اليوم..الحكم على مُتهم بدهس 3 طلاب في جامعة بورسعيد
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تُصدر محكمة جنح بورسعيد، اليوم الثلاثاء، حُكمهاً على مُتهمٍ في واقعة دهس أسفرت عن مصرع 3 طلاب من جامعة بورسعيد وسيدة في شارع 23 ديسمبر.
اقرأ أيضاً: السم في رشفة القهوة.. رجل يكشف مؤامرة شريكة العُمر
وكانت الواقعة قد بدأت حينما قاد المُتهم سيارته برعونة و بسرعة متهورة أمام كلية العلوم بشارع 23 ديسمبر بـ محافظة بورسعيد، وتسبب في وفاة سيدة و3 شباب من طلاب الجامعة وذلك بعدما صدمهم بالسيارة.
وكان ضباط إدارة البحث الجنائي بقسم شرطة الزهور فى بورسعيد قد نجحوا في ضبط المتهم فى واقعة حادث كلية علوم بورسعيد والتي أسفرت عن مصرع 3 أشخاص وإصابة آخرين يوم 1 إبريل الماضي.
وفي سياقٍ مُتصل، قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة، بالسجن المُشدد 15 سنة لمُدانين بسرقة شخص كفيف بالإكراه في البساتين.
صدر الحُكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين طارق محمد أبو عيدة وخالد عبد الغفار، وبحضور الأستاذ محمد جمال عبد الوهاب وكيل النيابة، والأستاذ محمد طه أمين السر.
وأسندت النيابة العامة للمُتهمين أبو الحسن.م وشقيقه أحمد.م أنها في يوم 23 يونيو 2023 بدائرة قسم شرطة البساتين سرقا الهاتف المحمول ومبلغ مالي مملوكين للمجني عليهما يوسف.ح وشقيقه أحمد.ح.
وجاء ذلك بأن انتزعا المسروقات على غير رضا المجني عليه الأول وحال كونه من ذوي الإعاقة الحسية المستدامة والتي تفقده الرؤية نسبياً.
وحال اكتشاف المجني عليه الثاني الواقعة واعتراضه المتهمين لرد المسروقات باغته المتهمين بأن أشهر أولهما سلاح أبيض "كزلك" وأشهر ثانيهما سلاح أبيض "مطواة".
وتعدى أولهما عليه ضرباً بالسلاح الأبيض، وبمحاولة المجني عليه الأول الذود عن شقيقه المجني عليه الثاني واسترداد المسروقات باعته المتهمان بأن تعدى عليه ثانيهما ضرباً بالسلاح الأبيض، وقام أولهما بالتعدي عليه ضرباً أيضاً.
فأحدثا بذلك إصابتهما الواردة بتقرير الطب الشرعي المرفق فبثوا الرعب في أنفس المجني عليهما وتمكنا من تلك الوسيلة القسرية من شل مقاومتهما والاستيلاء على المبلغ النقدي والهاتف المحمول.
واقترنت تلك الجناية بجناية إحداث عاهة مستديمة يستحيل برؤها بأنهما في ذات المكان والزمان:
أحدثا جرحاً في المجني عليه أحمد.ح بأن كال المتهم الأول له عدة ضربات بسلاح أبيض "كزلك" استقرت بمختلف أنحاء جسده، فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق.
وتخلف لديه من جرائها عاهة مستديمة يستحيل برؤها قدرها 35 %.
كما أحدثا جرحاً بالمجني عليه يوسف.ح بأن كال له المتهم الأول عدة ضربات بسلاح أبيض "كزلك" وكال له المتهم الثاني عدة ضربات بسلاح أبيض "مطواة".
وتخلف لديه من جرائها عاهة مستديمة يستحيل برؤها قدرها 35 %، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أحرزا وحازا أسلحة بيضاء وأدوات (مطواة وكذلك) دون مُبرر من الضرورة الشخصية أو المهنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة بورسعيد محكمة جنح بورسعيد واقعة دهس محافظة بورسعيد كلية العلوم المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
من السلطنة إلى المملكة.. كيف غيّر الملك فؤاد الأول نظام الحكم في مصر؟
شهدت مصر في 15 مارس 1922 تغييرًا سياسيًا بارزًا حينما أعلن الملك فؤاد الأول تحويل نظام الحكم من سلطنة إلى مملكة، ليصبح أول ملك لمصر الحديثة.
جاء هذا التحول بعد أسابيع من صدور تصريح 28 فبراير 1922، الذي أعلنت فيه بريطانيا إنهاء الحماية عن مصر مع الاحتفاظ بعدة تحفظات تضمن استمرار نفوذها.
خلفية تاريخية: من السلطنة إلى المملكةقبل إعلان المملكة، كانت مصر تحمل لقب “السلطنة”، وهو اللقب الذي اتخذه السلطان حسين كامل عام 1914 بعد فرض الحماية البريطانية على البلاد إثر اندلاع الحرب العالمية الأولى وعزل الخديوي عباس حلمي الثاني.
وبعد وفاة حسين كامل، تولى السلطان فؤاد الحكم عام 1917، في ظل استمرار النفوذ البريطاني، ومع إعلان بريطانيا استقلال مصر المشروط في 28 فبراير 1922، رأى الملك فؤاد الفرصة سانحة لإعادة تشكيل النظام السياسي ومنح حكمه طابعًا ملكيًا يعزز مكانته ويمنحه اعترافًا دوليًا أوسع.
أسباب التغيير وأهدافهسعى الملك فؤاد من خلال هذا التغيير إلى تحقيق عدة أهداف سياسية ودبلوماسية، فقد كان يطمح إلى ترسيخ سلطته من خلال منح نفسه لقب “ملك”، وهو لقب يمنحه هيبة سياسية أكبر مقارنة بلقب “سلطان”، خاصة أن النظام الملكي كان أكثر قبولًا في الساحة الدولية.
كما كان التغيير محاولة لإضفاء طابع الاستقلال على النظام المصري، رغم استمرار النفوذ البريطاني في العديد من الجوانب، مثل السيطرة على الجيش وقناة السويس، ومن ناحية أخرى، كان الملك فؤاد يسعى إلى الحد من نفوذ الحركة الوطنية بزعامة سعد زغلول وحزب الوفد، من خلال فرض نظام ملكي يمنحه صلاحيات واسعة تمكنه من إحكام قبضته على الحكم.
إعلان المملكة المصرية ودستور 1923في 15 مارس 1922، أعلن الملك فؤاد الأول رسميًا تغيير لقب مصر من “سلطنة” إلى “مملكة”، ليصبح أول “ملك” لمصر الحديثة.
وعلى الرغم من أن هذا الإعلان كان خطوة نحو الاستقلال الشكلي، إلا أنه لم يغير كثيرًا في واقع النفوذ البريطاني داخل البلاد. وفي العام التالي، صدر دستور 1923، الذي منح الملك سلطات واسعة، لكنه أرسى أيضًا نظامًا ملكيًا دستوريًا يسمح بوجود برلمان منتخب.
وقد أدى ذلك إلى صراع مستمر بين القصر الملكي والحركة الوطنية، حيث سعى الوفد إلى تقييد صلاحيات الملك وإرساء نظام ديمقراطي حقيقي، بينما حاول فؤاد الحفاظ على سلطته المطلقة.
تداعيات التحول الملكي على السياسة المصريةرغم أن إعلان المملكة المصرية منح البلاد هوية سياسية أكثر استقلالًا، إلا أن التحفظات البريطانية على تصريح 28 فبراير ظلت تعيق أي استقلال فعلي.
استمر التدخل البريطاني في شؤون الحكم، خاصة فيما يتعلق بالجيش والسياسة الخارجية، كما زادت حدة الصراع بين القصر الملكي والحركة الوطنية، مما أدى إلى أزمات سياسية متكررة، كان أبرزها حل البرلمان عدة مرات، وفرض الملك فؤاد قيودًا على الحياة السياسية