«جدعنة الإسكندرانية».. «آية» طالبة في كلية الزراعة تساعد أسرتها بغزل البنات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
من السادسة مساءً تخرج آية بعصاها التي تعلق فيها أكياس غزل البنات لتجوب بها الشوارع من قصر المنتزه إلى حي «سان استيفانو» بمحافظة الإسكندرية فتُبهج الأطفالَ بابتسامتها التي لم تنل الصعاب من عذوبتها، ثم تعود إلى منزلها مع طلوع الشمس لتُغلق عينها المتعبة على حلمٍ جميل تتمناه من رب القدر.
فكرة جديدة ترفضها العقول القديمةآية عصام الدين، التي اشتهرت بلقب «بائعة غزل البنات»، قررت مساعدة والدها المتقاعد في تدبير مصروفات المنزل الذي يأوي أربع فتيات، هي أكبرهن، فبدأت في عام 2020 تنفيذ فكرة مختلفة عرّضتها لكثير من الانتقادات المستمدة من بعض التقاليد المجتمعية الخاطئة التي ترفض عمل المرأة، لا سيما إذا كان عملًا شاقًا يتطلب منها العمل تحت حرارة الشمس وبين ظلمة الليل، إلا أنها لم تكترث لذلك ومضت في سبيل تحقيق هدفها وتحقيق ذاتها مهما كلفها الأمر من سنوات إضافية في دراستها الجامعية.
وخلال حديثها لـ«الوطن»، أوضحت آية أنها لا تزال طالبة في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، على الرغم من بلوغها سن السابعة والعشرين، مضيفة أنها في السنة النهائية، وبسبب انشغالها بالعمل اضطرت إلى تأجيل دراستها عدة سنوات.
الثقة بحتمية النجاح«أنا بشتغل وبتعلم علشان نفسي أنجح في حياتي وأكون حاجة بعيدًا عن مساعدة الأهل» بتلك الكلمات ضربت «آية» أروع الأمثال في الاعتماد على النفس بعزيمةٍ لا تفتر ويقين بأن سعيها لن يخيب ما دامت تأكل مما تكتسبه يدها من الحلال، وبدعاء والدتها لها وتنشأتها السليمة تثق بأنها يومًا ما ستحقق طموحها في تأسيس مشروع خاص بالمواد الغذائية مستفيدةً بخبرتها في التجارة التي تعمل بها، فإلى جانب غزل البنات تجدها في بعض المواسم تبيع المنتجات المرتبطة بها، فخلال شهر رمضان تبيع آية عصام الدين الفوانيسَ والزينات، إضافةً إلى بعض المستلزمات المنزلية، وتوصيلها في أي مكان داخل الإسكندرية.
افتقاد الأخ في حياة بائعة غزل البناتلطالما كانت تتمنى أن يكون لديها شقيق تستند عليه وتحتمي خلف ذراعه من قسوة الأيام والظروف، لكنها استطاعت بـ«جدعنة الاسكندرانية» أن تتغلب على ذلك الاحتياج بأن تكون هي الرجل العائل في أسرتها، فتساهم في تجهيز شقيقاتها الثلاثة للزواج وتوفير مصروفاتهن الدراسية، وعندما ذاع صيتها في العالم الافتراضي حصدت العديد من الجوائز الشرفية، وكذلك والدتها التي استحقت لقب الأم المثالية على مستوى محافظتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروع غزل البنات الاسكندرية غزل البنات
إقرأ أيضاً:
استغاثة من طالبة طب سودانية لوزير الداخلية
أنا طالبة سودانية مقيمة بالكويت تفوقت في الثانوية العامة وتقدمت باوراقى للتنسيق وكان حظى الالتحاق بكلية طب الإسكندرية وفرحت كثيرا بهذا الترشيح وقام والدى بسداد أربعة آلاف دولار عن الترم الاول ولكن للأسف الشديد ضاع على هذا التيرم حيث اننى لم اتمكن من الحضور لعدم وصول الموافقة الأمنية علما بأن لى شقيقتين تدرسان الطب فى جامعة عين شمس.
رجاء من سيادتكم التكرم بمساعدتى للحصول على الموافقة الأمنية حتى استطيع الانتظام بالدراسة أسوة بشقيقتى ولكم عظيم الشكر والتقدير.
ابنتكم
ابرار عكرمة حسن محمد