يحتفل العالم في الثالث من يونيو من كل عام باليوم العالمي للدراجات الهوائية، وفي اليمن تم الإعلان عن يوم 10 مايو يوماً وطنياً للدراجات، وما بين اليوم الوطني واليوم العالمي ضاعت رياضة الدراجات الهوائية في بلادنا وأصبحت الاحتفالات مجرد طقوس فقط لا غير أما في الواقع فإن هذه الرياضة لدينا غائبة تماماً رغم الأهمية الكبيرة التي تمثلها.
الدراجات الهوائية ليست مجرد لعبة رياضية فقط لكن لها فوائد كبيرة ومهمة سواء على صعيد الصحة العامة باعتبارها وسيلة فعالة لتحسين الصحة العقلية ووظائف الدماغ وصحة القلب والشرايين ومكافحة الإجهاد والقلق وزيادة مستويات الطاقة وتعزيز القدرة على التحمل وغيرها، أو حتى على صعيد الحفاظ على البيئة من خلال تقليل التلوث البيئي عن طريق الحد من استخدام المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ إضافة إلى استدامة النقل عن طريق تخفيف الازدحام المروري وتوفير المساحات العامة، كما أن الدراجات الهوائية باتت نمطاً رائداً في السياحة حيث تتيح لعشاقها مميزات وفوائد قد لا تقدمها أي وسيلة أخرى في هذا الجانب.
اليمن تتميز بتضاريس متنوعة وجميلة توفر لزائريها تنوعاً واسعاً في المناخات والمناظر الطبيعية من السهول والجبال الشاهقة والأحواض المائية والوديان الخصبة إلى التلال والمرتفعات والشواطئ والصحاري ما يعني أنها مؤهلة لأن تكون مقصداً لسياحة الدراجات الهوائية والاستفادة من كل تلك المقومات التي تمتلكها لجذب هواة هذا النوع من الرياضة والسياحة كما أنها فرصة للترويج لما تزخر به بلادنا من تنوع في الطبيعة والتضاريس.
قبل أيام نظمت قيادة أحسن فريق وضمن جهودها المتميزة في تشجيع رياضة الدراجات الهوائية تجمعاً لمستخدمي الدراجات من كل الفئات والأعمار في العاصمة صنعاء انطلق من عمق صنعاء الحضارة والتاريخ مروراً بالأحياء والمناطق في تجسيد قوي لأهمية هذه الرياضة وعلاقتها بالصحة والسياحة وهي رسالة بضرورة الاهتمام بها وإدراجها ضمن أجندة البطولات والمسابقات وإطلاق برنامج وطني لتشجيع استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل وبما يتضمنه هذا البرنامج من تفاصيل تشترك في إعداده وتنفيذه كافة الجهات الرسمية في الدولة والحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وبالتأكيد أننا في هذه الأيام في أمس الحاجة إلى مثل هكذا برنامج ففي بلادنا عدد لا باس به من مستخدمي الدراجات الهوائية لكنه استخدام عشوائي لم يصل إلى مرحلة التنظيم واستثمار كل المقومات التي تحدثنا عنها في ظل غياب الجهات المعنية سواء وزارة الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية أو القطاع الخاص الداعم للأنشطة الرياضية، وهذه الخطوة تحسب لقيادة احسن فريق الذي نتمنى منه الاستمرار في ذلك.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا.. هل يمكن الاستفادة من طبيعة البلاد التي تشكل بيئة ساحرة لسباقات الدراجات الهوائية وإقامة سباقات محلية بل واستضافة بطولات إقليمية ودولية؟.
في الختام أتمنى أن تكون رسالتي وصلت وأن يكون هناك توجه حكومي لتشجيع هذا النوع من الرياضة لما لها من فوائد عديدة رياضية وصحية وسياحية، ويمكن أن تكون البداية كما قلت في موضوع سابق من تنظيم سباق سنوي للدراجات الهوائية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يسمى «طواف اليمن للسلام» بحيث يكون مفتوحاً للجميع بالمشاركة فيه من كافة الفئات العمرية ويتم دعوة مشاركين من عدد من الدول وشخصيات رياضية وسياسية ومثقفين وأدباء وإعلاميين ويتضمن هذا السباق مراحل تمر في كافة مناطق ومحافظات، الجمهورية اليمنية ويحط الرحال كل عام في محافظة من المحافظات وبالتأكيد أن من شأن هذا السباق تعزيز ثقافة السلام والمحبة بين أبناء الوطن وأيضا مع دول العالم واعتقد أن هذا البرنامج لو تم الإعداد له بشكل جيد فإنه سيحظى بقبول من الجميع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يفتتح كأس العالم للسباحة بالغردقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، النسخة الافتتاحية لكأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة لعام 2025، والتي تستضيفها منطقة سوما باي خلال الفترة من 18 إلى 22 فبراير 2025. ويأتي هذا الحدث بعد النجاح الكبير الذي حققته نسختي 2023 و2024، مما يعزز مكانة مصر كوجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية.
شهد الحدث مشاركة قياسية لـ 129 سباحًا عالميًا (73 رجلًا و56 امرأة) يمثلون 28 اتحادًا وطنيًا، بالإضافة إلى 16 فريق تتابع من 10 اتحادات وطنية، مما يجعله الحدث الأكثر تمثيلًا للمنتخبات الوطنية في تاريخ كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة. ولأول مرة، ستضم البطولة سباحين من جميع القارات، مما يؤكد على مكانتها كحدث رياضي عالمي.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية استضافة مصر لهذا الحدث الدولي، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه البطولات في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية ورياضية رائدة. وأضاف: "إن استضافة مصر للجولة الافتتاحية لكأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة لعام 2025 في سوما باي يعكس مدى تطور بنيتنا التحتية الرياضية، ويؤكد جاهزيتنا لاستضافة كبرى الفعاليات الدولية."
وأشار إلى أن نجاح البطولة للعام الثالث على التوالي هو ثمرة الشراكة القوية بين الاتحاد الدولي للألعاب المائية والاتحاد المصري للسباحة، إلى جانب الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص.
ومن جانبه أكد المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للسباحة، على أهمية التعاون بين الدولة والقطاع الخاص في استضافة الفعاليات الكبرى، مضيفا أن "النجاح المستمر لكأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة يعكس التأثير المتزايد لمصر داخل مجتمع الرياضات المائية العالمي، كما يشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الرياضيين."
وأضاف رئيس الاتحاد المصري للسباحة أن مشاركة مصر بمنتخب للناشئين والناشئات يمنح السباحين المصريين مزيدا من تحسين ترتيبهم على المستوى العالمي بناء على نتائج منافسات كأس العالم، كما أن مشاركتهم في المنافسات يأتي ضمن خطط استعدادات الاتحاد الخاصة بأولمبياد 2028 و2032 للمشاركة بسباحين وسباحات واعدين.
كما أشاد الكابتن حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، بالدور البارز الذي تلعبه سوما باي في دعم رياضة السباحة في المياه المفتوحة، مشيرًا إلى أن "قدرة سوما باي على تقديم بيئة تنافسية متميزة عامًا بعد عام يجعلها ركيزة أساسية في أجندة بطولاتنا العالمية، ويعكس التزام مصر بتطوير الرياضات المائية وتوفير بيئة رياضية عالمية المستوى."
كما أشاد المهندس إبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوما باي، بالشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، مثمنًا الدور الحيوي لوزارة الشباب والرياضة المصرية والتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي للألعاب المائية، الاتحاد المصري للسباحة، وشركة Mindset Sports Management.
وأكد أن "استضافة كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة للعام الثالث على التوالي هو شهادة على التزامنا بتوفير بيئة مثالية للرياضيين للتدريب والمنافسة، مما يعزز مكانة مصر كوجهة رياضية دولية."
يأتي هذا الحدث ضمن اجندة السياحة والفعاليات الرياضية لوزارة الشباب والرياضة والتي تهدف إلى تنظيم ابرز الفعاليات المحلية والعالمية المختلفة.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق المنافسات يوم 21 فبراير بسباق 10 كم فردي للرجال والسيدات، يتبعه في 22 فبراير سباق التتابع المختلط 4×1.5 كم، بمشاركة نخبة من أفضل السباحين العالميين.
وشهد سباق 10 كم فردي للرجال منافسة قوية، حيث توّج الألماني فلوريان فيلبروك بالمركز الأول، فيما حل الفرنسي لوغان فونتين في المركز الثاني، وجاء الفرنسي مارك أنطوان أوليفييه في المركز الثالث. .
وفي ختام السباق، قام الدكتور أشرف صبحي بتسليم الميداليات الذهبية للفائزين، مؤكدًا دعمه المستمر للرياضيين العالميين والمنافسات الدولية التي تستضيفها مصر.
وبعد انتهاء المنافسات في مصر، ستستكمل البطولة جولاتها في إيبيزا بإسبانيا، ثم سيتوبال بالبرتغال، يليها غولفو أرانشي بإيطاليا، فيما سيتم الإعلان لاحقًا عن مكان وتاريخ الجولة الختامية.
على هامش زيارته للجولة الافتتاحية، قام الدكتور أشرف صبحي بجولة تفقدية في منشآت سوماباي سبورتس أرينا، التي تُعد وجهة رياضية متكاملة توفر بيئة مثالية للرياضيين للتدريب والمنافسة.
وتضم المنشأة، مركز الرياضات المائية الذي يشمل حمامات سباحة أولمبية ونصف أولمبية، منطقة الرياضات الجماعية التي تضم ملاعب للبادل، الإسكواش، والتنس العشبي، إلى جانب ملعب لكرة القدم، منطقة اللياقة والقوة التي تشمل صالة جيم واستوديو مخصصًا للياقة البدنية، ملعب الرياضات الجماعية، بالاضافة الى منطقة التحمل التي تضم مضمارًا للجري.
وقد أشاد الوزير بالإمكانات المتميزة التي توفرها سوماباي سبورتس أرينا، مؤكدًا أن مثل هذه المنشآت تعزز قدرة مصر على استضافة المعسكرات الرياضية الدولية وجذب كبرى البطولات العالمية في مختلف الرياضات.
جاء ذلك بحضور فراج عبد المقصود وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحر الأحمر، وممدوح خليفة وكيل المديرية للرياضة وشيرين صفوت وكيل المديرية للشباب.
FB_IMG_1740163101957 FB_IMG_1740163086472 FB_IMG_1740163083154