صحيفة البلاد:
2025-04-25@17:20:51 GMT

شداد يكتب التاريخ

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

شداد يكتب التاريخ

العنوان أعلاه وضعته في كافة تفاصيله تفاصيل الخبر بعد تحقيق المنتخب السعودي للتايكوندو ميداليتين ذهبيتين في المنافسات الآسيوية الـ 26 المقامة في فيتنام، وربما أن الاختلاف في إدراج البطلين (رياض الظافري ودنيا أبو طالب) في ناصية العنوان بعد أن توشحا الذهب الآسيوي لأول مرة في تاريخ اللعبة الخميس الفارط، وشداد الذي وضعته بالعنوان أعلاه هو رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو، العميد شداد بن طالع العمري مهندس قصة المجد الأحادي المتفرد، والإنجاز الأخير امتداد لأمجاد سابقة رسم سيناريو طريق الذهب منذ اللحظة الأولى لدلوفه أروقة الاتحاد؛ حيث توشح اللاعب محمد السويق أول ميدالية عالمية ذهبية في تاريخ الاتحاد على صعيد الناشئين عام (2017)، وتواصل البناء للأولمبياد عن طريق اللاعبه العالمية دنيا أبو طالب بالمكاسب المتلاحقة آسيوياً وعالمياً، وهي سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ اللعبة.

تلك الأولويات لاحت خلال سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة؛ جسدها الرئيس الذهبي المحنك، وأكد من خلال عمله المميز أن التألق ليس محصوراً على فئة معينة، وباتت المكتسبات في اتحاد التايكوندو تسير جنباً إلى جنب بين السيدات والرجال، وهذا لم يأت من فراغ، وإنما تحقق بعمل دؤوب بعد أن توسعت مدارك هذا الاتحاد، وتم صناعة اللاعبة المؤهلة والحكمة التي تقود المعتركات داخل الميدان، والحال ذاته للرجال على صعيد اللاعبين والحكام. نجاح متنامٍ كان مثار إعجاب المتابعين والعاشقين للعبة، وحتى من ينافسها على صعيد القتال في الاتحادات الأخرى، وكان طبيعيًا ومن باب الإنصاف تتناثر عبارات التقدير والإشادة، حقاً إنه تميز يعايش عالمه، والقصة لم تنته، فهناك ملامح بطولية تنتظر لاعبي ولاعبات التايكوندو في المنافسات العالمية المقبلة، بعد أن وضعوا قدماً في محيطها، أعيد القول: العميد شداد يحمل من اسمه الكثير، فعمله تغلفه الشدة حتى يتحقق الهدف، وروحة عالية شفافة وثابة في التعامل مع فريق العمل، ومن يقف معه، انصهرت الجهود في بوتقة واحدة؛ فأخرجت النجاح الذي يلامسه الجميع، ولاشك أن هناك جنوداً في قالب العطاء يترجمون التوجيهات على أرض الواقع بداية بالمدير التنفيذي محمد الشهري، مروراً برئيس اللجنة الفنية ثامر السعران، ومن يقود دفة الحكام الكابتن فايز السلولي، ومدرب المنتخب الروسي قربان، والمدربان الوطنيان محمد سعد القحطاني وفهد الدويسان، ومدير المنتخب ناصر القحطاني، كوكبة متناغمة كلٌّ يرسم النجاح على قدر عزيمته حتى تكاملت تلك المنظومة؛ فعزفت أحلى الأنغام وسط الميدان، وصفق لها المتابع بكل تجرد، ياسادة اتحاد التايكوندو نموذج فريد في العمل والإنتاجية- كيف لا- وهو يحطم هيمنة من أسس اللعبة من الكوريين، وينتزع القمة من براثنهم، وهنا تتوقف الكلمات في مثل تلك الظروف ويبقى الحدث خير شاهد، ويحتاج للتمعن والتمحيص، وينبري سؤال في خضم تلك الظروف.. هل السنوات القليلة التي قضاها العميد شداد وجنوده المخلصون كفيلة بصنع هذا الاتساع في المنافسات المحلية والتألق الخارجي، وتبوء القمة الذي لم يحضر عبر مسار العبور التدريجي من قارة لأخرى، وإنما جاء من المسار الأعلى بالوقوف في المنصات العالمية والآسيوية، بعد أن تم تجهيز الأبطال بكامل العدة والعتاد؛ حيث دان لهم تفكيك المعادلة الصعبة، فهنيئاً لاتحاد التايكوندو بالعميد شداد، وهنيئاً لشداد بالمكتسبات التي رسمها جنوده محلياً وخارجياً، ودخلت بلا تجرد في أغوار التاريخ لتفردها، وستبقى خالدة مهما تقادمت الأجبال.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان بعد أن

إقرأ أيضاً:

عبد الرحمن شريف.. مسيرة نجم في عالم التايكوندو

بدأ اللاعب عبد الرحمن شريف رحلته مع رياضة التايكوندو قبل 9 سنوات، حين كان لا يزال في سن الطفولة، مدفوعًا بشغف كبير وروح قتالية عالية. ومنذ ذلك الحين، واصل عبد الرحمن تدريباته المكثفة وتطوير مهاراته، ليصبح اليوم أحد أبرز الأسماء في ساحة التايكوندو المصرية.

تمكن عبد الرحمن من حصد بطولة الجمهورية عدة مرات في الكيروجي والبومزا مثبتًا مكانته كأحد اللاعبين المتميزين في اللعبة، بفضل أدائه القوي وروحه الرياضية العالية.

إلى جانب مسيرته الرياضية، يواصل عبد الرحمن تحصيله الأكاديمي، إذ يدرس في كلية العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية، متوازنًا بين الرياضة والتعليم، في مثال يحتذى به للشباب الطموح.

كما تمكن من الحصول على شهادة المصنف الدولي في البارا تايكوندو من الاتحاد العالمي للتايكوندو، ما يعكس تنوع خبراته ومستواه المتقدم في مختلف مجالات اللعبة.

وقد شارك في تصنيف لاعبين البارا تايكوندو في تصفيات الأولمبياد للتايكوندو المقامة في السنغال مما جعله أصغر مصنف دولي في العالم وأضاف إلى رصيده خبرة دولية مميزة.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل مدربًا للتايكوندو بنادي الشمس، حيث يسهم في إعداد جيل جديد من اللاعبين الواعدين.

يرجع تميز عبد الرحمن إلى عدة عوامل، أبرزها: الانضباط الذاتي، والتدريب المستمر، والدعم الأسري، إلى جانب إصراره على تحقيق أهدافه وتطوير ذاته في جميع النواحي، سواء كرياضي، أو طالب، أو مدرب.

مسيرة عبد الرحمن شريف تعد نموذجًا ملهمًا للشباب المصري، وتؤكد أن بالإرادة والعزيمة يمكن تحقيق التميز في أكثر من مجال في وقت واحد

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء
  • اتحاد الأدباء والكتاب اليمنييّن.. كيانٌ ميّت من يجرؤ أن يكتبَ نعوته؟
  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • جامعة أسوان تطلق النسخة السابعة من أكبر حدث طلابي في صعيد مصر: "UEA7"
  • ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي
  • عبد الرحمن شريف.. مسيرة نجم في عالم التايكوندو
  • سامح قاسم يكتب | رنا التونسي.. شاعرة الحافة التي تنزف جمالًا
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: عيد تحرير سيناء.. رسالة في ظل التحديات العالمية
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • من يلو إلى روشن.. فريق نيوم يكتب التاريخ