إغلاق معبر رفح أوقف تسليم ما لا يقل عن 82 ألف طن متري من الإمدادات

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أنها سلمت أكثر من 569 طنًا متريًا من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف المؤقت حتى الآن.

وذكرت أن الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي وعدة شركاء آخرين تبرعوا بهذه المساعدات.

تحذير أممي

حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن الغذاء والدواء الموجه للفلسطينيين في غزة يتراكم في مصر بسبب استمرار إغلاق معبر رفح.

وأضافوا أن مستودعًا للمنظمة لم يتسلم مساعدات من الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة منذ يومين.

اقرأ أيضاً : 228 يوما من العدوان.. عشرات الشهداء والجرحى وتصعيد أممي تجاه الاحتلال

وقالت إيديم وسورنو، مسؤولة بارزة في جهود الإغاثة بالأمم المتحدة، إنه لا توجد إمدادات كافية أو وقود لتوفير دعم معقول لشعب غزة الذي يتحمل الهجوم العسكري الإسرائيلي على نشطاء حماس.

ووصفت الوضع بأنه "كارثة، وكابوس، وجحيم على الأرض. إنه كل هذا، بل وأسوأ".

وأضافت وسورنو لمجلس الأمن الدولي أن إغلاق معبر رفح أوقف تسليم ما لا يقل عن 82 ألف طن متري من الإمدادات، في حين كان الوصول إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي محدودًا بسبب "الأعمال العدائية والظروف اللوجستية الصعبة وإجراءات التنسيق المعقدة".

موقف مصر والاحتلال

صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري أن توقف إدخال المساعدات من خلال معبر رفح مرتبط بعمليات عسكرية تهدد العمل الإنساني في المنطقة.

وأكد أن وصول المساعدات إلى جنوب غزة تعطل منذ تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، مما أجبر 900 ألف شخص على الفرار.

من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان لمجلس الأمن إن إسرائيل لا تملك خيارًا سوى ملاحقة حماس في رفح، وأن إخراج المدنيين من منطقة حرب نشطة يجب دعمه وليس إدانته.

وأضاف أن المدنيين انتقلوا إلى منطقة إنسانية مخصصة تم ملؤها بالمساعدات، معربًا عن أمله أن يغادر المزيد من المدنيين رفح ليبتعدوا عن الأذى، مشيرًا إلى أن الإخلاء المؤقت يمكن التراجع عنه، لكن لا يمكن تعويض فقد الأرواح، وفقد ادعائه.

الوضع الإنساني

وصفت وسورنو الوضع في المواقع الجديدة للفلسطينيين بأنه مروع. وفي شمال غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، قالت إن معبر إيريز مغلق منذ التاسع من مايو، وإن معبر إيريز الغربي الذي تم افتتاحه حديثًا يستخدم الآن لكميات محدودة من المساعدات، لكن المناطق المحيطة به تخضع لأوامر إخلاء.

الرصيف البحري الأمريكي

بدأت شحنات المساعدات بالوصول إلى الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة اعتبارًا من يوم الجمعة، في وقت يتعرض فيه الاحتلال لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع المحاصر.

ووافقت الأمم المتحدة على المساعدة في تنسيق عمليات تسليم المساعدات وتوزيعها عند الرصيف العائم، لكنها شددت على أن تسليم المساعدات عن طريق البر هو الطريقة "الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة" للتصدي للأزمة الإنسانية في القطاع.

وذكرت الأمم المتحدة أن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية وصلت إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح يوم الجمعة، لكن خمس شاحنات فقط وصلت يوم السبت بعد أن تم الاستيلاء على حمولة 11 شاحنة أخرى من قبل فلسطينيين أثناء رحلتها عبر منطقة تعاني نقصًا في المساعدات.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب في غزة الولايات المتحدة الأمريكية الأمم المتحدة قافلة مساعدات الأمم المتحدة الرصیف البحری معبر رفح

إقرأ أيضاً:

وقفة أمام السفارة المصرية في بريتوريا رفضا لحصار غزة ولفتح معبر رفح (شاهد)

احتشد المئات أمام السفارة المصرية في بريتوريا بجنوب أفريقيا، الاثنين، رفضا للحصار المفروض على قطاع غزة، وللمطالبة بفتح معبر رفح الحدودي، وإدخال المساعدات.

وجاء الحشد الاحتجاجي بدعوة من اتحاد الجاليات الإسلامية بجنوب أفريقيا وعدد من المنظمات الحقوقية الداعمة للقضية الفلسطينية لمناصرة غزة ومطالبة النظام المصري بفتح المعابر وإدخال المساعدات لأهالي غزة.

وندد المشاركون في الوقفة باستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفض فتح المعابر، خصوصًا معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وطالب المنظمون النظام المصري بفتح المعابر بشكل دائم لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل غزة.


ودعت المنظمات المشاركة أبناء الجاليات الإسلامية والحقوقيين وكل المناصرين للقضية الفلسطينية للمشاركة بكثافة، للتعبير عن التضامن مع غزة والضغط على المجتمع الدولي من أجل إنهاء الحصار.



ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حربا عنيفة على قطاع غزة استهدفت مختلف مناطق القطاع، وأسفرت الحرب عن دمار واسع واستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، بينهم آلاف الأطفال والنساء.


وتعرضت البنية التحتية في غزة لانهيار شبه كامل، مع تدمير المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) مصدر.

وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية، شدد الاحتلال الإسرائيلي من حصارها على القطاع، ومنعت إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود، وفي المقابل، كان معبر رفح -الذي يربط غزة بمصر- هو المنفذ الإنساني الوحيد المتاح، إلا أن السلطات المصرية فرضت قيودا صارمة على حركة المعبر، مما عرقل وصول المساعدات.

وفقًا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن القيود المفروضة على معبر رفح زادت من تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعيش سكان القطاع أوضاعًا مأساوية، مع نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية مصدر.



ودعت منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إلى ضرورة فتح المعابر بشكل كامل ومستدام، لتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية وإنقاذ الأرواح في غزة.

ويواصل الناشطون والحقوقيون في مختلف دول العالم تنظيم وقفات ومسيرات للضغط على الحكومات العربية والدولية لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • «العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة واستخدامها سلاح حرب
  • وقفة أمام السفارة المصرية في بريتوريا رفضا لحصار غزة ولفتح معبر رفح (شاهد)
  • الغارديان: إسرائيل تواجه ضغوطا قانونية في لاهاي بسبب حظر الأونروا
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية
  • وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برفقة صحفيين من السويد والدنمارك، يزور معبر باب الهوى في ريف إدلب للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للاجئين العائدين من تركيا
  • "التعاون الإسلامي" تأسف للقرار الأمريكي برفع الحصانة عن "الأونروا"
  • الأمم المتحدة: خفض تمويل المساعدات العالمية يعطل جهود تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة
  • نص الخطاب الذي سلمته اللجنة العليا للحملة القومية لنجدة الفاشر إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة