ضبط شحنة اسلحة في طريقها الى بيروت.. ومفوّضية اللاجئين تسحب كتاب النازحين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
لم يحجب حدث مقتل الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من القادة والمرافقين الأولويات الداخلية الضاغطة، لا من الجانب المتصل بتسلسل تداعيات ملف النازحين السوريين التي تتكشف كل يوم عن تطورات واحداث جديدة، ولا من الجانب المتفجر على الجبهة الجنوبية حاملاً معه كل يوم مزيداً من الدم والدمار والخشية من انفجار شمولي.
وعلم أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عيّن الهولندية جينين هينسي بلاسخارت منسقة خاصة جديدة له في لبنان بديلاً من يوانا فرونتيسكا التي انتهت مهمتها.
ولعله كان ينقص ملف النازحين السوريين أن تثبت على الأرض تكرارا حقيقة "التسلح" بعد التسيب الذي انفجرت تداعياته على اثر جرائم قتل ارتكبتها عصابات مسلحة من النازحين السوريين مع حادث توقيف شاحنة سورية كبيرة بعدما اشتعلت فيها النار امام شركة كهرباء لبنان في بسبينا قضاء البترون وكانت المفاجأة ان الشاحنة محملة بالسلاح، ووضعت قوى من الجيش وقوى الأمن الداخلي يدها عليها.وتبين ان الشاحنة محملة بالأسلحة دخلت عن طريق التهريب عبر طرابلس.
وذكرت «نداء الوطن» ان التحقيقات كشفت ان الشاحنة التي يقودها سوري كانت ضمن قافلة تضم 6 شاحنات انطلقت من مرفأ طرابلس ضمن عملية تهريب وتحمل أسلحة فردية، وقد وضّبت بطريقة محترفة لكي لا يتم الكشف عنها. ويتم البحث وملاحقة شخص لبناني يرجح انه أساسي في العملية، وتتابع مخابرات الجيش تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي تقف وراء مصدر السلاح ووجهته.
تفاقم ملف النازحين اتخذ بعداً متدحرجا مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين في السابع والعشرين من أيار الحالي حتى أن "الصدام" الذي حصل بين السلطة الرسمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عزي الى تصاعد التوتر بين الجانبين على وقع الارتفاع المطرد في حرارة المواقف السياسية الداخلية من ملف النازحين السوريين في الآونة الأخيرة.
ولكن "الاشتباك" الأخير بين السلطة والمفوضية انتهى أمس الى "ليّ ذراع" المفوضية التي بناء على طلب وزير الخارجية والمغتربين، أعلنت سحب الكتاب الذي كانت وجّهته إلى وزارة الداخلية والبلديات يوم الجمعة الماضي. وأوضحت المفوضية أن الكتاب الذي تم توجيهه إلى وزارة الداخلية والبلديات الأسبوع الماضي "قد تم إرساله وفقاً للإجراءات المتّبعة مع النظراء الحكوميين المعنيين وبما يتماشى مع المسؤوليات المنوطة بالمفوضية عند بروز قضايا تتعلق بالفئات الضعيفة في لبنان، بما فيها اللاجئون". وشدّدت على "التزامها بكونها شريكاً داعماً وشفّافاً في لبنان وأنها ستواصل دعوتها لزيادة المساعدات المقدَّمة إلى لبنان وتعبئة الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الملحّة للفئات الأكثر ضعفاً، كما تستمر المفوضية بالتأكيد على أهمية قيام المجتمع الدولي بإعطاء الأولوية للحلول الدائمة للاجئين للمساعدة في تخفيف الضغوط في لبنان". وجدّدت "التزامها بالتعاون في شكل بنّاء مع الحكومة اللبنانية".
وحصل هذا التطور عقب "استدعاء" وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ايفو فريسون وابلاغه بـسحب الرسالة التي وجهتها المفوضية الى وزير الداخلية والبلديات واعتبارها بحكم الملغاة وطالبه "بـضرورة احترام أصول التخاطب مع الوزارات والادارات اللبنانية المختصة، وعدم تجاوز الصلاحيات المنوطة قانوناً بوزارة الخارجية والمغتربين لجهة كونها الممر الالزامي لكل مراسلات المفوضية وفقاً للاتفاقيات، والمعاهدات، والاعراف الديبلوماسية وبعدم التدخل في الصلاحيات السيادية للبنان، والتزام القوانين اللبنانية لجميع المقيمين على الاراضي اللبنانية من أفراد ومنظمات، المتوافقة أصلاً مع كل التشريعات الدولية وبالتزام مذكرة التفاهم الموقعة مع المديرية العامة للأمن العام لعام 2003، وتطبيقها نصاً وروحاً".
وافادت " الديار" انه وفقا لمصادر مطلعة، تلقت المفوضية نحو 1022 شكوى من السوريين نتيجة الاجراءات المتخذة حيالهم على كامل الاراضي اللبنانية لجهة اقفال المحال التجارية، وخصوصا في الشمال بعد قرارات الاخلاء للمجمعات والعقارات، وقرارات منع التجول، وهو ما اعتبرته المفوضية يتعارض مع حقوق الانسان!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین ملف النازحین فی لبنان
إقرأ أيضاً:
منشورات لبنانيين "تبارك" الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
في ظل التصعيد الإسرائيلي الجديد الذي شهده لبنان الجمعة، مع استهداف مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وتعليقات صادمة عبّرت عن تأييدها للغارة الجوية الإسرائيلية، بل وذهبت إلى حدّ الإشادة بالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
الغارة التي نُفّذت للمرة الأولى على الضاحية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مثّلت انتهاكًا صارخًا للاتفاق، كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله نظيره اللبناني جوزف عون، خصوصًا أنها استهدفت منطقة سكنية مكتظة وفي محيط عدد من المدارس، ما أثار ذعر الأهالي وأطفالهم الذين عاشوا لحظات من الرعب الشديد.
وتأتي هذه الغارة ردًا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة شمال إسرائيل، وفق الرواية الإسرائيلية، وهو ما رد عليه الجيش الإسرائيلي بقصف مباشر، بعد أن وجّه أدرعي عبر منصة "إكس" إنذارًا لسكان حي الحدث بضرورة إخلاء منازلهم.
وفي موازاة هذا التصعيد، برزت على منصات التواصل منشورات لمستخدمين لبنانيين عبّروا عن تأييدهم للغارة، وبعضهم ذهب أبعد من ذلك، مستخدمًا نبرة تحريضية واضحة ضد أبناء بلدهم. فقد كتب أحدهم: "كانو الشيعة ناطرين ظهور المهدي، ظهر لهم أفيخاي أدرعي، عجل الله فرجه".
بينما علّقت أخرى بتهكم: "عتبانة كتير ع أفيخاي أدرعي"، وتابعت في منشور آخر: "ليكوا يا جماعة حزب الله ونبيه بري، أوعى حدا منكن يجرّب يلتجي لمناطقنا. زمن الأول تحوّل، وما عنا بيوت للأجار".
وفي تعليق على منشور داعم للحزب، ردّ أحد الحسابات قائلاً: "غريب إنت ليش بعد ما أكلت صاروخ؟"، فيما علّق آخر على تغريدة للصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين "بيروت قادمون" قائلًا: "أهلًا وسهلًا".
وتوالت التعليقات من هذا النوع، إذ كتب أحدهم: "هذه الملة كلهم أعداء لبنان إلا من رحم ربي. ولأن لبنان غير قادر على ضبطهم، فعلى إسرائيل مسحهم بدون تهديدات أفيخاي".
كذلك، رُصدت تعليقات تشيد بشكل مباشر بأفيخاي أدرعي: "ما في غيركن بيعرف يربي الحزب"، وبالغت في الثناء على ما وصفته بـ"حرص" الجيش الإسرائيلي على المدنيين، متجاهلة أن هذا "الحرص" نفسه يُترجم بغارات تطال أحياء سكنية مأهولة: "عالقليلة عم تنبّهوا المدنيين أنهم يبتعدوا عن هذه الأهداف".
ورغم الطابع التحريضي العلني لبعض المنشورات، لا يمكن إغفال حقيقة أن عددًا منها قد يكون صادراً عن حسابات غير موثوقة، أو تم إنشاؤها خصيصًا لهذا النوع من المحتوى، ما يتطلّب حذرًا في تعميمها على الرأي العام اللبناني.
ويُذكر أن رئيس الجمهورية جوزيف عون كان قد أكد أن "أي تفاوض حول التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحًا في الوقت الحالي، ونحن في لبنان مرتبطون بمبادرة السلام العربية ونحن من ضمن الموقف العربي".
وكذلك شدّد رئيس الوزراء نواف سلام على أن لبنان "لم يقترب من فلك الدول المطبعة مع إسرائيل"، مؤكدًا أن "لا أحد في بيروت يرغب في التطبيع مع تل أبيب"، وأن خيار لبنان هو "اللجوء إلى الضغط الدبلوماسي الدولي والعربي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها".
وإلى جانب القصف الإسرائيلي الذي طال بيروت اليوم، تتوالى الغارات الإسرائيلية على البلدات الجنوبية والشرقية في لبنان، وسط قصف متكرر طال منازل سكنية بشكل مباشر، وأدى في أحدث غاراته، إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين قبل دقائق من تهديد الضاحية الجنوبية.
Relatedإسرائيل تشن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أوامر بالإخلاء وإطلاق صواريخ من لبنانغارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ على المطلة وكاتس يتوعد بيروتماكرون بعد لقائه الرئيس اللبناني: لا مبرر للقصف الإسرائيلي على بيروت والهجوم يخدم مصالح حزب اللهومع ارتفاع عدد القتلى منذ إعلان الهدنة إلى أكثر من مئة قتيل، تزداد الشكوك حول جدية إسرائيل في الالتزام بأي تهدئة، وتتكرّس صورة وقف إطلاق النار كاتفاق هشّ بلا ضمانات حقيقية، فيما تواصل إسرائيل انتهاكه تحت غطاء "الردع".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون بعد لقائه الرئيس اللبناني: لا مبرر للقصف الإسرائيلي على بيروت والهجوم يخدم مصالح حزب الله إسرائيل تشن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أوامر بالإخلاء وإطلاق صواريخ من لبنان غزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركية تل أبيبإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهبيروتلبنان