كتب وليد شقير في" نداء الوطن": يترقب بعض أوساط اللجنة الخماسية مدى انعكاس حادث مقتل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على جهود اللجنة لاستعجال انتخاب رئيس للجمهورية.

تتساءل مصادر متصلة باللجنة عما إذا كان الحدث سيؤثر في المهل الزمنية التي كانت اللجنة تأمل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي خلالها، وبالتالي هل يؤخرها أم أنّ ما حصل يعجّل بإنجاز الاستحقاق؟

تشير المصادر إلى أنّ الوزير عبد اللهيان كان سيزور بيروت الخميس المقبل.

وهو من أنشط وزراء الخارجية، اعتاد أن يزور لبنان كل شهرين أو ثلاثة، ما يدل على اهتمامه بالوضع فيه، والواقعية السياسية تفترض ألّا نتجاهل ذلك. والحدث مروّع بكل المعايير وله تأثيره، خصوصاً أنّ هناك حزباً وازناً لديه كتلة شعبية ونيابية صلبة يعبّر عن توجهات القيادة الإيرانية.

تلفت المصادر نفسها إلى أنه كلما سعت اللجنة الخماسية إلى تنشيط جهودها يحصل حدث يؤخّر تحركها. فحين عاودت نشاطها مع شهر رمضان كانت تراهن على نجاح مفاوضات الهدنة في غزة خلاله، لعل التهدئة هناك تسهل جهود إنهاء الفراغ الرئاسي، لكنها فشلت. وبعد الأعياد حين تحركت اللجنة مجدداً حصلت المواجهة بالصواريخ والمسيّرات بين إيران وإسرائيل، ما أخّر معاودتها اتصالاتها.

ترى المصادر أنّ الحدث بالأمس ستكون له حسابات في قراءة ما بعده. صحيح أنّ الرئيس الإيراني كان من الصقور في النظام، لكنه حقّق تقارباً مع السعودية وشارك في القمة العربية الإسلامية التي وافق على بيانها بالدعوة الى حل الدولتين للقضية الفلسطينية، وقيل إنه كان مرشحاً لخلافة المرشد... والآن يفترض انتظار مهلة الخمسين يوماً (لانتخاب الرئيس الإيراني الجديد) والتي يمكن أن تكون حبلى بالمفاجآت.

المهلة الزمنية التي أشار إليها بيان اللجنة الخماسية الأسبوع الماضي بضرورة انتخاب رئيس قبل نهاية الشهر الجاري، وصفتها المصادر المتصلة باللجنة بأنها «مهلة حث»، أصرّ عليها بعض أعضاء اللجنة. فهي لا تستطيع إلزام الفرقاء.
من العناصر الأساسية التي توليها المصادر المتصلة بـ «الخماسية»، إصرارها على الإشارة إلى دور كتلة «الاعتدال الوطني» النيابية في المخرج لانتخاب رئيس الجمهورية، بهدف كسر حال التشنج بين الفرقاء الرئيسيين عبر قوى وسطية. وهذا المخرج يعطي الأمر طابعاً لبنانياً بدلاً من أن تقوم جهة خارجية برعاية التشاور. والهدف أن تتولى الدعوة إلى جلسة تشاور بين الفرقاء من دون رئاسة، فتجرى لقاءات ثنائية أو ثلاثية بين الكتل النيابية داخل غرف المجلس تنتهي بإطلاع رئيس البرلمان نبيه بري على نتائجها، وعلى الآلية التي تكون الكتل اتفقت عليها، فيبادر للدعوة إلى جلسة مفتوحة يحاول النواب خلالها انتخاب رئيس في 4 دورات اقتراع، فإذا لم ينجحوا في ذلك يؤجل الانتخاب 48 ساعة لإعادة الكرة إلى أن يتم انتخاب الرئيس. توخّت «الخماسية» هذا المخرج نظراً إلى رفض معظم المعارضة أن يتولى بري الدعوة إلى الحوار أو مشاورات برئاسته تستمر 7 أيام بالحد الأقصى يدعو بعدها الى جلسات الانتخاب.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

ماكرون: يجب سحب القوات الصهيونية التي لا تزال منتشرة في لبنان

26 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاحد، على ضرورة سحب القوات الصهيونية التي لا تزال منتشرة في لبنان.

وقالت الرئاسة الفرنسية أن “الرئيس إيمانويل ماكرون طالب بسحب القوات الصهيونية التي لا تزال منتشرة في لبنان”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الرهان على جنبلاط والمصلحة مشتركة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: لن نسمح بتكرار النكبات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني
  • ماكرون: يجب سحب القوات الصهيونية التي لا تزال منتشرة في لبنان
  • بو عاصي: هذا هو المطلوب من الخماسية ولبنان الرسمي
  • شخصياً.. هذا ما فعله الرئيس عون
  • مصادر سياسية:الحكومة الحشدوية تتوسط بين إيران وسوريا وتركيا لحماية المصالح الإيرانية
  • بين لبنان وسوريا.. هكذا ظهرت إشاعة ماهر الأسد
  • برلمان اليونان يخفق في انتخاب رئيس جديد
  • شبورة مائية وسقوط أمطار.. الأرصاد تكشف عن طقس الصعيد اليوم
  • واشنطن تطرح انتشار قوات تابعة للّجنة الخماسية فيالمنطقة العازلة ولبنان يرفض