كييف (وكالات) 

أخبار ذات صلة شركة روسية تطلق أقمارا صناعية جديدة إلى الفضاء روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

في ظل الهجمات الروسية المستمرة على مدينة خاركيف، طالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي بتزويد بلاده بنظامين للدفاع الجوي من طراز باتريوت لحماية السكان في المدينة الكبيرة الواقعة شمال شرق أوكرانيا.


كان ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأُصيب 27 آخرون في هجمات صاروخية روسية على منتجع بالقرب من مدينة خاركيف. 
ويذكر أن منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا تتعرض لقصف روسي عنيف منذ أسابيع. وكان حلف شمال الأطلسي «ناتو» أعلن قبل شهر خططاً لتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا، حيث تعتزم الدول أعضاء الحلف دعم أوكرانيا إما بشكل مباشر عن طريق تزويدها بأنظمة دفاع جوي أو بالمساهمة في تكاليف الشراء هذه الأنظمة.
في ذلك الوقت، أشارت تقديرات زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى ما لا يقل عن سبعة أنظمة طراز باتريوت أو أسلحة معادلة لحماية البلاد بشكل كافٍ من الهجمات الروسية.
قُتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف روسي طال مشارف مدينة خاركيف الواقعة شمال شرقي أوكرانيا والتي تشنّ ضدّها القوات الروسية هجوماً جديداً، بحسب ما أعلنت كييف.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو: إن خمسة مدنيين قتلوا أول أمس على مشارف خاركيف، ثانية أكبر مدينة في أوكرانيا.
كما أصيب 16 شخصاً «من بينهم طفل يبلغ ثماني سنوات»، بالإضافة إلى «شرطي ومنقذ جاءا للمساعدة وأصيبا في ضربة ثانية».
وفي وقت لاحق، أفاد حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين على الأقل بجروح في قصف استهدف قريتي نوفوسينوف وكيفتشاريفكا.
وسمح هجوم الجيش الروسي في هذه المنطقة، والذي بدأ في 10 مايو بعد تكثيف الغارات الجوية، لموسكو بتسجيل أهم مكاسبها الإقليمية خلال عام ونصف.
وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً بين 9 مايو و15 مايو الجاري في شرق أوكرانيا، لا سيما منطقة خاركيف في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف السنة، استناداً إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: إنّ القوات الروسية تمكنت من التقدم ما بين خمسة وعشرة كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية قبل أن توقفها القوات الأوكرانية.
بالمقابل، أعلنت السلطات المعيّنة من روسيا، أنّ شخصاً قُتل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية طال حافلة ركاب صغيرة في المنطقة الواقعة جنوبي أوكرانيا والخاضعة لسيطرة موسكو جزئياً.
وفي منطقة دونيتسك الواقعة شرقي أوكرانيا وتسيطر عليها روسيا جزئياً أيضاً، أصيبت امرأة بجروح  في غارة أوكرانية، بحسب ما أفاد رئيس بلدية دونيتسك الموالي لروسيا أليكسي كوليمزين.
وفي جنوب روسيا، أعلنت السلطات المحلية أنّ مصفاة نفط تقع في منطقة كراسنودار اضطرت إلى تعليق أنشطتها الأحد إثر هجوم استهدفها بستّ طائرات مسيّرة. 
كما أعلنت روسيا أمس أن قواتها سيطرت على قرية بيلوغوريفكا الأوكرانية، وهي إحدى القرى القليلة في منطقة لوغانسك (شرق) التي كانت لا تزال تحت سيطرة كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية «نتيجة لعمليات قتالية نشطة، حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات قرية بيلوغوريفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي باتريوت صواريخ باتريوت

إقرأ أيضاً:

عطوان : التحرك الأمريكي نحو روسيا استسلام واعتراف بالهزيمة في الحرب الأوكرانيّة


وقال عطوان..هذا التحرّك من قِبَل الرئيس ترامب نحو روسيا، ومُبادرته الاتّصال بالرئيس بوتين، ودعوته “مُحتمل” في الرياض، يُشكّل استِسلام أمريكا واعترافها بالهزيمة في الحرب الأوكرانيّة التي تدخل هذه الأيّام عامها الرّابع، ورفعها الرّايات البيضاء، والتخلّي عن أوروبا الحليف الاستراتيجي في حِلف “النّاتو” وطعنها في الظّهر بخنجرٍ مسموم.
ففي الوقت الذي تُقيم فيه الصين وروسيا ودول البريكس الحليفة سرادق الاحتِفالات والفرح، بدأت أوروبا في إقامة سرادق اللّطم وتقبّل العزاء بدُخول حِلف النّاتو والتّحالف الغربي مرحلة الغيبوبة والنّزع الأخير الذي يسبق الوفاة.
واضاف ..ما يُزعج أوروبا أنّ الرئيس ترامب برُكوعه أمام بوتين، أهانها وأذلّها، وأظهر أبشع أنواع الغباء في عِلم التّفاوض الاستراتيجي ليس بعدم إبلاغ قادتها بخطواته هذه مُسبقًا، والاتّفاق على استراتيجيّة مُوحّدة مُتّفق عليها كشُركاء في هذه الحرب، وإنّما أيضًا بتقديمه تنازلاتٍ كبيرةٍ جدًّا لروسيا حتّى قبل أن تبدأ المُفاوضات وأبرزها:
أوّلًا: رفض أي مُحاولة لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) باعتباره خِيارًا غير واقعي.
ثانيًا: يجب أن تُقدّم أوكرانيا تنازلات أرضيّة كبيرة، إدخال تعديلات على حُدودها رُضوخًا للمطالب الروسيّة، وعليها أن لا تُفكّر مُطلقًا بالعودة إلى حُدودها قبل عام 2014، ممّا يعني تنازلها عن شِبه جزيرة القرم، والإقليم الشّرقي الجنوبي الذي يضم مِنطقة دونباس ذات الأغلبيّة من أُصولٍ روسيّة.
ثالثًا: أمريكا التي يدّعي الرئيس ترامب أنّها قدّمت 350 مليار دولار لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا ستُواصل الدّعم، ولكن ليس مجّانًا، فأوكرانيا تملك معادن نادرة، وتعتبر سلّة حُبوب أوروبا، وعليها أن تُسدّد لأمريكا كُل دولار حصلت عليه منها في الأعوام الثلاثة الماضية، إنّها عقليّة التّاجر الذي يرى الأُمور من زاويةِ الرّبح والخسارة.
وتابع ..ربّما سيكسب ترامب الصهيونيّة العالميّة العُنصريّة بدعمه لحرب الإبادة في قطاع غزة، وفتح التّرسانة العسكريّة الأمريكيّة الضّخمة أمام الجيش الإسرائيلي لدعم حُروبه ومجازره ضدّ العرب لإعادة تشكيل خرائط الشّرق الأوسط وِفق الأحلام التاريخيّة بإقامة إسرائيل الكُبرى، ولكنّه قد يشق التّحالف الغربي الأمريكي الأوروبي، وبما يُؤدّي إلى تدمير حِلف النّاتو، تنفيذًا لإملاءات مُعلّمه وسيّده بنيامين نتنياهو، والتّحالف اللّيكودي المُتطرّف الذي يتزعّمه الأخير، ولكن ربّما قد يخسر أمريكا نفسها في نهاية المطاف بسبب هذه السّياسات التي تُوصف بقمّة الغباء.
وقال ..لا نعرف انعكاسات هذه السّياسات “الترامبيّة” المُفاجئة على الدّاخل الأمريكي ومُؤسّساته، والحزب الجمهوري على وجه الخُصوص، فالحرب في أوكرانيا لم يشتعل فتيلها لتدمير الإمبراطوريّة الروسيّة بضُوءٍ أخضر من الرئيس الأمريكي السّابق جو بايدن، وبقرارٍ شخصيٍّ منه وحزبه، وإنّما بقرارٍ من الدّولة الأمريكيّة العميقة، أو بمُوافقتها ودعمها على الأقل، فهل مُبادرة ترامب هذه بالرّكوع تحت أقدام الرئيس بوتين كانت من بناتِ أفكاره، وتمرّدًا على الدّولة العميقة الاستعماريّة الأمريكيّة أم بمُوافقتها؟
جون بولتون مُستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في حُكومة ترامب الأولى، وأحد وجوه هذه الدّولة العميقة، قال في تغريدةٍ على منصّة “إكس” (تويتر سابقًا) “من غير المعقول أن نسمح لروسيا بتقويض سيادة أوكرانيا، وخيانة الأوكرانيين بالتّنازل عن أرضهم، وعن ضمان أمنهم وعُضويّتهم في حلف النّاتو قبل بدء المُفاوضات.. إنّه استسلامٌ فِعليٌّ من قِبَل ترامب للرئيس بوتين”.
واختتم ..ميدفيديف نائب الرئيس الروسي السّابق، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، قال في تغريدةٍ له على منصّة “تلغرام” قبل بضعة أسابيع إنّ انفتاح ترامب على روسيا، وتقاربه من بوتين قد يُؤدّي إلى اغتياله لأنّ هذا التّقارب يُشكّل خُروجًا على رغبة الدّولة العميقة الأمريكيّة، وقد يُواجه مصير الرئيس الأمريكي جون كيندي الذي اغتيل عام 1962 لارتكابه هذه “الخطيئة”.
نحن أبناء مِنطقة الشّرق الأوسط، ودولة فلسطين التاريخيّة تحديدًا، الذين نُعاني من حربِ الإبادة الإسرائيليّة في الضفّة والقطاع والمدعومة أمريكيًّا نتمنّى أنْ يتّسع الشّرخ بين التّحالف الأمريكيّ والأوروبيّ وبِما يُؤدّي إلى تفكيك حلف الناتو، ولن نذرف دمعة واحدة على اغتيال ترامب برصاصِ دولته العميقة (فخّار يكسّر بعضه)، بل قد يُقيم بعضنا أو مُعظمنا، سرادق الفرح في حال تحقّق حُلمنا الأبدي قي تفكيك امبراطوريّة الشّر الأمريكيّة، ولا نُبالغ إذا قُلنا إنّ “طُوفان الأقصى” لعب وسيلعب دورًا كبيرًا في هذه التطوّرات الحاليّة والقادمة، والعِبرة في النّهايات.. والأيّام بيننا.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: وحدة تجسس جديدة تقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
  • في أحدث تقدم لها.. روسيا تسيطر على قرية جديدة شرق أوكرانيا
  • وحدة تجسس جديدة تقود حرب روسيا الخفية ضد الغرب
  • الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
  • «الكرملين» ينفي ادعاءات الرئيس الأوكراني بشأن قصف روسيا لمحطة تشيرنوبيل
  • القوات الروسية تسيطر على منطقتين في شرق أوكرانيا
  • روسيا تسيطر على منطقتين في شرق أوكرانيا
  • عطوان : التحرك الأمريكي نحو روسيا استسلام واعتراف بالهزيمة في الحرب الأوكرانيّة
  • زيلينسكي يطالب الغرب بنشر 100 ألف جندي أجنبي في أوكرانيا
  • القوات الروسية تعلن سيطرتها على بلدة جديدة في /دونيتسك/ الأوكرانية