#سواليف

كشفت دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن #المناعة_القومية الإسرائيلية، بعد سبعة شهور من #الحرب على #غزة، في حالة #تراجع واضح.

وحسب الدراسة، فإن المناعة القومية تعني قدرة المنظومات المختلفة في الدولة على مواجهة كوارث بنجاح، مواصلة نهج الحياة، وأداء الوظائف بشكل رتيب خلال الحدث، النهوض من #الكارثة بسرعة، والنمو من جديد بعد ذلك.

تهبط #ثقة_الإسرائيليين بقدرة جيشهم على تحقيق #أهداف_الحرب من 92% في بدايتها إلى 64% اليوم

وطبقاً للدراسة، لم يستيقظ الإسرائيليون من الصدمة الجماعية في السابع من أكتوبر، والتي زعزعت مناعة الإسرائيليين، وأضيفت لها حالة المراوحة في المكان داخل القطاع، مصير المخطوفين ونضال ذويهم، التحدي الناجم عن النازحين الإسرائيليين في الشمال والجنوب، والقتال غير المنتهي مع “حزب الله”، والجبهة المباشرة مقابل إيران، والأداء المنقوص للحكومة، وتشظيها، والخطاب العام المسمّم.. كل ذلك يتحدى المناعة.

مقالات ذات صلة آخر موعد للتسجيل برياض الأطفال الحكومية 2024/05/21

وتستند الدراسة الهامة هذه لـ 15 استطلاعَ رأي للإسرائيليين أنجزها “المعهد” منذ بدء الحرب على غزة، وتمت جدولة النتائج بناءً على معدّلها العام. ومن أبرزها: يواصل 90% من الإسرائيليين إيلاء الثقة بالجيش الذي يعتبرونه “قدس الأقداس” والحارس الحامي لهم، ولذا يتعاملون معه معاملة وجدانية. في المقابل تهبط ثقة الإسرائيليين بقدرة هذا الجيش على تحقيق أهداف الحرب من 92% في بدايتها إلى 64% اليوم، بل إن 10% فقط منهم يعتقدون أنه قادر على تحقيق أهداف الحرب بكاملها.

وحسب الدراسة، تراجعت ثقة الإسرائيليين بالشرطة من 68% في مطلع الحرب إلى 47%، ويفسر القيّمون على الدراسة هذه الفجوة بالإشارة للعب رجال شرطة دوراً “بطولياً” في التصدي لقوات “حماس”، خلال اجتياحها القواعد العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، يوم غاب الجيش عنها في اليوم الأول، أما اليوم، وبعد شهور، فقد تدنّت الثقة بها، خاصة في ظل المظاهرات والسجالات الداخلية.

أما ثقة الإسرائيليين بحكومتهم الحالية فكانت، وما تزال، متدنية جداً: 20-28% فقط يثقون بها، وهذا برأي الباحثين العامل الأهم في تدني المناعة القومية لدى الإسرائيليين، بالنظر لإخفاقاتها في السابع من أكتوبر وبعده، وفشلها في إدارة الشؤون المدنية الداخلية أيضاً. وتكشف الدراسة عن تراجع دعم الإسرائيليين لأهداف الحرب خاصة تدمير “حماس” من 84% في مطلع الحرب إلى 67%.

وتشير سلسلة استطلاعات “المعهد” إلى أن هناك توجهات مقلقة: في الخلفية استمرار الحرب في عدة جبهات، أزمة المخطوفين حلّها يبدو بعيداً، والانقسام الداخلي يتعمّق.. ومناعة المجتمع الإسرائيلي تسجّل تراجعاً واضحاً.
شعار شعبوي فارغ

كذلك، وفي ذات الاتجاه، يفيد استطلاع إسرائيلي جديد أن ثلثي الإسرائيليين اليوم يشعرون بالتكدّر والكآبة، ولا يثقون بالقدرة المزعومة على الظفر بـ “النصر المطلق”، بعكس ما عكسه استطلاع سابق، في كانون ثاني/يناير الماضي، وهذا يتكاتب مع رؤية وتحذيرات عددٍ متزايد من المراقبين الإسرائيليين ممن يرون أن هذا مجرد شعار شعبوي فارغ.

ويدلّل استطلاعٌ أجراه معهد “مدغام”، وتنشره صحيفة “فايننشال تايمز” و”معاريف” اليوم، على تصدع ثقة 62% من الإسرائيليين بقدرة الجيش على تحقيق الأهداف العسكرية للحرب: إسقاط “حماس”، واستعادة كل الجنود والمدنيين المخطوفين منذ السابع من أكتوبر، مقابل 27% منهم ما زالوا يثقون بذلك ويعتبرون “النصر المطلق” هدفاً واقعياً.

محللون وعسكريون إسرائيليون كثر يعتقدون أن جيشهم، نتيجة عوامل متراكمة، غير جاهز لتحقيق نصر حاسم، خاصة داخل مناطق مأهولة بالسكان

وتأتي هذه النتائج الآن، وقد دخلت الحرب المتوحشة على غزة شهرها الثامن، عكس نتائج استطلاع تم في الشهر الأول من العام الحالي، وفيه عبّر ثلثا الإسرائيليين عن ثقتهم بإمكانية إحراز “النصر المطلق” بصفته هدفاً واقعياً، بينما شكّك به ثلثهم فقط، وقتذاك.

ويعكس الاستطلاع الحالي واقعاً مختلفاً في إسرائيل، في ظل أجواء مغايرة تماماً، حيث يضطر الجيش الإسرائيلي، مرة تلو المرة، لدخول مناطق داخل قطاع غزة كان قد خرج منها بعد “تطهيرها”، وذلك عقب نجاح “حماس” بترميم وإعادة بناء صفوفها فيها.

يظهر الاستطلاع التحوّل الجوهري في المزاج العام السائد لدى الإسرائيليين اليوم، ففي مطلع العام الجاري، كان القتال داخل القطاع ما زال مكثّفاً، وفي كل يوم عَرَضَ الجيش مكاسبه للوهلة الأولى، والتي شكّلت إشارات للإسرائيليين بأن نهاية الحرب وشيكة، خلف عتبة الباب.
رؤية المحللين العسكريين والجنرالات

وتتكاتب هذه المشاعر والمعتقدات لدى الإسرائيليين، اليوم، مع تحذيرات محللين عسكريين وسياسيين وجنرالات، تتزايد أعدادهم، يحذّرون من أن “النصر المطلق” شعارٌ شعبوي فارغ، وغير واقعي، بعضهم أكّد ذلك، منذ الأيام الأولى من الحرب على غزة، أمثال المعلق السياسي ناحوم بارنياع، والمعلق العسكري عاموس هارئيل، والجنرال في الاحتياط المعروف بـ “نبي الغضب” في إسرائيل يتسحاق بريك، والجنرال في الاحتياط يسرائيل زيف، وغيرهم.

وأسّس هؤلاء رؤيتهم على فهم واقعي للواقع، وعلى معرفة مسبقة بحسابات ورغبات نتنياهو بعد السابع من أكتوبر، وعلى معرفة الحقيقة بأن للقوة حدوداً، وأن الجيش الإسرائيلي، نتيجة عوامل متراكمة، غير جاهز لتحقيق “نصر حاسم”، خاصة داخل مناطق مأهولة بالسكان، وهذا ما كانت الولايات المتحدة قد حذّرت منه، داعيةً للتعلّم من دروسها في العراق وأفغانستان.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب غزة تراجع الكارثة ثقة الإسرائيليين أهداف الحرب لدى الإسرائیلیین ثقة الإسرائیلیین السابع من أکتوبر النصر المطلق على تحقیق

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول

#سواليف

نشر الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، #دراسة_علمية جديدة بعنوان ” #الفساد في #الأردن: الجذور والتطور والأسباب والآثار والحلول”، والتي تسلط الضوء على ظاهرة الفساد في الأردن من منظور تحليلي شامل.

تناقش الدراسة، التي تم نشرها عبر منصة ResearchGate، الأبعاد التاريخية والتطورات التي شهدتها قضايا الفساد في الأردن، كما تقدم تحليلاً معمقًا لأسباب الفساد وآثاره السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الدولة والمجتمع. وتعتمد الدراسة على منهجية علمية تجمع بين التحليل النظري والدراسات الميدانية، مما يتيح فهمًا دقيقًا للعوامل التي تسهم في انتشار الفساد والتحديات التي تواجه جهود مكافحته.

كما تطرح الدراسة مجموعة من الحلول المقترحة لمكافحة الفساد، من بينها تعزيز الشفافية والمساءلة، وتطوير القوانين والتشريعات ذات الصلة، وتعزيز استقلالية مؤسسات الرقابة، إلى جانب دعم دور المجتمع المدني والإعلام في مراقبة الأداء الحكومي ومكافحة الفساد الإداري والمالي.

مقالات ذات صلة الزعبي في رابطة الكتاب فرع إربد يتحدّث عن تجربة السجن / صور 2025/02/05

عن الباحث

يعد الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة من أبرز الأكاديميين في مجال العلوم السياسية في الأردن، حيث شغل عدة مناصب أكاديمية، منها عمله سابقًا في كلية الدفاع الوطني في الإمارات، ويشغل حاليًا منصب أستاذ في جامعة اليرموك. وقد نشر العديد من الأبحاث العلمية المحكمة في مجالات الإصلاح السياسي، والديمقراطية، والأمن المائي، والعلاقات الدولية، مما يجعله من الشخصيات البارزة في الحقل الأكاديمي والبحثي في العالم العربي.

يمكن الاطلاع على الدراسة كاملة عبر الرابط التالي:
الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأسباب والآثار والحلول … https://search.app/FFwJJuJJtAZLcJQJ8

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تحذر: تعاطي الحشيش يسبب حالات الفصام
  • دراسة أسترالية: لا علاقة بين الهواتف المحمولة والسرطان
  • دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
  • استطلاع: ارتفاع واضح في شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين قبل أسابيع قليلة من الانتخابات بألمانيا
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
  • دراسة: لا صلة بين الهواتف المحمولة والسرطانات المتنوعة
  • دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
  • دراسة: ارتفاع مستوى البلاستيك في دماغ وكبد الإنسان
  • دراسة حديثة: تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد