زكي نسيبة: التنوع الثقافي مصدر للقوة والمرونة والابتكار
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن احتفالات الإمارات باليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، تعد تذكيراً مؤثّراً بأهمية احتضان الدولة لنسيج غني من الثقافات، يجعل مجتمعها متنوّعاً وحيوياً.
وقال معاليه بمناسبة اليوم العالمي للتنوّع الثقافي، الذي اعتمدته الأمم المُتحدة في 21 مايو من كل عام «في عالم متزايد التناغم والترابط والتنوّع، لا يُمكن المُبالغة في أهمية التنوّع الثقافي، فهو في دولة الإمارات مصدر للقوة والمرونة والابتكار، ويُعزّز التفاهم المُتبادل والاحترام بين أفراد مجتمعها من مُختلف الخلفيات والمُعتقدات والتقاليد».
مثال للتسامح
وأضاف معاليه «إن التنوّع الثقافي ليس مُجرّد وجه من وجوه مُجتمعنا، إنّه جوهر هويتنا كإماراتيين ومواطنين عالميين، وتُرحّب الإمارات بالتنوّع الثقافي مع تكريس الحفاظ على الهوية الإماراتية والتمسّك بالتراث العريق للدولة، بما في ذلك ثوابت الدين واللغة والتقاليد، كما تقف دولتنا كمثال ساطع للتسامح والوئام والوحدة والانسجام، حيث يتعايش الناس من أكثر من 200 جنسية بسلام، ويتشاركون ثقافاتهم ولغاتهم بروح من الاحترام المُتبادل، وهذا التنوّع ليس مصدراً للفخر الوطني فحسب، بل هو أيضاً قوّة دافعة للتماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والتنمية المُستدامة».
مصدر إلهام
وأوضح «لقد أدركت حكومتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات يلعب دوراً حاسماً في دعم التنمية المُستدامة، وتعزيز ريادة الإمارات في المنافسة العالمية، وحرصت على احتضانه وتسخير قوّته التحويلية لدفع التغيير الإيجابي والابتكار، وإبرازه كقوّة جذب للاستثمارات، ومصدر إلهام لمبادرات تنمية السياحة المُستدامة، والتي تُسهم بمجملها في الرخاء الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية للقاطنين على أرض الإمارات كافة على المدى البعيد».
منعطف حرج
قال معاليه «في هذا المنعطف الحرج من التاريخ، الذي يتّسم بالتحدّيات والشكوك العالمية غير المسبوقة، برزت أهمية التنوّع الثقافي للحوار والتنمية أكثر وضوحاً من أيّ وقت مضى، وفي عالمٍ يتّسم بالعولمة السريعة والتقدّم التكنولوجي، تُدرك دولة الإمارات جيداً أن التنّوع الثقافي هو بمثابة حصن ضد الانقسام والتعصّب والتطرّف، ويُعزّز الشعور بالانتماء والهوية والإنسانية المُشتركة».
احترام الاختلافات
أكد معالي زكي نسيبة ضرورة الاستمرار في إعطاء الأولوية لتعزيز التنوّع الثقافي والتسامح المُتّبع في نهج قيادتنا. وأضاف: «من خلال تعزيز بيئة تسمح بسماع أصوات مختلفة، واحترام الاختلافات، يمكننا بناء عالم أكثر سلاماً وازدهاراً واستدامةً للجميع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زكي نسيبة التنوع الثقافي الإمارات التنو ع الثقافی
إقرأ أيضاً:
خبيرة استدامة: الإمارات تتبنى مبادرات مبتكرة للحد من هدر الطعام
تتبنى دولة الإمارات نهجاً رائداً في الحد من هدر الطعام عبر مبادرات حكومية ومجتمعية تهدف إلى تعزيز الاستدامة وتقليل الفاقد الغذائي، وتسعى لترسيخ ثقافة الاستهلاك المسؤول وتحفيز الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات تسهم في الحفاظ على الموارد الغذائية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة تنمية مستدامة، عبر 24، أن "غياب الثقافة المجتمعية بشأن الاستهلاك الأمثل للطعام هو السبب وراء ارتفاع نسبة الهدر، وتقليص هذه النسبة إلى الحد الأدنى يبدأ بتغيير ثقافة الإسراف، وغرس قيم حفظ النعمة خصوصاً في شهر رمضان، إذ أظهر تقرير مجموعة عمل الإمارات للبيئة أن الدولة تهدر قرابة 38% من الطعام المقدم خلال شهر رمضان، مما دفع الجهات المعنية إلى تكثيف التوعية المجتمعية وتنظيم حملات توعية عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية لنشر ثقافة الترشيد وتقليل الإسراف في الطعام، في الشهر الفضيل".
خفض الهدروقالت: "أوضح دليل الاستهلاك المستدام من فريق الاستدامة الإماراتي في تقريره الصادر في أبريل (نيسان) 2023 أن الدولة تشهد هدراً سنوياً لأكثر من 3.27 ملايين طن من الطعام، وهي كمية تكفي لإطعام أكثر من 7 ملايين شخص، وهذا الرقم يعكس التحدي الذي تواجهه الدولة، ويُنذر أن هذا الهدر له تأثيرات بيئية كبيرة".
ولفتت إلى أن "الإمارات تستهدف خفض هدر الغذاء للنصف بحلول 2030، بعدما وصلت التكلفة الاقتصادية السنوية للظاهرة 6 مليارات درهم، وتهدف إلى اعتبار النفايات موارد يمكن من خلالها توفير قيمة مضافة للاقتصاد المحلي".
وأضافت الفبيسي "من أبرز جهود الإمارات في هذا المجال، تفعيل "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي"، التي أطلقتها الدولة في 2018، وتهدف إلى تطوير منظومة مستدامة لإنتاج وإدارة الغذاء مع التركيز على تقليل الفاقد والهدر الغذائي، كما أطلقت مؤسسة الإمارات بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي والمائي مبادرة "نعمة" التي تهدف إلى نشر الوعي بين الأفراد والمجتمع حول أهمية تقليل الهدر الغذائي وإعادة توزيع الفائض من الطعام إلى المحتاجين".
وأشارت إلى أن مبادرة "بنك الإمارات للطعام" تعزز من جهود الدولة في الحد من هدر الطعام، عبر جمع فائض الطعام من الفنادق والمطاعم ومحال السوبر ماركت وتوزيعه على الأسر المحتاجة والعمال في الدولة بدلاً من التخلص منه.
ونوهت إلى أن "الإمارات تشجع مشاريع إعادة تدوير النفايات العضوية عبر دعم الشركات لتحويل بقايا الطعام إلى سماد عضوي وطاقة متجددة، للحد من التأثير البيئي للنفايات الغذائية، وجميع ذلك يقع ضمن التشريعات والسياسات التي وضعتها الحكومة لحفظ الطعام والحد من الهدر.