إسرائيل تعلن أنها عثرت على جثامين أربعة رهائن في أنفاق جباليا .. والمعركة هي الأشرس منذ 7 أشهر
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
سرايا - أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أن جثامين أربعة رهائن استعيدت من غزة الأسبوع الماضي، عُثر عليها في أنفاق تحت جباليا، حيث خاض الجنود الإسرائيليون قتالا عنيفا في الأيام الأخيرة.
وكان الجيش قد أفاد الأسبوع الماضي أنه استعاد جثامين رون بنيامين واسحاق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا الذين قال إنهم قتلوا جميعا خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال الجيش في بيان مساء الاثنين إنه تم انتشال رفاتهم “من أنفاق تحت الأرض في جباليا في شمال قطاع غزة”.
وأضاف أنه خلال عملية عسكرية، قام جنود إسرائيليون باكتشاف فتحة نفق خلال تفتيش مبنى تم الاشتباه فيه، متابعا أن “الجنود دخلوا بعد ذلك النفق تحت الأرض في عملية ليلية وخاضوا قتالا داخله”.
وكشف الجيش أنه خلال الاشتباك “عثر الجنود على جثث الرهائن وانتشلوها من الأنفاق”.
وقال الجيش في الأسبوع الماضي إن غلرانتر ولوك وبوسكيلا اختطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي وقتلوا، في حين أن بنيامين قُتل عند تقاطع مفلاسيم حيث تم نقل جثته إلى غزة.
وكان آلاف الشبان قد تجمعوا يومي 6 و7 أكتوبر/تشرين الأول لحضور حفل موسيقي أقيم بالقرب من كيبوتس رعيم على الحدود مع غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلين من حماس عبروا الحدود من غزة وقتلوا أكثر من 360 شخصا في المهرجان.
ويشكل ضحايا مهرجان نوفا نحو ثلث قتلى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر البالغ عددهم أكثر من 1,170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجز في الهجوم 252 رهينة، 124 منهم ما زالوا في غزة، بحسب تقديرات إسرائيل، بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتنفّذ إسرائيل ردا مدمرا على قطاع غزة تسبب باستشهاد 35562 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
منذ أوائل شهر مايو/أيار، انخرط الجيش الإسرائيلي في معارك شوارع متجددة في شمال ووسط غزة.
وقال الجيش لوكالة فرانس برس الجمعة إن القتال في منطقة جباليا في شمال القطاع كان “ربما الأعنف” منذ أكثر من سبعة أشهر من الحرب.
وتجدّد القتال في شمال ووسط غزة عندما بدأ الجيش هجومه على مدينة رفح بأقصى الجنوب في 7 أيار/مايو.
إقرأ أيضاً : ما يجري في غزة ليس بإبادة جماعية .. بايدن مستمر في الدفاع بكل قوة عن "إسرائيل" وجيشهاإقرأ أيضاً : إيران طلبت من أميركا مساعدتها بعد حادثة تحطّم مروحية "رئيسي" وواشنطن تكشف التفاصيلإقرأ أيضاً : إعلام عبري: القتال بغزة سيستمر حتى أكتوبر المُقبل .. وحماس تمتلك صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی شمال
إقرأ أيضاً:
تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
القدس المحتلة- صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعند الساعة 5:34، وردت رسالة صوتية على شبكة الاتصالات العسكرية وفرق الحراسة بمستوطنات "غلاف غزة"، بعث بها سماغد كيسوفيم نائب قائد الكتيبة 51 في لواء "غولاني"، يطمئن السكان اليهود في المنطقة، وأعلن أن القوات رفعت حالة التأهب والاستنفار وفقا للأوامر المتبعة وتقييم الوضع.
وعكست الرسالة الفشل الذريع في منع معركة "طوفان الأقصى"، حيث اتضح أن جميع قوات العسكرية وبضمنها "فرقة غزة" كانت غافلة تماما عن خطط حماس للهجوم، وفق صحيفة "هآرتس" التي استعرضت أبرز محاور الفشل والإخفاق في انهيار القيادة العسكرية وسقوط كيبوتس "نير عوز" بأيدي المقاومين الفلسطينيين أكثر من 6 ساعات.
وتشير كلمات كيسوفيم عبر شبكة الاتصالات، حسب يانيف كوبوفيتش مراسل الشؤون العسكرية بـ"هآرتس"، إلى أنه والقوات الأخرى في القطاع لم يكونوا يعلمون أنه في غضون 55 دقيقة سيتسلل آلاف المقاومين الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وعند الساعة 06:49 دخل أوائل المقاومين إلى الكيبوتس من البوابة الشمالية، ومن ثم من بوابة "كيرم" والبوابة الجنوبية، وبداية دخل 100-130 مقاتلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذروة 300-500 مقاتل من منظمات مختلفة، وبعد دقائق، بدأ أول اشتباك وتبادل لإطلاق النار، في "نير عوز"، المعزول عن القوات الإسرائيلية.
واستمر تبادل إطلاق النار بين عناصر فرقة الحراسة وقوات النخبة (من المقاومين) أكثر من ساعتين، وبعدها سقط الكيبوتس بأيدي المقاومين، وعند الساعة 09:22، وصلت، لأول مرة، مروحية قتالية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وهاجمت جنوب المحور المؤدي من قطاع غزة إلى الكيبوتس، حيث تم تجمع عشرات المقاومين.
ووفق "هآرتس" لم يعلم الجيش الإسرائيلي بسقوط "نير عوز"، حيث طُلب من المروحية عبر الاتصال اللاسلكي إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، لكنها وبفعل تحليقها المنخفض أصابها المقاومون بنيرانهم عند مشارف الكيبوتس، وهبطت اضطراريا.
إعلانومع استمرار المعارك عند تخوم "نير عوز"، كانت هناك 4 طلعات جوية أخرى لطائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية، التي أطلقت النار على المنطقة وأصابت عددا من المقاومين، وقتل أيضا عدد من سكان الكيبوتس المحتجزين.
وتتابع الصحيفة الإسرائيلية أن الأمر لم يقتصر على مهاجمة محور ومنطقة الكيبوتس، فعند 09:45، وردت تقارير عبر شبكة الاتصالات، ومجموعة قادة المجلس الإقليمي "إشكول"، حول إحراق منازل في "نير عوز"، وبعد دقائق، وصلت دبابة إلى بوابة الكيبوتس وأبلغت عن وجود مقاومين عند المدخل، قبل أن يتمكنوا من تفجيرها.
ووصلت قوات الاحتلال إلى المكان عند الساعة 13:10، بعد حوالي 40 دقيقة من آخر تحديد لهوية مقاتلي حماس وحركة الجهاد الإسلامي، لكنها لم تعثر على أي منهم، وفي المساء، انضمت قوات أخرى لعمليات التفتيش والإنقاذ.
وتقول "هآرتس" إن المقاومين الفلسطينيين اشتبكوا أكثر من 6 ساعات مع عناصر فرقة الحراسة وقتلوهم وأسروا نحو ربع السكان، ولم يدخل خلال تلك الساعات أي جندي إلى الكيبوتس، ولم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بما يحدث هناك.
كما لم تقع أي معركة في "نير عوز"، الذي تلقى الضربة الأكثر إيلاما وصدمة، و"كان هذا فشلا، ضمن فشل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، حسب اعتراف هرتسي هاليفي رئيس الأركان المنتهية ولايته، خلال عرض نتائج التحقيق العسكري في الهجوم المفاجئ، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأظهرت نتائج التحقيقات في الهجوم المفاجئ على "نير عوز"، أن جيش الاحتلال فشل بالوصول إلى الكيبوتس، الذي كان يوجد فيه يوم الهجوم 386 شخصا، وقتل خلال الاشتباكات41 من المستوطنين العسكريين والمدنيين، وأُسر 76 آخرين، لا يزال 14 منهم محتجزين لدى حماس.
إعلان
انهيار
ووفق تحقيقات استعرضها يوآف زيتون مراسل الشؤون العسكرية لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية انهارت بالكامل وفقدت السيطرة، وإن القوات العسكرية في "نير عوز" لم تأت لحماية المستوطنين الذين طلبوا مساعدتها بكل الوسائل المتاحة، لكنهم تركوا وحدهم لمواجهة هجوم قوات النخبة.
ونقل زيتون عن فريق التحقيق، قوله إن "فشل الجيش الإسرائيلي في عدم الوصول إلى نير عوز ليس تكتيكيا أو أخلاقيا، بل هو منهجي، حيث لم تفهم القيادات العسكرية أن الوضع كان صعبا، ولم تعط الأولوية لإرسال القوات إلى هناك على حساب أماكن أخرى".
وذكر الفريق أن "انهيار أنظمة القيادة والسيطرة، وخاصة في لواء وفرقة غزة، عامل رئيسي في فشل بناء صورة وتقييم حقيقي للوضع، وكان متوقعا أن تسعى هيئة الأركان العامة لاستخلاص صورة وضع حقيقية، وعدم الاعتماد فقط على التقارير الاستخباراتية التي اتضح أنها كانت غير صحيحة ومضللة".
وحاول فريق التحقيق الإجابة عن 4 أسئلة رئيسية في التحقيق بالفشل والإخفاق الممنهج خلال الهجوم؛ ما هو تسلسل الأحداث؟ ولماذا وصل هذا العدد الكبير من المقاومين إلى نير عوز؟ ولماذا فشلت الكتيبة في القطاع بإيقاف المسلحين؟ ولماذا لم تصل قوات الاحتياط بالوقت المناسب لتغيير الوضع، وأضاف الفريق "لو وُجِّه تحذير، حتى لو كان قصيرا، كان من الممكن تقليل الأضرار".
ويظهر التحقيق -حسب يديعوت- أن الكتيبة 51 لم تكن مستعدة بشكل صحيح لسيناريو بحجم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولم تتلق أي تحذير، وانهارت سلسلة قيادتها بأقل من ساعة، ولم يتمكن مقاتلوها للتجمع لإجراء تقييم منظم للوضع، وكان عليها أن تتعاون مع فرق الحراسة بمستوطنات الغلاف لفهم حقيقة الوضع.
إعلانوأشار معدو التحقيق إلى أن إخفاق مراكز القيادة العسكرية في فهم الوضع الصعب، وحقيقة أنهم كانوا في حالة هجوم، وانهيار القيادة من مستوى اللواء والكتيبة إلى مستوى الفرقة، وخلصوا إلى أن "التحضيرات التي جرت السبت -قبل الهجوم- روتينية، وليست استعدادات للحرب، ولم تكن هناك وحدات مأهولة لحالات الطوارئ".