اكتشف علماء أن وجود تشوه حميد في الأظافر قد يؤدي إلى تشخيص اضطراب وراثي نادر يزيد من خطر الإصابة بأورام سرطانية في الجلد والعينين والكلى والأنسجة التي تبطن الصدر والبطن.

وتحدث هذه الحالة، المعروفة باسم "متلازمة الاستعداد للورم BAP1"، بسبب طفرات في جين BAP1، الذي يعمل عادة كمثبط للورم، من بين وظائف أخرى.

The presence of a benign nail abnormality may lead to diagnosis of a rare inherited disorder that increases risk of developing cancerous tumors of skin, eyes, kidneys.

The condition (BAP1 tumor predisposition syndrome) is caused by mutations in #BAP1 genehttps://t.co/esQADCRDcv

— Biomedical Journal (@BiomedJ) May 18, 2024

وحدث هذا الاكتشاف للعلماء أثناء دراسة المشاركين الذين تم تسجيلهم في فحص متغيرات BAP 1 في المركز السريري للمعاهد الوطنية للصحة (NIH).

وكجزء من الدراسة، تم إجراء فحص الأمراض الجلدية عند التسجيل وسنويا.

إقرأ المزيد علاج رائد يُخلّص طبيبا من ورم دماغي غير قابل للشفاء

وشملت المجموعة المشاركة في الدراسة الحالية 47 فردا يعانون من "متلازمة الاستعداد للورم BAP1" من 35 عائلة.

وقالت ألكسندرا ليبنسون، المؤلفة الرئيسية المشاركة والمستشارة الوراثية، من المعهد الوطني للسرطان (NCI) التابع للمعاهد الوطنية للصحة: "عندما سُئل عن صحة الأظافر أثناء التقييم الجيني الأساسي، أفاد مريض ذكي للغاية أنه لاحظ تغيرات طفيفة في أظافره. لقد دفعنا تعليقه إلى إجراء تقييم منهجي للمشاركين الآخرين لتغييرات الأظافر والكشف عن هذه النتيجة الجديدة".

وأكدت خزعة الظفر وقاعدة الظفر الأساسية لدى العديد من المشاركين شكوك الباحثين في وجود ورم حميد غير طبيعي يُعرف باسم الورم الحليمي الظفري.

وتتسبب هذه الحالة في ظهور شريط ملون (عادة أبيض أو أحمر) على طول الظفر، بالإضافة إلى سماكة الظفر الموجود أسفل تغير اللون وزيادة سماكة نهاية الظفر. وعادة ما يؤثر على إصبع واحد فقط.

ومع ذلك، من بين المشاركين في الدراسة الذين يعانون من "متلازمة الاستعداد للورم BAP1" والذين تتراوح أعمارهم بين 30 عاما فما فوق، كان 88% منهم مصابين بأورام الورم الحليمي الظفري التي تؤثر على أظافر متعددة.

إقرأ المزيد تحديد "الدليل القاطع" على تطوّر وانتشار سرطان البروستات

ويقترح الباحثون أن فحص الأظافر قد يكون ذا قيمة خاصة لدى المريض الذي لديه تاريخ شخصي أو عائلي من سرطان الجلد أو غيره من الأورام الخبيثة المحتملة المرتبطة بـ BAP1.

وقال إدوارد كوين، دكتوراه في الطب، ورئيس خدمات استشارات الأمراض الجلدية في المعهد الوطني لالتهاب المفاصل والأمراض العضلية الهيكلية والأمراض الجلدية (NIAMS) التابع للمعاهد الوطنية للصحة: "نادرا ما يتم ملاحظة هذه النتيجة لدى عامة السكان، ونعتقد أن وجود تغيرات في الأظافر تشير إلى وجود أورام حليمية ظفرية على أظافر متعددة يجب أن يدفع إلى النظر في تشخيص متلازمة الاستعداد للورم BAP1".

نشرت النتائج في مجلة JAMA Dermatology وتم تقديمها في الاجتماع السنوي لجمعية الأمراض الجلدية الاستقصائية (SID 2024) الذي عقد في دالاس في الفترة من 15 إلى 18 مايو.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟

في أعقاب الكوارث الطبيعية المدمرة من حرائق غابات وأعاصير وفيضانات، والتي تزداد وتيرتها نتيجة التغير المناخي، تشهد ظاهرة قصص الأشباح عودة ملحوظة، وفق مجلة "ناشونال جيوغرافيك".

إذ يبدو أن الصدمة النفسية الناتجة عن هذه الكوارث لا تؤثر فقط على الأجساد والممتلكات، بل تمتد لتغذي إحساسا باللاواقع، يُترجَم أحيانا إلى مشاهدات غريبة وتفسيرات خارقة للطبيعة.

تقول خبيرة الطب النفسي في سياق الكوارث ليزلي هارتلي جيز، والتي عملت مع ناجين من حرائق هاواي عام 2023، إن الحزن العميق يمكن أن يُحدث تغييرات ملموسة في الدماغ.

وتوضح أن "الكثير من الناس يعتقدون أنهم بدؤوا يفقدون صوابهم حين يرون أو يسمعون أحبّاءهم بعد وفاتهم، لكن في الواقع، هذه تجربة شائعة تعكس طريقة العقل في معالجة الفقد".

ويشير علماء النفس إلى أن مثل هذه "الهلوسات الحزينة" هي وسيلة دفاعية لعقل مرهق يحاول التكيف مع الخسارة، وفق المجلة.

وفي لحظات الأزمات، ترتفع معدلات الإيمان بالظواهر الخارقة. ففي المملكة المتحدة، خلال الأشهر الأولى من إغلاق جائحة كوفيد-19، سجل الاتحاد الوطني للروحانيين زيادة بنسبة 325% في طلبات العضوية.

كما أبلغ محققو الخوارق وطاردو الأرواح الشريرة في عدة دول عن قفزات كبيرة في الطلب على خدماتهم بعد كوارث مثل زلزال اليابان عام 2011 أو فيضانات ليبيا وحرائق ماوي عام 2023.

حرائق هاواي تسببت بخسائر كبيرة أدت لتغييرات ملموسة في أدمغة الناجين نتيجة الحزن (رويترز) آليات متشابكة

الآليات التي تفسر هذه المشاهدات متشابكة. فعلى المستوى البيولوجي، يؤدي الحزن والقلق إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي بدورها تُضعف النوم وتزيد من حساسية الدماغ للمثيرات، مما قد ينتج عنه هلوسات واقعية للغاية.

إعلان

أما في البيئة المحيطة بالكوارث، فإن الظلال الطويلة، الصمت الغريب، والأماكن المهجورة تضفي جوا شبه سريالي يجعل من السهل إسقاط الخوف على المحيط.

وتشير جيز إلى أن بعض الناجين يشعرون أنهم فقدوا إحساسهم بالواقع تماما، قائلة "يشعر البعض بأنهم ليسوا أنفسهم، أو أنهم مجرد أشباح في عالم لم يعد كما كان".

وفي أحيان أخرى، قد تسهم التلوّثات الكيميائية التي تنتشر بعد الكوارث الطبيعية -كالزئبق أو المبيدات- في تعزيز الإحساس بالهذيان أو "رؤية" أشياء غير موجودة.

أبعاد ثقافية

بعيدا عن التفسيرات البيولوجية، يذهب بعض الباحثين إلى أن قصص الأشباح تحمل بعدا ثقافيا واجتماعيا عميقا.

ويقول عالما الأنثروبولوجيا كريستين وتود فانبول إن الأشباح قد تكون رموزا تحذيرية، تُجسد مخاوف المجتمع من الجشع أو الفقد أو التغيير الجذري. وهي، بذلك، ليست فقط للتسلية أو الترويع، بل وسيلة للتكيف الجماعي وبناء سرديات تعزز التماسك المجتمعي.

في بعض الحالات، ترتبط الأشباح بالمكان أكثر من الإنسان. فقد تحدّث سكان جبال الألب عن "أشباح جليدية" بعد اختفاء الأنهار الجليدية التي رافقتهم لعقود، فيما يرى آخرون أن اختفاء المعالم الطبيعية يُولّد حدادا يشبه الحداد على إنسان.

لكن ما يجعل قصص الأشباح أداة فعالة، هو قدرتها على الحفاظ على الذاكرة. فبعد الزلازل المدمرة في تركيا عام 2023، واجه كثير من الناس صعوبة في دفن أحبائهم بسبب حجم الدمار، وهو ما أفضى إلى "صدمات ثانوية"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي مثل هذه الظروف، تُصبح القصص وسيلة للحفاظ على الروابط العاطفية، واستمرار الحوار مع الماضي رغم غياب الأجساد.

في اليابان، بعد تسونامي عام 2011، انتشرت ظاهرة "الكايدانكاي"، أي سرد قصص الأشباح في جلسات جماعية، كوسيلة للشفاء الجماعي وتكريم الأرواح الغائبة.

وفي هاواي، كما تقول جيز، شعر أفراد من الجالية اليابانية بالصدمة لما حدث في وطنهم، رغم المسافة، في دلالة على الامتداد العاطفي العابر للحدود للكوارث الجماعية.

إعلان

وفي ظل استمرار الكوارث المناخية والبيئية حول العالم، تشير جيز إلى أن العالم قد يشهد المزيد من هذه الظواهر النفسية الخارقة.

وتربط بين ارتفاع القلق الجماعي والمعلومات المضللة والتدهور العقلي لدى بعض الأفراد، مما قد يدفعهم للعودة إلى تفسير العالم من خلال ما هو غير مرئي، موضحة "حين لا نجد تفسيرا منطقيا لمعاناتنا، نبحث عن أجوبة في أماكن أخرى، حتى لو كانت على شكل أشباح".

وهكذا، في زمن تتسارع فيه الكوارث، قد لا تكون الأشباح مجرّد خرافات، بل انعكاسات نفسية عميقة لجراح لم تندمل، ورسائل معلقة بين عالم فقَد استقراره، وآخر نحاول إعادة بنائه بكل ما أوتينا من ذاكرة وخيال، بحسب مجلة ""ناشونال جيوغرافيك".

مقالات مشابهة

  • بكتيريا في الطفولة قد تفسر سبب ارتفاع سرطان القولون بين الشباب
  • هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟
  • في شهر التوعية.. مشروبات طبيعية لتهدئة القولون
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • متلازمة نادرة تمنع رضيعة من الرمش أو الابتسام
  • 6 عادات يومية معتادة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية| احذرها
  • أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا و9 وفيات في اليمن خلال الربع الأول من 2025
  • 1430 مستفيد من مخيم الأمراض الجلدية المجاني في مستشفى الثورة بالحديدة
  • ما هي متلازمة النوم القصير؟ وهل تشكل خطرًا على الصحة؟
  • بعد 3400 عام... مدينة فرعونية مرتبطة بتوت عنخ آمون تظهر من رمال الإسكندرية