«تريندز» يختتم جولته البحثية في كندا بإطلاق النسخة الدولية من مؤشر «نفوذ الإخوان»
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تريندز».. حوارات وشراكات بحثية في «سالونيك للكتاب» مؤتمر دولي لـ«تريندز»: العالم العربي يشهد تحولات عميقة بفعل ارتحال الصراعاتاختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية والعلمية في كندا، بإطلاق النسخة الدولية من مؤشر «نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي 2022 - 2023»، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويقيس نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على مختلف المستويات من خلال 5 مؤشرات رئيسية، هي: نفوذ التنظيم الدولي، والنفوذ السياسي، والنفوذ الاقتصادي، والنفوذ الإعلامي، والنفوذ المجتمعي.
وجاء إطلاق النسخة الدولية من المؤشر ضمن ندوة عالمية نظمها «تريندز»، على هامش مشاركته في أعمال الكونجرس الحادي والتسعين للجمعية الفرانكوفونية للمعرفة، بجامعة أوتاوا الكندية، وساهم في إعداد المؤشر، إلى جانب «تريندز»، كل من جامعة مونتريال الكندية، والمنصة الجامعية لدراسة الإسلام «Pluriel».
البرلمان الكندي
استعرض باحثو «تريندز»، ضمن جولتهم البحثية في كندا، ولدى زيارتهم مقر البرلمان الكندي، تجربة المركز البحثية والعلمية والمعرفية، وتطرقوا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، فضلاً عن مناقشتهم آليات التعاون المعرفي في البحوث والدراسات والنشر المشترك، مع المجلس الوطني الكندي للبحوث «NRC»، ومركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف «CPRMV»، ومركز البحوث والدراسات الدولية، ومعهد الدراسات الدينية في جامعة مونتريال، وبحثوا أيضاً سبل التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات والجلسات النقاشية.
الأول من نوعه
في سياق متصل، استهل الدكتور وائل صالح، خبير قسم الإسلام السياسي في «تريندز»، ندوة إطلاق النسخة الدولية من المؤشر، قائلاً إن الهدف من المؤشر هو وضع مؤشرات محددة قابلة للقياس بشكل علمي لمدى نفوذ تنظيم الإخوان المسلمين على الساحة الدولية، على المستويات السياسية، والاقتصادية، والإعلامية، والمجتمعية، والتنظيمية، للوقوف على وضع الجماعة إقليمياً ودولياً.
وأشار صالح إلى أن أهمية المؤشر تكمن في أنه الأول والوحيد من نوعه في العالم الذي يقيس بأساليب علمية، كمية ونوعية، نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، كما يلبي الحاجة المتزايدة للحصول على إشارات مبكرة وواضحة عن التطورات الحالية والمستقبلية لمدى نفوذ الجماعة دولياً.
فقد النفوذ
أكد حمد الحوسني، الباحث في قسم الإسلام السياسي بـ«تريندز»، خلال الندوة، أن نفوذ وتأثير جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي وصل إلى أقصاه أثناء ما يسمى بـ«الربيع العربي»، ومنذ مطلع عام 2012 بدأت الجماعة تفقد عناصر نفوذها وقوّتها على نحو ما يعكسه هذا المؤشر.
وبين الحوسني أن التغيرات التي شهدتها الجماعة في تلك الفترة أدت إلى تناقص مجموع القوة الشاملة للإخوان المسلمين من 64% في عام 2021، وإلى 49.3% في 2022، وإلى 48% عام 2023، ومن المتوقع أن تستمر الجماعة في فقد المزيد من قوتها وتأثيرها خلال العام الجاري.
اضمحلال الجماعة
ذكر البروفيسور باتريس برودور، الأستاذ المساعد في جامعة مونتريال بكندا، أنه بين عامي 2021 و2023، انخفض مؤشر نفوذ الجماعة السياسي والأمني من 64% إلى 48%، كما انخفض مؤشر النفوذ الاقتصادي للجماعة من 89.2% إلى 60.4%، ومؤشر النفوذ الإعلامي من 70.3% إلى 46.6%، ومؤشر النفوذ المجتمعي من 77.5% إلى 61.8%. وأضاف أنه حدثت إعادة توزيع لقوة نفوذ جماعة الإخوان في 2023، حيث انتقلت قوة نفوذ وتأثير الإخوان من الأميركتين إلى آسيا، مع اضمحلال قوة الجماعة في العالم العربي وأوروبا، وصعودها في أفريقيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات كندا الإخوان المسلمين الإخوان المسلمین على النسخة الدولیة من جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن إحصائية شاملة لجهوده خلال عام 2024، وذلك في إطار الاحتفاء بـ اليوم العالمي للإفتاء.
واصل المركز مسيرته الرائدة في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
يأتي ذلك ضمن رؤية الأزهر الشريف لتعزيز الفكر الوسطي ومواجهة التطرف الديني، مع تقديم الدعم الشرعي اللازم للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
الرسالة الأساسية: نشر الوسطية ومواجهة التطرف
استمر المركز خلال العام الجاري في التصدي للفكر المتطرف بأشكاله المختلفة، حيث ركز على تفنيد الشبهات التي يروج لها أصحاب هذا الفكر، والإجابة عن التساؤلات التي تشغل بال المسلمين في قضايا دينهم ودنياهم.
كما عزز دوره في مواجهة فوضى الفتاوى التي تسهم في تضليل الشباب، مستهدفًا تحصين المجتمع الإسلامي، وخاصة الفئة الشبابية، من الانخراط في الأفكار الهدامة.
إحصائيات الفتاوى لعام 2024
كشف المركز عن قيامه بإصدار 1,961,711 فتوى خلال العام، شملت مختلف القضايا الفقهية والشرعية، وذلك عبر وسائل متعددة:
الفتاوى النصية: 534,943 فتوى.
الفتاوى الهاتفية: 419,941 فتوى.
الفتاوى الميدانية: 393,695 فتوى.
فتاوى وسائل التواصل الاجتماعي: 375,003 فتوى.
فتاوى وسائل الإعلام: 263,731 فتوى.
فتاوى قسم النساء: 59,735 فتوى.
الفتاوى باللغات الأجنبية: 8,752 فتوى.
بنك الفتاوى الإلكترونية منصة رائدة
حقق بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني طفرة ملحوظة هذا العام، حيث قدم ما يزيد عن 4,600 فتوى، وهو ما يعكس نجاح هذه المنصة التي انطلقت في ديسمبر 2019 كركيزة أساسية للعمل الإفتائي.
يستهدف البنك تلبية احتياجات المسلمين محليًا وعالميًا، مع التركيز على نشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف.
تنوع الفتاوى واهتمام خاص بقضايا النساء والشباب
تميزت الفتاوى التي أصدرها المركز بالتنوع، حيث شملت مختلف مجالات الحياة اليومية للمسلمين، من عبادات ومعاملات إلى أحوال شخصية وقضايا متعلقة بالفكر والأديان.
كما خصص المركز قسمًا يهتم بقضايا النساء، حيث بلغ عدد الفتاوى الواردة لهذا القسم 59,735 فتوى، ما يؤكد على دور المركز في دعم المرأة المسلمة وتوفير حلول شرعية لقضاياها المختلفة.
حضور قوي على كافة المنصات
لم يقتصر عمل المركز على تقديم الفتاوى فقط، بل حرص على التواجد النشط عبر المنصات الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي. استهدف هذا الحضور تعزيز الوعي العام، والرد على الشبهات التي يثيرها البعض لتضليل المسلمين.
نظرة مستقبلية
مع نهاية عام 2024، يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية استمراره في تقديم خدماته الإفتائية بأسلوب علمي دقيق، يواكب تطلعات المسلمين في العصر الحديث.
كما يطمح إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية لنشر الفكر الوسطي، والمساهمة في بناء مجتمع إسلامي واعٍ.