الوحدة اليمنية.. بين الحقيقة والوهم
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تحل علينا غداً الذكرى الـ 34 لإعلان الوحدة اليمنية الخالدة في 22 من مايو 1990م العزيزة على قلوبنا في ظل متغيرات وتطورات متسارعة محلياً وإقليمياً ودولياً، وفي خضم هذه التحديات الهائلة من الأحداث في مجمل ما تحمله من رسائل مهمة تظهر لنا حجم المخاطر التي تتطلب منا، كشعب يمني وكأمة مسلمة بشكل عام مدى الحاجة الملحة للاعتصام بحبل الله، ونبذ كل أشكال التفرقة والتشرذم والحفاظ على كل معاني الإخاء والتعاون التي هي في جوهرها تعبر عن معنى الوحدة العظيم.
ونحن نحتفل اليوم بعيد وحدتنا اليمنية المجيدة تتوالى على مسامعنا الدعوات المغرضة عن الانفصال وتكثر دعوات التقسيم والأقلمة والشرذمة، وكل هذه الأعمال النشاز وأصوات النفاق تتلقى التوجيهات والرعاية والدعم من تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الذي يحلم باستعادة أمجاده التي دفنت على أرض اليمن وتربتها الطاهرة في محاولة منه لفرض واقع متخلف وجاهل على وعي أبناء شعبنا الذين يدركون عظمة هذه الوحدة وقيمتها الكبيرة على حياة ومستقبل اليمن الكبير .
إن محاولات قوى الاحتلال الأمريكي البريطاني وأدواته العربية الرخيصة ممثلة بالسعودية والإمارات في فرض خيار الانفصال والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، يكشف عقدة النقص الذي تعيشه تلك الأنظمة العميلة والرهينة لدى أعداء الأمة والتي تكشف بتآمرها وخيانتها لأمتها وشعوبها المسلمة مدى انحطاطها الرخيص في الوقت الذي تتحالف فيه دول الغرب والأنظمة العدوانية ضد العرب والمسلمين وتشن عليها حرباً عدوانية شنعاء .
إن اليمن في ظل قيادتها الحكيمة هي المقياس الصحيح لتصويب المواقف المنحرفة، وهي القوة الحقيقية في مواجهة كل الزيف والأكاذيب والتناقضات وتعري كل قوى الإرهاب والعمالة التي تحاول القفز على مكتسبات شعبنا والنيل من حقوق شعبنا الذي ناضل لأجل تحقيقها وبذل في سبيل ذلك ازكى دماء أبنائه العظيمة.
*محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شهود على مجزرة الكيماوي في دوما السورية يكشفون تهديدهم لإخفاء الحقيقة
كشف سوريون بمنطقة دوما في ريف دمشق، أنهم أُجبروا تحت التهديد على الإدلاء بشهادات منافية للحقيقة بشأن الهجمات الكيميائية التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، على المدنيين قبل نحو 5 سنوات.
وكان النظام السوري انضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 سبتمبر/ أيلول 2013 وفي الشهر نفسه تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2118 الخاص بأسلحة سوريا الكيميائية.
وجاء القرار بعد شهر من هجوم نفذه النظام السوري على الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق مستخدما الأسلحة الكيميائية، ما أسفر عن مقتل 1400 مدني.
وشن النظام هجوما كيميائيا ثانيا في نيسان/ أبريل 2018 أثناء حصاره مدينة دوما بالغوطة الشرقية التي تعرضت لأبشع أشكال القمع.
وقال الطبيب ممتاز الحاميش إنه تعرض لضغوط شديدة، من مخابرات النظام المخلوع لتغيير إفادته حول الأسلحة الكيميائية.
وذكر أن عناصر النظام تواصلوا معه هاتفيا أثناء مغادرة "الحافلات الخضراء" التي أجلت المدنيين من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، وهددوه بإيذاء أسرته التي كانت في دمشق وأمروه بعدم ركوب الحافلات.
وأوضح الحاميش أن المقابلات التي أجراها مع وسائل إعلام النظام المخلوع والإعلام الروسي عدلت عبر المونتاج لتبدو وكأنه ينكر استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف: "عندما ذهبنا للإدلاء بشهاداتنا أمام المحققين القادمين من الأمم المتحدة، وضع عناصر نظام الأسد أجهزة تنصت في جيوبنا".
وانتقد الطبيب تجاهل المجازر المرتكبة في الغوطة الشرقية، واقتصار تحرك المجتمع الدولي على استخدام الأسلحة الكيميائية.
أما أبو علي الذي فقد أولاده الأربعة وزوجته في الهجوم الكيميائي في دوما، فقال إن جميع من كانوا بالمنزل آنذاك تواجدوا في الملجأ أثناء القصف بالأسلحة الكيمائية.
وذكر أبو علي أنه عندما عاد إلى المنزل توقف فجأة عن التنفس وشعر بالغثيان، وأنه رأى أشخاصا يخرجون من الملجأ يموتون بصورة رهيبة أمام الباب، وأنه فقد وعيه أيضا بعد تلك اللحظة.
وأوضح أنه اضطر إلى تغيير تصريحه والقول للصحافة الروسية والسورية إن أسرته "ماتت بالقصف لا بالأسلحة الكيمائية" بسبب الضغط الشديد عليه من رجال النظام المخلوع.
ولفت إلى أن نظام الأسد اعتقله في سجون مختلفة لمدة 18 شهرا تقريبا.
من جانبه، قال أكرم كيليس من سكان دوما، إنه أصيب بالإغماء أمام منزله بعد تعرضه للأسلحة الكيماوية في الهجوم، وإن الطواقم الطبية عالجته بأجهزة قياس التنفس لعدم توفر الكهرباء.
وأوضح كيليس أن نظام الأسد بعد سيطرته على المنطقة، استخدم آلات الحفر لإخراج جثث المدنيين الذين قتلوا بسبب الأسلحة الكيميائية ونقلها لمكان آخر.
وذكر أن المراقبين الدوليين حين جاؤوا إلى المنطقة، ضللهم نظام الأسد بإنكار وجود قتلى بالأسلحة الكيميائية في المنطقة.