صحيفة البلاد:
2025-04-22@17:06:52 GMT

الحامل و الركود الصفراوي

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

الحامل و الركود الصفراوي

بعض الحوامل تظهر عندهن حالة ركود في منتجات الكبد الصفراوية فجأة خلال الجزء الثالث من الحمل، الأحماض الصفراوية ينتجها الكبد لتساعد في امتصاص الدهون والفيتامينات المصاحبة لها في القناة الهضمية. و الركود الصفراوي الخاص بالحمل يعنى أن الاحماض الصفراوية لا تنزل إلى القناة الهضمية بالقدر المناسب، وركودها في الكبد ،يؤدي الى ارتفاع مستواها في الدم ، وهذا بدوره يظهر على شكل حكّة شديدة لا يصاحبها طفح جلدي ، وأكثر مكان تظهر فيه الحكّة ،هو باطن الكف وباطن القدم.

و قد يصاحبها مع الوقت علامات الحكّة على الجلد ، تزداد الأعراض ليلاً و قد تؤدي للأرق والقلق.

يقوم الطبيب بتشخيص هذه الحالة ، بفحص كامل الجلد للتأكد من عدم وجود سبب آخر للحكّة. و بعدها يقوم بإجراء فحص دم لمعرفة وظائف الكبد، و قد يحتاج إلى عمل أشعة صوتية للكبد و فحوص أخرى للدم.
بناء على مستوي ارتفاع الاحماض الصفراوية ،يتم التشخيص والمتابعة واتخاذ القرار بشأن خطة الولادة.

توجه الحامل الى متابعة حركات الجنين للاطمئنان ، و للمراجعة إن شكت في أن عدد الحركات دون المستوى المطلوب، يراقب الطبيب ضغط الدم عند الأم ، و ذلك لأن هذه الحالة قد يرافقها زيادة حدوث إرتفاع ضغط الدم الحملي ، و سكر الحمل أيضاً، نحتاج إلى إعادة فحص وظائف الكبد كل أسبوع أو أسبوعين، وإشعار الأم بأنها قد تحتاج إلى التبّكير بالولادة لمصلحة الجنين ، إذ أن معدل حدوث وفاة جنينية ،يزيد عن الطبيعي في هذه الحالة، و رغم ذلك فلا نحتاج إلى زيادة عدد متابعات نمو الجنين بالسونار ، معظم هؤلاء الأجنّة يتبرزون قبل الولادة ، فيظهر العقى (البراز الأخضر) في السائل الأمنيوسي، و لذا يجب اختيار مكان الولادة بناء على توافر العناية الحثيثة للأجنة. تُعطى الأم أدوية مخففة، مثل كريمات لتخفيف الحكّة و حبوب مضادة للهيستامين، وهناك أدوية حديثة تقلل من حدّة المرض.

في حالة حدوث إسهال دهني مع او بدون تلون البول باللون القريب من السواد ،تحتاج الأم إلى تعاطى فيتامين K , حتى لا تحدث مشكلة تميع الدم عند الأم أو الطفل.

وحسب توصيات كلية أطباء النساء والتوليد البريطانية، يحدِّد الطبيب وقت الولادة بناء على مستوى الأحماض الصفراوية، فإن كان مستوى الأحماض أكثر من مائة ميكرومول للتر، فإن المنصوح به ،أن يبدأ تحريض الولادة حوالى الأسبوع الخامس و الثلاثين ، وأما إذا كان مستوى الأحماض الصفراوية أقل من ذلك و لكن أكثر من أربعين ميكرومول للتر، فإن الخطة تقتضي أن تتم الولادة على الأسبوع السابع والثلاثين ، و إذا كان مستوى الأحماض الصفراوية أقل من ذلك، فيتم ترتيب الولادة لتحدث بعد إتمام الأسبوع التاسع والثلاثين.
هذه الحالة قليلة الحدوث جداً ، وتحدث عادة لمن لديهن أقارب أُصبن بها فى الماضى ، وتنتهى هذه الحالة بمجرد الولادة ، و لكن يُنصح بعمل تحليل لوظائف الكبد بعد الولادة بستة أسابيع.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: هذه الحالة

إقرأ أيضاً:

أزمة حليب وأغذية تكميلية.. حصار إسرائيل يهدد حياة رُضّع غزة

 

الثورة / متابعات

داخل قسم حديثي الولادة بمستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، تستقر أجساد صغيرة في حضّانات بالكاد تتحرك، مغطاة بأقمشة طبية خفيفة، بينما تكافح أجهزة الإنعاش لإبقاء هذه الأرواح الصغيرة على قيد الحياة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر التاسع عشر.
لا تُسمع هناك صرخات أو بكاء كما هو مألوف من الأطفال حديثي الولادة، بل يخيّم صمت ثقيل وأنين خافت يعبّران عن وهن شديد وحالة صحية حرجة، في مشهد يجعل ذويهم في حالة ترقب وقلق دائمين، أمام واقع صحي وغذائي منهار تماماً نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
فمنذ سبعة أسابيع، لم تدخل أي شحنات غذائية أو طبية مخصصة لحديثي الولادة، وهي أطول فترة انقطاع منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، بحسب مصادر طبية.
وقد أدى هذا الحصار إلى تدهور حاد في الخدمات الطبية وتهديد مباشر لحياة عشرات الأطفال في الحضّانات وأقسام الولادة، كما تؤكد أخصائية طب الأطفال فداء النادي.
وتقول النادي، إن المستشفى يواجه أزمة خانقة في توفير الحليب المناسب للأطفال، خاصة الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، إضافة إلى نقص حاد في الحفاضات والمستلزمات الأساسية.
وتضيف: “هذه الاحتياجات منعدمة تماماً، ولا يمكن تعويضها بسهولة، كما أن سوء تغذية الأمهات خلال الحمل يؤثر بشكل مباشر على صحة المواليد”.
وشددت على أن الحصار الإسرائيلي المستمر يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر، موضحة أن من نجا من القصف بات اليوم محاصراً بسياسات التجويع التي تنفذها إسرائيل ضمن حرب الإبادة، بدعم أمريكي.
ووجهت الدكتورة النادي نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بضرورة فتح المعابر فوراً، مؤكدة أن ذلك وحده يمكن أن ينقذ حياة الأطفال. وأضافت: “كل يوم تأخير يزيد من الخطر على حياتهم، ولا نملك أي بدائل أو وقت إضافي”.
ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة بشكل كامل، ما يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والبضائع.
منع الأغذية التكميلية
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة “تفتقر إلى معدات طبية كافية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة”، في ظل جرائم الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وفي تصريح على حسابها عبر منصة إكس، قالت اليونيسف، إن “بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع”. وشددت على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مجدداً.
وتوضح اليونيسف، أن “مستشفيات غزة، التي تعالج حديثي الولادة والأطفال تفتقر إلى معدات طبية كافية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة”.
ويؤكد إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن لدى المنظمة آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة تنتظر دخول قطاع غزة.
وأضاف مستدركاً: “لكنها بدلا من إنقاذ الأرواح، تُخزن. يجب السماح بدخولها فورا.. هذا ليس خيارا أو صدقة، إنه التزام بموجب القانون الدولي”.
وتنبه اليونيسف إلى أن الأطفال الذين يتلقون علاج سوء التغذية يتعرضون لخطر جسيم، حيث أُغلق 21 مركزا للعلاج – أي ما يعادل 15 في المائة من إجمالي مرافق العيادات الخارجية – منذ 18 مارس 2025 بسبب أوامر النزوح أو القصف. فيما يواجه 350 طفلا – يعتمدون على هذه المراكز الآن – سوء تغذية متفاقما، قد يُهدد حياتهم.
وتشير المنظمة إلى أن الأغذية التكميلية للرضع الضرورية للنمو عند انخفاض مخزونات الغذاء، نفدت في وسط وجنوب غزة، ولم يتبقَّ من حليب الأطفال الجاهز للاستخدام سوى ما يكفي لـ 400 طفل لمدة شهر.
وتُقدّر اليونيسف أن ما يقارب 10,000 رضيع دون سن ستة أشهر يحتاجون إلى تغذية تكميلية، لذا فبدون حليب الأطفال الجاهز للاستخدام، قد تُجبر العائلات على استخدام بدائل ممزوجة بمياه غير آمنة.
الأطفال ينامون جياعاً
وتؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ نحو 7 أسابيع، يعد الأشد مقارنة بالإغلاق الذي فرضته في الأشهر الأولى من بدء الحرب بعد 7 أكتوبر 2023.
وتوضح الأونروا في بيان نشرته الجمعة الفائتة، أن 420 ألف شخص نزحوا مجددا بقطاع غزة منذ استئناف حرب الإبادة الشهر الماضي.
وتقول جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى الوكالة، إن الأطفال والرضع في غزة “ينامون جائعين”، في وقت توشك فيه الإمدادات الأساسية في القطاع على النفاد التام.
وتؤكد أن هذه المرحلة الجديدة من المجاعة تأتي في ظل عدم تعافي الفلسطينيين من موجات سابقة من الحرمان، حيث عمدت إسرائيل على مدى عام ونصف إلى تقنين دخول المساعدات، ما حرم مئات آلاف العائلات من الحصص الغذائية المجانية.
يأتي هذا التصعيد الإنساني في ظل الانهيار التام للمنظومة الصحية بقطاع غزة، الناتج عن استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي بيان صدر الثلاثاء، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” أن الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي الذي اشتد منذ 2 مارس قد شلّ حركة إدخال المساعدات تماماً، ما فاقم الأزمة.
ويعيش قطاع غزة تحت الحصار للعام الثامن عشر، فيما بات نحو 1.5 مليون من سكانه، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، بلا مأوى بعد أن دُمّرت منازلهم خلال الحرب. وقد دخل القطاع فعليًا في مرحلة المجاعة نتيجة الإغلاق التام للمعابر.
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة أودت بحياة أكثر من 167 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف دور الالتهاب والشيخوخة في تطور سرطان الكبد
  • رئيس جامعة أسيوط: علاج أمراض الكبد بكفاءة تضاهي المعايير العالمية
  • تركيا تفرض حظراً جزئياً على عمليات الولادة القيصرية
  • الولايات المتحدة تواجه خطر الركود التضخمي بسبب رسوم ترامب
  • رئيس جامعة أسيوط: نواصل علاج أمراض الكبد بكفاءة تضاهي المعايير العالمية
  • الذهب يقفز إلى مستويات تاريخية وسط تراجع الدولار ومخاوف الركود العالمي
  • أزمة حليب وأغذية تكميلية.. حصار إسرائيل يهدد حياة رُضّع غزة
  • بكتيريا الأمعاء تطلق أحماضا صفراوية مضادة للسرطان وتحجب إشارات الهرمونات
  • تركيا.. حظر الولادة القيصرية في المستشفيات الخاصة
  • تطورات الحالة الصحية لـ فريال أشرف بعد إصابتها بالدوري العالمي