صدقها مستخدمون ووسائل إعلام.. حقيقة مشاهد حطام طائرة الرئيس الإيراني
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
منذ اللحظات الأولى لإعلان السلطات الإيرانية تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقل الرئيس، إبراهيم رئيسي، الأحد، في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مؤسسات إعلامية في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم منشورات مضللة عن الحادث، منها صور قيل إنها تظهر حطام الطائرة.
لكن هذه المشاهد لا علاقة لها بهذا الحادث، بل هي منشورة في الحقيقة قبل سنوات على أنها تظهر طائرة تدريب تحطمت في شمال إيران آنذاك.
وتتضمن المنشورات صورة لحطام طائرة في منطقة تبدو كثيفة الأشجار، وصورة أخرى لمن يبدو أنهم عناصر إنقاذ.
تتضمن المنشورات صورة لحطام طائرة في منطقة تبدو كثيفة الأشجارومع إعلان السلطات الإيرانية أن الحادث وقع في منطقة ذات غابات كثيفة، صدق كثيرون من المستخدمين، وبعض وسائل الإعلام العربية، أن هذه الصور تظهر بالفعل طائرة الرئيس الإيراني بعد تحطمها، ولا سيما لوجود علم إيراني على جناحها.
تتضمن المنشورات صورة لمن يبدو أنهم عناصر إنقاذوبدأ انتشار هذه المشاهد بهذا السياق بعد وقت وجيز على إعلان السلطات الإيرانية نبأ الحادث مساء الأحد.
وفي مرحلة أولى، أفاد مسؤولون إيرانيون ووسائل إعلام محلية بفقدان الاتصال بالمروحية الرئاسية في منطقة جبلية بمقاطعة أذربيجان الشرقية الواقعة في الشمال، وتحدثت عن عمليات بحث مساء الأحد "في ظل ظروف جوية غير مؤاتية".
وكانت المروحية ضمن قافلة من ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي. وهبطت المروحيتان الأخريان بسلام في تبريز، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد، لكن ليس المروحية التي كان على متنها الرئيس البالغ من العمر 63 عاما والذي تولى منصبه عام 2021 وسط اضطرابات دولية واحتجاجات داخلية.
ومع ساعات صباح الاثنين، نعت وسائل إعلام إيرانية، إبراهيم رئيسي، مع الوفد المرافق له. كما نقلت صحيفة "إيران ديلي" معلومات مشابهة، وذلك بعد ساعات من إعلان السلطات العثور على المروحية التي كانت تقله ومسؤولين آخرين، مؤكدة عدم رصد "أي علامة" حياة في الحطام، قبل أن يصدر نعي رسمي من السلطات.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط بهذا الحدث على مدار الساعة، ولاسيما مع الانقسام الحاد المنعكس على هذه المواقع بين مؤيدي السياسة الإيرانية في المنطقة ومعارضيها، ولا سيما في لبنان وسوريا والعراق حيث تتمتع إيران بنفوذ وتأثير.
وفي هذا السياق، نشرت هذه المشاهد التي قيل إنها تظهر طائرة الرئيس الإيراني بعد تحطمها.
حقيقة الصورةإلا أن هذا الادعاء غير صحيح.
فقد أظهر التفتيش عن هذه المشاهد على محركات البحث أنها منشورة ضمن مجموعة من الصور على مواقع إيرانية عدة عام 2020، ما ينفي أن تكون لها أي علاقة بحادث تحطم مروحية رئيسي.
وبحسب وكالة "ميزان" الناطقة باسم السلطات القضائية في إيران، تظهر المشاهد طائرة تدريب تحطمت آنذاك قرب "قلعة عباس آباد" في شمال إيران.
تظهر المشاهد طائرة تدريب تحطمت آنذاك قرب "قلعة عباس آباد" في شمال إيرانمن جهة أخرى، يظهر أن الطائرة في الصورة - وهي من طراز StationAir ليست طائرة مروحية، بل ذات جناحين، فيما الطائرة الرئاسية الإيرانية المنكوبة هي طائرة مروحية. وقد حددت وزارة الداخلية الإيرانية طرازها بـ "بيل 212".
إضافة إلى ذلك، وزعت وكالة فرانس برس صباح الاثنين صورة لحطام المروحية الإيرانية الرئاسية المنكوبة.
وزعت وكالة فرانس برس صباح الاثنين صورة لحطام المروحية الإيرانية الرئاسية المنكوبةالمصدر: الحرة
كلمات دلالية: هذه المشاهد فی منطقة فی شمال
إقرأ أيضاً:
أطلقت من لبنان .. انفجار طائرة مسيّرة شمال إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية بانفجار طائرة مسيّرة أطلقت من لبنان في الناقورة بالجليل الغربي شمال إسرائيل .
وكانت عناصر حزب الله اللبناني نجحت في استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة رميش جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق ، علق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء أمس الأربعاء، على حادثة مقتل نحو 10 جنود إسرائيليين في جنوب لبنان، على يد مقاتلي حزب الله.
ونشر نتنياهو عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي X شعار لواء "جولاني" مع قلب مكسور وذلك بعد الكمين القاتل، الذي فتك حزب الله خلاله بجنود اللواء في جنوب لبنان اليوم.
من جانبها قالت صحيفة "معاريف" العبرية: كل ما يمكن قوله عن الحدث الصعب في جنوب لبنان، إنه تم سحب قتلى لواء جولاني من تحت ركام المبنى المستهدف".
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الكتيبة 51 التي قتل حزب الله جنودها وضباطها في كمين محكم اليوم، كان جيش الاحتلال قد أقال قائدها في ديسمبر الماضي بعد مقتل عدد من جنودها بكمين للقسام في الشجاعية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، ، بارتفاع حصيلة قتلى الجنود الإسرائيليين في المبنى المفخخ بجنوب لبنان إلى 10 والحصيلة مرشحة للارتفاع.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة إسرائيل، العبرية، بإصابة 5 مستوطنين إسرائيليين بجروح مختلفة خلال هروبهم إلى الملاجئ بالقصف الأخير لحزب الله اللبناني الذي استهدف "تل أبيب".
وأعلن حزب الله اللبناني، مساء الأربعاء، أن قواته هاجمت بمسيرات انقضاضية نوعيّة للمرة الأولى قاعدة الكرياه بمقر وزارة الحرب وهيئة الأركان الإسرائيلية في تل أبيب.