حزب الله يستهدف مقر قيادة "الفرقة 91" في ثكنة بيرانيت الإسرائيلية (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
عرض الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني مساء يوم الاثنين مشاهد من عملية استهداف مقر قيادة "الفرقة 91" في ثكنة بيرانيت التابعة للجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية مع لبنان.
ووثق المقطع انفجارا هز مقر قيادة "الفرقة 91" في ثكنة بيرانيت الإسرائيلية.
وذكر الإعلام الحربي أن المقاومة الاسلامية استهدفت الثكنة بصاروخ "بركان" ثقيل ما أدى إلى تدمير جزء منها واشتعال النيران فيها وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
وأكدت أن ذلك جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل وخصوصا الاعتداء على بلدة الناقورة، إلى جانب دعم غزة وإسناد مقاومتها.
وفي وقت سابق، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابات دقيقة ومباشرة.
إقرأ المزيدوقال الإعلام الحربي في بيانات منفصلة "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته استهدفت المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:50 من بعد ظهر يوم الاثنين موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".
وأضاف أن عناصر "المقاومة الإسلامية" استهدفوا عند الساعة 04:15 من بعد ظهر يوم الاثنين موقع المطلة.
كما استهدفوا أيضا بعد ظهر الاثنين 20 مايو موقع المرج بالأسلحة المناسبة.
ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا وتبادلا للقصف مع تصاعد حدة الاشتباكات، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الفائت أن العملية ضد حزب الله باتت وشيكة وهي مسألة وقت.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية انفجارات بيروت تفجيرات تل أبيب حرائق حركة حماس حريق حزب الله صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة وفيات الإعلام الحربی حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
بين الحين والآخر يطالعنا شيخ أو داعية أو ما يأخذ صورة رجل الدين؛ بفتوى أو رأي أو تصريح يفاجئ الناس بخلاف ما يتوقّع منه، وقد يكون برأيه الشاذّ خادما لأعداء الشعوب المقهورة أو الاحتلال من حيث يحتسب أو لا يحتسب، منها مثلا تلك التي تهاجم المقاومة بجرأة فائقة وسليطة وغير معهودة بينما تقف عاجزة مهادنة لفظائع ومنكرات تستحقّ هذا اللسان لا المقاومة وبسالتها وتضحياتها الجسام. وأخصّ ذلك الفريق الذي يغض الطرف عن منكرات يغرق حكامهم وشعوبهم فيها وليس له إلا المقاومة حيث يتربّص بها وينطلق مما قصر فهمه عن إدراكها أو سبر أغوارها من تحالف أو تعاون يرى فيه ضربا من الابتداع وخروجا عن الدين.
يرى مثلا التعاون مع إيران منكرا فظيعا، بينما الاستحواذ الأمريكي على دولته تعاونا محمودا جميلا. ويقع في مقولة الاحتلال "ذراع لإيران" أو ارتماء في الحضن الإيراني، رغم أن هذا التوصيف إسرائيلي بامتياز، ويتجاوز كل الاعتبارات الشرعية والأصول الصحيحة التي انطلقت منها المقاومة، مجسدة بذلك روح تعاونية تفتقدها الدول فاقدة الاستقلال والسيادة على شئونها السياسية وعقد تحالفاتها على أصول شرعية.
إجابة سؤال العنوان: لأن الشيخ ببساطة يختلف عن غيره.. السياسي يغرف من معين معرفته السياسية، والإعلامي من معين خبراته الإعلامية والمثقف من معين مخزونه الثقافي.. بينما الشيخ ينطلق من المقدس الديني.. ويضفي على أقواله هالة من القداسة بما يصل للناس أن الدين هو الذي يتكلم على لسان الشيخ، ونادرا ما نجد من يقول للناس هذا رأيي الذي يصيب ويخطئ، هذا ما فهمته من الدين وليس الدين. وورد في الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عجّل كاتبه وكتب: هذا ما أرى الله لأمير المؤمنين، فقال له عمر امح ما كتبت واكتب هذا ما رأى عمر، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي. اليوم قلّ من نرى من الدعاة أن ينسب الرأي لنفسه بهذه الطريقة بل المعتاد أن يقولوا (إلا ما رحم الله) هذا هو حكم الله من فوق سبع سماوات.
ثمّة ملاحظة أنه ليس كل خطيب أو متكلّم مفوّه هو عالم في الدين، ومع هذا يخرجون للناس بصفة العلماء. فالشيخ من المفترض فيه أن يكون في مقدمة الصفوف.. ليس فقط أن يحافظ على قول الحق بل أن يكون مع أهل الحق، خاصة إذا كان هذا الحق هو ذروة سنام الإسلام ويقوم بهذه الفريضة أناس قاموا بها في زمن أصبحت فريضة غائبة وتقاعست عنها الأمة بأغلبية ساحقة.
فالناس يتوقعونه هناك وإذا به يفاجئهم بأنه في موقع أقرب إلى مقولة الأعداء ويصب قوله في خدمتهم، فأية مصيبة أوقعها على رؤوس الناس بأقوال تأتيهم كالشهب الصاعقة. فهو لم يكتف بالنزول عن الجبل لتحقيق مغانم زائلة وهزيمة ساحقة، بل صب قوله ليخدم بها الأعداء منطلقا من قداسته الدينية التي بناها في قلوب الناس سنوات وسنوات.
وهو كذلك ينطلق من منبر عال وبروح أستاذية عالية ويصدر خطابا متعاليا ومتنمرا! من هو مُنعّم في بيته بعيد كل البعد عن غبار المعركة قائم على سنّة السواك وعطر الجمعة وآداب المسجد المكيّف؛ لا يمكن أن يكون أقدر من استنباط الأحكام من الذي في معمعان القصف في نفق تحت الأرض وتحت الطيران التجسسي العالمي ومكر كل قوى الشر في العالم..
هناك العلماء العاملون المجاهدون الذين قدموا حياتهم وأرواحهم في سبيل الله.. وهم بالمناسبة أمرهم شورى بينهم ويصلون إلى الموقف المطلوب بصورة جماعية شورية، بينما من يضلوا الطريق بعيدا لا يستشيرون أحدا ولا يعتبرونه رأيا قد يصيب ويخطئ، بل هو الدين نفسه الذي لا يأتيه الباطل وهو الوكيل الشرعي والوحيد لهذا الدين.. لا يفرقون بين الدين وفهمهم له بل يعتبرون فهمهم هو الدين نفسه!