محفظة ليبيا أفريقيا تُعلن عن خطط طموحة للاستثمار في «الوقود الحيوي»
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكدت محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار أنها تعكف على وضع استراتيجية استدامة شاملة تضع في الحُسبان المعايير البيئية في إطار الالتزام بحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، من خلال استخدام تقنيات صديقة للبيئة، والانكباب على دراسات جدوى للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة ودعم جهود تعزيز كفاءة استخدام الطاقة.
جاء ذلك في بيان صحفي، عقب اجتماع موسع عُقِد بمقر المحفظة في العاصمة طرابلس ضم رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار مصطفى أبو فناس، ومدير عام المحفظة محمد أحمد الميلادي، مع رئيس مجلس إدارة شركة غوشتاف لصناعة إضافات الوقود الحيوي صالح أبو بويصير، رفقة فريق من المسؤولين بها، وعدد من الشركاء.
وأفاد بيان المحفظة بأن اللقاء يأتي ضمن مساعي المحفظة في التوجه نحو تبني مفهوم شامل للاستدامة، لا يقتصر على المنظور الاقتصادي الرامي إلى تحقيق عوائد مُستدامة طويلة الأجل، بل يمتد ليشمل دمجًا لمبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في جميع مراحل عملية الاستثمار.
وفي مستهل اللقاء، قدمت غوشتاف التي يعود تاريخ تأسيسها لعام 2019 عرضاً مرئياً للتعريف بالشركة واستعرضت المشروعات الطموحة التي تتبناها سعيًا منها نحو الاستثمار في مجال الزراعة والصناعة لإنتاج الوقود الحيوي المُصنف ضمن الطاقة الخضراء النظيفة، وذلك من خلال التركيز على مشاريع زراعة شجرة الجاتروفا، وإنشاء مصفاة لإنتاج الوقود الحيوي، عبر خلط زيت الجاتروفا مع المُشتقات النفطية، للمساهمة في رفع القيمة الاقتصادية والقدرة التنافسية للنفط الليبي في السوق العالمية للطاقة، ليصبح منافساً متصدرًا قائمة الطاقات المتجددة.
وتم خلال اللقاء تكليف فريق عمل مشترك لدراسة إمكانية مشاركة المحفظة في هذا المشروع.
ونوهت محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار إلى مشروع الوقود الحيوي في ليبيا المُستخلص من شجرة الجاتروفا يمكن تصنيفه كمخطط استراتيجي يرفع من القيمة الاقتصادية والقدرة التنافسية للنفط الليبي، كما يمثل المشروع ركيزة أساسية من ركائز ملف توطين الصناعات النفطية.
وبحسب المحفظة، تتمثل فوائد هذا المشروع في النقاط التالية:
أولاً: الجانب البيئي:
1. إنشاء غابات من شجرة الجاتروفا للعمل كبالوعات لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي، بالإضافة إلى المساهمة في إنتاج الوقود الحيوي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، هي خطوات أولية رائدة في مسار مساهمة المجتمع الليبي في مواجهة مشكلة التغير المناخي والاحتباس الحراري.
2. تعمل جذور الجاتروفا على تثبيت التربة ومنع انجرافها، كما تسهم أوراق الشجر المتساقطة في زيادة محتوى المادة العضوية في التربة، مما يُحسن خصوبتها وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه.
3. تُشكل مياه الصرف الصحي بعد معالجتها مورد مائي حيوي لمشاريع زراعة الجاتروفا، وهو ما يعني التخلص من واحدة من أكبر مهددات صحة وبيئة المواطن الليبي بطريقة فعالة وآمنة.
4. المُضي قُدمًا في تحفيز تقدم خط المطر جنوبًا وزيادة معدلات الهطول المطري، مما يسهم في مقاومة التصحر.
ثانيًا: الجانب الاقتصادي:
1. المساهمة الفعالة في توطين التكنولوجيا الأحدث في مجال صناعة الوقود الحيوي.
2. المشروع سيؤهل ليبيا للحصول على دعم من الصناديق البيئية، وصناديق الطاقة الخضراء، والبنك الدولي للكربون، وغيرها من الجهات الداعمة لمشروعات التنمية المستدامة والصديقة للبيئة.
3. توفير 25% من قيمة الدعم المالي للمحروقات في ليبيا، من خلال خفض استهلاك الوقود بنسبة 25%، وذلك باستخدام إضافات شركة “بايوناس” الشريك الاستراتيجي لشركة “غوستاف”.
4. تُعد الجاتروفا من الأشجار الموفرة التي تحتاج إلى كميات قليلة من المياه، وعلى فترات متباعدة، حيث يتم ريها مرتين في الشهر الواحد، كما تتميز بقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية.
5. بالإضافة إلى الوقود الحيوي، يمكن استخدام أجزاء مختلفة من شجرة الجاتروفا في أغراض أخرى؛ كصناعات الصابون، والأسمدة العضوية، واستخدام بقايا البذور كعلف للماشية.
6. توسيع رقعة الاستثمار في موارد ليبيا البشرية عبر توفير فرص عمل جديد بالداخل.
الجانب الاجتماعي:
1. تحقق مشاريع شجرة الجاتروفا الأمن الاجتماعي للأسر من خلال دخل شهري ثابت.
2. تساهم مشاريع شجرة الجاتروفا في إعادة توزيع السكان، وتعمير الأراضي القاحلة والجافة.
3. انخراط السكان ببرامج التنمية يُعد من أهم دعائم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي.
#محفظة_ليبيا_أفريقيا_للاستثمار تعقد اجتماعًا مع شركة غوشتاف لصناعة إضافات الوقود الحيوي عُقد اليوم الأحد الموافق 19…
تم النشر بواسطة محفظة ليبيا أفريقيا للأستثمار | Libya Africa Investment Portfolio في الأحد، ١٩ مايو ٢٠٢٤المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إنتاج الوقود استثمار الطاقات المتجددة الوقود الحيوي محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار محفظة لیبیا أفریقیا للاستثمار الوقود الحیوی من خلال
إقرأ أيضاً:
السلام والتسامح.. وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
واصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إحياء تقليده الراسخ الذي دأب على الالتزام به في كل زيارة خارجية، والمتمثل في غرس "شجرة مصرية" مثمرة أو معمرة، تحمل في رمزها روح السلام، وتحاكي في ثباتها جذور مصر الحضارية الممتدة في أعماق التاريخ، وتعكس رسالتها في البناء، والتسامح، وإعمار الأرض، وحماية البيئة، وتكريس معاني الوفاء والوصال بين الشعوب، يأتي هذا استمرارا لتقليد راسخ حيث سبق أن غرس معالي الوزير شجرة في ماليزيا وفي كرواتيا، واليوم في أوزبكستان.
وغرس وزير الأوقاف اليوم شجرةً مثمرةً في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه -، وفي الساحة المجاورة لمعهد العلوم الكائن بمدينة سمرقند، تبركًا بهذا المقام العلمي الشريف، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر التي لم تزل تمدّ جذورها في أرض العلم، وتزهر في ربوع المعارف، وتثمر في ميادين الفكر والدين والحضارة، جاء ذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء؛ وسماحة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ وسماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية؛ وسماحة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا؛ وكوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم.
وأكّد وزير الأوقاف خلال الغرس، أنّ هذه الشجرة ليست مجرّد نبات يغرس، بل هي عنوان رمزي شاهق، يعبّر عن وطنٍ يمدّ يده لكل بقعة من بقاع الأرض، وينسج من ظلاله جسورًا من الرحمة والعطاء، ويرسل مع أوراقها رسائل المحبة والوئام، ويوصل من خلالها معاني الانتماء لرسالة إعمار الكون التي شُرِّف بها الإنسان في استخلافه على هذه الأرض.
وتوجّه الدكتور أسامة الأزهري عقب ذلك بزيارة لمتحف الإمام البخاري - رضي الله عنه -، حيث اطّلع على ما يحويه من كنوز تراثية، ومخطوطات نادرة، ومقتنيات علمية تحفظ سيرة هذا الإمام الجليل الذي ملأ الدنيا علمًا وصدقًا وإتقانًا، ودوّن كلمة تذكارية في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن خالص تقديره وعظيم احترامه لجهود الإمام البخاري في خدمة السنة النبوية، وصيانة ميراث النبوة، وصياغة منهج علمي صارم ظلّ نبراسًا لكل الدارسين عبر العصور.
وأشاد وزير الأوقاف بالاهتمام الذي تبديه دولة أوزبكستان في الحفاظ على التراث الإسلامي، وصيانة مراقد العلماء، وتكريم رموز العلم الذين أضاءوا جنبات الأمة بعلومهم، مشيرًا إلى أن هذا الحرص يعكس وعيًا حضاريًّا راقيًا، ووفاءً مستحقًّا لأهل العلم والفضل.
وجاءت هذه الفعاليات المتميزة على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى جمهورية أوزبكستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي: "الماتريدية – مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"، الذي تحتضنه مدينة سمرقند، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي.
وشدّد وزير الأوقاف على أن مدرسة الماتريدية تمثل إحدى الركائز الكبرى في تراث أهل السنة والجماعة، وقدّمت نموذجًا فريدًا في الجمع بين العقل والنقل، ورسّخت منهجًا رشيدًا في مواجهة الغلو والانحراف، مشيرًا إلى أن دعم هذه المدرسة وتفعيل مناهجها يُعدُّ من الواجبات الفكرية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن مشاركة مصر في هذا المحفل الدولي تأتي انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية في قيادة الفكر الإسلامي الوسطي، وتجديد الخطاب الديني، والتفاعل الواعي مع مختلف قضايا الأمة، في إطار رؤية شاملة تتبنى الحوار، وتؤمن بالتنوع، وتحرص على إرساء القيم المشتركة بين الحضارات.