منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تطورًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث أصبحت الشركات الرائدة تتنافس بشدة لتحقيق التفوق التكنولوجي. من بين هذه الشركات، تبرز أوبن أيه آي (OpenAI) وجوجل كشركتين رئيسيتين تسعيان لتحقيق الريادة في هذا المجال. في هذا المقال، سنستعرض أوجه المنافسة بين أوبن أيه آي وجوجل، وكيف تسهم هذه المنافسة في دفع حدود الابتكار التكنولوجي.
**أوبن أيه آي**:
- **جي بي تي-4 (GPT-4)**: يعتبر نموذج GPT-4 أحد أبرز إنجازات أوبن أيه آي، حيث يتمتع بقدرات فائقة في فهم وتوليد اللغة الطبيعية. يستخدم هذا النموذج في تطبيقات متعددة مثل الكتابة التلقائية، الدعم الفني، والتعليم.
- **دال-إي (DALL-E)**: نموذج آخر من أوبن أيه آي يمكنه توليد صور بناءً على وصف نصي، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات الفنون والتصميم والإبداع.
**جوجل**:
- **بيرت (BERT)**: يعتبر نموذج BERT من جوجل أحد أهم النماذج في معالجة اللغة الطبيعية، حيث يستخدم لتحسين نتائج البحث وفهم السياقات النصية بشكل أفضل.
- **تطبيقات الذكاء الاصطناعي في محرك البحث**: جوجل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطراعي لتحسين تجربة البحث وتقديم نتائج أكثر دقة وشخصية للمستخدمين.
**أوبن أيه آي**:
- **الشراكات والاستثمارات**: حصلت أوبن أيه آي على استثمارات كبيرة من شركات مثل مايكروسوفت، مما يتيح لها تطوير تقنيات متقدمة وتعزيز قدراتها البحثية.
- **المجتمع المفتوح**: تسعى أوبن أيه آي إلى نشر أبحاثها وتوفير نماذجها للمجتمع البحثي والأكاديمي، مما يساهم في تعزيز التعاون والابتكار.
**جوجل**:
- **مشاريع بحثية ضخمة**: تستثمر جوجل مبالغ ضخمة في مشاريع البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوظف بعضًا من أفضل الباحثين في هذا المجال.
- **الاستحواذات**: قامت جوجل بالاستحواذ على العديد من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز تقنياتها وتوسيع نطاق تطبيقاتها.
**أوبن أيه آي**:
- **الشات بوتات والدعم الفني**: تستخدم أوبن أيه آي تقنياتها في تطوير شات بوتات قادرة على تقديم دعم فني وخدمة عملاء فعالة.
- **التعليم والتدريب**: توفر أوبن أيه آي أدوات تعليمية تساعد الطلاب والمعلمين في تحسين العملية التعليمية وتقديم شروحات مفصلة ودقيقة.
**جوجل**:
- **تحسين محركات البحث**: تستخدم جوجل الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء محرك البحث الخاص بها، مما يجعل تجربة البحث أكثر دقة وملاءمة للمستخدمين.
- **مساعد جوجل**: يعد مساعد جوجل (Google Assistant) أحد أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي للشركة، حيث يساعد المستخدمين في إنجاز المهام اليومية من خلال الأوامر الصوتية.
أوبن أيه آي:
- **الأخلاقيات والشفافية**: تلتزم أوبن أيه آي بمبادئ الشفافية والأخلاقيات في تطوير وتطبيق تقنياتها، وتعمل على ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن.
- **الأمان والتحكم**: تسعى أوبن أيه آي إلى تطوير تقنيات تضمن أمان الذكاء الاصطناعي وتمنع استخدامه في الأغراض الضارة.
جوجل:
- **الخصوصية والأمان**: تواجه جوجل تحديات كبيرة فيما يتعلق بحماية خصوصية المستخدمين وأمان البيانات، وتعمل على تطوير تقنيات لضمان استخدام آمن ومسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
- **التوازن بين الابتكار والمسؤولية**: تحاول جوجل تحقيق توازن بين الابتكار السريع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبين الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية.
خاتمة
المنافسة بين أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي تعكس سعي الشركتين لتحقيق التفوق التكنولوجي وتقديم أفضل الخدمات للمستخدمين. من خلال تطوير نماذج متقدمة واستثمار كبير في الأبحاث والتطبيقات العملية، تسهم هذه المنافسة في دفع حدود الابتكار التكنولوجي. ومع استمرار التقدم في هذا المجال، من المتوقع أن نرى مزيدًا من التطبيقات الجديدة والتطورات المثيرة التي تعزز من قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين حياتنا اليومية وتحقيق مستقبل أكثر ذكاءً وفعالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي أهمية الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي فی هذا
إقرأ أيضاً:
AI Mode .. مستقبل بحث جوجل الجديد أم تهديد لمواقع الويب؟
قبل عام تقريبًا، أعلنت Google خلال مؤتمرها السنوي للمطورين عن تغييرات جذرية قادمة في نتائج البحث.
كانت الفكرة الأساسية أن المستخدم لن يضطر إلى تصفح عشرات المواقع بحثًا عن إجابة، لأن جوجل ستقوم بعملية البحث نيابة عنه، وتلخص النتائج في لمحة واحدة.
هذه الميزة، التي أطلقت تحت اسم AI Overviews، تمثل تحولًا استراتيجيًا لجوجل، حيث بدأت في دمجها مع الإعلانات لتحقيق المزيد من العائدات، لكنها شكلت تهديدًا خطيرًا لمواقع الويب التي تعتمد على حركة المرور من محرك البحث، إذ أصبح المستخدمون يكتفون بالإجابات المباشرة دون الحاجة إلى زيارة المواقع.
المرحلة الثانية من البحث بالذكاء الاصطناعي.. "AI Mode" يصل إلى المستخدمينخلال الأشهر الماضية، كانت جوجل في المرحلة الأولى من إدخال الذكاء الاصطناعي في البحث، حيث قدمت ملخصات تعتمد على نماذج لغوية ضخمة جنبًا إلى جنب مع النتائج التقليدية.
لكن الآن، دخلنا المرحلة الثانية، حيث ستصبح الإجابات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي هي الطريقة الرئيسية التي يجيب بها جوجل عن معظم الاستفسارات، بينما سيتم تقليل أهمية الروابط التقليدية.
يعتبر "AI Mode"، الذي كشفت عنه جوجل هذا الأسبوع، هو معاينة مبكرة لما سيصبح عليه البحث في المستقبل، وهو متاح حاليًا لمشتركي خدمة Google One AI Premium.
يعتمد "AI Mode" على نسخة مخصصة من نموذج Gemini 2.0، مما يمنحه قدرات متقدمة في التفكير المنطقي والتحليل متعدد الوسائط.
على عكس البحث التقليدي، يمكنه جمع البيانات من عدة مواقع متعلقة بالموضوع في نفس الوقت، مما يمنح المستخدمين إجابات أكثر شمولية.
يمكن للمستخدم الاستمرار في الاستفسار عن نفس الموضوع للحصول على إجابات أكثر دقة وتخصيصًا.
رغم اعتماد الذكاء الاصطناعي، لا تزال جوجل تعرض روابط للمواقع، لكن التجربة الفعلية للمستخدمين أظهرت أنها أقل بروزًا مما ورد في العرض التوضيحي الرسمي.
هل سيقتل "AI Mode" حركة المرور إلى مواقع الويب؟المشكلة الكبرى التي تواجه الشركات وناشري المحتوى هي أن جوجل باتت قادرة على تقديم إجابات وافية دون الحاجة لنقر المستخدم على أي رابط.
على سبيل المثال، تأثرت شركة Chegg للتعليم الإلكتروني بشدة بعدما بدأت ChatGPT وجوجل في تقديم الخدمات التي كانت تبيعها مقابل 14.95 دولارًا شهريًا مجانًا.
في المقابل، هناك بعض المؤشرات الإيجابية، حيث لا تزال الروابط متاحة في "AI Mode"، حتى لو لم تكن بنفس الوضوح الذي ظهرت به في النسخة التجريبية.
تتجنب جوجل تقديم إجابات في المواضيع الحساسة مثل السياسة، حيث يكتفي بعرض روابط للمواقع الإخبارية بدلاً من تقديم إجابة مباشرة.
كما أثناء تجربة الخدمة، قدمت Gemini اقتراحات لقائمة طعام بتسميات تقنية مثل "Binary Code Caprese Skewers"، بينما قدم "AI Mode" إجابات أكثر واقعية وأقل مبالغة.
الخلاصة.. هل نحن أمام نهاية البحث التقليدي؟"AI Mode" ليس مجرد تجربة عابرة، بل هو مقدمة لما سيصبح عليه البحث في المستقبل.
قد يكون هناك نوع من التوازن بين الذكاء الاصطناعي والروابط التقليدية، لكن مع مرور الوقت، من المحتمل أن تصبح المواقع أقل أهمية للمستخدم العادي، مما قد يعيد تشكيل شبكة الإنترنت بالكامل.