قائدات المستقبل في التحول الرقمي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
عنوان المقالة هو عنوان البرنامج التدريبي الذي يهدف إلى تأهيل العاملات بالقطاع الحكومي لقيادة مجال التحول الرقمي في المملكة ، وكان إحدى مبادرات هيئة الحكومة الرقمية والذي يتضمن التعريف بالتحول الرقمي في العمل الحكومي وأهميته، كما يوضح دور القائدات الرقميات في الإدارات غير التقليدية، ودور البنية المؤسسية في بناء التحول الرقمي.
امتدادًا لسلسلة التطورات التي شهدتها المملكة ،
ستشهد المملكة تحولاً رقمياً جباراً لاسيما بعد اسهام المرأة السعوديه في هذا التحول ،حيث أن تمّكينها لم يقتصر على بعض الأنشطة ،وإنما امتد ليتم إسهامها أيضاً في الأنشطة التطويرية المستدامة لتكون ضمن المورثين لهذا التطور وتحسين جودة الحياة القادمة. على أثر ذلك ، طرحت هيئة الحوكمة الرقمية مبادرات فريدة من نوعها لُبها وجوهرها تمكين وتهيئة المرأة السعودية في هذا المجال ،بهدف خلق تأثير تفاعلي متبادل وفق طرائق وإجراءات محدّدة بوضوح.
فبحسب الاحصائيات ،ساهمت المملكة في رفع نسبة مشاركة المرأة في الاتصالات وتقنية المعلومات من 7% في عام 2018 لتصل إلى 35% في 2023، وهي نسبة أعلى من متوسط المعدل الأوروبي الذي يبلغ 17 %، ما دفع الاتحاد الدولي للاتصالات لمنح المملكة العربية السعودية الجائزة العالمية لتمكين المرأة المقدمة من (ITU).”
وفي نفس السياق ،أشرفت المملكة على تدريب أكثر من ٤٠ ألف متدرب ومتدربة في تخصصات نوعية كالذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني، وسعت في إيجاد 20 ألف وظيفة رقمية للجنسين في عام 2022 ولازالت وهي مقدمة بشكل عام لجميع المواطنين والمقيمين، دون تمييز بناءً على الجنس أو العمر أو الدين أو العرق ، ولكن للمرأة الحصة الأكبر من الحظ والنصيب في ظل هذا التمكين ، لضمان تحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين. وبالعمل مع الشركاء في الجهات الحكومية ،طورت بعض الخدمات لتلبية احتياجاتهن وذلك من منطلق حماية حقوقهن.
كل تلك المؤشرات دليل على تمهيد الطرق للمرأة لتتولى القيادة بذكاء وأمان في مجال التحول الرقمي .
استكمالاً لتلك المنظومة التي تعدّ نقلة نوعية، تمكّنت من خلالها المملكة أن تتصدر المؤشرات الدولية في الخدمات الحكومية الرقمية، حيث حصلت على المركز الأول في مؤشر الإسكو في مجال توفر الخدمات الرقمية وتطورها ، والمركز الثاني في الترتيب لتقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 الصادر من المركز الأوربي، وكان ترتيبها الحادي عشر بين الدول العشرين في الحوكمة الرقمية على مؤشر واسيدا اليابانية .
إن التحول الرقمي للحكومة السعودية ،يعتبر منظومة استراتيجية متكاملة الهدف منها تمّكين وتسّريع التحول الحكومي بكفاءة ودقّة ، وقد تم تقسيم هذا التحول إلى مراحل وفق خارطة تنفيذية قبل الشروع في التنفيذ، وركزت على تهيئة القوى العاملة واستدامتها في مجال الحكومة الإلكترونية،وأيضاً تحسين تجربة المواطن مع الجهات الحكومية ،بشكل يعزّز من كفاءة الخدمات التي تقدّمها الجهات الحكومية ، كما أن ابتكار مؤشر قياس التحول الرقمي ابتداء بنسخته سنة2021 وتواليها، يعدّ نقلة في منهجية القياس ،وذلك بالتحول من قياس النضج إلى قياس مدى الالتزام بالمعايير لتحسين أداء وفاعلية الجهات الحكومية، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
و كنافذة إعلامية جديدة للاطلاع على آخر تطورات ومستجدات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية ، أفصحت هيئة الحوكمة الرقمية عبر موقعها الالكتروني عن نشرة الربع الأول لسنة 2024 بعنوان السعودية الرقمية ، أرفقت فيه تقرير جاهزية تبني التقنيات الناشئة لهذا العام ، وأيضا تقرير مؤتمر ايب 24 الذي يشهد إطلاقات رقمية حكومية لأكثر من 23 منتج ومنصات رقمية جديدة ،وتضمن أكثر من 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم وأكثر من 30 جلسة حوارية وورش عمل والكثير .
Wjn_alm@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الجهات الحکومیة التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
خطوات هامة نحو التحول الرقمي في التعليم العالي خلال 2024
أولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمى اهتمامًا كبيرًا بملف التحول الرقمى وميكنة الخدمات، حيث أصبح التحول الرقمى بالجامعات ضرورة حتمية ولا بديل عنه لتنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، فقد خطت الجامعات خطوات جادة وسريعة فى هذا الملف لتحويل الجامعات إلى جامعات الجيل الرابع في جميع المجالات التعليمية والبحثية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تدعم استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، حيث استخدمت الوسائل الرقمية؛ لتحسين تقديم المحتوى التعليمي وتفاعل الطلاب معه، مشيرًا إلى الخطوات الجديدة التي اتخذتها الوزارة نحو التحول الرقمي في 2024، حيث قامت بتنفيذ خطة شاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية، تحت عنوان "التحول الرقمي والرؤية المُستقبلية"، والتي تتكامل مع المبادئ الـ7 للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، الاتصال، المُشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الريادة والإبداع)، وذلك من خلال 3 محاور رئيسية، (بناء وتطوير أساس رقمي مركزي، مهارات خريج المستقبل 2050، ومؤسسات تعليم عالي ذكية وفعالة).
تطور جهود التعليم العالي بمنظومة التحول الرقميوفي ضوء تنفيذ توجيهات الدكتور أيمن عاشور، شهد عام 2024 العديد من الأحداث والفعاليات الهامة التي تعكس تطور جهود التعليم العالي بمنظومة التحول الرقمي ومنها: مشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعدد من الأجنحة في معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT 24، والذي أقيم في أرض المعارض الدولية بمشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومدينة الأبحاث العلمية، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومعهد بحوث الإلكترونيات، وبنك المعرفة المصري، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء حيث تفقد سيادته جناح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مستمعًا إلى شرح مفصل من الدكتور أيمن عاشور حول أبرز إنجازات الوزارة في مجال التحول الرقمي، موضحًا أن هذه الإنجازات تأتي في إطار الإستراتيجية التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023، والتي تهدف إلى التكيف مع التحديات التي تفرضها التطورات التكنولوجية المتسارعة.
كما تم ضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه في تطوير البنية التحتية الرقمية بالجامعات الحكومية، وكذلك تم إطلاق أول تجربة دمج للذكاء الاصطناعي التوليدي بأحد المواد الدراسية بجامعة عين شمس من خلال التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة مايكروسوفت العالمية؛ بهدف استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لدعم الطلاب بمهارات سوق العمل من خلال المُقررات الدراسية وذلك تمهيدًا لتعميمها على باقي البرامج الدراسية بالجامعات المصرية.
ويُعد التحول الرقمي وربط الذكاء الاصطناعي بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة القادمة، وتنقسم محاور مشروع التحول الرقمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى 6 محاور رئيسية، وهي: (الحرم الجامعي الذكي، إجراء الاختبارات الإلكترونية، المنصات والبوابات الإلكترونية، تطوير البنية التحتية، وتطوير النظم والتطبيقات من خلال تفعيل نظام إدارة التعليم وتطوير المحتوى التعليمي الجامعي).
كما شارك وفد من وزارة التعليم العالي في مبادرة بوابات التعلم الرقمي العام بإندونيسيا، وخلال هذه الفعالية، عرضت وزارة التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا الإندونيسية منصتها الرائدة "ميرديكا بيلجار" (والتي تعني "حرية التعلم") لمراحل التعليم الأساسي، إلى جانب نظام "ميرديكا كامبوس" (والذي يعني "نظام التعليم الجامعي الحر والمستقل") الجديد للتعليم العالي، وتُعتبر هذه المبادرات جزءًا من خطة إصلاح التعليم الشاملة في إندونيسيا، والتي حققت نسبة تبني ملحوظة بلغت 95% في شبكة واسعة من 400 ألف مدرسة خلال خمس سنوات فقط.
وأصدرت منظمتا "اليونسكو واليونيسيف" بشكل مشترك دراسة حالة شاملة حول منصة التعلم الرقمي الوطنية "بنك المعرفة المصري"، ويعكس صدور هذا التقرير حجم الإنجاز الذي حققه بنك المعرفة المصري كمنصة رائدة للمعرفة ودعم التعلم في مصر، وقيامه بدور أساسي في دعم المتعلمين والمعلمين والمؤسسات؛ بما يوفره من ثروة من المحتوى التعليمي والعلمي، بالإضافة إلى تقديمه لدورات بناء القدرات لتحسين استخدام هذه الموارد، كما يؤكد التزام الدولة بتطوير وتعميم التعلم والوصول إلى المعرفة وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة وبناء مجتمع معرفي مبدع.
كما أقيمت اختبارات القدرات للجامعات المصرية في إطار منظومة الحكومة الإلكترونية، نظرًا لما تشهده من تحول رقمي في جميع المجالات والخدمات التي تقدمها الدولة بجميع أجهزتها، حيث قامت أمانة المجلس الأعلى للجامعات بالعمل على تطوير برنامج التقديم، وأصبح بإمكان طلاب الثانوية العامة التسجيل ودفع الرسوم الخاصة بالاختبارات بشكل إلكتروني عبر موقع التنسيق الإلكتروني، وشهد البرنامج تسهيلات غير مسبوقة للطلاب، حيث تتيح هذه الخدمة الجديدة للطلاب توفير الوقت والجهد، حيث يمكنهم إتمام جميع الإجراءات اللازمة من المنزل دون الحاجة إلى زيارة أي مكان، كما يضمن النظام الإلكتروني سرية وسلامة البيانات.
وعقد الوزير اجتماعًا مع ممثلي الوزارة بالجامعات الخاصة والأهلية وأفرع الجامعات الأجنبية، موجهًا بسرعة الانتهاء من إعداد قاعدة البيانات الرقمية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب والعاملين بالجهاز الإداري في مختلف الجامعات الخاصة والأهلية وأفرع الجامعات الأجنبية، وذلك في إطار جهود التحول الرقمي.
وأشار الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، إلى أنه تم تدريب 800 عضو هيئة تدريس خلال العام الماضي على آليات دمج تكنولوجيا الحوسبة السحابية، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي في المقررات الدراسية، كما تم تدريب 70 من العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالجامعات المصرية على أحدث تكنولوجيات الحوسبة السحابية، إلى جانب فتح باب التقديم للدفعة الثالثة لبرنامج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، بالإضافة إلى تدريب أكثر من 500 موظف بالمرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الذي نفذته وزارة التعليم العالي بالتعاون مع شركة الشرق الأوسط والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتدريب العاملين بالجامعات في إطار مبادرة "تعليم عالِ آمن رقميَّا ".
وأضاف أنه فى إطار خطة التحول الرقمى بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وفيما يخص تمكين الطلاب فى مجال تكنولوجيا المعلومات بهدف ربطهم بسوق العمل وخاصة المجالات الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي، تم إعداد عدة ورش عمل فى هذا المجال بالتعاون مع الشركات المتخصصة.
وأشار مساعد الوزير للحوكمة الذكية، إلى أهمية توظيف تكنولوجيا المعلومات، مثل: الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في العملية التعليمية وفقًا للتطورات الرقمية العصرية، وتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات، وتعزيز عمليات التعلم؛ مما يسهم في تحسين جودة التعليم وزيادة الوصول إليه، ويتيح إعداد أجيال مؤهلة للريادة والابتكار بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المستقبلية ورؤية مصر 2030.
وأوضح د. شريف أنه تم عقد عدة ندوات لأعضاء هيئة التدريس من كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى لتنمية الوعى، حيث تم مؤخرًا عقد ندوة فى مجال الذكاء الاصطناعى شارك فيها نحو 200 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى إطلاق عدة منصات إلكترونية لدعم التحول الرقمي في التعليم العالي منها:
المنصة الموحدة لتسجيل بيانات مؤسسات التعليم العالى Dashboard وتضم بيانات: (الطلاب المقيدين، الخريجي، أعضاء هيئة التدريس، الهيئة المعاونة، والعاملين بالجامعات)، ومنصة ميكنة التعليم الخاص لتسجيل وإدارة بيانات الطلاب في 179 معهدًا خاصًا دون التخصصات، ومنصات إلكترونية لميكنة الجامعات التكنولوجية وتضم: (إدارة معلومات التعلم LMIS - نظام معلومات الطلاب SIS - نظام تخطيط موارد المؤسسات ERP - البوابة الإلكترونية - لوحة القيادة الرقمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة قامت بتنفيذ برامج تدريبية للعاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات بمؤسسات التعليم العالي؛ للارتقاء بقدرات العاملين وتطوير مهاراتهم، ودعم مسيرة التحديث والتطوير الرقمي في الجامعات والمعاهد المصرية في مجالات حيوية تماشيًا مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا استكمال جهود الوزارة فى تنفيذ مُبادرة "تعليم عالي آمن رقميًا"؛ لتدريب وتأهيل العاملين بالوزارة والمؤسسات التابعة لها وتوفير بيئة تعليمية إلكترونية تفاعلية وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا فى التعليم، بالإضافة إلى توفير خدمات حوسبة سحابية مجانية لدعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعات، وزيادة عدد المنصات الرقمية التفاعلية؛ لتحسين جودة التعليم والبحث العلمى وتعزيز قدرات الباحثين والطلاب، وتسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات التعليمية المختلفة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن التحول الرقمي يُعد أحد أهم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال خلال عام 2024، وتسعى الوزارة إلى استمرار جهودها لتحقيق التحول الرقمي الكامل، مما يُسهم في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وجعلها أكثر قدرة على المنافسة على المستوى العالمي.