إطلاق حملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة «تنمية الموارد البشرية الإماراتية» ينظم يوماً مفتوحاً للتوعية المهنية ضاحي خلفان يتسلم رسالة دكتوراه «البيانات واتجاهات الجريمة»أعلنت 6 جهات حكومية صحية وإحصائية انطلاق الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024 - 2025؛ بهدف تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان وقياس مؤشرات الأداء الصحية، ودعم صانعي السياسات والخبراء الصحيين لتحديد الاحتياجات والأولويات، واتخاذ إجراءات استباقية للتحديات الصحية والغذائية، وتعزيز جودة الحياة للجميع.
وكونت الجهات المختصة 70 فريقاً ميدانياً لإجراء المسحين، ويضم كل فريق ما يتراوح بين 3 و4 أشخاص، كما تم تشكيل 4 لجان إشرافية وإدارية.
وتستمر عملية المسح الميداني التي تبدأ مطلع شهر يونيو المقبل إلى ما يتراوح بين 6 و7 أشهر، تليها مرحلة رصد البيانات والمعلومات، ثم تحليل النتائج والتوصل إلى توصيات، وتولي استبيانات المسح اهتماماً وتركيزاً على المعلومات المتعلقة بالأمراض المزمنة، بما يسهم في دعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية الوطنية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة 2030.
وأوضحت الجهات الصحية والإحصائية، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس في دبي، أن المسح الوطني الصحي يهدف إلى تحقيق 4 أهداف، وهي؛ جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية حول الواقع الصحي في دولة الإمارات، وذلك بناءً على منهجية إحصاء وطنية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، فيما يتعلق بجودة البيانات الإحصائية. بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية.
في حين يستهدف مسح التغذية الوطني تحقيق 3 أهداف، وهي؛ جمع معلومات ميدانية حول الواقع الغذائي بدولة الإمارات، ودعم استراتيجيات التخطيط وسياسات الصحة الغذائية على مستوى الدولة، وتحديث قاعدة البيانات الغذائية للسكان. وأكدت الجهات الصحية والإحصائية، التزام الجهات المعنية بالمسح الحفاظ على سرية بيانات الأفراد والأسر المشاركين، من خلال تطبيق إجراءات لحماية المعلومات، وحصر استخدامها لأغراض العمل الإحصائي فقط. كما تقتصر نتائج المسح على تقارير ومؤشرات إحصائية شاملة لا تحوي بيانات فردية.
المؤشرات المستهدفة
تشمل المؤشرات التي ستتم تغطيتها في المسح الصحي الوطني، 6 مؤشرات، وهي؛ المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية، نفقات الأسرة على الصحة، انتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر (STEPS). بالإضافة إلى القياسات الفيزيائية الحيوية، ومؤشر الوصول إلى الرعاية الصحية والاستفادة منها، ومؤشرات تتعلق بالتلوث الهوائي. كما ستتم تغطية 6 مؤشرات في مسح التغذية الوطني، وهي؛ نقص المغذيات الدقيقة (MNDs الزنك، فيتامين أ، فيتامين د)، والمدخول الغذائي، فضلاً عن مؤشرات نمو الطفل من عمر يوم إلى 5 سنوات، فيما يتعلق بالتقزم والهزال والسمنة ونقص الوزن. كما تشمل اليود البولي والصوديوم، وفقر الدم عند النساء الحوامل، وتناول الملح بالجرام.
قاعدة بيانات
أكد الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الصحة العامة، خلال المؤتمر الصحفي، أن المسوحات الصحية ممارسة معتمدة عالمياً في الأنظمة الصحية، وتدعمها منظمة الصحة العالمية؛ بهدف رسم الخطط المستقبلية للقطاع الصحي لتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة، ورفع مستوى الخدمات الصحية.
وأضاف: يأتي ذلك في إطار تطلعات الدولة لتحقيق الريادة العالمية، وتعزيز التنافسية كنموذج صحي عالمي يحتذى به، من خلال بناء قاعدة بيانات ذات موثوقية لتطوير التخطيط، ووضع الآليات التي تُعزز من أداء القطاع الصحي وفق أفضل المعايير العالمية.
وذكر أن رؤية الوزارة في جميع المبادرات والحملات الوطنية، تهدف إلى حوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة قائمة على بيانات محدّثة وميدانية، لتوظيفها في تخطيط السياسات والبرامج والبحوث الصحية بالاعتماد على البيانات الضخمة الموثوقة، وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة؛ لأن المجتمع وأفراده هم محور التطوير وهدفه، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
وثمّن الدور الإيجابي لشركاء الوزارة في الإعداد الشامل والمتكامل لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024، بما في ذلك المركز الاتحادي للتنافسية، والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية. كما حثّ جميع المستهدفين بحملة المسح الصحي إلى التعاون مع الفرق الميدانية، وتفهم دورهم وأهمية ما يقومون به من جمع للبيانات الصحية الضرورية؛ بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية.
منهجية المسح
من جانبها، أوضحت الدكتورة علياء حربي مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة، أن منهجية جمع البيانات ستتم من خلال تنفيذ المسح الوطني للصحة والتغذية في الفترة نفسها على عينتين مختلفتين، من خلال مقابلات شخصية أثناء الزيارات الميدانية بعد تحديد موعدها مع الأسر التي تقع ضمن نطاق العينة المحددة، مشيرة إلى أن الاستبيانات معتمدة من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية بالدولة، وتم إعدادها لتغطي 4 لغات، وهي: العربية والإنجليزية والهندية والأوردو، كما تم تصميم الاستبيانات إلكترونياً لتسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها.
ولفتت إلى أن المسح الصحي الوطني يستهدف 10.000 أسرة من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى 2000 فرد من العمال، كما يستهدف مسح التغذية الوطني 10.000 أسرة من عيّنة مختلفة، مع الإشارة إلى أن 40% ضمن الفئات المحددة من المواطنين، و60% من المقيمين.
وذكرت أن العينات تشمل البالغين فوق عمر الـ 18 سنة، والأطفال ضمن شريحتين، الأولى من عمر يوم إلى 5 سنوات، والثانية من 6 إلى 17 سنة. بالإضافة للإناث بعمر 15 إلى 49 سنة والنساء الحوامل.
منهجية علمية
من جهته، أكد خالد الجلاف، مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات في هيئة الصحة بدبي، أن المسوحات الوطنية للصحة بشكل عام تُعد من المتطلبات العالمية التي تنفذها أكثر الدول تقدماً، من أجل تحقيق أقصى درجات الرفاه الصحي لسكانها، موضحاً أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تشهد تحولات استثنائية ومهمة، وأن انطلاق الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024 - 2025، من شأنه أن يعزز هذه التحولات ويدعم توجهات الدولة نحو استدامة الصحة.
وأشار إلى أن تركيز أعمال المسح الوطني على شقي «الصحة والتغذية»، يعكس الاهتمام البالغ من جانب الدولة بتكامل أنظمة الرعاية الصحية وتحديثها، وفق منهجية علمية تستند إلى الواقع، وإلى كل المؤشرات والقراءات المستقبلية، التي يمكن استخلاصها من أعمال المسح، ومن ثم تطوير الخطط والسياسات، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية، ولاسيما تلك الأهداف المرتبطة برؤية «نحن الإمارات 2031».
وشدد على أن هيئة الصحة بدبي لن تدخر وسعاً في دعم حملة المسح الوطني، كما ستبذل كل جهودها من أجل تحقيق أهداف الحملة والوصول إلى مبتغاها.
الحوكمة الإحصائية
أكد محمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن المعلومات الإحصائية الرسمية التي سيتم جمعها لعملية التنمية في دولة الإمارات، وتقوم المراكز الإحصائية بوضع المعايير كافة لإضفاء السرية التامة على المعلومات والبيانات التي يتم جمعها خلال الزيارات الميدانية للمسح الوطني للصحة والتغذية، ووفقاً لاعتبارات فنية دقيقة.
وأفاد بأن هذه الاعتبارات الفنية تشمل المبادئ العلمية الأساسية للإحصاءات الرسمية، والتي سيتم استخدامها لأغراض إحصائية تصب في عملية رسم السياسات والتخطيط الحكومي، من خلال اتباع أدوات الحوكمة السليمة لإدارة البيانات والمعلومات وحمايتها، وتوظيف أحدث التقنيات والتكنولوجيا لجمع، وتحليل ومعالجة البيانات التي تضمن السرية والخصوصية.
وقال: «ستدعم نتائج المسح تطوير المنظومة الصحية الوطنية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في دولة الإمارات، وبالتالي تعزيز تنافسيتها وريادتها عالمياً، بما يضمن الرخاء والازدهار للمواطنين والمقيمين على أرضها».
التخطيط للتطوير
قال الدكتور عبدالله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة، في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «تهدف حملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024 إلى تطوير وتحسين الخدمات الصحية في دولة الإمارات انسجاماً مع مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031) والتنمية المستدامة 2030. وتنطوي الحملة على بناء قاعدة بيانات شاملة تعزز من قدرتنا على التخطيط المستقبلي وتطوير البرامج الصحية الوقائية والعلاجية، وبالتالي تحسين جودة حياة جميع المواطنين والمقيمين في الدولة».
وقال: «بينما نؤكّد أن هذه الحملة ليست مجرد عملية جمع بيانات، بل هي خطوة نحو مستقبلٍ صحيّ أكثر إشراقاً وتقدماً لدولة الإمارات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المسح الوطني الصحة التغذية دبي فی دولة الإمارات الخدمات الصحیة الجهات الصحیة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: 5 محددات للنظام الغذائي الصحي
حديثاً، نشرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة بياناً مشتركاً يوضح بعض النقاط الرئيسية حول ما يجعل النظام الغذائي صحياً.
وأكد البيان على أهمية الأطعمة الكاملة، وخاصة الفاكهة والخضروات، والأحماض الدهنية غير المشبعة، والحصول على كمية كافية من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات.
كما أشار البيان إلى أن اللحوم الحمراء مرتبطة بمجموعة واسعة من الأمراض والحالات المزمنة، ما يشير إلى أهمية تناولها باعتدال، وتجنب منتجات اللحوم الحمراء المصنّعة.
وبحسب "مديكال نيوز توداي"، ذكّر التقرير بالأسباب التي تجعل الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة، ضارة بالصحة ومن الأفضل تجنبها.
المحددات الـ 5 هي: كمية الكربوهيدراتيجب أن تشكل الكربوهيدرات 45% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية كحد أدنى، ولا تزيد عن 75% من السعرات الحرارية اليومية.
أنواع الدهونيجب أن يأتي 15-30% من السعرات الحرارية اليومية للبالغين من الدهون، وخاصة الأحماض الدهنية غير المشبعة.
وأهم مصادر هذه الدهون: الأسماك الدهنية كالتونة والسلمون، وزيت الزيتون، والأفوكادو، وبذور عباد الشمس.
البروتيناتيشير البيان المشترك إلى أن "البروتينات توفر اللبنات الأساسية لمعظم العناصر البنيوية في الجسم، مثل العضلات، وكذلك الجزيئات الوظيفية مثل الهرمونات والإنزيمات".
وينصح بأن 10-15% من السعرات الحرارية اليومية يجب أن تأتي من البروتينات، ويمكن الحصول عليها من مزيج من المصادر الحيوانية والنباتية.
ومع ذلك، يشير أيضاً إلى أن مصادر البروتين النباتي قد تكون أكثر فائدة لصحة القلب والأوعية الدموية والأيض للبالغين.
تجنب الأطعمة المعالجةينبغي ألا يتناول الشخص البالغ أكثر من 2 غرام من الصوديوم يومياً، "أي ما يعادل 5 غرامات من ملح الطعام".
ويحذر البيان المشترك لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة من أن "السكريات الحرة ليست مغذيات أساسية، وينبغي تقييد تناولها إلى أقل من 10% من استهلاك الطاقة اليومي"، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يأتي أقل من 5% من السعرات الحرارية من السكريات.
وتميل الأطعمة فائقة المعالجة إلى احتواء كميات كبيرة من الملح والسكر المضافين، فضلاً عن مواد مثل معززات النكهة.
تجنب اللحوم الحمراءأخيراً، يؤكد البيان المشترك لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة أن اللحوم الحمراء، مثل لحوم البقر والضأن والخنزير، قد تكون ضارة بالصحة، حتى بكميات صغيرة.
وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن اللحوم الحمراء تساهم في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع أخرى من السرطان، وتزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، وتسبب مشاكل في القلب والأوعية الدموية، وقد تساهم حتى في الخرف.
ويقول البيان: "بالنسبة للبالغين، يرتبط تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بأمراض عديدة، وتشير الأدلة المتطورة إلى أن استهلاك اللحوم الحمراء المصنعة، حتى بمستويات منخفضة، قد يكون له عواقب صحية سلبية".