«لازم أعلم الناس».. «سحر» تطلق مبادرة «علمني» للتدريب على المشغولات اليدوية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
التطوع لتعليم الغير غايتها، حب الفن يجري في عروقها، ورغم وجود عقبات كثيرة، كادت أن تبعدها عن الفن، فإنها رفعت راية انتصارها من خلال مبادرة «علمني»، سحر عز العرب المغربي في الخمسينيات من عمرها، وكبير معلمي اللغة الفرنسية بمدرسة السيدة زينب في المحلة الكبرى، ورغم طبيعة عملها الشاقة، لكن من المستحيل أن يمنعها عن الفن.
«كان نفسي أدخل فنون جميلة»، كان هذا حلمها منذ أن تأثرت بوالدتها، التي كانت تبدع في الأشغال اليدوية أيضا، لكن رفض والدها بسبب بعد مكان الكلية، لتلتحق بكلية أخرى ثم تتزوج برفيق رحلتها، الذي كان سببا بشكل غير مباشر في عودة روحها إلى جسدها، حين سافرت معه بلجيكا لمناقشة الدكتوراه: «كانت فرصة حلوة إني أدرس فنون جميلة».
التنقل بسبب عملها لم يعطلهااستغلت «سحر» الفرصة، وأخذت تتعلم وتدرس في المجال، الذي سيصطحبها إلى منصات التكريم فيما بعد، وبعد فترة من الدراسة، أعلنت نفسها كفنانة بعد أن أقامت أول معرض فني لأعمالها، ورغم تنقلها بين الدول بسبب ظروف عملها، إلا أن هذا الأمر لم يكن عقبة أمام فنها «أول ما أنزل مصر أدور على أتيليه وأعرض شغلي».
وبعد أن أصبحت خبيرة في هذا المجال، كان يروادها الشعور بالمسئولية تجاه كل من حولها قائلة «أنا لازم أعلم الناس»، كان هذا هو الدافع الذي يحركها، تطرق الأبواب دون حرج على الجمعيات الخيرية ودور الأيتام، وتطلب منهم منحها الفرصة لتعليم الأطفال المتواجدين، السعادة التي تغمر قلبها، حين يتعلم أي طفل منها طبيعة هذا الفن لا توصف «ببقى فرحانة أوي لأنها حاجة هتنفعه في المستقبل».
سحر تعلم البنات الأشغال اليدويةلم تخجل «سحر» من طرقها الأبواب، وهي قاصدة الخير، الذي يتجسد في الصورة الفنية الجميلة، التي تبدع في رسمها مع الأطفال، من خلال تأسيسها لمبادرة «علمني»، تتلمذ تحت أيديها عدد كبير من الصغار، الذين شقوا طريقهم ويكتسبون الأموال بفضل فنها «كذا بنت اتعلمت وبقوا عاملين شغل لوحدهم».
سنوات من التطوع والعمل بكل حب، كان يجب أن تلقى التقدير الذي تستحقه، رغم أنها لا تنتظر أي كلمة شكر، لكن يبدو أن المدح يجري وراءها، حصلت على جائزة الأم المثالية من نقابة الاسنان المنصورة 2024، تتعامل «سحر» مع الفن، على أنه الصدقة الجارية في حياتها، تملك الفن والتطوع لتعليم الغير من مشعارها وأحاسيسها حتى أصبح أسلوب حياتها «اللي بعمله ده هيبقى صدقة جارية ليا لما أمشي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشغولات يدوية فنون جميلة الأم المثالية الفن
إقرأ أيضاً:
ورشة لتعليم الطلاب مبادئ الملكية الفكرية بمكتبة مصر العامة في أسوان
نظمت الجمعية الأمريكية العربية للملكية الفكرية، بإشراف الدكتورة إيناس عبدالسلام إسماعيل، دورة تدريبية حول مبادئ الملكية الفكرية للطلاب، وذلك بالتعاون مع نقابة المخترعين المصرية فرع أسوان بحضور النقيب محمد زين العابدين.
ويجري تنظيم الدورة تحت إدارة إيمان عبدالدايم، وصالح عبدالنظير ممثلين عن إدارة أسوان التعليمية، وبحضور الدكتور محمد نجيب عميد كلية الزراعة جامعة أسوان، وعدد من طلاب المدارس والمشرفين.
تعزيز ثقافة الإبداع لدى الأجيال الحالية والقادمةمن جانبها أكدت مدير الجمعية الأمريكية العربية للملكية الفكرية بمصر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، على أن التدريب يهدف إلى نشر الوعي بأهمية حماية الأفكار والابتكار وتعزيز ثقافة الإبداع لدى الأجيال الحالية والمقبلة، وكذلك لتطوير المعارف في مجال الملكية الفكرية لدي النشء.
كيفية المحافظة على الملكية الفكريةوأوضحت الدكتورة إيناس كيفية المحافظة على الملكية الفكرية، والتي قد تكون فكرة بسيطة يمكن أن تتحول إلى اختراع، ومن الممكن كذلك أن تكون قطعة شعر أدبية أو قصة أو موسيقي يقوم بها شخص ما، أو فكرة خاصة بالتحول الرقمي أو البحث العلمي أو الذكاء الاصطناعي، وتتحول إلى إبداع ثم اختراع.
وأشارت عبدالسلام، إلى أن الملكية الفكرية لها عدة مراحل وعناصر يجب أن تمر بها، وهي شهادة براءة الاختراع، وتعد حق يعطى للأشخاص لحماية اختراعاتهم، وعندما يخترع شخص ما شيء جديد ومفيد يحصل عليها وتمنع الآخرين من صنع أو بيع استخدام هذا الاختراع دون إذن صاحبه.
وعرفت مسؤول الجمعية بمصر العلامة التجارية، على أنها شعار أو رمز للشركة لتمييز منتجاتها عن الشركات الأخرى، وتساعد في التعرف على المنتجات المختلفة ومصدرها، والأسرار التجارية هي معلومات سرية تمتلكها الشركات وتستخدمها لتحقيق نجاح مشروعاتها وحمايتها من السرقة.
واختتم اللقاء بتكريم أساتذة جامعة أسوان، وعدد من الحضور، بينما جرى تقديم شهادات تقدير للأطفال والطلاب.
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ووزير خارجية الكويت