فرنسا تبدأ حملة إجلاء للرعايا الأوروبيين من النيجر.. و3 دول تدعم «الانقلاب»
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
بدأت فرنسا، أمس، حملة إجلاء للرعايا الأوروبيين من النيجر، وذلك بعدما لحقت مالى وبوركينا فاسو بدولة غينيا فى دعم الانقلاب، واعتبرتا فى مشترك أن أى «تدخل عسكرى أجنبى» فى نيامى أو اعتداء على سيادتها سيكون بمثابة «إعلان حرب»، وذلك فى خطوة تكتيكية لحماية الانقلاب على الرئيس، محمد بازوم، وتصعيد لدعم «تغيير النظام» فى النيجر.
أخبار متعلقة
مخاوف في الغرب من استعانة النيجر بـ فاجنر بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم
ماذا يحدث في النيجر؟.. انقلاب بنكهة شعبية يتحدى «الاستعمار الجديد» (تقرير)
إجلاء الرعايا الأوروبيين من النيجر بعد تأييد 3 بلدان للانقلاب.. ومخاوف من اتساع الصراع غربي إفريقيا
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، فى بيان مقتضب، أمس، عن بدء عملية إجلاء فرنسى وأوروبى فورى من النيجر، وسط مخاوف من تزايد التوتر الداخلى فى البلاد التى تشهد مظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس الذى يصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار» وتكهنات بأن أى تدخل عسكرى سيؤدى إلى اتساع رقعة الصراع فى منطقة غرب ووسط إفريقيا التى تدار معظم بلدانها من قبل حكومات عسكرية أعقبت 9 انقلابات ناجحة فى العقدين الماضيين، بينهم 3 أعلنت رسميا دعم انقلاب النيجر (غينيا ومالى وبوركينا فاسو).
وذلك عقب بيان مشترك لمالى وبوركينا فاسو ألقاه العقيد عبدالله مايجا، عضو المجلس العسكرى الحاكم فى مالى، ووزير الدولة للإدارة الإقليمية واللامركزية، أمس الأول، أكد فيه أن مالى وبوركينا فاسو تنضمان إلى غينيا للدفاع عن انقلاب النيجر.
واعتبر «ميجا» أن أى تدخل عسكرى أجنبى فى نيامى سيعتبر «إعلان حرب على البلدان الثلاثة مجتمعة».
واتهم الجنرال عبدالرحمن تيانى، قائد انقلاب النيجر، فرنسا، أمس الأول، بالتخطيط لهجوم مسلح على بلاده لتحرير بازوم، وردا على قرارات قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» التى أمهلت قادة انقلاب النيجر 7 أيام للإفراج عن الرئيس وإلا سيواجهون خيار القوة العسكرية.
متظاهرون مؤيدون للانقلاب
واستنكرت مالى كذلك العقوبات التى فرضها «إيكواس» على الدول الثلاث ووصفتها بأنها «غير شرعية» وانصياع لرغبات الغرب، فيما لم تعلق على قطع الاتحاد الأوروبى مليارى دولار مساعدات سنوية للدولة الجارة.
وشهدت مالى وبوركينا فاسو وغينيا انقلابات ناجحة، إثر اختراق النخبة العسكرية لصالح روسيا، إذ تدار البلدان الثلاثة بمجالس عسكرية حليفة لموسكو، الأمر الذى يثير تخوفات فرنسية أمريكية من سحب نفوذ واشنطن وباريس فى النيجر لصالح موسكو- عدو الغرب الاستراتيجى.
وتشهد النيجر صراعا مركبا بين النخب الحاكمة، منذ انقلاب الحرس الجمهورى على الرئيس، محمد بازوم، الأربعاء الذى دعمه الجيش، الجمعة، وسط انقسام الشارع على بازوم الذى يصفه معارضوه بأنه حليف استراتيجى لقوى الاستعمار فى ظل تصاعد المشاعر المعادية لفرنسا التى يعتبرها الشارع «تنهب ثرواته»، وينقسم الشارع فى النيجر على تأييد الانقلاب لكنه يؤيد عزل بازوم.
وتصاعدت المخاوف من التوتر الداخلى فى البلاد التى تشهد مظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس الذى يصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار» وسط تكهنات بأن أى تدخل عسكرى سيؤدى إلى اتساع رقعة الصراع فى منطقة غرب ووسط إفريقيا التى تدار معظم بلدانها من قبل حكومات عسكرية أعقبت 9 انقلابات ناجحة فى العقدين الماضيين، بينهم 3 أعلنت رسميا دعم انقلاب النيجر (غينيا ومالى وبوركينا فاسو).
عرب وعالم إجلاء الرعايا الأوروبيين النيجر الرئيس محمد بازوم تغيير النظام دعم الانقلابالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر الرئيس محمد بازوم تغيير النظام زي النهاردة انقلاب النیجر محمد بازوم من النیجر
إقرأ أيضاً:
محللون فلسطينيون: اتفاق غزة خطوة مهمة تنهي المجازر بحق الأبرياء.. ويجب وقف الحرب
أكد عدد من المحللين السياسيين الفلسطينيين أهمية هذا الاتفاق فى الوقت الحالى وتأثيره على تطلعات الشعب الفلسطينى، فى ظل المعاناة المستمرة التى يعيشها قطاع غزة، مؤكدين ضرورة وقف الحرب المستمرة، رغم التحديات التى قد تواجه تنفيذه على أرض الواقع، مشيدين بالدور الحيوى الذى لعبته الأطراف الإقليمية والدولية، لا سيما مصر وقطر، فى الوساطة لإنجاز الصفقة.
«الرقب»: الدور المصرى كان أساسياً فى الضغط على الأطراف لوقف الحربقال المحلل السياسى الفلسطينى، الدكتور أيمن الرقب، إن الاتفاق الذى جرى التوصل إليه يمثل خطوة مهمة رغم الثمن الكبير الذى دفعه الشعب الفلسطينى، حيث شهدت الحرب الأخيرة استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى المفقودين والدمار الكبير فى المنازل والممتلكات. وأضاف «الرقب»، لـ«الوطن»، أن وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه يعد إنجازاً مهماً ويشكل خطوة نحو إنهاء المعاناة المستمرة.
أما بشأن الدور الإقليمى والدولى فى التوصل إلى الاتفاق، فأشاد «الرقب» بالدور الكبير الذى لعبته مصر، التى لم تتوقف عن الوساطة رغم التحديات، مؤكداً أن الدور المصرى كان أساسياً فى إبقاء الضغط على الأطراف للوصول إلى حل. وأشار إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، حيث سيتم التصويت على القرار فى الكنيست الإسرائيلى، وبعد التصويت، سيجرى ترتيب لقاءات مع الفصائل الفلسطينية لمناقشة كيفية إدارة المرحلة التالية.
«الحرازين»: نحتاج ضمانات حقيقية من الاحتلال لتنفيذ بنود الصفقةوقال المحلل السياسى الفلسطينى، جهاد الحرازين، إن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل إنجازاً كبيراً لأنه جاء نتيجة للبحث المستمر لوقف المذبحة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، وهو يعكس حماية للدم الفلسطينى وإنهاء للمعاناة المستمرة التى يعيشها الفلسطينيون بعد حرب دامت 15 شهراً. وأضاف أن الشعب الفلسطينى دفع ثمناً كبيراً من الأرواح والممتلكات والمعاناة، وهو ما لا يمكن لهذا الاتفاق أن يعوّضه.
وأشار إلى أن قطاع غزة، قبل حرب الاحتلال، كان يتمتع بحالة من الازدهار والنهضة، إلا أن ما تعرض له الشعب الفلسطينى من دمار، سواء فى الأرواح أو فى البنية التحتية، يجعل هذا الاتفاق غير كافٍ لتلبية تطلعات الشعب الفلسطينى، مضيفاً أن الاتفاق لا يلبى سوى وقف المذبحة والجرائم الإسرائيلية، بينما يظل الشعب الفلسطينى يعانى من المجاعة والحصار والأمراض. واعتبر أن إعلان الاتفاق يمثل نوعاً من الأمل لدى الفلسطينيين الذين نجوا من الموت، حيث احتفلوا بالنجاة من المذبحة التى كانت تهددهم يومياً.
مؤكداً ضرورة وجود ضمانات حقيقية من قبل الاحتلال الإسرائيلى لتنفيذ بنود الاتفاق، محذراً من أن أى تراجع من قبل «نتنياهو» فى المستقبل قد يؤدى إلى انهيار الاتفاق.
وقال الدكتور ماهر صافى، المحلل السياسى الفلسطينى، إن الاتفاق الذى جرى التوصل إليه يعد خطوة مهمة لوقف المقتلة المستمرة فى غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث دفع الشعب الفلسطينى ثمناً باهظاً من أبنائه. وأضاف أن هذا الاتفاق كان من المفترض أن يتم التوصل إليه منذ مايو الماضى، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فشل فى تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية برهنت على قدرتها على الصمود رغم الهجمات الإسرائيلية التى أسفرت عن دمار كبير فى غزة.
وأوضح «صافى» أن الاحتلال الإسرائيلى، بالرغم من تحقيقه لدمار واسع فى غزة، فشل فى تحقيق أهدافه العسكرية، مما جعله مضطراً للجلوس مع حركة حماس وفتح باب المفاوضات، وهو ما يعد هزيمة واضحة لـ«نتنياهو». وأكد أن هذه الحرب كشفت عن فشل الاحتلال فى القضاء على المقاومة، بل على العكس فقد ثبتت المقاومة وحاضنتها الشعبية على موقفها فى الدفاع عن القدس والأراضى الفلسطينية.