعة المستمرة لصرف مستحقات الموردين خلال 48 ساعة من التوريد.

تطرق الاجتماع إلى استعراض وكيل وزارة الزراعة لخطة المديرية لاستقبال موسم توريد القمح لهذا العام، مشيرًا إلى أن المساحة المنزرعة لهذا العام بلغت 370183 فدان موزعين علي مراكز ومدن المحافظة، لافتًا إلى أن المديرية خلال هذا الموسم نفذت خطة لإرشاد المزارعين بطرق زيادة الإنتاجية من خلال تقليل الفاقد وتعريفهم بطرق مقاومة الأمراض وضرورة الجني عند اكتمال النمو وكذلك أهمية توريد القمح لهذا العام للحفاظ علي مكتسبات الدولة والأمن الغذائي لها.

وخلال الاجتماع قرر المحافظ تشكيل لجنة من الزراعة والمتابعة الميدانية بالمحافظة للمرور علي الشون والصوامع لمتابعة سير العمل بها والتأكد من انضباط أعمال التوريد وتذليل العقبات وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمزارعين، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي تهاون أو تقصير وأنه سيتابع بنفسه عمليات توريد الأقماح بنطاق المحافظة للوقوف على مدى الانضباط تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وفي نهاية الاجتماع شدد المحافظ علي ضرورة تضافر كافة الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق المستهدف توريده من القمح المحلي وتخطيه نسبة الـ 100% ولتظل المحافظة متصدره المشهد علي مستوى محافظات الجمهورية في توريد القمح باعتباره يمثل أمن قومي وغذائي للمواطنين.

جاء ذلك بحضور المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة، والمهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين، والعميد احمد النجار مدير مباحث التموين والدكتور وليد نصار الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن شرق الدلتا، ومحمد أحمد الحاروني مدير عام الإنتاج والتخزين بالبنك الزراعي المصري، ومصطفى علي حفناوي المشرف العام على صوامع الشرقية والإسماعيلية والسويس وأحمد عبد المنعم مدير فرع الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالشرقية، والمهندس أشرف طه نصير مدير عام الزراعة، والمهندس جمال الصادق مدير عام الإصلاح الزراعي، والمهندس محمد الدسوقي مدير عام التعاون الزراعي والمحاسب هشام عبد المقصود مدير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.

مقالات مشابهة

  • سطوع للشمس وطقس معتدل على قرى ومراكز الشرقية
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لحيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة
  • محافظ الشرقية يُتابع عمليات توريد القمح للشون والصوامع
  • محافظ الشرقية يبحث استعدادات المحافظة لموسم القمح
  • إزالة حالتي تعد بمساحة ١٧٠ مباني بنطاق الشرقية
  • طقس معتدل علي غالب قرى ومراكز محافظة الشرقية
  • مدينة مصر تعلن عن تطوير مشروع «بيوت الخليفة» لإحياء التراث العمراني بالقاهرة التاريخية
  • إعادة افتتاح مقر منطقة مدينة بصرى الشام في ريف درعا
  • محافظة إب يتفقد الدورات الصيفية في مدينة القاعدة
  • طقس الشرقية.. رياح على غالب مراكز وقرى المحافظة