لإنقاذ كوكبنا.. مخترع "الآيبود" اللبناني يحول تجشؤ البقر إلى ألماس!
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تركز جهود مكافحة الاحتباس الحراري على ضرورة الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن العلماء حددوا الآن، غازا آخر قد يكون أكثر ضررا ومدمرا لبيئتنا: الميثان.
وقد تضاعف تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي خلال المائتي عام الماضية. ويعتقد الخبراء هذا الغاز ناتج عن 20 إلى 30% من ظاهرة الاحتباس الحراري.
إقرأ المزيد أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!وقد ساهم المهندس والمخترع الأمريكي من أصل لبناني، طوني فاضل - الذي اشتهر بتصنيع جهاز "آيبود" (iPod) - بشكل كبير في تحديد انبعاثات غاز الميثان والحد منها في السنوات الأخيرة.
وفي معرض حديثه في مهرجان STARMUS (وهو مزيج من العلوم والفنون شارك في تأسيسه عازف الجيتار كوين بريان ماي)، في براتيسلافا، قال طوني، وهو أيضا مخترع مشارك لجهاز "آيفون"، إن العالم "يستيقظ على غاز الميثان" باعتباره مساهما كبيرا في ظاهرة الاحتباس الحراري، على الرغم من أن ثاني أكسيد الكربون (CO2) يحتل معظم العناوين الرئيسية.
وإلى جانب اختراع أجهزة "آبل" المنتشرة في كل مكان، أنشأ فاضل شركة Nest للتحكم في درجة الحرارة وأجهزة إنذار الدخان، والتي استحوذت عليها "غوغل" مقابل 3.2 مليار دولار أمريكي في يناير 2014.
ومنذ ذلك الحين، استثمر بعضا من هذه الثروة في المساعدة على مكافحة تغير المناخ، بما في ذلك تمويل وتصميم وبناء MethaneSAT، وهو قمر صناعي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام للكشف عن تسرب غاز الميثان في جميع أنحاء العالم.
وقال طوني، الذي يأمل أن يعمل القمر الصناعي بمثابة "شرطي" غاز الميثان: "يمكننا حتى اكتشاف انبعاثات غاز الميثان من مضخة نفط أو غاز".
إقرأ المزيد اختراق هام.. العلماء ينتجون الماس في 150 دقيقة فقطومع ذلك، فإن حقول الوقود الأحفوري ليست المصدر الوحيد لغاز الميثان، بل إن الأبقار، وبشكل أكثر تحديدا تجشؤها، وبدرجة أقل إطلاق الريح، تمثل هي أيضا منتجا مهما لغاز الميثان الذي يحبس حرارة في الغلاف الجوي أكثر بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
ويوضح طوني: "لديّ شركة تدعى Diamond Foundry تأخذ الميثان الحيوي إما من الأرض أو من السماد أو الحيوانات ونقوم بتحويله إلى ألماس بالطاقة الخضراء وطاقة الرياح والطاقة الشمسية".
ومثل ثاني أكسيد الكربون، يحتوي جزيء الميثان على الكربون الذي تستخرجه الشركة وتبلوره لتكوين الماس الذي يستخدم حاليا بشكل أساسي في الإلكترونيات.
ويحاول طوني أيضا خفض مستويات غاز الميثان من الأبقار، قائلا: "لدي شركة أخرى تدعى CH4 Global ونقوم من خلالها بتصنيع الأعشاب البحرية الحمراء. وإذا وضعت الأعشاب البحرية الحمراء مع العلف، فإن التجشؤ وإطلاق الغازات ينخفض بنسبة 80 إلى 90%".
جدير بالذكر أنه على الرغم من أن غاز الميثان لا يدوم في الغلاف الجوي لمدة طويلة مثل ثاني أكسيد الكربون، إلا أنه، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يكون أكثر ضررا بمقدار 80 مرة لمدة 20 عاما بعد إطلاقه.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آبل Apple الاحتباس الحراري التغيرات المناخية الماس المناخ حيوانات برية عالم الحيوانات ثانی أکسید الکربون غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
ابتكار عراقي يحول النفايات البلاستيكية الى وقود للكهرباء
بغداد اليوم- بغداد
ابتكر مهندسون عراقيون، جهازاً قادر على تحويل المخلفات البلاستيكية الى وقود يستعمل بمجالات عدة بينها الكهرباء.
وقالت معاونة رئيس مهندسين مركز البحث والتطوير النفطي، رسل موفق خزعل في تقرير متلفز عرضته شبكة الـ"بي بي سي" البريطانية، وتابعته "بغداد اليوم"، ان "الفريق في مركز البحث، تمكن مؤخراً من ابتكار جهاز لاعادة تدوير النفايات البلاستيكية ويعمل بالتحلل الحراري المضغوط".
وبينت، ان "كل 10 آلاف كغم من المخلفات البلاستيكية ينتج عنها 7600 ليتر من النفط و2224 ليتر من الغاز و176 كغم من الفحم، ويمكن استخدامها لانتاج 14 ميكاواط من الطاقة الكهربائية و6 ميكاواط تستخدم ضمن نفس المحطة و8 ميكاواط صافي من انتاج الطاقة".
ونوهت الى انه "يمكن دخول الوقود المنتج من البلاستيك لوقود الأفران وغيرها" مؤكدة ان "التجارب المختبرية اثبتت كفاءة الوقود المنتج من المخلفات البلاستيكية" مشيرة الى، ان "المنتج يضاهي الوقود التقليدي المشتق من النفط".
ويكلف تنفيذ هذا الابتكار نحو 20 مليون دولار ومن المتوقع ان يسترد تكلفة تنفيذه خلال 3 سنوات، بحسب مركز البحث العراقي.
وعملية استخلاص الوقود من المخلفات البلاستيكية سيصحابها دخان ملوث للهواء لكن خبراء في مجال البيئة قللوا من تأثير هذا التلوث مقارنة بالوقود التلقيدي شريطة بناء معامل التدوير هذه بعيداً عن المدن والمناطق السكنية.
وتشير تقديرات الى ان العراق ينتج 40 مليون طن من النفايات الصلبة سنوياً وتشكل تحدياً خطيراً على البيئة والصحة العامة ومنها السرطان والتشوهات الجينية فضلا عن تأثيرها على التنوع البيولوجي.