ناقشت ندوة نظمت في المعرض الدولي للكتاب موضوع التعامل مع الوفاة في سياق الهجرة، سواء للمهاجرين الذين يموتون وهم يحاولون عبور الحدود إلى أوربا، أو التعامل مع جثامين المهاجرين المقيمين بشكل قانوني أو المنحدرين من الهجرة، والإجراءات والطقوس التي ترافق الوفاة.

الندوة احتضنها الرواق المشترك لمجلس الجالية المغربية بالخارج يوم السبت 18 ماي 2024، حول موضوع  » أجساد وأموات في الهجرة: التحركات والممارسات والآخرية »، استقبلت فيها الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي والأستاذة في جامعة أنجيه بفرنسا، شادية أعراب، الأنثروبولوجية وعضو مختبر الإثنولوجيا وعلم الاجتماع المقارن بجامعة باريس نانتير، كارولينا كوبيلنسكي، ورضوان فريكش مدير مؤسّسة متعهدي الدفن، وعضو في الجمعية الثقافية لمسلمي تريلازي في منطقة أنجيه بفرنسا.

وعن اختيارها الاشتغال حول موضوع بحث بهذا التعقيد، اعتبرت الباحثة من أصل أرجنتيني، كارولينا كوبيلنسكي، أن اهتمامها بالموضوع جاء من خلال اشتغالها على قضايا الهجرة وتأثير السياسات على حياة الناس، معتبرة أنها قررت التخصص في حقل البحث هذا بعد اطلاعها بالصدفة قبل أزيد من عشر سنوات على خبر في الصحافة يهم غرق قارب مهاجرين قرابة السواحل الإسبانية، والطريقة التي يتم بها التعامل إعلاميا مع الموضوع.
وأضافت كوبيلنسكي في مداخلتها أنها أدرجت موضوع البحث في إطار أنثروبولوجيا العنف في سياقات مهاجرة، وبدأت تكوين إشكاليات البحث من خلال تبسيط بعض المفاهيم المتعلقة بالجثث وبذاكرة الأشخاص المتوفين في الهجرة، مشيرة إلى تاُثير الموت في الحدود على مسارات المهاجرين، وأهمية المجتمع المدني في تحديد وتعريف الجثث.
من جهته أبرز رضوان فريكش أن اهتمامه بالموضوع تولد من الرغبة في مساعدة الآخرين التي زرعها فيه وسطه الأسري في الهجرة، ليختار رفقة بعض أصدقائه خلق أول بنية للجنائز المسلمة بشكل تطوعي في أنجي، والتي أخذت شكل جمعية لا تهدف إلى الربح، معتبرا أن المؤسسة استطاعت كسب ثقة المجتمع في جهة أنجيه، وارتفع الطلب على خدماتها بالنظر لتزايد أعداد المهاجرين المسلمين في المنطقة.
وبخصوص تجربته الميدانية في مجال نقل ودفن الأموات المسلمين في الهجرة، أكد رضوان فريكش أن عقلية الكثير من الأسر المسلمة في الهجرة بدأت تتغير، وبالتالي فإن اختيار الدفن في المقابر الإسلامية في بلد الإقامة وعدم ترحيل الجثمان إلى البلد الأصلي أصبح حاضرا في صفوف الجاليات المغاربية، منوها في الوقت ذاته بفعالية المصالح القنصلية المغربية في تسريع إجراءات نقل الجثامين مقارنة مع قنصليات بلدان أخرى.

 

كلمات دلالية جثامين دفن مجلس الجالية موت المهاجرين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: جثامين دفن مجلس الجالية موت المهاجرين فی الهجرة

إقرأ أيضاً:

أمسيات ثقافية و6 إصدارات جديدة لـ “اتحاد كتاب الإمارات” في “أبوظبي للكتاب”

 

يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الدورة الــ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تحت شعار “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”، والتي تنطلق فعالياته غدا السبت، وتستمر حتى 5 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
يسعى الاتحاد من خلال مشاركته في المعرض إلى تعزيز دوره الثقافي في التبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الإستراتيجية للدولة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، من خلال إصداراته الأدبية ومشاركته بعددٍ من الأنشطة والفعاليات المتنوعة بينَ الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والجلسات النقاشية والتي تقام على مدار أيام المعرض في الجناح الخاص بالاتحاد، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين.
ويعقد الاتحاد في جناحه، خلال اليوم الأول من المعرض، جلسة حوارية حول “آليات التجريب في الرواية الخليجية”، وفي يومه الثاني ندوة عن ” المجتمع والفلسفة حاجة أم ترف فكري”، إضافة إلى جلسة نقاشية حول “الطعام والكلام حفريات في التراث الأدبي العربي” في اليوم الثالث، ويقيم في يومه الرابع، ندوة بعنوان “المثاقفة في أدب الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، مختارات من جرونامه”، وفي اليوم السابع بتاريخ 1 مايو المقبل، ينظم ندوة حول “أدب الطفل والتنشئة الثقافية”، وأمسية شعرية تقام يوم الأربعاء يوم 30 أبريل الجاري .
كما يشارك الاتحاد في المعرض، بأحدث إصداراته الأدبية، وهي 6 كتب تنوعت بين “الشعر” ومنها كتاب (سكة طويلة) للشاعر حسن عطية جلنبو، وكتاب (فلامنكو الأكوان) للشاعرة غالية خوجة، أما في المسرحية وبالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون (أدماف)، صدر كتاب (مسرح للموت) للكاتبة باسمة يونس، وفي الدراسة صدر كتاب (فواصل للشعر تفاصيل للحياة) بالتعاون أيضًا مع مجموعة (أدماف) وهو قراءة في تجربة الشاعر الإماراتي عبد الله السبب للكاتب الدكتور هيثم يحيى الخواجة، وكتاب (شظِيّة) بالتعاون كذلك مع (أدماف) للكاتب طالب غلوم طالب ويصنف كتابه بالقصص القصيرة جدَا، وكتاب في القراءة الثقافية بعنوان (الباب والإنسان) للكاتب عبد الفتاح صبري.
ويُرافق الإصدارات الحديثة للاتحاد حفلات توقيع احتفاءً بالكتّاب في العرس الثقافي الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي.وام

 


مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتفقد معدية طلخا ويوجه بإنشاء كوبري مشاة خلال 4 أيام
  • غرق شاب بإحدى القرى السياحية فى الساحل الشمالى وجارى البحث عن جثمانه
  • الإثنين.. ندوة بالعلاج الطبيعي بجامعة القناة لمواجهة الفكر المتطرف
  • «دبي الإنسانية» تناقش «الحلول المبتكرة في المجال الإنساني» في «ديهاد»
  • أمسيات ثقافية و6 إصدارات جديدة لـ “اتحاد كتاب الإمارات” في “أبوظبي للكتاب”
  • حملات لرفع الإشغالات والتعديات بشوارع شبين الكوم
  • مفوضية الانتخابات تناقش التحديات التي واجهت ترشح المرأة بانتخابات البلديات
  • لجنة المنظمات الأهلية بالقومي للمرأة تناقش أنشطتها خلال الفترة المقبلة
  • زلزال إسطنبول يُطلق موجة هجرة جديدة: 1.4 مليون غادروا خلال 3 سنوات
  • برج الحمل.. حظك اليوم الخميس 24 أبريل 2025