يُعدّ رفضُ الجنوب العالمي المشاركة في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا هزيمةً للغرب. حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
جميع البلدان الجديدة في العالم أعلنت عدم المشاركة في مؤتمر السلام حول أوكرانيا في سويسرا. وقد أشارت السلطات الروسية مرارًا إلى أن هذا المؤتمر عديم المعنى. من المعروف عمليًا أن اجتماع الدول التي تقف مع أوكرانيا في سويسرا تتجاهله غالبية بلدان بريكس والدول الرائدة في الجنوب العالمي.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "لا ترى بلدان الجنوب العالمي ودول بريكس مكانا للهدف الأهم في المؤتمر السويسري: وهو إمكانية إجراء مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا. بمساعدة هذا المؤتمر، تريد الدول الغربية حرمان موسكو من الدعم الدولي، والمساهمة في عزلتها التامة".
"لا تزال الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنكر إمكانية التسليم بخسائر أوكرانيا للأراضي لحل الصراع. ما زالوا يعتقدون بصدق بإمكانية تغيير الموقف في ساحة المعركة. وفي الوقت نفسه، تلتزم دول بريكس بوجهات نظر معاكسة. حتى إن دبلوماسيتهم شكلت مقاربات خاصة بها للتغلب على المواجهة القائمة حاليا".
"وفي الوقت نفسه، فإن بلدان الجنوب العالمي تدرك أنها ستتعرض، في مؤتمر السلام في سويسرا، لضغوط هائلة من القوى الغربية. فعلى الأرجح، ستجري محاولة إقناعهم لدعم صيغة زيلنسكي، التي تعني في الواقع استسلام روسيا. لخيبة أمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لن تقبل دول بريكس بمثل هذه الظروف".
وختم راهر بالقول: "وهكذا، يندلع خلاف جديد حول المبادرة السويسرية: هل عالمنا متعدد الأقطاب أم أحادي القطب؟
يجري تحديد مسألة ما إذا كان سيتعين على الدول الغربية التواصل مع بلدان الجنوب العالمي بندية. حتى الآن، واشنطن وبروكسل، واثقتان من تفوقهما، وغير مستعدتين للندية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن الجنوب العالمی
إقرأ أيضاً:
ما مدى خطورة الصواريخ الغربية لدى أوكرانيا على روسيا؟
ومن غير المستبعد أن تسمح بريطانيا وفرنسا لأوكرانيا أيضا باستخدام صواريخ Storm Shadow التي يصل مدى عملها إلى 500 كم.
يذكر أن الجيش الأوكراني قد خسر عددا كبيرا من منصات الإطلاق M270 MLRS وM142 HIMARS التي يمكن أن تطلق صواريخ ATACMS وذلك خلال محاولة التوغل في منطقة كورسك الروسية.
وحسب قناة تليغرام "ريبار" الروسية فإنه لم يبق في حوزة الجيش الأوكراني إلا 8 من صواريخ ATACMS الأمريكية ونحو 30 صاروخا من طراز Storm Shadow / SCALP-EG من تصنيع بريطانيا وفرنسا.
وقد أفادت صحيفة The Times بأن بريطانيا أوقفت تسليم صواريخ Storm Shadow لأن احتياطياتها في الجيش البريطاني قد نفدت.
وقد تهدد تلك الصواريخ شبه جزيرة القرم ومنطقة كراسنودار وكل المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا. ويمكن أن تستهدف كذلك موسكو في حال حصول أوكرانيا على نسخ أصلية وليس قابلة للتصدير من صواريخ Storm Shadow.
جدير بالذكر أن الجيش الروسي يُسقط بشكل منتظم صواريخ ATACMS الأمريكية.
وعلى سبيل المثال فإن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 8 نوفمبر أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 8 صواريخ من هذا النوع، فضلا عن 4 صواريخ أسقطت في 2 و3 نوفمبر.
وصرح رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الروسية إيغور كوروتشينكو أن منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس – 400" و"إس – 300 في 4" وكذلك "بوك إم 3" تتصدى بنجاح لصواريخ ATACMS وStorm Shadow .
أما قائد طاقم منظومة "تور – إم 2" (الاسم الحركي "سايان") الذي أسقط الصاروخ الفرنسي البريطاني فقال: "إن هذا الصاروخ ينطلق قبل توجيه ضربة إلى الهدف إلى ارتفاع معيّن حيث نضربه بصواريخنا".
يذكر أن صواريخ ATACMS تطلقها منصات راجمات الصواريخ HIMARS، فضلا عن منصات M270 MLRS . أما Storm Shadow فلا يمكن إطلاقها إلا من متن طائرة حربية. وقد تم تكييف قاذفات "سو- 24" الأوكرانية السوفيتية معها. لكن عدد تلك الطائرات تقلص في الآونة الخيرة لدى الجيش الأوكراني إلى حد بعيد. ويمكن إطلاقها كذلك من طائرات "إف – 16" الأمريكية التي حصلت أوكرانيا على كمية منها.