أطلقت مايكروسوفت فئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر الشخصي المزودة بميزات الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي تسارع فيه إلى دمج تلك التكنولوجيا الناشئة في منتجات عبر أعمالها والتنافس مع أبل وألفابت.

وفي مؤتمر بمقر الشركة في ريدموند بواشنطن، قدم الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا ما أسمته مايكروسوفت أجهزة الكمبيوتر الشخصي "كوبايلوت+"، قائلا إنها ستبيعها هي ومجموعة من الشركات المصنعة، ومنها إيسر وأسوس تيك كمبيوتر.

وأطلقت مايكروسوفت الأجهزة الجديدة مع تداول أسهمها بالقرب من مستويات قياسية بعد ارتفاع وول ستريت مدفوعة بتوقعات بأن الذكاء الاصطناعي سيعزز أرباح الشركة ومنافساتها من شركات التكنولوجيا الكبرى.

ويمكن لهذه الأجهزة التعامل مع المزيد من مهام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى مراكز البيانات السحابية، وسيبدأ سعرها من 1000 دولار وشحنها في 18 يونيو حزيران.

* ميزة بحث فائقة

عرضت مايكروسوفت ميزة تسمى "ريكول"، والتي ستساعد المستخدمين في العثور على الملفات والبيانات الأخرى التي شاهدوها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، حتى لو كانت علامة تبويب مفتوحة في متصفح للإنترنت. وكشفت الشركة أيضا أن مساعدها الصوتي (كوبايلوت) يعمل مدربا افتراضيا في الوقت الفعلي لمستخدم يمارس لعبة الفيديو (ماينكرافت).

وقال يوسف مهدي، الذي يرأس التسويق الاستهلاكي لشركة مايكروسوفت، إن الشركة تتوقع شراء 50 مليون جهاز كمبيوتر شخصي يعمل بالذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل.

وتفيد بيانات لشركة الأبحاث جارتنر بأن شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية انخفضت بنحو 15 بالمئة إلى 242 مليون جهاز في العام الماضي، مما يشير إلى أن مايكروسوفت تتوقع أن تمثل الفئة الجديدة من أجهزة الكمبيوتر نحو خمس إجمالي أجهزة الكمبيوتر المباعة.

وقال المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت أيضا إن (تشات جي.بي.تي-4o)، أحدث نسخ روبوت الدردشة الذائع الصيت (تشات جي.بي.تي) الذي طورته شركة أوبن إيه.آي ستكون متاحة "قريبا" كجزء من (مايكروسوفت كوبايلوت)، برنامج الدردشة الآلي التابع للشركة.

* أجهزة لوحية ومحمولة

طرحت مايكروسوفت أيضا جيلا جديدا من أجهزة الكمبيوتر اللوحي(سيرفيس برو) والمحمول (سيرفيس لابتوب) التي تتميز بشرائح كوالكوم.

وكشفت مايكروسوفت عن هذه التقنيات الجديدة قبل يوم واحد من بدء مؤتمرها السنوي للمطورين.

وكانت أوبن إيه.آي، المدعومة من مايكروسوفت، هي وجوجل التابعة لألفابت قد عرضتا الأسبوع الماضي تقنيات ذكاء اصطناعي متنافسة يمكنها الاستجابة عبر الصوت في الوقت الفعلي ويمكن مقاطعتها، وكلاهما من السمات المميزة للمحادثات الصوتية الواقعية التي استعصت على خدمة المساعد الصوتي التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وأعلنت جوجل أيضا أنها ستطرح العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي على محرك البحث المربح الخاص بها.

وتعرضت صناعة أجهزة الكمبيوتر لضغوط متزايدة من أبل منذ أن أطلقت الشركة شرائحها المستندة إلى تصميمات من شركة (آرم) وتخلصت من معالجات إنتل. ومنحت المعالجات التي صممتها أبل لأجهزة الكمبيوتر الشخصية (ماك) عمرا فائقا للبطارية وأداء أسرع من شرائح المنافسين التي تستخدم المزيد من الطاقة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت روبوت الدردشة كوبايلوت إنتل تكنولوجيا مايكروسوفت الذكاء الصناعي كوبايلوت مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت روبوت الدردشة كوبايلوت إنتل أخبار علمية الذکاء الاصطناعی أجهزة الکمبیوتر

إقرأ أيضاً:

وثائق تكشف: مايكروسوفت شريك في حرب الإبادة على غزة

كشفت وثائق مسربة عن تعمق العلاقات بين شركة مايكروسوفت وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قدمت الشركة الأمريكية دعمًا تكنولوجيًا كبيرًا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 وهذه الوثائق تكشف كيف تحولت التكنولوجيا الحديثة إلى سلاح فعّال في الصراعات الحديثة، وتُظهر الدور الخفي لشركات التكنولوجيا الكبرى في الحروب.

وأظهرت الوثائق المسربة أن اعتماد جيش الاحتلال على خدمات مايكروسوفت، خصوصًا منصة الحوسبة السحابية “أزور”، زاد بشكل كبير خلال الحرب في غزة.

 وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت وفرت لجيش الاحتلال آلاف الساعات من الدعم الفني، بالإضافة إلى خدمات حوسبة وتخزين متقدمة، في صفقات بلغت قيمتها 10 ملايين دولار على الأقل، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

وبيّنت الوثائق أن هذه الخدمات لم تقتصر على الأغراض الإدارية، بل امتدت إلى دعم العمليات القتالية والاستخباراتية.

 وشملت هذه العمليات وحدات عسكرية متعددة، مثل القوات الجوية والبحرية والبرية، بالإضافة إلى الاستخبارات الإسرائيلية.

وأصبحت التكنولوجيا الحديثة، خصوصًا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، جزءًا لا يتجزأ من العمليات العسكرية. وخلال الحرب في غزة، واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي طلبًا متزايدًا على قوة الحوسبة والتخزين، مما دفعه إلى التوسع السريع في استخدام خدمات شركات التكنولوجيا الكبرى.

وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت لعبت دورًا محوريًا في تلبية هذه الاحتياجات، حيث قدمت خدماتها لوحدات استخباراتية متقدمة مثل “وحدة 8200″، التي تعد من أكثر الوحدات سرية في جيش الاحتلال، كما تم استخدام تقنيات مايكروسوفت في أنظمة إدارة البيانات الاستخباراتية وتحديد الأهداف العسكرية.

ولم تقتصر مساهمة مايكروسوفت على توفير التكنولوجيا فقط، بل امتدت إلى تقديم الدعم الفني المباشر. وخلال الحرب، عمل مهندسو مايكروسوفت عن كثب مع وحدات جيش الاحتلال سواء عبر الاتصال عن بُعد أو من خلال الوجود في القواعد العسكرية.

وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت وفرت 19,000 ساعة من الدعم الهندسي والاستشاري بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024، مما ساعد جيش الاحتلال في إدارة بنيته التحتية التكنولوجية بشكل أكثر كفاءة.

وأحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الشراكة هو استخدام جيش الاحتلال لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت وفرت لجيش الاحتلال وصولاً واسعًا إلى نموذج “GPT-4” التابع لشركة “أوبن أيه أي”، الذي يُستخدم في تحليل البيانات وتوليد النصوص.

واستخدمت هذه التقنيات في أنظمة معزولة عن الإنترنت، مما يثير تساؤلات حول طبيعة المهام التي تم تنفيذها باستخدامها. وعلى الرغم من أن الوثائق لا توضح بالتفصيل كيفية استخدام هذه التقنيات، إلا أنها تشير إلى أنها لعبت دورًا في تعزيز القدرات الاستخباراتية لجيش الاحتلال.

وتكشف هذه الوثائق عن تداخل متزايد بين القطاعين الخاص والعسكري في الحروب الحديثة. فشركات التكنولوجيا الكبرى، مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، أصبحت لاعبًا رئيسيًا في الصراعات العسكرية، مما يثير تساؤلات حول حدود المسؤولية الأخلاقية لهذه الشركات.

وفي الولايات المتحدة، أثارت هذه الشراكة احتجاجات بين العاملين في قطاع التكنولوجيا، الذين يخشون أن تكون منتجاتهم تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان. ومع ذلك، تظل هذه الشركات بعيدة عن المساءلة القانونية في كثير من الأحيان.

المصدر: “شبكة قدس”

مقالات مشابهة

  • وثائق تكشف: مايكروسوفت شريك في حرب الإبادة على غزة
  • بدء اختبار أول دواء مطور بالذكاء الاصطناعي
  • بالذكاء الاصطناعي.. مزايا فريدة في «Galaxy S25 Ultra» الجديد
  • «مايكروسوفت» تطرح طرقا جديدة لتسجيل الدخول
  • رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
  • غوغل تزود الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي بعد هجوم حماس
  • توسيع نطاق جالاكسي إيه آي بيونيرز المختص بالذكاء الاصطناعي في الدولة ليشمل دروساً صفية
  • الجيش الروسي يحصل على درونات انتحارية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • أدوات «الذكاء الاصطناعي» لتحسين جودة الحياة تطغى على معرض لاس فيجاس للإلكترونيات
  • "سدايا": مبادرات "الإذاعة والتلفزيون" عززت الوعي بالذكاء الاصطناعي