الجديد برس:

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن السلطات الرسمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ألقت القبض، يوم الأحد، على عدد من الأجانب الذين يُزعم تورطهم في محاولة انقلاب فاشلة بعد مقتل 3 أشخاص في تبادل لإطلاق النار في العاصمة كينشاسا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفيرة الأمريكية لوسي تاملين، قالت في تغريدة باللغة الفرنسية إنها “تلقت تقارير تفيد بتورط مواطنين أمريكيين” في محاولة الانقلاب.

هذا ونشرت وسائل الإعلام الكونغولية مشاهد لرجلين قيد الاعتقال مع صور جواز سفر يشير إلى أن أحدهما “مواطن أمريكي يبلغ من العمر 36 عاماً ولد في ميريلاند”، بالإضافة إلى اعتقال 3 أمريكيين آخرين، وفق تقارير إعلامية.

وتابعت الصحيفة الأمريكية: “يبدو أن محاولة الانقلاب قادها كريستيان مالانغا، وهو رجل يبلغ من العمر 41 عاماً أنشأ منظمة سياسية بين الشتات الكونغولي في الولايات المتحدة وأعلن نفسه رئيساً للكونغو في المنفى”.

وقال دينو ماهتاني، الذي شغل مناصب عليا في الأمم المتحدة، إن المخابرات الكونغولية اشتبهت في محاولته سابقاً اغتيال الرئيس جوزيف كابيلا. وتولى كابيلا رئاسة البلاد من 2001 إلى 2019.

ووفق “واشنطن بوست” قال ماهتاني إن “المخابرات الكونغولية أبلغته في وقت سابق أن مالانغا كان ضابطاً عسكرياً أمريكياً سابقاً من أصل كونغولي. عرف مالانغا نفسه على الإنترنت أنه كان طالباً مبتدئاً في القوات الجوية في تدريب ضباط الاحتياط وقاد وحدة عسكرية كونغولية”.

وأوضحت الصحيفة أنه وفي وقت لاحق من يوم الأحد، قال إيكينج، المتحدث باسم الجيش، لوكالة “أسوشيتد برس” إن “زعيم الانقلاب المشتبه به، كريستيان مالانغا، قُتل في القصر الرئاسي بعد أن قاوم الاعتقال من قبل الحراس”.

وذكر التلفزيون الكونغولي أن أحد الأمريكيين المعتقلين كان يحمل جواز سفر باسم بنيامين زالمان-بولون. وصفته ملفاته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه رجل أعمال أمريكي في مجال القنب.

وأظهرت وثائق المحكمة أن زلمان-بولون أقر في عام 2014 بأنه مذنب أمام محكمة في واشنطن بحيازة أقل من 50 كيلوغراماً من الماريجوانا والتآمر لتوزيعها.

كما ربط مقال نُشر عام 2022 في “Africa Intelligence” بين زالمان-بولون وأعمال مالانغا في مجال الذهب في موزمبيق.

وبحسب الصحيفة فإن “طبيعة محاولة الانقلاب التي قام بها الهواة والطريقة التي تمكنت بها مجموعة الرجال من الوصول إلى أحد المواقع الحكومية الأكثر حراسة في كينشاسا دون مقاومة تذكر، أثارت العديد من التساؤلات بين مراقبي الكونغو الديمقراطية”.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام محلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنه “تم القضاء على زعيم المتمردين كريستيان مالانجا الذي نفذ محاولة الانقلاب في البلاد يوم الأحد”.

يذكر أن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلن، يوم الأحد، عن إحباط محاولة انقلاب، تورط فيها مقاتلون كونغوليون وأجانب، وألقي القبض عليهم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الکونغو الدیمقراطیة محاولة الانقلاب یوم الأحد

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر الدولي يحذر من تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد والأمن الغذائي شرق الكونغو الديمقراطية

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من النزاع القائم في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب انعدام الأمن الغذائي بسبب هذا النزاع يسهمان في تنامي نزوح سكان منطقة النزاعات ويحد من وصولهم إلى حقولهم.

وأشارت اللجنة في تقرير لها، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، إلى أن السكان في مقاطعة كيفو الشمالية، وهم في الأساس ريفيون، يواجهون ارتفاعا حادا في أسعار السلع الأساسية الضرورية نتيجة لانخفاض الإنتاج الزراعي الناجم عن تجدد النزاع المسلح في هذا الجزء من البلاد، وفقا لما نقلته صحف محلية اليوم.

وقالت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقاطعة كيفو الشمالية، «ميريام فافيير»: «كما هو الحال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواجه الأسر انعدام الأمن الغذائي الخطير حيث تجعل النزاعات المطولة إنتاج وتوصيل الطعام أمرا بالغ الصعوبة».

وأضافت: «في نهاية المطاف، يؤدي انهيار أنظمة إنتاج الغذاء هذه إلى إضعاف السكان الضعفاء بالفعل».

وشددت على أن «احترام القانون الدولي الإنساني، وهو أمر ضروري لحماية المدنيين أثناء التخطيط للعمليات القتالية وتنفيذها، يحد من تأثير القتال على الأمن الغذائي للمواطنين من خلال ضمان الوصول إلى الحقول والأسواق، على سبيل المثال، وكذلك وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى المجتمعات المحتاجة».

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها من أجل التخفيف من تداعيات هذا الوضع قامت، بالتعاون مع الصليب الأحمر للكونغو الديمقراطية، بتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 112 ألفا و600 شخص في المناطق المتضررة من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الفترة ما بين 7 و29 أكتوبر الماضي.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى احترام القانون الدولي الإنساني من أجل مساعدة المتضررين على تلبية احتياجاتهم.

ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فإن مقاطعة كيفو الشمالية تضم حاليا أكبر عدد من النازحين داخليا، أي 2.5 مليون شخص أجبروا على الفرار بسبب القتال.

اقرأ أيضاًالصليب الأحمر يناشد المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة

الصليب الأحمر: غزة بحاجة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات

متحدث الصليب الأحمر: نعمل على تخفيف معاناة متضررى السيول في السودان

مقالات مشابهة

  • مولودية الجزائر تطمئن الأنصار المتنقلين إلى الكونغو الديمقراطية
  • إدارة المولودية تطمئن أنصارها المتنقلين إلى الكونغو الديمقراطية لحضور مواجهة مازمبي
  • الفيضانات في الكونغو الديمقراطية تدمر حوالي ألف هكتار من المزروعات
  • الكونغو الديمقراطية.. وفاة شخصين وفقدان 8 آخرين جراء الفيضانات
  • الصليب الأحمر الدولي يحذر من تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد والأمن الغذائي في شرق الكونغو الديمقراطية
  • الصليب الأحمر الدولي يحذر من تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد والأمن الغذائي شرق الكونغو الديمقراطية
  • الكونغو الديمقراطية: مقتل اثنين واعتبار 8 آخرين في عداد المفقودين في فيضانات بإقليم "كاليهي"
  • "الفاو" تحذر من كارثة أزمة الجوع في الكونغو الديمقراطية
  • «الفاو» تحذر من كارثة أزمة الجوع في الكونغو الديمقراطية
  • «واشنطن بوست»: ترامب سيرشح سكوت بيسنت وزيرا للخزانة