الثورة / أحمد المالكي

فتح السلطات السعودية من عمليات ماعتقال المواطنين السعوديين  الذين ينشطون في نشر مواقفهم على وسائل التواصل الاجتماعي، يأتي  ذلك بالتزامن مع التقارير التي تشير إلى استعدادات النظام للتطبيع مع  الدولة اليهودية.
و كشــف موقــع بلومبيرغ أن الســعودية تتخــذ إجــراءات صارمة ضد  التعليقات والتغريدات الإلكترونية ضد إسرائيل، بما يخص عدوانها على  غــزة.


لكن الأهــم هو ما أضافه بأن الســعودية والولايــات المتحدة يعملان  علــى توثيــق العلاقــات بهــذه الطريقــة لإغــراء إسرائيل، وليــس العكس كمــا يظــن البعض خاصةً فــي دول العربيــة والإسلامية، مــن أن تل أبيب وواشنطن هما من يحاولان إغراء الرياض بالتطبيع.
وأضــاف الموقع بــأن الدافع أيضاً وراء الارتفــاع الأخير في الاعتقالات،  هــو خــوف الســلطة الســعودية الحاكمــة – والذي يشــاطرها بــه العديد  مــن الأنظمــة – من تطوّر هذه الاحتجاجات إلى ما يشــبه “ثــورات الربيع  العربي»!
مشــيراً إلــى إن احتجاز الأشخــاص بســبب تعليقاتهم عبــر الإنترنت  – حتــى أولئــك الذين تزيد أعمارهم عــن 10 سنوات – والقيــود المفروضة  على حرية التعبير والتعبير الســياسي، هي القاعدة في المملكة العربية  الســعودية.
ومــع ذلــك، فإن موجــة الاعتقــالات الأخيــرة كانــت مدفوعة  بمخاوف أمنية مرتبطة على وجه التحديد بغزو حماس المميت لإسرائيل  في 7 أكتوبر وتداعياته، وفقًا لدبلوماسيين مقيمين في الرياض وجماعات  حقوق الإنسان.
بالأمر، فقد شملت الاعتقالات السعودية الأخيرة بحسب الموقع مسؤولاًووفقاً لأشخــاص داخل وخــارج المملكة العربية الســعودية على علم تنفيذياً في شركة تشــارك فــي خطة التحول الاقتصــادي لرؤية المملكة  2030 – وهــي حجــر الزاويــة فــي أجنــدة محمد بــن سلمــان وأضافوا أن  المحتجــز عبّر عن آرائه بشــأن الصراع في غزة، الذي اعتبرته الســلطات  مثيراً للجدل.
وقالــت المصــادر إنه تــم أيضًــا اعتقــال شخصيــة إعلامية قالــت إنه لا ينبغــي مســامحة إسرائيــل أبــدًا، وكذلك شخــص يدعو إلــى مقاطعة  مطاعم الوجبات الســريعة الأمريكية في المملكة.
وتبادل الأشخاص هذه  المعلومات، بشرط عدم الكشف عن هويتهم أو هوية المعتقلين.
ولم تســتجب وزارة الداخلية الســعودية وهيئة حقوق الإنسان التابعة  للحكومة لطلبات التعليق.
واعتــرف شخص مطلع على تفكيــر الحكومة الســعودية بالاعتقالات،  وعزاها إلى ما وصفه بالمســتوى العالي من اليقظة بعد 7 أكتوبر ورغبة  الســلطات فــي ردع الناس عــن الإدلاء بتصريحــات عبــر الإنترنت حول الحرب التي قد تؤثر على الأمن القومي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: التأمين الصحي الشامل حق أصيل من حقوق الإنسان

أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن التأمين الصحي الشامل هو حق أصيل من حقوق الإنسان، وليس مجرد خدمة طبية، مشددًا على أهمية الحلول الابتكارية والتعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان وصول التغطية الصحية للجميع.

جاء، ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الذي يُعقد تحت شعار تغطية صحية شاملة ومستدامة للجميع: الدور الريادي للقطاع الخاص لتحقيق رعاية صحية شاملة ومستدامة.

وأشار إلى أن مصر أصبحت أول دولة في المنطقة تحقق إنجازات غير مسبوقة في مكافحة فيروس سي والملاريا، إلى جانب تحقيق نسب تطعيم مرتفعة ضد العديد من الأمراض وتعزيز صحة المرأة، ما يعكس تطور النظام الصحي المصري.

وأضاف إنه رغم النجاحات التي حققتها مصر في تطبيق تدابير التأمين الصحي الشامل، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان شمولية التغطية الصحية لجميع المواطنين. وهنا يأتي دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي لتعزيز النظام الصحي وضمان وصوله إلى جميع الفئات، وفقا لمعايير الحوكمة الرشيدة والاستدامة المالية.

انعقد المنتدى برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب عدد من القيادات البارزة، من بينهم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية. كما حضر المنتدى الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل.

وأكد على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبحت ضرورة لضمان استدامة النظام الصحي الشامل، وتعزيز العدالة الصحية، مع توفير حلول تمويلية مبتكرة تقلل الأعباء على الدولة والمواطنين.

وقال إن مصر اليوم لا تحتفل فقط بنجاحاتها في القضاء على الأمراض الوبائية، بل ترسم مستقبلا صحيا أكثر شمولا وعدالة واستدامة، يجعلها نموذجا إقليميا وعالميا في الرعاية الصحية الشاملة.

اقرأ أيضاًممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: موسكو لن تنسحب من منظمة الصحة العالمية

قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»

الصحة العالمية: نواجه ظروفًا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة

مقالات مشابهة

  • «مشيرة خطاب»: تجربة مصر في ملف حقوق الإنسان (رائعة)
  • شيماء الكومي: مصر تتعامل مع ملف حقوق الإنسان من منظور شامل
  • مشيرة خطاب: تجربة مصر في ملف حقوق الإنسان "رائعة"
  • في أفق إحداث غرفة حقوق الإنسان بمحكمة النقض
  • دورة تدريبية لـ 128 مهندس بالمحافظات عن الكود المصري
  • النائبة أمل سلامة: نحتاج تغيير النظرة المجتمعية تجاه حقوق المرأة
  • الذكاء الاصطناعي يجعل عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أكثر تعقيدا
  • عبدالله السبع: سرعة الإنترنت في المملكة من خلال تقنية 5G ستصل إلى 3000 ميجا .. فيديو
  • بالعلم تبني الأوطان.. شاهد سيدات الشرطة مع نزلاء الإصلاح والتأهيل
  • الصحة العالمية: التأمين الصحي الشامل حق أصيل من حقوق الإنسان