تركز جهود مكافحة الاحتباس الحراري على ضرورة الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن العلماء حددوا الآن، غازا آخر قد يكون أكثر ضررا ومدمرا لبيئتنا: الميثان.

وقد تضاعف تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي خلال المائتي عام الماضية. ويعتقد الخبراء هذا الغاز ناتج عن 20 إلى 30% من ظاهرة الاحتباس الحراري.

إقرأ المزيد أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!

وقد ساهم المهندس والمخترع الأمريكي من أصل لبناني، طوني فاضل - الذي اشتهر بتصنيع جهاز "آيبود" (iPod) - بشكل كبير في تحديد انبعاثات غاز الميثان والحد منها في السنوات الأخيرة.

وينصب اهتمامه حاليا في كيفية تحويل غاز الميثان الناتج عن "تجشؤ وإطلاق الريح" من البقر إلى ألماس.

وفي معرض حديثه في مهرجان STARMUS (وهو مزيج من العلوم والفنون شارك في تأسيسه عازف الجيتار كوين بريان ماي)، في براتيسلافا، قال طوني، وهو أيضا مخترع مشارك لجهاز "آيفون"، إن العالم "يستيقظ على غاز الميثان" باعتباره مساهما كبيرا في ظاهرة الاحتباس الحراري، على الرغم من أن ثاني أكسيد الكربون (CO2) يحتل معظم العناوين الرئيسية.

وإلى جانب اختراع أجهزة "آبل" المنتشرة في كل مكان، أنشأ فاضل شركة Nest للتحكم في درجة الحرارة وأجهزة إنذار الدخان، والتي استحوذت عليها "غوغل" مقابل 3.2 مليار دولار أمريكي في يناير 2014.

ومنذ ذلك الحين، استثمر بعضا من هذه الثروة في المساعدة على مكافحة تغير المناخ، بما في ذلك تمويل وتصميم وبناء MethaneSAT، وهو قمر صناعي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام للكشف عن تسرب غاز الميثان في جميع أنحاء العالم.

وقال طوني، الذي يأمل أن يعمل القمر الصناعي بمثابة "شرطي" غاز الميثان: "يمكننا حتى اكتشاف انبعاثات غاز الميثان من مضخة نفط أو غاز".

إقرأ المزيد اختراق هام.. العلماء ينتجون الماس في 150 دقيقة فقط

ومع ذلك، فإن حقول الوقود الأحفوري ليست المصدر الوحيد لغاز الميثان، بل إن الأبقار، وبشكل أكثر تحديدا تجشؤها، وبدرجة أقل إطلاق الريح، تمثل هي أيضا منتجا مهما لغاز الميثان الذي يحبس حرارة في الغلاف الجوي أكثر بكثير من ثاني أكسيد الكربون.

ويوضح طوني: "لديّ شركة تدعى Diamond Foundry تأخذ الميثان الحيوي إما من الأرض أو من السماد أو الحيوانات ونقوم بتحويله إلى ألماس بالطاقة الخضراء وطاقة الرياح والطاقة الشمسية".

ومثل ثاني أكسيد الكربون، يحتوي جزيء الميثان على الكربون الذي تستخرجه الشركة وتبلوره لتكوين الماس الذي يستخدم حاليا بشكل أساسي في الإلكترونيات.

ويحاول طوني أيضا خفض مستويات غاز الميثان من الأبقار، قائلا: "لدي شركة أخرى تدعى CH4 Global ونقوم من خلالها بتصنيع الأعشاب البحرية الحمراء. وإذا وضعت الأعشاب البحرية الحمراء مع العلف، فإن التجشؤ وإطلاق الغازات ينخفض بنسبة 80 إلى 90%".

جدير بالذكر أنه على الرغم من أن غاز الميثان لا يدوم في الغلاف الجوي لمدة طويلة مثل ثاني أكسيد الكربون، إلا أنه، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يكون أكثر ضررا بمقدار 80 مرة لمدة 20 عاما بعد إطلاقه.

المصدر: مترو

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آبل Apple الاحتباس الحراري التغيرات المناخية الماس المناخ حيوانات برية عالم الحيوانات ثانی أکسید الکربون غاز المیثان

إقرأ أيضاً:

منتخب العراق يتكبد ثاني خسارة في كأس آسيا للكرة الشاطئية

منتخب العراق يتكبد ثاني خسارة في كأس آسيا للكرة الشاطئية

مقالات مشابهة

  • داخل المنازل.. جهاز مبتكر يحول الهواء الى ماء
  • اشتباك حاد بين بن غفير ورئيس الشاباك والحرس يحول بينهما.. ما السبب؟
  • ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يجعل المحاصيل تنمو بشكل أكبر بأقل تغذية
  • مجلس نينوى يحول جلسته الى نقاشية حول الوضع الأمني في سنجار
  • مبادرات سعودية رائدة.. أرامكو تستخلص الكربون من الغلاف الجوي
  • أمل الحناوي: أكثر من 20 غارة إسرائيلية على الجنوب اللبناني
  • آمنة الضحاك: تحلية المياه منخفضة الكربون ركيزة أساسية في استراتيجيتنا الوطنية
  • منتخب العراق يتكبد ثاني خسارة في كأس آسيا للكرة الشاطئية
  • المدية.. تسمم شخصين بغاز أحادي أكسيد الكربون في تابلاط
  • “أرامكو السعودية” تدشّن أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة