من أجمل ما قرأت في الأيام الماضية وأعجبت به وأسعدني ، خبر تثمين ومباركة وإشادة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ( حفظه الله ) أمير منطقة تبوك بالمبادرة الرائعة والكبيرة والجليلة التي قام بها الأديب المفكر العالم العَلم أبرز علماء الوطن الغالي وعالم تبوك والقدوة الكريم الأستاذ الدكتور مسعد بن عيد العطوي عضو مجلس الشورى ورئيس نادي تبوك الأدبي سابقاً والمتمثلة في إهدائه مكتبته الخاصة ، والتي تضم أكثر من 15 ألف كتاب وعدد من المخطوطات التاريخية والعلمية المعاصرة، وأمهات الكتب القديمة في مختلف العلوم والآداب لجامعة تبوك.
مبادرة كبيرة ،وترتقي بالفكرالي آفاق عليا في التجديد والتطور والتغيير والحضارة والتقدم وتفتح مجالات التطور في أعمال الخير والوقف والتطوع ،
فالأفكار يطبقها المميزون ويرتقي بها المجتمع بأكمله إيجابيا ، لذلك ولأهمية المبادرة وقيمتها العالية ، بحثت في سيرة الدكتور الأديب مسعد العطوي ،فعرفت كما قال وكتب في شذراته أنها كانت أمنية له فتحققت وذلك ليضمن للكتب حياة جديدة بقراء أكثر ودار خير من دارهن ولعلم ينتفع به.
نعم أنها أمنية قد تحققت بالمثابرة والأخذ بالاسباب وفكر قد إرتقى إلى هام العلياء والمجد والطموح والرؤية.
ولم أستغرب من هذا الفكر، وهذه المبادرة ،فأديب تبوك وعالمها وابنها ومحبها ،قامة وطنية إرتقى بالعلم والفكر والثقافة ،حيث كان رئيس النادي الأدبي في تبوك ،ومؤسس أول صالون أدبي فيها ، ومازال ينشر
العلم والثقافة والأدب والفكر بشمولية ،باستضافة العلماء والمفكرين في صالونه الأدبي،وكذلك له أكثر من أربعين كتاباً أثرى بها المكتبات والعلم والعلماء ولعل أحدثها والذي صدر قبل أيام كتاب ( الأخلاق ).
وأخيراً ،مها كتبت تعجز الكلمات أن تظهر كل سيرة وأدب وعلم وفكر أديب وعالم تبوك القامة الوطنية المميزة والتي ارتقت بالفكر واقعاً إلى درجات عالية نفتخر ونفاخر بها كقدوة نستفيد من علمها وفكرها الفياض وشذراتها المميزة.
وفي نهاية المقال ،وبعد أن تشرفت بكتابة هذه الكلمات عن هذه القامة الوطنية ، يسعدني أن أتقدم له بالشكر على هذه المبادرة المميزة ،وأتمنى أن نرى تكريمه من وزارة الثقافة والإعلام والجامعات على تقديم هذه المبادرة ،وماقدم من فكر نفتحر به كسعوديين نرتقي برؤية وطنيّة طموحة.
Leafed@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بن حبتور يشارك في أربعينية تأبين الأديب والصحفي حسن عبدالوارث
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم، في أربعينية تأبين الأديب و الصحفي البارز حسن عبدالوارث ، رئيس تحرير صحيفة الوحدة ، التي أحياها منتدى الحداثة والتنوير الثقافي وأسرة الفقيد .
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى، كلمة عبر فيها عن الشكر لكافة المفكرين والمثقفين والإعلاميين وكافة الحضور الذين اجتمعوا اليوم لتأبين الشاعر والأديب والكاتب حسن عبد الوارث.
وأشار إلى أن هذا الحضور اللافت يعبر عن حالة الاعتزاز بهذه الشخصية التي جمعت هذه الكوكبة من مثقفي اليمن، والذي كان دوما منتميا إلى هذا الوطن .
و قال: ” سعداء في لحظة حزن، لأن الوفاء ما زال قائمًا في أوساط الناس في ظل الظرف الصعب الذي يمر به الوطن نتاج تسع سنوات و نيف من العدوان و الحصار ” .. مؤكدًا أن الفقيد كان شخصية استثنائية في عالم الصحافة والأدب والنقد البناء و حرية الفكر و جزء من هذا المجتمع المعقد الذي يعيش الجميع فيه بأوجاعه و طموحاته و أحلامه .
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الجميع يعيش في لحظة تاريخية في ظل العدوان الذي يفرض نفسه اليوم في حياتنا من خلال مختلف المظاهر التي نعيشها كنتيجة لتداعياته و آثاره .
وأكد أن صاحب الفكر المستنير غالب كونه هو واسع في رؤيته لقضايا وطنه و مجتمعه، كما أن تفاعله معها يكون من منظور أوسع من الشخصنة و التأثيرات السياسية و المجتمعية، مشيرًا إلى أنه مع تقدم العمر تنضج الفكرة و الرؤية و يصبح المرء أكثر واقعية و حكمة في نظرته لمختلف القضايا .
وأوضح أن تقييم تجربة الماضي أمر ممكن لاستخلاص أفضل ما فيها وحتى لا نظل نكرر التجارب الخاطئة في واقعنا اليوم و في المستقبل.
و مضى بن حبتور قائلا ” قضية الوفاء هي من العملات النادرة و ينبغي أن ننميها فيما بينا، و الوفاء لحسن عبدالوارث هو أن نجمع أعماله و مقالاته و شعره لكي يتم طباعتها ولكي يظل حاضرا و مخلدا في الذاكرة الثقافية للأمة “.
وبين عضو المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء مكان آمن للفكرة الجميلة وفيها مساحة للتنوع والتقاء مختلف أطياف المجتمع والمشارب السياسية والثقافية وتلاقح الفكر، سائلا الله الرحمة والغفران للفقيد عبدالوارث.
كما ألقيت كلمات وشهادات عن الراحل من كل من : عبدالباري طاهر، هدى أبلان، نور باعباد، ياسين المسعودي، عبدالرحمن مراد، طارق سلام، وابتسام المتوكل، أكدت خصوصية تجربة الراحل على صعيدي علاقته الإبداعية بالصحافة والأدب والكتابة عمومًا، علاوة على تجربته الإنسانية والوطنية، وعلاقته باليمن كوعي ثقافي وطني خالص وصادق ونبيل.
ونوهت الكلمات والشهادات بما كان يتمتع به حسن عبدالوارث من سمات وسجايا عززت من مكانته ورصعت عناوين حياته بحروف ومعان من نور وبهاء؛ وهي العناوين التي عكست مدى تلازم الإنسانية والابداعية في تجربة الأسماء العظيمة في حياتنا العامة.
واستعرضت بعضًا من محطات حياته، وما تميزت به تجربته الصحافية، وما حققه خلالها من نجاح وتميز، أصبحت من خلالها هذه التجربة منعطفًا هاما من منعطفات الصحافة اليمنية، متوقفة أمام بعض سمات تجربته مع الكتابة، وتحديدا كتابة العمود، وما كان يتميز به عموده من جزالة وتكثيف وخصوصية، برز من خلالها جسن عبدالوارث من أهم كتاب العمود الصحفي في اليمن.
وتطرقت الكلمات والشهادات إلى تجربة حسن عبدالوارث الأدبية وتحديدًا في علاقته مع الشعر، وما كان يتميز به في علاقته بالناس والاقتراب من المجتمع، والتعبير عنه من خلال صور صادقة ونبيلة وعلى قدر من الاختلاف والخصوصية ، تصبح من خلالها حياة الراحل فصلًا مضيئا من فصول الصحافة والأدب في اليمن، ودرسًا من دروس الوطنية والانسانية.
حضر الفعالية عدد كبير من الكتاب والصحفيين والأدباء والمثقفين والمهتمين.