تحذير للرجال.. عواقب صحية خطيرة لمكملات التستوستيرون
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
يرغب بعض الأشخاص في اكتساب جسم رياضي منحوت خلال فترة قياسية، ما يدفعهم إلى تجربة المنشطات الاصطناعية، أو مكملات التستوستيرون.
ولكن، في حين أن هرمون التستوستيرون الاصطناعي قد يحسن مظهرك على المدى القصير، إلا أنه لا ينبغي تجاهل عواقبه طويلة المدى على صحتك.
ويعرف التستوستيرون بأنه هرمون منشط يلعب دورا وظيفيا في جميع أعضائنا.
ولا يقتصر دوره على النمو الجنسي والبلوغ فحسب، بل يساعد أيضا على بناء كتلة العضلات الهزيلة والتحكم في نمو العظام، ما يحسن القوة والقدرة على التحمل الرياضي ولياقة القلب والأوعية الدموية.
وهناك العديد من العوامل التي قد تزيد إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي، بما في ذلك ممارسة الرياضة والتوتر والجنس، لكن استخدام مكملات التستوستيرون الاصطناعية لتعزيز مستوياته، خاصة بكميات تتجاوز تلك التي ينتجها الجسم، سيكون له تأثيرات عديدة على الصحة.
إقرأ المزيد "الوباء الصامت".. كيف يؤثر انخفاض التستوستيرون على حياة الرجال؟وكشف خبراء الصحة أن مكملات التستوستيرون قد تؤدي في البداية إلى زيادة الدافع الجنسي ومساعدة الجسم على بناء المزيد من كتلة العضلات على مدى عدة أشهر.
وقد تسبب آثار جانبية طفيفة، بما في ذلك حب الشباب والصلع الذكوري وتضخم الثدي لدى الرجال، وانقطاع الطمث وزيادة شعر الجسم لدى النساء. إلا أنه لا يمكن مقارنة هذه الآثار مع العواقب الخطيرة لتناول المكملات المتكرر على المدى الطويل.
وأوضح الخبراء أن تعاطي المكملات المنشطة قد يُحدث تغييرا في نشاط القلب، ما يؤدي إلى تضخمه وارتفاع ضغط الدم وقلة مرونة الشرايين، وبالتالي زيادة خطر الموت المفاجئ.
كما يحدث تلف الكبد والكلى بشكل متكرر لدى الأشخاص الذين يستخدمون المنشطات على المدى الطويل.
وقد يُحدث التستوستيرون آثارا نفسية أيضا، بما في ذلك زيادة العدوانية والاكتئاب والقلق.
وتعمل مكملات التستوستيرون على إيقاف التحفيز الطبيعي لهذا الهرمون في الدماغ، ما يؤدي إلى قصور الغدد التناسلية، حيث تتقلص الأنسجة التي تنتج هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي. ويؤدي ذلك إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وحجم الخصية.
التقرير من إعداد كولين ميتشي، نائب رئيس كلية الطب في جامعة "سنترال لانكشاير".
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض امراض القلب هرمونات هرمون التستوستیرون
إقرأ أيضاً:
دفاع عن السنة المشرفة: رد شبهة حول علاقة الرجال بالنساء في الإسلام
تكثر الشبهات التي يروجها البعض حول تعاليم الإسلام، وتستهدف التشكيك في مكانة المرأة في الدين، خاصة ما يتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة.
قال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين السابق في جامعة الأزهر أن أحد الأحاديث التي تم تداولها بشكل خاطئ هو الحديث القائل: "شاوروهنَّ وخالفوهنَّ - يعني النساء"، الذي يُزعم أنه من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هذا الحديث لا أصل له في السنة النبوية، ولهذا نقدم في هذا الموضوع ردًا علميًا مدعومًا بالأدلة على هذه الشبهة.
1. لا أصل لهذا الحديث في كتب الحديثأولًا، يجب التأكيد على أنه لا يوجد دليل من كتب الحديث المعتمدة على صحة هذا الحديث. في كتاب "الفوائد المجموعة"، جاء النص الذي يذكر هذا الحديث تحت عنوان "لا أصل له" (رقم ٧٦)، ما يعني أن هذا القول لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما جاء في كتاب "المصنوع في الحديث الموضوع" أنه لا يثبت بهذا اللفظ. وهذا يؤكد أن الحديث غير صحيح وأنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2. التحليل العلمي للحديثأيضًا، في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (رقم 430)، ورد أنه لا أصل لهذا الحديث مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن معناه ليس صحيحًا. وأوضح العلماء أنه لا يُعقل أن يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم كلام يخالف ما ثبت من تصرفاته في المواقف الحقيقية مع نسائه. ومن أبرز هذه المواقف مشورة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجته أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية، حيث أشارت عليه بأن ينحر أمام أصحابه ليشجعهم على متابعة تنفيذ أمره، فاستجاب لها وأظهر احترامًا كبيرًا لمشورتها. في هذه الحادثة، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخالف زوجته، بل كان يقدر رأيها ويسعى للتفاعل معه بحكمة.
3. التأثير السلبي للشبهات على صورة الإسلاممن المهم أن نلفت الانتباه إلى أن هذه الروايات التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يتم استخدامها من قبل أعداء الإسلام للتشويه والتضليل، وخاصة لخلق صورة مغلوطة عن الدين في ما يتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة. فالإسلام، في جوهره، يعترف بالمرأة ويُعلي من شأنها، ويعزز من دورها في المجتمع، وهذا ما يظهر في العديد من المواقف التي أثبتت من خلال السنة النبوية.
4. التنبيه على بعض الدعاةللأسف، نجد أن بعض الدعاة أو المتحدثين يرددون مثل هذه الأحاديث دون التحقق من صحتها، وهو ما يشوّه الفهم الصحيح للدين.
وقد لفتنا نظر أحدهم إلى هذا الخطأ بعد سماعه هذا الحديث، ونحن اليوم نعيد التنبيه على ضرورة التحقق من الأحاديث والرجوع إلى المصادر العلمية الموثوقة التي تدرس الأحاديث الثابتة والمتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
5. الرجوع إلى المصادر الموثوقةإننا ندعو كل من يرغب في فهم أعمق لهذه المواضيع، ومعرفة ما يتعلق بالأحاديث المتعلقة بالمرأة في الإسلام، إلى الرجوع إلى المصادر المعتمدة، مثل صفحتنا العامة أو المواقع التي تنشر معلومات علمية مستندة إلى الفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية. سنواصل نشر المزيد من التوضيحات حول هذه الشبهات بإذن الله تعالى.
في النهاية، من المهم أن نؤكد أن الإسلام يعلي من شأن المرأة ويمنحها حقوقها كاملة وفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية. وعلى المسلم أن يتحرى الدقة في نقل الأحاديث وتفسيرها بما يتوافق مع النصوص الثابتة والموثوقة من القرآن والسنة. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم.