الوزير لقجع: الهوامش الميزانياتية التي تم توفيرها ستمكن من تنزيل أوراش الدولة الاجتماعية مع الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن الهوامش الميزانياتية التي تم توفيرها، ستمكن الحكومة من تنزيل أوراش الدولة الاجتماعية والحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية، كما ستمكن من تقليص العجز من 7,1 في المائة سنة 2021 إلى 3 في المائة سنة 2026.
وأوضح لقجع، في معرض جوابه عن أسئلة في إطار وحدة الموضوع حول استدامة المالية العمومية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الإصلاحات التي إنجازها بشكل جماعي مكنت من نمو المداخيل بـ12,5 في المائة سنويا، مضيفا أنه إذا تمت مراكمة هذا التطور على امتداد الفترة ما بين 2022 و 2025 سيتم توفير مداخيل تقدر بحوالي 100 مليار درهم.
وكشف أن المعطيات المتعلقة بتنزيل المالية العمومية خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية تفيد بزيادة الموارد الضريبية بـ 17،5 في المائة،مضيفا أن الضغط الضريبي انخفض من 23 إلى 21 في المائة.
وفي هذا السياق، قال المسؤول الحكومي إن الضرائب “لم تعرف أي زيادة”، موضحا أنه “تم توسيع الوعاء وإدراج الفئة التي كان من الضروري أن تؤدي قدرا من الضرائب داخل هذه المنظومة بشكل تشاركي وتدريجي”، ومضيفا أن “الإصلاحات التي عرفتها الضريبة على الشركات وعلى القيمة المضافة مكّنت من تحصيل هذه النتائج”.
من جهة أخرى، أكد الوزير لقجع أنه تم خلال السنتين الماضيتين ضخ 8 ملايير درهم للحفاظ على الأسعار المعمول بها حاليا، مشيرا إلى ضخ 9 ملاييرد رهم لفائدة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إلى جانب دعم قطاعات أخرى كالنقل.
وبخصوص موضوع غاز البوتان، أوضح أن الحكومة تعمل على استهداف أكثر عدالة من خلال توفير الدعم للفئات المستحقة بشكل مباشر، لافتا إلى أن الدولة خصصت بين 2015 و 2023 ما مجموعه 111 مليار درهم لدعم هذه المادة.
وسجل الوزير المنتدب المكلف بالميزانية أن ما عرفه غاز البوتان “ليس تحريرا لأسعاره بل فقط إضافة عشرة دراهم لقنينة الغاز، بينما الثمن الحقيقي هو 88 درهم”، مبرزا أن “الدولة ستواصل دعم هذه المادة بأكثر من 35 درهم للقنينة الواحدة”.
وكانت مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة بوزارة الاقتصاد والمالية قد أفادت في بلاغ لها، بأنه، في إطار تنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر بناء على مبدأ الاستهداف الأنجع للأسر المستحقة للدعم، سيتم ابتداء من يومه الإثنين 20 ماي ، الشروع في التقليص الجزئي من الدعم الموجه لقنينات غاز البوتان برسم سنة 2024.
وأكدت المديرية أن الحكومة قامت بتعزيز برنامج الدعم المباشر بمجموعة من البرامج الاجتماعية منها تعميم التغطية الصحية ( 4,2 مليون أسرة مستفيدة من أمو – تضامن)، وبرنامج دعم السكن (330 ألف أسرة على مدى 3 سنوات) ، وكذا إعلان رفع أجور الموظفين والأجراء في القطاعين العام والخاص برسم جولة أبريل 2024 من الحوار الاجتماعي، مما سيساهم في رفع القدرة الشرائية لأكثر من 4 ملايين أسرة مغربية.
ووفق هذا المنظور الإصلاحي، تضيف مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة، سيتم التقليص الجزئي للدعم بما قدره 2,5 درهما بالنسبة لقنينة غاز البوتان من فئة 3 كلغ، و 10 دراهم لقنينة غاز البوتان من فئة 12 كلغ، موضحة أن مباشرة إصلاح منظومة دعم أسعار غاز البوتان بشكل جزئي تتم في إطار تنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر ( 3,6 مليون أسرة مستفيدة إلى غاية أبريل الماضي)، اعتمادا على مبدأ الاستهداف الأنجع للأسر المستحقة للدعم عبر السجل الاجتماعي الموحد.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: غاز البوتان فی المائة
إقرأ أيضاً:
وزارة الشؤون الاجتماعية تندد بجرائم العدو الصهيوني في غزة وتؤكد مواصلة الدعم للمقاومة
يمانيون../
نظّمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والوحدات التابعة لها، اليوم الأحد، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تنديدًا بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة، واستمرار الحصار الأمريكي والصهيوني على فلسطين واليمن.
وفي الوقفة، أدان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحصار المفروض على غزة واليمن لن يثني المقاومة الفلسطينية والشعب اليمني عن مواقفهم الثابتة في مناهضة الاحتلال والاستكبار العالمي.
وأشار الوزير إلى أن الشعب اليمني، المستند إلى الثقافة القرآنية ومنهجية أهل البيت، لن يخضع لقوى الطاغوت، بل قادر على إفشال كل المؤامرات والتحديات، كما أثبتت ذلك المؤسسة العسكرية والأمنية اليمنية في عملياتها النوعية التي لقّنت العدو دروسًا قاسية في المواجهة.
وأكد البيان الصادر عن الوقفة، ثبات الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضه لكل محاولات فرض الاستسلام عبر العدوان الأمريكي والصهيوني. كما شدد على أن الشعب اليمني سيواجه التصعيد بالتصعيد، داعيًا إلى النفير العام في كل المجالات، ومؤكدًا أهمية الإنفاق في سبيل الله دعمًا للقوة الصاروخية والجوية والبحرية.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى إعلان البراءة من المنافقين والخونة، والتصدي للمحاولات الرامية إلى إضعاف موقف الأمة تجاه القضية الفلسطينية. كما وجّه الشكر لكل القوى الحرة التي تضامنت مع اليمن واستنكرت العدوان الأمريكي، وعلى رأسها حركات المقاومة والجهاد.
واستنكر المشاركون الصمت المريب للجماعات التكفيرية المسلحة تجاه العدوان الإسرائيلي على سوريا، بينما يفتعلون الحروب لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة.
وفي ختام الوقفة، جدّد المشاركون العهد والولاء والتفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ ما يلزم من قرارات لردع العدوان ونصرة غزة، كما حثّوا الجميع على اغتنام ما تبقى من أيام الشهر الفضيل في العبادة والطاعة والدعاء بالنصر للمجاهدين في غزة واليمن.