قمة كورية - بريطانية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
سيول (أ ف ب)
أخبار ذات صلةسلّط الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء البريطاني الضوء أمس على «المخاطر الجديدة»، التي يجلبها الذكاء الاصطناعي والوسائل اللازمة لتقييمها، عشية افتتاح قمة دولية يتشارك بلداهما في تنظيمها للبحث في مخاطر الذكاء الاصطناعي في سيول.
وقال يون سوك يول وريشي سوناك في مقال نشرته أمس صحيفة «يونج أنغ إلبو» الكورية الجنوبية وصحيفة «آي» البريطانية، «مثل أي تكنولوجيا جديدة، يجلب الذكاء الاصطناعي مخاطر جديدة».
وقال الزعيمان «عندما نلتقي الشركات في قمة الذكاء الاصطناعي في سيول، سنطلب منها بذل المزيد من الجهد لإظهار كيفية تقييمها للمخاطر والاستجابة لها داخل مؤسساتها».
وستواصل هذه القمة، التي سيحضرها ممثلون عن الشركات الرئيسية في القطاع - مثل المجموعات الأميركية «أوبن إيه آي» أو «جوجل ديبمايند» أو «مايكروسوفت» أو «أنثروبيك» وشركة «ميسترال» الفرنسية للذكاء الاصطناعي، العمل الذي بدأ بالفعل في المملكة المتحدة العام الماضي، خلال قمة أولى خُصصت للمخاوف التي تثيرها هذه الثورة التكنولوجية.
من الهواتف الذكية إلى المطارات، أصبح الذكاء الاصطناعي موجوداً في كل مكان في الحياة اليومية. وقد تسارع تقدم هذه التقنية في السنوات الأخيرة مع تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على إنتاج النصوص والأصوات والصور في بضع ثوان، بمجرد تقديم طلب بسيط باللغة اليومية (كما الحال في برنامج «تشات جي بي تي»).
وكما في القمة البريطانية، سيكون الأمن على جدول أعمال قمة سيول، التي تنطلق اليوم الثلاثاء. وشدد يون وسوناك على أنه «مع ظهور نماذج جديدة في السوق كل أسبوع تقريباً، ما زلنا في طور تحديد أين يمكن لهذه المخاطر أن تظهر».
تتعد مخاطر الذكاء الاصطناعي من الاستيلاء على الوظائف، والهجمات الإلكترونية، مروراً حتى بفقدان السيطرة من قبل البشر، وجميعها مخاطر محتملة ترغب السلطات الكورية الجنوبية والبريطانية في فتح حوار حولها خلال هذا الاجتماع.
وستعقد هذه القمة على مدى يومين، جزئياً عن طريق مؤتمرات بالفيديو. وبالإضافة إلى قضايا الأمن، سيدرس المشاركون الطرق التي يمكن للحكومات من خلالها تعزيز الابتكار وتوسيع أبحاث الذكاء الاصطناعي في الجامعات. ومن المقرر أن تستضيف فرنسا القمة المقبلة لأمن الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بريطانيا كوريا الجنوبية يون سوك يول ريشي سوناك مخاطر الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
في عصر الذكاء «الذكاء الاصطناعي».. هل يوجد «كلمات مرور» آمنة!
يعمل الذكاء الاصطناعي على “تسريع عملية اختراق كلمات المرور، حيث يساعد القراصنة على تخمين التركيبة الصحيحة، حتى وإن كانت معقدة للغاية، في غضون دقائق معدودة.”
وقالت المهندسة التحليلية في شركة “غازإنفورم سيرفيس” يكاترينا إيديمسكايا: “الذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع اختراق كلمات المرور بشكل كبير، الخوارزميات الحديثة، مثل PassGAN، التي تم تدريبها على قواعد بيانات ضخمة من المعلومات المسربة، قادرة على توقع التركيبات المحتملة لكلمات المرور بدقة عالية”.
وأضافت: “نتيجة لذلك، حتى كلمات المرور المعقدة، إذا كانت تتبع أنماطا شائعة، يمكن اختراقها في غضون دقائق. وهذا يجعل الحماية التقليدية غير موثوقة ويجبر المستخدمين على الانتقال إلى طرق أكثر تقدمًا للحماية”.
وأوضحت المهندسة أن “الذكاء الاصطناعي يتيح للمتسللين غير الخبراء، تنفيذ عمليات اختراق معقدة، على سبيل المثال، يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وتحديد نقاط الضعف في أنظمة الأمان”.
ولفتت إلى أنه “في السابق، كان اكتشاف الثغرات الأمنية في الشركات الكبيرة يستغرق أسابيع، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديدها في ثوان، ويقترح على الفور أفضل طرق الاختراق”، مشيرة إلى أنها “تساعد الشبكات العصبية المجرمين على البقاء غير مرئيين من خلال تغيير البصمات الرقمية”.
وأشارت الخبيرة إلى أن “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على إجراء محادثات في الوقت الفعلي، مع التكيف مع أسلوب تواصل الضحية، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية نجاح الخداع”.
وتوصي إيديمسكايا: “للحماية من التهديدات الجديدة، يجب اتباع نهج شامل. من المهم استخدام كلمات مرور معقدة وفريدة من نوعها ومديري كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث البرامج بانتظام لإغلاق أي ثغرات أمنية محتملة. كما يجب الانتباه إلى النظافة الرقمية، التحقق من مرسلي الرسائل، وعدم النقر على الروابط المشبوهة، واستخدام الأدوات التي تمنع التصيد الاحتيالي”.
وأضافت الخبيرة “أن دور الشبكات العصبية في مجال الأمن السيبراني سيزداد في السنوات القادمة سواء في الهجمات أو في الحماية”، “لقد غير الذكاء الاصطناعي بالفعل عالم الأمن السيبراني، ودوره في الهجمات والحماية سيستمر في النمو. الشيء الرئيسي هو عدم الاسترخاء والبقاء دائمًا خطوة إلى الأمام”.