التعرض المستمر للشمس خلال الطقس الحار يسبب تلف الجلد على المدى البعيد، وتظهر بوادره في صورة بقع حمراء على الجلد تثير الحكة، وهي مشكلة شائعة رغم اختلاف نوع البشرة لدينا، وفي السطور التالية نقدم بعض الحلول البسيطة لهذه المشكلة. 

عند الخروج من المنزل في الجو الحار يتعرض الجلد للخطر من أشعة الشمس، إذ يزداد التعرق مسببًا الالتهابات والحكة، خاصةً مع التعرض للغبار والأتربة، وبحسب ما نشرته صحيفة «Times of India» يمكن تقديم بعض الطرق الفعالة لعلاج التهاب الجلد خلال فصل الصيف، وذلك في النقاط التالية:

1.

الكمادات الباردة

يلعب الماء دورًا كبيرًا في ترطيب الجسم ومنحه الشعور بالانتعاش الناتج عن تخفيف حرارته، لذلك لا يكفي الاستحمام بالماء البارد في علاج التهابات الجلد، وإنما يفضل وضع قطعة قماش باردة أو كيس ثلج على المناطق المصابة بالحكة لتهدئة الالتهاب وتقليل الانزعاج.

2. معجون الخميرة

تتمتع الخميرة الفورية بخصائص مضادة للالتهابات تساعد في تقليل الحكة والالتهابات بفضل احتوائها على نسبة عالية من بيكربونات الصوديوم التي تجعلها علاجًا بسيطًا وفعالًا لحكة الصيف، الناتجة عن حروق الشمس أو الطفح الجلدي، وكل ما عليك فعله هو خلط كمية مناسبة من الخميرة مع الماء، لتكوين معجون يوضع على المناطق المصابة.

3. زيت النعناع

يمكن الاستفادة من خصائص زيت النعناع المنعشة في تخدير الجلد وتخفيف الحكة، مما يجعله علاجًا فعالاً لحروق الشمس ولدغات الحشرات، عند وضعه على المنطقة المصابة، كما تساعد خصائصه المضادة للميكروبات على منع الالتهابات وتعزيز شفاء الجلد.

4. خل التفاح

يتمتع خل التفاح بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات تجعله مفيدًا في تخفيف الشعور بالحكة الناتجة عن حروق الشمس ولدغات الحشرات والطفح الحراري، لذلك ينصح بتخفيفه بالماء ثم وضعه على الجلد المصاب بالحكة باستخدام قطنة أو قطعة قماش ناعمة.

5. جل الصبار

يمكن الحصول عليه من الصيدليات لوضعه مباشرة على الجلد المصاب بالحكة لتخفيف التهيج، نظرًا لتمتع الصبار بخصائص مضادة للالتهابات تعمل على تهدئة حروق الشمس ولدغات الحشرات، وغيرها من أشكال الحكة الصيفية، مما يوفر حلاً سريعًا لمشكلات الجلد.

 

6. زيت جوز الهند

يساعد تدليك المنطقة المصابة بالالتهابات بزيت جوز الهند على ترطيبها وتخفيف الحكة، نتيجة احتوائه على أحماض دهنية تعمل على ترطيب الجلد وتقليل الالتهاب.

تأثير الشمس على الأنواع المختلفة من البشرة

يختلف تأثير أشعة الشمس باختلاف نوع البشرة، التي تعتبر أكثر حساسية للحرارة في منطقة الوجه التي تستقبل منها كميات كبيرة كل يوم، وبحسب الدكتور محمد باشا استشاري الجلدية، يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الدهنية بشكل خاص إلى الاعتناء ببشرتهم خلال الطقس الحار، تجنبًا للالتهابات التي قد تتفاقم خطورتها لتتحول إلى بثور تسبب مزيدًا من الألم.

وخلال حديثه لـ«الوطن» أوضح «باشا» أن البشرة الجافة هي الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الشمس، التي تملأ الوجه بتصبغات تشبه الحروق نتيجة جفاف الجلد وتيبسه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البشرة الجلد حماية الجلد الشمس الطقس الحار الحكة حروق الشمس فصل الصيف التهاب الجلد

إقرأ أيضاً:

عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء

عبد الله مشنون
كاتب صحفي مقيم بايطاليا

تُعاني الجزائر من تفشٍّ واضح للعنصرية ضد ذوي البشرة السمراء، سواء كانوا من أبناء الجنوب الجزائري أو من المهاجرين الأفارقة. رغم الخطاب الرسمي الذي يُنادي بالمساواة ومناهضة التمييز، إلا أن الواقع يُظهر أن هذه الفئة ما زالت تواجه العديد من مظاهر الإقصاء، سواء في الحياة السياسية أو الاجتماعية، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب العميقة لهذه الظاهرة وتأثيراتها على تماسك المجتمع الجزائري.

في المؤسسات الرسمية، لا يزال حضور الجزائريين ذوي البشرة السمراء في المناصب العليا محدودًا. فرغم تعيين شخصيات بارزة من هذه الفئة، مثل عبد القادر مساهل ونور الدين بدوي، إلا أن ذلك يبقى استثناءً وليس القاعدة. كما أثار تعيين حسن دردوري ردود فعل عنصرية، ليس بسبب مؤهلاته، ولكن بسبب لون بشرته، ما يعكس استمرار النظرة الدونية تجاه أبناء الجنوب. أما في المؤسسة العسكرية، التي تُعد من أكثر المؤسسات نفوذًا في البلاد، فيندر أن نجد تمثيلًا لهذه الفئة، مما يعمق الشعور بالتهميش لدى الجزائريين السود ويؤكد أن الفرص ليست متساوية للجميع.

إلى جانب الإقصاء السياسي والمؤسسي، يواجه أبناء الجنوب الجزائري مظاهر تمييز صارخة عند انتقالهم إلى مدن الشمال. كثيرون يعانون من مضايقات يومية، وأحيانًا إساءات لفظية بسبب لون بشرتهم ولهجتهم المختلفة. حتى في الجامعات، طُلب من بعض الطلاب القادمين من الجنوب الخضوع لفحوصات طبية قبل استلامهم غرفهم في الإقامات الجامعية، في إجراء لم يُفرض على غيرهم، وهو ما يعكس وجود تمييز مؤسساتي قائم على أساس العرق والانتماء الجغرافي. هذه الممارسات جعلت الكثير من أبناء الجنوب يترددون في الاستقرار في الشمال، خوفًا من مواجهة معاملة غير عادلة أو شعور دائم بالغربة داخل وطنهم.

في الإعلام، لا يختلف الوضع كثيرًا، حيث يبدو أن الوجوه ذات البشرة السمراء غائبة إلى حد كبير عن البرامج التلفزيونية، وكأنها لا تمثل جزءًا من الهوية الجزائرية. حادثة عارضة الأزياء والمؤثرة الجزائرية بركة مزراية تُجسد هذا التهميش، حيث تعرضت لتعليقات عنصرية مؤلمة جعلتها تبكي بحرقة، ما كشف عن حجم التنمر الذي يواجهه الجزائريون السود في الفضاء العام. غياب التمثيل العادل في وسائل الإعلام يعزز الصورة النمطية السلبية عن هذه الفئة، ويُكرّس فكرة أنها ليست جزءًا من النسيج الوطني، رغم أنها من أقدم المكونات السكانية في الجزائر.

العنصرية لم تقتصر على أبناء الجنوب، بل امتدت أيضًا إلى المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، الذين يُنظر إليهم أحيانًا على أنهم عبء أو تهديد ديموغرافي. كثير منهم يعملون في ظروف صعبة دون أي حماية قانونية، ويواجهون رفضًا اجتماعيًا واضحًا. في بعض الحالات، تعرض هؤلاء المهاجرون لاعتداءات عنيفة وحوادث قتل وخطاب كراهية متصاعد، دون أن يكون هناك رد فعل رسمي حازم لحمايتهم أو الحد من هذه الظاهرة.

حتى في الخارج، حمل بعض الجزائريين معهم هذه النزعات العنصرية، كما ظهر مؤخرًا في حادثة جزائرية في باريس قامت بتصوير الجناح المغربي في معرض الفلاحة، ووصفت المشاركين فيه بأنهم “مجموعة من السود”، في مشهد يعكس كيف تسربت هذه العقلية إلى بعض فئات المجتمع الجزائري حتى خارج حدوده. هذه التصرفات لا تسيء فقط إلى صورة الجزائر على المستوى الدولي، بل تعكس مشكلة عميقة تتعلق بالهوية والتقبل الاجتماعي.

على الجانب الآخر، يبدو أن المغرب الجار يقدّم نموذجًا أكثر انفتاحًا وتسامحًا فيما يتعلق بالتنوع العرقي. لا تشهد المملكة نفس الحدة من الممارسات العنصرية، حيث تتعامل الثقافة المغربية بشكل أكثر طبيعية مع التنوع العرقي واللغوي. هذا الاختلاف لا يعود إلى عوامل اقتصادية أو جغرافية، بل إلى سياسات اجتماعية وثقافية عززت التعددية والتعايش بشكل أكثر فاعلية.

تاريخيًا، تعود جذور العنصرية في الجزائر إلى الحقبة الاستعمارية، حيث سعى المستعمر الفرنسي إلى تطبيق نموذج فصل عنصري يشبه ما حدث في جنوب أفريقيا. رغم الاستقلال، لم تختف هذه الذهنية بالكامل، بل استمرت في بعض مؤسسات الدولة والمجتمع، مما جعل التمييز العرقي أمرًا شائعًا وإن كان غير مُعلن بشكل رسمي. والمفارقة أن النظام الجزائري، الذي يدّعي الدفاع عن حقوق سكان جنوب المغرب، لم يُبدِ نفس الحرص تجاه سكان جنوب الجزائر أنفسهم، الذين يعانون من الإقصاء والتهميش المستمر. هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول مدى مصداقية الشعارات التي يرفعها النظام في قضايا حقوق الإنسان.

إن تفشي العنصرية في الجزائر يُشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق مجتمع أكثر عدالة وانسجامًا. معالجة هذه الظاهرة تتطلب وعيًا جماعيًا، وإصلاحات قانونية تضمن المساواة الفعلية بين جميع المواطنين، وتجريم التمييز بكل أشكاله. من دون هذه الخطوات، ستبقى الفجوة قائمة، وسيستمر الجزائريون السود في مواجهة عراقيل غير مبررة داخل وطنهم، في تناقض صارخ مع المبادئ التي قامت عليها الثورة الجزائرية، والتي كان أحد أهدافها القضاء على كل أشكال الظلم والتمييز.

مقالات مشابهة

  • تناولنا الشوكولاتة يهدد بانقراض واحدة من أكبر حشرات الأرض
  • عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء
  • طرابلس | القبض على عاملة منزلية متهمة بسرقة مصوغات ذهبية بقيمة 40 ألف دينار في السراج
  • قبل العيد .. 3 طرق طبيعية لتفتيج البشرة
  • مدرب توتنهام يتمنى تخلص لاعبيه من مرض خطير
  • وصفهم بـ"الحشرات".. أوربان يهاجم قضاة وصحافيين ومنظمات مدنية
  • أمل جديد.. دواء يعالج القرود المصابة بإيبولا
  • قلمة: رفض التوطين لا يعني استهداف أصحاب البشرة السمراء
  • النيابة تصرح بدفن طالب ثانوى تخلص من حياته لمروره بحالة نفسية فى الشرقية
  • لو بتعاني منه.. 10 نصائح للتخلص من التهاب الجلد