غدا النطق بالحكم في قضيه دهس بورسعيد.. أسر الطلاب: رفضنا الدية وننتظر حكم القضاء
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
رفضت أسر الـ 3 طلاب الذين راحوا ضحية متهم يقود السيارة برعونة وسرعة شديدة في شوارع بورسعيد، الدية من أسرة المتهم، وأكدوا أن ملايين الدنيا لا تعوضهم عن دم أبنائهم، وذلك قبل ساعات من جلسة النطق بالحكم.
وأكد والد محمد خميس أحد الطلاب الضحايا في الحادث الأليم، أن أسرة المتهم قبل أن يبرد دم أبنائهم وفي اليوم الثاني للحادث يعرضون المال عليهم مقابل التنازل عن حق أبنائهم، وقد ظنوا أن كل شئ يمكن أن يشتري بالأموال، مشيرا أنه عندما رفض ذلك لم يكن يعلم ماذا سوف يفعل الباقون، وانما فوجئ أن كل أسر الضحايا قد رفضت الدية.
وأشار والد المجني عليه أن المتهم اعتاد أن يفعل جرائم بهذا الشكل وتقوم أسرته بدفع مبالغ مالية ويفلت بها من العقاب، وعلق: والله ولا ملايين الدنيا احنا واثقين في القضاء وحق عيالنا هيرجع بالقانون وباذن الله القضاء مش هيضيعنا.
وتحولت صفحات التواصل الإجتماعي بـ محافظة بورسعيد إلي مطالبات بحق الضحايا قبل ساعات من النطق بالحكم، ووجهوا رسائل للقاضي تؤكد ثقتهم بأنه سوف ينطق بحكما يبرد نار الضحايا والالاف الذين حزنوا علي الحادث.
وخلال أحداث الواقعة خرج الآلاف من طلاب جامعة بورسعيد وأهالي المحافظة لتشييع جثامين الضحايا، وكلهم من الأسر البسيطة والمتوسطة، وذلك بعد تداول الفيديو الذي يبين حجم الجرم الذي ارتكبة المتهم، والذي اسندت اليه جهات التحقيق تهم: القيادة برعونة، والنكول عن مساعدة المجني عليهم، وارتكاب مخالفة مرورية.
وكان اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد قد زار في وقت الحادث أسر الضحايا وقدم لهم العزاء، كما اتخذ عددا من الإجراءات التي من شأنها الوقوف أمام القيادة برعونة في شوارع المحافظة وحماية الطلاب من مخاطر ما حدث، كما أبدي حزنة الشديد علي الحادث الأليم الذي راح ضحيته الطلاب الأبرياء.
محكمة جنح بورسعيد
وتنطق محكمة جنح بورسعيد غدا الثلاثاء حكمها في القضية رقم 2544، والمتهم فيها لؤي الصعيدي، بالتسبب في وفاة كل من: محمد عبد الله الشامي، ومحمد خميس، وعمر شريف، والسيدة رضا السيد البدوي وتبلغ من العمر 50 عاما.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسر الضحايا محافظة بورسعيد مبالغ مالية جامعة بورسعيد مخالفة مرورية الحادث الآليم صفحات التواصل
إقرأ أيضاً:
سوريون يبحثون بأمل مشوب بحذر عن أبنائهم المفقودين
فتح سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بابا للأمل مشوبا بالحذر للعثور على معتقلين مفقودين، لكنه في الوقت نفسه قد يغلق جرحا مفتوحا بمعرفة مصائر مجهولة منذ سنوات.
ولم يترك السوريون طريقا في رحلة البحث عن أحبائهم المفقودين، إذ دفعوا أموالا طائلة إبان حكم الأسد وتواصلوا مع المؤسسات الحكومية، وصولا إلى نشر صور أبنائهم على الجدران والميادين العامة خاصة ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق.
يقول والد أحد المفقودين إن رخصة قيادة وجدت بفرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا بريف دمشق كانت الخيط لبدء رحلة البحث عن الشاب المفقود قاسم عدنان صادق.
وكشف والد المفقود -للجزيرة- أنه يبحث منذ عام 2013 عن ابنه المعتقل في سجون الأسد، وعدد بعضا من الخيارات بشأن مصير ابنه.
وتنحصر الخيارات -وفق والد قاسم- بين نجاة ابنه أو موته أو فقدانه الذاكرة أو حتى نقله إلى سجن آخر للمقايضة عليه لاحقا.
وكانت الجزيرة قد حصلت على وثائق من سجن صيدنايا بريف دمشق تتضمن ملفات إعدام جماعية، ووردت فيها أسماء السجناء الذين تم إعدامهم منتصف يوليو/تموز من عام 2021.
جولة بفرع مخابرات حرستاوتجولت الجزيرة في فرع المخابرات الجوية في حرستا، حيث يعتقد متطوعون في البحث عن المفقودين أن نظام الأسد تعمد إخفاء الأدلة بشأن آلاف المعتقلين على مدار السنوات الماضية.
إعلانيقول نبيل أبو هادي من رابطة معتقلي سجن صيدنايا إن الوثائق المتعلقة بالمعتقلين المدنيين في الفرع أتلفت بعملية ممنهجة، في حين لم تلحق أضرارا بوثائق الأشخاص العسكريين.
ووفق أبو هادي، فإن الإخفاء القسري للمعتقلين في سجن صيدنايا كان أداة ابتزاز مالي للأهالي، مقدرا أن إجمالي ما دفعوه للنظام المخلوع يصل إلى 900 مليون دولار بين عامي 2011 و2020.
وتمكنت قوات المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من اقتحام السجن سيئ الصيت، وتحرير المعتقلين رجالا ونساء وأطفالا منه، وذلك بعد دخولها العاصمة السورية وإسقاط نظام بشار الأسد.
ويُعَد هذا السجن أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويطلق عليه "المسلخ البشري" بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقب بـ"السجن الأحمر" نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.
واحتوت غرف فرع المخابرات الجوية بحرستا -وفق كاميرا الجزيرة- على وثائق وبيانات لمعتقلين سابقين، ولكن من دون الجزم بوجود أصحابها على قيد الحياة.
وبعيدا عن مقار الاعتقال والاحتجاز، يبحث الناس عن خيط أمل في ساحة المرجة وسط دمشق، إذ علقوا صورا لمعتقلين وأرفقوها برقم هاتف للاتصال.
كما استعرض تقرير الجزيرة بعضا من تلك الحالات الإنسانية مثل سيدة تحاول جاهدة معرفة مصير ابنها الذي اختفى بعد خروجه من المعتقل.