*احاديث الحرب والخيانة-محمد صديق وعقدة أولو!!*
*(١)*
*بقلم بكرى المدنى*
*لسنوات ظل يتردد همس في المجالس العسكرية عن خيانة ضابط إسمه (سالم)قاد طائرة حتى مواقع الجيش الشعبي حيث تسلم التمرد تلك الطائرة ومن عليها بالكامل!!*
*ظل الهمس يدور رغم تبرئة لجنة خاصة أعدت للتقرير بشأن تلك القضية*
*مؤخرا التقيت أحد ضباط الصف بالجيش الشعبي في منطقة أولو بحبال الانقسنا وكان من أبطال قصة طائرة سالم وقد نفى لي بشدة فرضية الخيانة وارجع الأمر كله للقدر وبعد سماعي للقصة أجزم بأن سوء تقدير كبير كان وراء وقوع سالم ومن معه ومعهم الطائرة في قبضة الجيش الشعبي*

*في أولو نفسها وقفت على رئاسة الجيش الشعبي التى استعصت على الجيش منذ نشأة التمرد في جبال الأنقسنا وعلى بوابة اولو استشهد العديد من ضباط وجنود القوات المسلحة والكثير من المجاهدين من دون أن تنجح العمليات الحربية في السيطرة على اولو*
*معسكر أولو يقع بين سلسلة من الجبال وله مدخل واحد حيث يقيم الجيش الشعبي دفاعاته التى تحطمت فيها كل هجمات الجيش والمجاهدين*

*خلال وجودى في أولو كنت أستمع الى أحاديث الحرب بين القائد مالك عقار ورفاقه وبعض ضابط الجيش السوداني العاملين في ملف الترتيبات الأمنية بالأنقسنا ومن بينهم اللواء سامي الطيب القائد الحالي لفرقة كوستي وكان الجدل يحتدم حول معارك أولو وينتهي قرب منتصف الليل بعبارة القائد عقار :-الحرب سمحة ونستها -بمعنى الحرب سيئة لكن ونستها جميلة !!*

*بعد أن تشبعت بأحاديث عقار ورفاقه و سامى وإخوانه طلعت أعالي الجبال المحيطة بأولو وقدرت أن قادة الجيش وقتها بمن فيهم الشهيد ابراهيم شمس الدين قد أخطأوا التقدير بالإصرار على اقتحام أولو من بوابته الوحيدة وكان بالإمكان القيام بعمليات انزال وسط المعسكر أثناء الهجوم من الأمام أو تسلق القوات الخاصة للجبال ومهاجمة المعسكر من الخلف في وقت واحد مع الهجوم من الأمام -*

*الشاهد أنه لا في عمليات أولو ولا الجنوب الذي كان ولا الحرب الحالية أي شبهة خيانة وسط الجيش ولو بنسبة ضئيلة وأكبر دليل على ذلك أن مئات من الضباط المنتدبين للدعم السريع من الجيش قد بلغوا وحداتهم مع الطلقة الأولى حتى أن حميدتي خرج اسيفا وهو يردد :-ناس الجيش الكانوا معانا خانونا ورجعوا للجيش!!*
*#اواصل#*

*أحاديث الحرب والخيانة-محمد صديق وعقدة اولو!!*
*(٢)*
*ذكرت في (١)من هذه السلسلة أن نسبة الخيانة ضئيلة في الجيش بالأرقام والشواهد و أضيف أن الحديث عن خيانة من الحركات اما نابع من جهل أو غرض والحركات تقاتل اليوم في كل السودان كتف بكتف مع الجيش والمخابرات والمستنفرين ومتقدمة على كل هؤلاء في بعض الجهات هذا غير أن الحركات تقدم الشهداء والأسرى والجرحى في كل المواقع وآخرها معركة الجيلي والتى كان عدد شهداء الحركات فيها هو الأعلى بين بقية القوات*!!

*لا خيانة تذكر إذا بين الجيش أو الحركات لكن سوء التقديرات واضح في الكثير من معارك الحرب الجارية والطريقة التى استشهد بها محمد صديق ورفاقه تشبه الطريقة التى سقط بها شهداء ام روابة الأخيرة و الفاو وقبلها عشرات المعارك في الخرطوم (-بحري-كافوري-العزبة – ٢٤ الحاج يوسف إلخ*)

*سوء التقدير في المعلومات وفي الهجوم وفي الإمداد والتغطية وسوء التقدير في الانسحاب وليس الخيانة هو سبب الخسارة إذا*

*ما رشح عن استشهاد محمد صديق ورفاقه حتى الآن نفاد الذخيرة فكيف ذلك ومتوفر له خط إمداد من مشاة شندي والمدفعية عطبرة شمالا بل وحتى معسكرات الجيش في البحر الأحمر بينما القوة التى أسقطتهم -مفترض-انها محاصرة داخل المصفاة بلا إمداد!!*

*أن مجرى اي تحقيق في المعارك الجارية سوف يكشف عن سوء تقدير يستلزم المعالجة العاجلة سواء على مستوى الخطط أو القادة!!*

بقلم بكرى المدنى

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجیش الشعبی محمد صدیق

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفي مزاعم أمريكية بامتلاك «أسلحة كيميائية».. والأمم المتحدة تكشف «خطتها» للدعم

نفت السودان، الجمعة، مزاعم أمريكية بامتلاك الجيش السوداني أسلحة كيميائية، مؤكدة أن الاتهامات غير صحيحة”، بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة، إلى وقف تدفق الأسلحة إليه.

ونفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الجمعة، مزاعم أمريكية بامتلاك جيش بلاده أسلحة كيميائية، وشدد الوزير السوداني على أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدامها في الحرب “غير صحيحة”.

جاء ذلك في تصريحات للوزير خلال جلسة نقاشية بعنوان “السياسة والأزمة الإنسانية” انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال يوسف: “الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات وخروقات في هذه الحرب الدائرة في البلاد (مع قوات الدعم السريع)، ولا يوجد دليل على ارتكابه اتتهاكات”. وأضاف: “الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة”.

وفي 16 يناير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بدعوة “تنفيذ قواته هجمات على مدنيّين”.

وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” ادعت خلاله، نقلا عن 4 مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أن “الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد”.

بدوره، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم أمام «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم شعب السودان» الذي أُقيم على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا: «لا بد من وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة، اللذين من شأنهما أن يساعدا على استمرار الحرب والدمار الكبير الذي يلحق بالمدنيين وسفك الدماء في السودان».

وأعلن غوتيريش إطلاق الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة الوطنية والدولية خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025، التي تتطلب، حسب إشارته، نحو 6 مليارات دولار، تُخصص لدعم نحو 21 مليون شخص داخل السودان ونحو 5 ملايين لاجئ إلى دول الجوار.

وأضاف: «السودان يعيش أزمة بالغة الخطورة والوحشية».

ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

فيما تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال
  • شبكة أمريكية: نشاط إيلون ماسك السياسي يدعم الحركات اليمينية في مختلف دول العالم
  • لواء البراء بن مالك.. كيف عادت كتائب الدفاع الشعبي إلى واجهة الصراع في السودان؟
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • حاولت تخيل الزمن قبيل اسر البطل محمد صديق وحتى اغتياله الجبان
  • تفويض الجيش أم تقويض مهامه؟
  • الجيش السوداني ينفي مزاعم أمريكية بامتلاك «أسلحة كيميائية».. والأمم المتحدة تكشف «خطتها» للدعم
  • قرن ونصف من الإبداع| المسرح المصري.. الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية
  • محمد عبدالجواد يكتب: سفينة نوح.. وبرميل البارود!
  • ليفاندوفسكي ورفاقه يعيدون إحياء ذكريات "MSN" الأسطوري في برشلونة