المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية يختتم فعالياته في أبوظبي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
خبراء ومتخصصون من داخل الدولة وعلى مستوى الوطن العربي والعالم يقدمون بحوثاً ودراسات علمية لتطوير التعليم
استعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في التعليم المبكر وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في التعليم
أبوظبي – الوطن:
اختتمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية فعاليات المؤتمر الدولي الثالث “التعليم من التمكين إلى المستقبل”، الذي نظمته الجائزة برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وشارك فيه خبراء ومتخصصون من داخل الدولة وعلى مستوى الوطن العربي والعالم، وقدموا بحوثاً ودراسات علمية حول تطوير التعليم، واستعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في التعليم المبكر، وكذلك توظيف التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وغيرها من المحاور العلمية وورش العمل التطبيقية.
وأشارت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، إلى أن أجندة اليوم الثاني للمؤتمر تضمنت جلسة رئيسية بعنوان “سياسات وهياكل ونظم التعليم: السياسات ومستقبل التعليم”، أدارتها الدكتورة كريمة المزروعي، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتحدث فيها معالي الدكتور محي الدين توق، رئيس المجلس الوطني لتطوير المناهج بالمملكة الأردنية الهاشمية، عن دور التعليم في بناء الأمم وتحقيق نهضتها وتقدمها، والذي أكد أن “التعليم يعتبر استثماراً استراتيجياً طويل المدى في المستقبل، ناهيك عن أنه حقّ من الحقوق الأساسية للبشر. فالتعليم ضرورة قصوى لبناء قوة الدولة ومنعتها، وتحقيق التنمية المستدامة وازدهار المجتمعات ورفاه الأفراد. وقد تنبهت العديد من الدّول لهذا الأمر وأجرت تحولات جذرية في نظمها التعليمية نحو مزيد من العدالة والإدماج والارتقاء بنوعية التعليم ومواءمته لحاجات الأفراد والمجتمع، وقد طالت هذه التحولات سياسات التعليم واستراتيجياته الكبرى المتعلقة بالمناهج وطرق التّدريس والتقييم وبيئات التعليم والهياكل التنظيمية.”
وأضاف معاليه: “لم تأت هذه التحولات من فراغ، بل جاءت نتيجة التطورات السريعة والمتتالية في العلوم والتكنولوجيا ونظم المعلومات والأدلة والاقتصاد، وانعكاساتها على الفكر التربوي. كما أدّى زيادة التنافس بين الدول على الأصول الفكرية والعلمية على إيلاء مزيد من الاهتمام لزيادة القدرات الإبداعية والابتكارية والريادية للطلبة سواء في التعليم العام أو التعليم العالي من جهة، وإيلاء مزيد من العناية للمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات القرن الواحد والعشرين كالتفكير الناقد وحلّ المشكلات والاتصال والإبداعية والتعاون من جهة ثانية.”
وقال معالي الدكتور محي الدين توق: “تشير كافة التجارب الناجحة في العالم إلى أنّ التقدم التربوي يستند إلى مجموعة المبادئ والمرتكزات الأساسية مثل وضوح الرؤية والأهداف، والتوقعات العالمية، وخبرات التعلم القوية للجميع، وبيئة التعلم الداعمة الآمنة، ودعم النمو المتكامل لجميع من في المدرسة، والتنمية المهنية المستمرة للمربين والاستغلال الأمثل للمكان، والتفاعل الثري مع البيئة والمجتمع المحلي.”
كما تحدث في الجلسة كل من الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وقدم الخبراء المتحدثون عدداً من أوراق العمل والعروض العلمية حول سياسات وهياكل ونظم التعليم وارتباطها بما يشهده قطاع التعليم من تطورات علمية وتكنولوجية.
كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني 3 جلسات علمية توزعت حول عدد من المحاور التي سلطت الضوء على مستقبل التعليم: تكامل دور المؤسسات التعليمية والمجتمع، والتعليم العام والجامعي والدراسات العليا: الإنجازات والتطورات المستقبلية، والذكاء وأفضل الممارسات في التعليم.
وأدار هذه الجلسات كل من الدكتورة سعاد السويدي، مدير مكتب الشؤون التعليمية في ديوان الرئاسة، والدكتورة شما النقبي، عميد مشارك في أكاديمية ربدان، والدكتور نواف الموسى، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر ومدير مركز الإمارات للابتكار في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وتحدث في هذه الجلسات كل من معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية في المملكة العربية السعودية، والدكتور فيصل العيان الرئيس التنفيذي ومدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور غالب الرفاعي، رئيس جامعة العين، والدكتورة مي الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، والدكتور كونستانتين أنتوني، أستاذ مشارك في التربية في جامعة أبوظبي، ووليد نصولي، مدير استراتيجيات تقنيات التعليم في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة – دو.
وتطرق الخبراء المشاركون في هذه الجلسات إلى خارطة مستقبل تتعلق بتطور منظومة التعليم ومواكبتها لما يشهده العصر من تطور تقني يؤثر على طبيعة بيئة التعلم في مختلف المراحل الدراسية، كما استعرضوا عدداً من التحديات التي تواجه هذا التطوير والآليات التي تمكن مؤسسات التعليم من التفاعل معها بصورة مستمرة.
أشارت أمل العفيفي إلى أن المؤتمر تضمن عدداً من ورش العمل التطبيقية التي تكسب المشاركين من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والجهات المجتمعية ذات العلاقة المهارات اللازمة لدفع المسيرة التعليمية، وتمكين أولياء الأمور من مواكبة ما يشهده هذا القطاع الحيوي من تطور متسارع خاصة في ضوء توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وأوضحت أن اليوم الأول للمؤتمر تضمن ورشتين تطبيقيتين الأولى: بعنوان “دور الأسرة في تمكين الطفل من اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية” قدمتها الدكتورة سارة السعدي، مستشار في قطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وورشة ثانية بعنوان “دور الجوائز التعليمية في تحسين جودة التعليم” قدمتها الدكتورة جميلة خانجي، عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية، كما تضمن المؤتمر في يومه الثاني ورشة ثالثة بعنوان “التعلم التكيفي: تصميم التعليم للمتعلمين الموهوبين والطلاب الذي يعانون من تحديات التعلم” قدمها الدكتور صادق مدراج، أستاذ مشارك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد، وورشة رابعة بعنوان “احتراف المهارات الرقمية في وسائط التواصل الاجتماعي في تحسين جودة التعليم” قدمها جهاد السعدي، خبير تعليم عالي في مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم.
وثمنت العفيفي مشاركة العاملين في الميدان في هذه الجلسات وورش العمل التطبيقية، ما يعزز من تحقيق المؤتمر لرسالته وأهدافه في نشر التميز في الميدان التعليمي وتبادل الآراء والتجارب حول أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتعليم المبكر، واستشراف مستقبل هذه القطاعات التعليمية محلياً واقليمياً ودولياً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يفتتح النسخة الثالثة من المؤتمر والمعرض الرياضي الدولي سبورتس إكسبو 2025
نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، يرافقه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وعدد من الوزراء، ومحافظ القاهرة، النسخة الثالثة من المعرض والمؤتمر الرياضي الدولي "سبورتس إكسبو 2025"، الذي يقام تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية، وبحضور عدد من سفراء دول العالم، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، وكبار المسئولين في قطاع الشباب والرياضة.وأكد رئيس الوزراء أن الدولة منحت أهمية كبيرة لقطاع الرياضة خلال السنوات الماضية؛ إيمانا منها بدوره القوي باعتباره أحد أهم أدوات تحسين جودة الحياة لمختلف شرائح المجتمع، وخاصة للشباب والنشء، فضلا عن الجهود الكبيرة المبذولة من أجل أن تصبح مصر قوة رياضية إقليمية وعالمية، وذلك من خلال الاستثمار في الرياضة والرياضيين.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة عملت على تطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية في مصر وفق نهج شامل يتكامل مع المشروعات التنموية الضخمة التي تقيمها، وذلك من أجل تأهيل مصر لامتلاك القدرات اللازمة لاستضافة كبرى البطولات العالمية في مختلف الألعاب، وذلك وفقا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الداعم الحقيقي للرياضة والرياضيين.
وحول معرض مؤتمر "سبورتس إكسبو 2025"، أكد رئيس الوزراء أن هذا الحدث الرياضي السنوي أصبح بمثابة منصة دولية مهمة؛ من أجل تعزيز فرص الاستثمار والابتكار في المجال الرياضي، وفتح آفاق واسعة لبناء شراكات رياضية فاعلة، بما يعكس ريادة مصر كوجهة رياضية واستثمارية عالمية مميزة، وهو ما يتماشى مع جهود الدولة في إطار توفير الفرص الاستثمارية بالقطاع الرياضي، مما يعود بالنفع على المنظومة الرياضة ككل وهو ما تعمل الحكومة عليه حاليا.