شهدت الأرض في 14 مايو أقوى عاصفة مغناطيسية تتعرض لها منذ أكثر من 20 عاما، والتي نتجت عن بقعة شمسية "متوحشة" تسمى AR3664.

ويقدر حجم البقعة الشمسية AR3664 بنحو 15 مرة أكبر من الأرض، وقد استدارت أخيرا بعيدا عن مجال رؤيتنا، وسيتم الآن توجيه انفجارات البلازما الشمسية والمجال المغناطيسي، المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية، نحو كوكب آخر في النظام الشمسي، وهو المريخ.

Massive sunspot that brought widespread auroras to Earth now targets Mars https://t.co/jm3t1mV6pJ

— The Mars Society (@TheMarsSociety) May 18, 2024

وقال الدكتور إد ثيمان، عالم الفيزياء الشمسية في جامعة كولورادو في مختبر بولدر لفيزياء الغلاف الجوي والفضاء (LASP)، لموقع Space.com في رسالة بالبريد الإلكتروني:"بالنظر إلى قياسات التوهج القادم من المريخ باستخدام جهاز مراقبة الأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUVM) الموجود على متن المركبة مافن (MAVEN)، فإن هذا هو أكبر توهج رأيناه منذ وصول مافن إلى المريخ في عام 2014".

إقرأ المزيد مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر

وتابع: "لم ننظر إلى قياسات الغلاف الجوي لمركبة مافن بعد، ولكن بناء على الأحداث السابقة، نتوقع أن يسخن التوهج بسرعة ويؤين الغلاف الجوي العلوي للمريخ، ما قد يتسبب في مضاعفة درجة حرارة الغلاف الجوي العلوي لبضع ساعات وتوسيع نصف الكوكب المضاء بنور الشمس بأكمله بمقدار عشرات الكيلومترات".

في الواقع، تمتلك المركبة الفضائية برسفيرنس التابعة لناسا والمتمركزة على المريخ بموقع مثالي لمراقبة البقع الشمسية AR3663 وAR3664 مباشرة.

ومثل الأرض، سيتأثر المريخ بشكل مباشر بالانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) الذي سيتفاعل مع الغلاف الجوي للمريخ ويولد عاصفة شمسية.

وقد يؤدي ذلك إلى ظهور شفق مرئي، ما يوفر عرضا مذهلا يمكن لبرسفيرنس التقاطه.

وأشار الدكتور ثيمان إلى أن "الانبعاث الكتلي الإكليلي الذي أطلقه التوهج يتجه نحو المريخ وقد يتسبب في شفق عالمي النطاق وينشط طبقة الأيونوسفير العليا والغلاف المغناطيسي".

وعلى عكس الأرض، لا يمتلك المريخ مجالا مغناطيسيا لحمايته من الجسيمات المشحونة للغاية، ما يجعل مثل هذه الأحداث ذات أهمية خاصة.

ويعد وجود "مافن" على المريخ أمرا بالغ الأهمية لرصد ودراسة هذه التغيرات الجوية أثناء التوهجات الشمسية.

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الشمس الطاقة الشمسية الفضاء المريخ النظام الشمسي كواكب مركبات فضائية ناسا NASA الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

أبنية تشبه الأهرامات.. هل ثمّة حضارة مندثرة في المريخ؟

أشار خبراء في تقرير نشره موقع ذي ساينس تايمز إلى أنّ كوكب المريخ كان في ما سبق يحتضن حضارة ذكية، وذلك بعد تحليل بعض الصور الملتقطة التي يظهر بها أجسام وهياكل ضخمة تشبه الأهرمات.

وشهدت العقود الماضية إرسال العديد من بعثات الفضاء غير المأهولة إلى الكوكب الأحمر الذي يقع عند متوسط مسافة 225 مليون كيلومتر، وتستغرق الرحلة الواحدة نحو 9 أشهر للوصول هناك في الحالة المثالية. وكشف العديد من المركبات الفضائية المرسلة جانبا لم يكن يعلمه العلماء عن خبايا الكوكب الأحمر، مما أشعل مجموعة من التكهنات التي يجري التحقق منها.

وعلى وجه التحديد، أظهرت صورة التقطت عام 2020 بواسطة "المركبة المدارية لاستطلاع المريخ"، أجساما هندسية ضخمة مريبة دفعت مجموعة من الخبراء إلى تكريس وقتهم لدراستها وتحليلها، حتى خلصت بعض النظريات إلى أنه ثمّة حضارة ذكية قد بنت هذه الأبنية.

فيعتقد الباحث "جورج هاس" من معهد "سيدونيا" أنّ هذه الصورة قد تكون دليلا على وجود حضارة قديمة على سطح المريخ، وقال إنّ أوّل شيء لفت انتباهه كان هرما ذا 4 أضلاع يعلوه تلّة مستديرة. وأشار إلى أنّ هذه التكوينات الهندسية الذكية لا يمكن أن تدل إلا على أنّها تنتمي إلى جزء أكبر من كيان حضري أو مدينة مصممة وفقا لمبادئ معينة.

وأشار "هاس" إلى أنّ هذه الأهرامات المريخية الضخمة تشبه إلى حد كبير أهرامات حضارة المايا القديمة في المكسيك، ولاحظ أيضا أنّها تشبه "هرم القمر" في المدينة الأثرية "تيوتيوكان"، وهو هرم رباعي الأضلاع مع رواق بارز ينطلق من قمّة أحد جوانبه وينتهي عند الأسفل.

وقالت المحققة الجنائية "تشيس كلوتسكي" "هناك أدلة كافية على وجود حياة سابقة على المريخ"، وأشارت إلى أن إدراك العلماء الحتمي لوجود المياه على سطح المريخ يدعم فكرة وجود حضارات مندثرة.

وفي سياق الحديث عن ذلك، فمن المشروع أن يسأل العلماء عن سر اختفاء شعب المريخ، أو أصحاب حضارة المريخ، وتقترح إحدى النظريات بأنّ حربا نووية أنهتهم من الوجود، فوفقا لـ"هاس"، يدعم هذا المقترح وجود آثار جويّة لعنصر "الزينون 129″، وغالبا يحدث نتيجة انفجار نووي ضخم.

أحد الهياكل التي التقطتها الأقمار الصناعية على سطح المريخ ويشبه البناء هرما رباعي الأضلع (ناسا) رأي آخر.. حضارة زائفة

وعلى الكفّة الأخرى، فإنّ أحد الخبراء الذي عملوا في بعثة المريخ المسؤولة عن التقاط الصورة التي أثارت الجدل ويُدعى "جوناثان هيل"، أجرى فحصا على الهياكل الموجودة، وقال إنّ البناء الذي يشبه النسر تشكل بفعل العوامل الطبيعية، وإنّه مصنوع من الصخور والجليد المائي، وعليه فإن "هيل" يستبعد التكهنات التي تشير إلى أنّه استُخدم في صنعه معادن صناعية أو ما شابهها من المواد.

كما يختلف "هيل" مع فكرة أنّ ذلك الهرم المريخي يشبه الأهرمات الموجودة على الأرض، وقال إنّ حوافه ليست مستقيمة، كما أنّ قمته ليست في المنتصف، ولا يبدو أنّ الشكل الهندسي واضح المعالم. وأشار إلى إنّ الزينون هو غاز طبيعي ويمكن العثور على آثار له حتى على الأرض، ولا ينبغي أن يكون مستغربا من العثور على آثار له على سطح المريخ.

ربّما حقا.. أننا وحيدون

ويعلل أستاذ علم الفلك الدكتور "فريدريك والتر" من جامعة "ستوني بروك"، عجز البشرية عن العثور على أثرٍ لحضارات ذكية خارج الأرض بأنّ هذه الحضارات ببساطة لم تعد موجودة، ويقول إنّ انفجارا قويا يُعرف بانفجار "أشعة غاما" ربّما أدى إلى اندثار جميع الحضارات في المجرّة.

ووفقا للدكتور "والتر"، فإنّ انفجار أشعة غاما يحدث كل 100 مليون عام أو نحو ذلك في أيّ مجرة، ومن الوارد أن تقضي هذه الأشعة على العديد من الحضارات إذا كانت موجودة حقا.

وتشير إحدى النظريات إلى أنّ أي انفجار كوني هائل لنجمٍ ما على مسافة 200 سنة ضوئية من الأرض ويتسبب بإطلاق كميات هائلة من أشعة غاما باتجاهنا مباشرة، فمن الممكن أن ينجم عنه تبخّر الكوكب بأكمله في فترة وجيزة، وهذا ربّما ما حدث مع المريخ في الماضي.

مقالات مشابهة

  • اقتران القمر بالمريخ فجر الاثنين
  • القمر يقترن بالمريخ فجر الاثنين
  • حرائق القطب الشمالي تجتاح أقصى شمال روسيا وتطلق ملايين الأطنان من الكربون في الغلاف الجوي
  • دعونا نفعلها.. وليذهب «التخفيف» إلى الجحيم
  • "سبيس إكس" تقتنص عقداً بقيمة 843 مليون دولار من "ناسا" لبناء مركبة فضائية
  • جيمس ويب يرصد أشكالا غريبة فوق البقعة الحمراء العظيمة لكوكب المشتري
  • البقع الشمسية المسببة لأعنف عاصفة مغناطيسية منذ 20 عاما تعود للظهور مجددا
  • مسبار الأمل يرصد انبعاث أكسجين المريخ في 100 صورة
  • علماء يحذرون: توهجات شمسية شديدة تصل الى نسبة 80% قد تضرب الأرض
  • أبنية تشبه الأهرامات.. هل ثمّة حضارة مندثرة في المريخ؟