مسابك النحاس.. «لقمة عيش» وسط لهيب النار
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
بين لهيب النار وارتفاع درجة الحرارة لم يتوقف العمال داخل مسابك النحاس عن العمل، بحثًا عن الرزق، فى تحدٍّ واضح لارتفاع درجات الحرارة، من أجل كسب لقمة عيش لهم ولأبنائهم بدلًا من سؤال الغير.
أخبار متعلقة
بالصور: «مسابك التراب».. استخراج الفضة والذهب من «الهالك»
مسابك «الجمرك» تصهر صدور «الإسكندرانية»
«المسابك» تنتقد نقص الخدمات فى «منطقة الصفا» بالقليوبية
صناعة المسابك لتسييح النحاس هى صناعة مصرية شاقة يقف العمال فيها أمام النار مباشرة، ما قد يُعرّضهم لمخاطر صحية كثيرة، لذا فهذه الصناعة فى طريقها إلى الانقراض بسبب مشقتها، فضلًا عن عدم وجود عمالة جديدة تنضم للعمل بتلك المهنة.
مسابك النحاس
مسابك النحاس
مسابك النحاس
مسابك النحاس
ولكن ذلك لم يعد موجودًا، كما أن عدم إدراجها فى التأمينات الاجتماعية قلل من الالتحاق بها، بالإضافة إلى فتح سوق المستورد الذى ينافس بخامات أقل جودة وبأسعار أقل تكلفة.
يبدأ العامل فى المسابك يومه بإحماء فرن صهر المعادن، ثم وضع المعدن المخصص للصهر داخل الفرن، ويبدأ فى تقليبه كل فترة، حتى تمام الانصهار، ومن ثم البدء فى صب المعدن فى القوالب المخصصة له، وكل هذا يأخذ وقتًا من 3 إلى 4 ساعات حتى يتم تشكيلها، من حيث صهر النحاس ثم ختمه وصبه.
مسابك النحاس
مسابك النحاس
مسابك النحاس
لأن كل معدن ليس كالآخر فى مدة انصهاره وتشكيله والعمل به، على سبيل المثال «النحاس» يستخدم فى صناعة الحلى، وكذلك النجف والمشغولات اليدوية، و«الألومنيوم» يستخدم لأغراض صناعية أخرى مثل الأدوات المنزلية وغيرها.
أخبار ارتفاع درجة الحرارة مسابك النحاس كسب لقمة عيش صناعة مصرية طلاب المدارس الصناعيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار ارتفاع درجة الحرارة زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
التقدم نحو الريادة فى برمجيات السيارات الذكية
تخريج أول دفعة من برنامج Android Automotive وتوظيفهم
وزير الاتصالات: تأهيل الكوادر الشابة لوظائف المستقبل
تمثل أكاديمية «Android Automotive» إنجازًا فى تدريب الكوادر المصرية، كما تعكس رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمى لصناعة البرمجيات عالية التقنية، فى وقت يشهد فيه العالم تحولًا جذريًا نحو السيارات الذكية والمركبات المعرفة بالبرمجيات، وقد شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تخريج أول دفعة من الأكاديمية فى احتفال وصف بأنه علامة فارقة فى جهود مصر نحو تعزيز مكانتها فى صناعة برمجيات السيارات الذكية.
الأكاديمية تُعد الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط، حيث تستهدف تدريب الشباب المصرى على تطوير تطبيقات وأنظمة تشغيل السيارات الذكية مثل Android Auto وAndroid Automotive.
أُطلق البرنامج بشراكة استراتيجية بين معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وشركة «لوكسوفت» العالمية، وأسفر عن تخريج 28 شابًا تم توظيفهم جميعًا فى شركة «لوكسوفت»، ما يعكس نجاح البرنامج وقدرته على تلبية احتياجات السوق المتزايدة فى هذا القطاع.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تخريج دفعة من المتخصصين فى البرمجيات المدمجة للسيارات يأتى تجسيدا للشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل تأهيل الشباب لوظائف المستقبل من خلال توفير تدريب متخصص عالى المستوى وفقًا لأحدث التقنيات ومقترن بالتطبيق العملى مع العمل بالتوازى على تمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة.
أشار طلعت إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعزيز قدرات مصر فى مجال تصدير خدمات البحوث وتطوير برمجيات السيارات من خلال توفير كوادر شابة متخصصة فى هذا المجال الذى يعد أحد التخصصات عالية القيمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات بما يسهم فى جذب المزيد من الشركات المتخصصة فى هذا المجال للسوق المصرية وذلك فى ضوء الجهود المبذولة لتنمية صناعة التعهيد وزيادة صادرات مصر الرقمية.
أوضح المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات أن قطاع تكنولوجيا صناعة السيارات يشهد تغييرات جذرية وتحولات نحو المركبات المعرفة بالبرمجيات، مما يتطلب كوادر مدربة وتطوير المهارات بشكل مستمر لتلبية الاحتياجات التقنية المستقبلية.
أشار إلى أن الهيئة تعمل مع الشركات العالمية والمحلية للتعرف على احتياجات السوق وتعزيز نمو أعمالها من خلال برامج مصممة خصيصًا، يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص.
أضاف أن تعاون الهيئة مع شركة «لوكسوفت» العالمية ومعهد تكنولوجيا المعلومات يستهدف خلق فرص عمل عالية القيمة للشباب المصرى، بما يسهم فى نمو قطاع برمجيات السيارات فى مصر كأحد المحركات الرئيسية لصادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات ويأتى ذلك فى ظل الطلب المتزايد عالميًا على حلول وتطبيقات أنظمة Android Automotive، وهو ما حققه هذا البرنامج بجدارة.
وقالت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات إنه منذ انطلاق شراكتنا المثمرة مع شركة لوكسوفت وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات قبل ستة أشهر، عمل الفريقان التقنيان بكل جدية على تطوير محتوى علمى متميز واختيار أفضل الكوادر لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، والمشروعات التطبيقية التى أسهمت بشدة على صقل مهارات الشباب وتأكيد جاهزيتهم للعمل، وهو ما تحقق من خلال نسب توظيفهم بالشركة التى وصلت إلى 100%، ونحن الآن بصدد إعداد دفعة جديدة ودراسة إمكانية التوسع فى مجالات جديدة مثل إدارة جودة البرمجيات والأمن السيبرانى، وذلك لضمان استعداد مهندسينا الشباب لمواجهة تحديات سوق العمل المتزايدة.
أعرب المهندس عمرو طاهر، مدير شركة «لوكسوفت مصر»، عن فخره بخريجى البرنامج الذين اجتازوا بنجاح مشروعات عملية متقدمة لتطوير تطبيقات أنظمة الأندرويد للسيارات، وقال: «هذا التعاون يُرسخ دور مصر كمركز رئيسى لابتكار حلول برمجيات السيارات عالميًا».
يحقق البرنامح العديد من الإنجازات الملموسة والوعود المستقبلية، منها التوظيف الكامل للخريجين: جميع خريجى الدفعة الأولى انضموا إلى فريق عمل «لوكسوفت»، ما يعكس نجاح البرنامج فى مواءمة التدريب مع احتياجات السوق، بالإضافة إلى مجالات جديدة قيد الدراسة: معهد تكنولوجيا المعلومات و«لوكسوفت» يخططان للتوسع فى مجالات أخرى مثل الأمن السيبرانى وإدارة جودة البرمجيات، لتعزيز جاهزية الشباب لمتطلبات السوق المتزايدة.
منذ انطلاق أعمالها فى مصر، نجحت شركة DXC Luxoft فى تقديم خدماتها لكبرى شركات تصنيع السيارات العالمية (OEMs)، مع التركيز على أنظمة Android Automotive، والقيادة الذاتية، واختبار الأنظمة، ويُعد مكتب الشركة فى مصر مركزًا عالميًا لابتكار حلول الأمن السيبرانى واختبار الامتثال.
يتعاون معهد تكنولوجيا المعلومات و«إيتيدا» و«لوكسوفت» على إعداد مراحل جديدة من البرنامج لدعم نمو أعمال الشركة وتطوير أجيال جديدة من المهندسين المتخصصين، والمبادرة لا تهدف فقط لتلبية احتياجات السوق المحلية، بل تسعى لجذب استثمارات عالمية إلى مصر فى هذا المجال.
حضر حفل التخريج قيادات بارزة من وزارة الاتصالات وشركة «لوكسوفت»، بما فى ذلك نائب الرئيس التنفيذى للشركة، لوث جى ماوخ، ونائب الرئيس الأول لهندسة السيارات، الدكتور مايكل دينكل، الحدث لم يكن مجرد احتفال بتخريج دفعة من المهندسين، بل كان خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر ذكاءً وتطورًا لصناعة السيارات فى مصر.