الإمارات تشارك في المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار بالبحرين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام أن دولة الإمارات وضعت ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مقدمة أولوياتها كمحرك رئيسي لبناء اقتصاد معرفي تنافسي قائم على الريادة والابتكار والمعرفة ومفاهيم الاقتصاد الجديد، واتخذت وسيلتها إلى ذلك تكامل وقوة السياسات التي أطلقتها الدولة لتهيئة بيئة حاضنة لريادة الأعمال وتوفير مناخ ملائم لدعم وتسريع نمو الشركات لاسيما القائمة على الابتكار والإبداع والتقنيات الجديدة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” بأن تكون الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، نظراً لأهمية نموذج ريادة الأعمال في تطوير المشاريع والأنشطة في مختلف قطاعات الاقتصاد الجديد، كالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والفضاء والتكنولوجيا المالية وغيرها.
وترأست سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام وفد الدولة المشارك الذي ضم كلا من فاطمة العامري من الاتحاد النسائي العام، وأسماء عبدالله الفهيم، رئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وفاطمة هلال البلوشي، مديرة مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وشيخة النويس، نائبة رئيس إدارة علاقات الملاك ـ روتانا لإدارة الفنادق في منطقة الشرق الأوسط.
وأقيم المنتدى بالشراكة مع جامعة الدول العربية، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ 33 .
وبحث الوفد على هامش المنتدى سبل تعزيز التعاون مع مجلس سيدات أعمال البحرين، كما حضر ورشة عمل لمنظمة تنمية المرأة وطاولة مستديرة بالشراكة مع جامعة الدول العربية.
وأكدت سعادة نورة السويدي حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعم وتمكين المرأة في جميع المجالات والقطاعات، والجهود الحثيثة لتوسيع نطاق مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مساهمتها في النشاط الاقتصادي، وترسيخ مكانتها في العمل الخاص، مشيرة إلى أن دولة الإمارات وفرت الدعم المثالي لرائدات الأعمال والبيئة الريادية المحفزة لهن، بما يضمن تعزيز وصولهن للموارد والإمكانات، لتصبح الإمارات ضمن أفضل 5 اقتصادات على مستوى العالم لدعم ريادة الأعمال النسائية، حسب تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2023/2024″.
وأعربت عن فخرها واعتزازها بالإسهامات الكبيرة لسيدات إماراتيات فاعلات في مجالات اقتصادية متعددة وبمساهمتهن الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بمكانة الإمارات عالمياً، مشيدة بالرعاية التي تحظى بها المرأة في دولة الإمارات من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتحفيز سموها لها على الانخراط في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية وسوق العمل.
وأكدت أن الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يعمل بجهود حثيثة لإشراك المرأة في عملية التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل، من خلال إتاحة كافة الفرص لتأهيلها لأداء هذا الدور وأن تكون عضواً منتجاً في مجتمعها، متخذاً مجال دعم وتمكين الأسر المنتجة من ضمن اهتماماته، من خلال تشجيع المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد مخلص في تقديم صورة مشرفة عن قدراتها، الأمر الذي انصب في توطيد علاقتها بقيمة العمل والعطاء، وأكد على ثقتها في نفسها خاصة عندما تشارك في تحسين مستوى أسرتها الاقتصادي، وتعزز دورها في مسيرة التنمية.
وقالت سعادتها إن المرأة الإماراتية تسهم بدور فاعل في التنمية الاقتصادية، في ظل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لتوسيع نطاق مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مساهمتها في النشاط الاقتصادي، وترسيخ مكانتها في العمل الخاص.
كما ثمنت جهود المشاركة الثرية لرائدات الأعمال الإماراتيات اللاتي مثلن دولة الإمارات في الحدث، مؤكدة أن أفضل ما يمكن أن تقدمه سيدات الأعمال الناجحات هو التزامهن بمشاركة قصصهن مع أكبر عدد من النساء ليستفدن من تجاربهن المميزة، وكذلك تقديم مقترحات تطويرية نابعة من خبراتهن الواسعة.
وعقد المنتدى خلال الفترة من 14 إلى 16 مايو الجاري تحت إشراف الأمانة العامة لمكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مملكة البحرين.
ومن خلال تحالف قوي من أصحاب المصلحة الذين يقودون جدول الأعمال، مهد المنتدى الدولي الطريق للحوار والمبادرات الموجهة نحو العمل والتي تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي مع تعزيز أهـداف التنمية المستدامة.
وتضمنت أجندة اليوم الأول للمنتدى إقامة جلسة نقاشية حول “بناء شراكات مستدامة وصنع مستقبل أكثر إشراقاً لرواد الأعمال بالوطن العربي وأفريقيا”، وجلسة حول “الشمول المالي المستدام الذكي”، وجلسة حول “المدينة السعودية لريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار”، وجلسة حول “التحولات الستة: مسارات الاستثمار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجلسة عامة رفيعة المستوى ـ العالم في عام 2050.
أما اليوم الثاني فقد شهد عقد جلسة نقاشية تحت عنوان “البحرين تساعد على ريادة الأعمال والابتكار في النظام البيئي” وجلسة حول “التقدم المحرز في مجال الابتكار: دور التحول الرقمي والإبتكار في ريادة الأعمال”، وجلسة الفريق المعني بالاستفادة من برنامج اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا، وجلسة نقاشية حول “تسخير التكنولوجيا الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي”، وجلسة حول “التجارة والتراث يلتقيان بالابتكار: إطلاق العنان للإبداع”، وجلسة حول “دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في إطلاق العنان لريادة الأعمال والابتكار”.
وشهد اليوم الثالث إقامة حلقة نقاشية بعنوان “المرأة والسلام والأمن: كيفية تعزيز الاستقرار في البلدان المتضررة من الصراعات من خلال تمويل رائدات الأعمال”، وجلسة نقاشية حول “الاضطراب والابتكار: رواد الأعمال كرواد في العالم الرقمي”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تريليونا دولار عائدات المؤسسات الاجتماعية على المستوى العالمي سنوياً
دبي: محمد ياسين
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين في دعم التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً وازدهاراً.
وأضافت: إن المؤسسات الاجتماعية، التي تُعرف بالقطاع الرابع، تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية بالعالم، حيث تحقق عائدات سنوية على المستوى العالمي تقارب تريليوني دولار، وتوفر حوالي 200 مليون وظيفة سنوياً، مما يعكس أهميتها المتزايدة في الاقتصاد والمجتمع.
جاء ذلك في تصريح خلال لقاء إعلامي على هامش فعالية (TEDxCDA) التي نظمتها الهيئة للعام الثاني على التوالي، تحت شعار «تمكين المجتمعات من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار»، والتي أقيمت في متحف المستقبل أمس الأربعاء، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء في الابتكار المجتمعي.
وأوضحت حصة بوحميد، أن تنظيم هذه الفعالية يتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع، إلى جانب احتفاء دولة الإمارات بشهر الابتكار، والذي يكمل هذا العام عقداً كاملاً.
وأكدت أن الفعالية شهدت 11 جلسة حوارية متخصصة، ناقشت أبرز التحديات والفرص في القطاع الاجتماعي، مع استعراض نماذج حية لمبادرات مجتمعية ناجحة، مثل تجربة عائلة الجلاف في دبي، التي قامت بإنشاء ملتقى ثقافي بمنزلها في منطقة المزهر، حيث يستقبل الزوار من الكتاب والمثقفين ومحبي القراءة، ويوفر لهم أطباقاً طازجة وأجود أنواع القهوة، في بيئة تجمع بين الثقافة والضيافة، كما استعرضت تجربة شبابية يقودها أحمد الصميد وزميله، واللذان قدما نموذجاً ريادياً لمؤسسة اجتماعية تستهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
وقالت حصة بوحميد: إن قصص المشاركين وتجاربهم الملهمة تشكل حجر الزاوية في بناء استراتيجيات ريادة الأعمال الاجتماعية، وهي العمود الفقري لرسم صورة مستقبلية أكثر إشراقاً وتحفيزاً للآخرين على تبني الإبداع والابتكار في حياتهم اليومية.
وأكدت أنها ليست مجرد حدث سنوي، بل منصة استراتيجية تهدف لتكريس التأثير الملهم للتجارب المبتكرة، ما يمكِّن الأفراد من إعادة تشكيل مسارات حياتهم وبناء نماذج يحتذى بها في العمل المجتمعي.
وشهد الحدث مشاركات ملهمة من رواد العمل الاجتماعي، حيث استعرض المتحدثون تجاربهم وقصص نجاحهم التي نشأت من قلب التحديات، مما أتاح للحضور فرصة التفاعل مع هذه الأفكار وتطبيقها في بيئاتهم المختلفة، كما شكل فرصة لتبادل الخبرات، واحتفاء بريادة الفكر والإبداع الاجتماعي، مما يدعم الدور الريادي لهيئة تنمية المجتمع في ترسيخ ثقافة التعاون والتعلم المستمر.
فيما أكدت هيئة تنمية المجتمع، أن هذه الفعالية تأتي ضمن التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، وإيمانها بأن المجتمعات القوية تبنى على أسس من التجربة المشتركة والتفاعل الإيجابي بين الأفراد.
أكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أهمية وأثر العطاء وقوته على المجتمعات، مشيراً خلال ورقة العمل التي استعرضها في الفعالية إلى أن الدراسات أثبتت أن من يقدمون العطاء يعيشون فترات أطول، كون مساعدة الآخرين تحمي القلب بفاعلية تفوق ضعف تأثير الأسبرين، كما يعمل على تحسين العلاقات بين الأفراد والمجتمعات.
وقال إن العطاء المجتمعي ليس مجرد واجب إنساني، بل يحقق مكاسب مالية واستراتيجية، لافتاً إلى أن المشهد العالمي لريادة الأعمال الاجتماعية يشير إلى انطلاق 10 ملايين مؤسسة ريادة أعمال مجتمعية، توفر 200 مليون وظيفة وتحقق إجمالي دخل يصل إلى تريليوني دولار.
وذكر عدة أمثلة للمؤسسات الاجتماعية، أبرزها مؤسسة باتاغونيا التي انطلقت في التسعينات من القرن الماضي ثم تراجعت مبيعاتها وتراكمت عليها الديون وأوشكت على الانهيار، حتى قررت الاستثمار في القيم البيئية والمجتمعية، وأطلقت عدة مبادرات لتتضاعف إيراداتها خلال مدة لا تتجاوز عشر سنوات متجاوزة مليار دولار سنوياً.
وتناول مثالاً آخر للقطاع الرابع مثل بنك غرامين، ومؤسسه الدكتور محمد يونس الذي قدم قروضاً بمقدار 6 مليارات دولار من دون ضمانات للفقراء والمتسولين بمعدل سداد بلغ 97%، حتى حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، لدوره في مكافحة الفقر وتمكين الملايين من الفقراء.