مصر – حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس الاثنين، من قيود إسرائيل على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن سيطرة تل أبيب على معبر رفح البري عرض شاحنات المساعدات للخطر.

تصريحات شكري جاءت خلال جلسة مباحثات أعقبها مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، في أثينا، التي وصل إليها الأحد، في زيارة غير محددة المدة، وفق مصدرين رسميين.

وقالت الخارجية المصرية إن جلسة المباحثات تناولت سبل “تعزيز التعاون الثنائي، فيما استحوذت القضية الفلسطينية على شق معتبر من المناقشات”.

وأكد شكري “تعويل مصر على الدور المأمول لليونان للدفع داخل الاتحاد الأوروبي بضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، والعمل بالتوازي على مُعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة”.

وشدد الوزير المصري على “رفض مصر التام لسيطرة إسرائيل على معبر رفح (من الجانب الفلسطيني في 7 مايو) والذي أدى إلى الحيلولة دون نفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع”.

كما أعرب عن رفض القاهرة لأية عملية عسكرية داخل مدينة رفح.

وفي مؤتمر صحفي عقب المحادثات، أكد شكري أن “العلاقات بين مصر واليونان تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار وحسن الجوار، بما يفتح مجالات التعاون فيما بين كل دول المنطقة”، وفق وكالة الأنباء المصرية.

وبشأن العملية العسكرية في رفح، أشار إلى أن “التواجد العسكري الإسرائيلي على مشارف معبر رفح والأعمال العسكرية في الجانب الفلسطيني من المعبر وضعت قوافل المساعدات وسائقي الشاحنات في خطر”.

ولفت إلى أن “القيود التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثرت على دخول وخروج العاملين في النطاق الإنساني بشكل آمن من وإلى القطاع”.

وأكد أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية تؤثر على تشغيل معبر رفح”.

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري تنفذ إسرائيل في رفح ما تزعم أنها “عملية عسكرية محدودة النطاق”، وأعلنت في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر؛ ما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية.

وتسبب الهجوم على رفح بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من المدينة، التي كان يوجد بها نحو 1.5 مليون، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.

والاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى “35 ألفا و562 شهيدا، و79 ألفا و652 إصابة” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة

قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إنهم يمهلون الاحتلال الإسرائيلي 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وما لم يحدث ذلك، فإن جماعته ستستأنف هجماتها في البحر الأحمر.

وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة "نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي مهلة 4 أيام، هذه مهلة للوسطاء في ما يبذلونه من جهود".

وأضاف "إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأربعة أيام الأولى في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، فإننا سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي، ونقابل الحصار بالحصار".

وأكد زعيم جماعة أنصار الله أن "العدو الإسرائيلي تنصل من الالتزامات في ما يتعلق بالملف الإنساني"، مشيرا إلى أن  قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حرصوا على الوفاء بالتزاماتهم بشكل كامل في ما يتعلق بالاتفاق.

السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يعلن عن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع #غزة #سيد_القول_والفعل #لستم_وحدكم #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/R17nX9dTxi

— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 7, 2025

إعلان

ويأتي ذلك في ظل تعثر المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للحرب المدمرة التي استمرت 15 شهرا متواصلة غزة، قبل أن تعلن إسرائيل منعها إدخال المساعدات إلى القطاع.

واتخذت إسرائيل هذا القرار صبيحة اليوم الثاني من الشهر الجاري، تزامنا مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي استمرت 42 يوما، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد نددت حركة حماس بقرار الاحتلال منع دخول المساعدات، واعتبرته ضمن قائمة الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقد لاقت هذه الخطوة الإسرائيلية تنديدا واسعا نظرا لتداعياتها السلبية على سكان القطاع المحاصر، والذين يواجهون أساسا ظروفا إنسانية كارثية.

وقبل وقف إطلاق النار في غزة، بدأ الحوثيون تنفيذ عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب "مرتبطة بإسرائيل"، ضمن "النصرة والإسناد" للشعب الفلسطيني في غزة، إلى جانب توجيههم صواريخ ومسّيرات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما يأتي هذا التهديد من الحوثيين بعد أيام من إعادة الولايات المتحدة تصنيف الجماعة "منظمة إرهابية أجنبية" وفرض عقوبات على 7 من كبار قادتها.

مقالات مشابهة

  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • ماذا نعرف عن المساعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا قبل قرار ترامب بإيقافها؟
  • معبر رفح يستقبل الدفعة الـ36 من مصابي غزة
  • معبر رفح يستقبل الدفعة الـ36 من مصابي غزة.. فيديو
  • معبر رفح البري يستقبل 38 جريحا و57 مرافقا من أهالي قطاع غزة
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!
  • الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة
  • متى تنتهي مهلة زعيم الحوثيين التي منحها لإدخال المساعدات إلى غزة؟
  • العدو الصهيوني يواصل إغلاق معبر “كرم أبو سالم” لليوم السادس
  • 700 دبلوماسي أمريكي يرفضون تفكيك وكالة التنمية الدولية.. يعرضنا للخطر