أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة أبوظبي فعاليات الدورة الثامنة من المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2024» والتي تستمر حتى الخميس الموافق 23 مايو/ أيار الجاري بمركز أدنيك أبوظبي، وذلك تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبتنظيم وزارة الداخلية وأكاديمية ربدان، بالتعاون مع مجموعة أدنيك، وبمشاركة قياسية من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في القطاع.


وتشارك في فعاليات المعرض 210 جهات عارضة بنسبة نمو بلغت 14% عن دورة العام 2022، بينما تشارك 35 دولة بزيادة قدرها 6% عن الدورة السابقة، وتوسعت إجمالي المساحة الصافية للمعرض لتصل لنحو 24 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 57%.
ويشارك مجلس الإمارات للشركات الدفاعية في الدورة الثامنة من المعرض في إطار جهوده المستمرة لتعزيز فرص عرض القدرات والتقنيات المتقدمة وتبادل الخبرات للشركات الأعضاء في مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، حيث يعد معرض «آيسنار» منصة مهمة تشهد مشاركات واسعة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الأمن والحماية.
ويضم جناح مجلس الإمارات للشركات الدفاعية أبرز الشركات المتخصصة في قطاع الأمن والحماية من أبرزها، شركة ساب، وشركة أفانت جارد، وشركة سي إيه إي، وذلك لاستعراض أبرز الأنظمة والحلول المتقدمة في مجال الأمن ودرء المخاطر.
وقالت منى أحمد الجابر، رئيس مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، حرِصنا على المشاركة في نسخة هذا العام من معرض «آيسنار»، إيماناً بأهمية المعارض المتخصصة في إبراز قدرات أعضاء المجلس من الشركات المحلية والشركات العالمية التي تمتلك مقاراً لها في الإمارات، حيث يحظى المعرض بمكانة ريادية تستقطب كبرى الشركات العالمية في مجال الأمن والحماية.
وأضافت «تعكس مشاركة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية في «آيسنار 2024»، الجهود المستمرة للمجلس في تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة والتقنيات المتقدمة بين الشركات الأعضاء في المجلس ونظرائها العالميين. كما ترسخ المشاركة سعي المجلس نحو الدفع بالشركات للوصول إلى أحدث الحلول والابتكارات الحديثة في مجال الأمن والحماية، من خلال الاطّلاع على الخبرات وتبادل المعرفة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم النمو المستدام لأعضاء المجلس وتبنّي أفضل الممارسات والابتكارات والحلول الفعالية للتحديات الحديثة والمستقبلية.
من جانبها قالت هيلين بيتمان، المدير العام لدى شركة ساب في الإمارات: سوف نستعرض خلال معرض (آيسنار أبوظبي 2024) نظام دبلوي نت DeployNet، وهو نظام اتصالات متطور تم تصميمه وتصنيعه في دولة الإمارات، وبفضل دعمه للتردد المزدوج، يوفر دبلوي نت اتصالات موثوقة وآمنة، حتى في أكثر المناطق الحرجة والصعبة. إن القدرات المتطورة للنظام والتحسينات الأخيرة المضافة إليه تجعل منه حلاً أساسياً في الأزمات وعمليات الأمن القومي.
وأوضحت أن دبلوي نت DeployNet هو نظام اتصالات آمن تم تطويره في الإمارات لدعم العمليات الأمنية والأزمات في المجالات العسكرية والمدنية وغيرها. ويتميز النظام باستخداماته المتنوعة التي تلائم مهام عدة بما في ذلك تعزيز أمان القواعد العسكرية والأمنية.
وأعلنت «أترمس – ATERMES»، الشركة الفرنسية الرائدة والمتخصصة في تطوير المعدات والأجهزة عالية التقنية، تدشين مقرها في دولة الإمارات.
ويتزامن إعلان «أترمس» عن تدشين مقرها الجديد الرئيسي الإقليمي الجديد بدبي، مع تأكيد الشركة مشاركتها في المعرض، وقال وليد لحود، رئيس العمليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «أترمس»: «يمثّل مقرّنا الرئيسي الإقليمي الجديد في دبي بداية حقبة جديدة من العلاقات المتميزة والقوية والبناءة التي نطمح إلى تأسيسها مع عملائنا وشركائنا في المنطقة. ويجسّد تدشين هذا المقر التزامنا المستمر والثابت بتعزيز أوجه التعاون والارتقاء بمستويات الثقة والشفافية».
وبالتزامن مع إعلانها عن توسعها الإقليمي ومشاركتها في معرض آيسنار أبوظبي، كشفت الشركة أيضاً أن أحدث ابتكاراتها في مجال أنظمة تكنولوجيا المراقبة SURICATE، سيتم عرضها إلى جانب مجموعة من الحلول والابتكارات الأخرى خلال فعاليات المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
ومن جهته أعرب باسكال روفيير، الرئيس التنفيذي لشركة «أترمس»، عن سعادته وفريق عمله بالمشاركة في معرض آيسنار أبوظبي 2024، وتسليط الضوء على حل SURICATE باعتباره نقطة تحول في مجال أنظمة تكنولوجيا المراقبة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات آيسنار أبوظبي الشرکات العالمیة آیسنار أبوظبی 2024 الأمن والحمایة المتخصصة فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي الدولي للكتاب».. «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»

أبوظبي (الاتحاد)
تتزامن الدورة الرابعة والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق فعالياتها اليوم 26 أبريل وحتى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، مع تخصيص عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، وذلك «بهدف تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي. وتشجيع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة، وتدفع عجلة التقدم الجماعي.
ويركز «عام المجتمع» على إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، بما يحقق نمواً شاملاً وأثراً إيجابياً مستداماً يسهم في قصة بناء الوطن».
وانسجاماً مع هذه الأهداف النبيلة والأصيلة، تحمل النسخة الجديدة من «أبوظبي للكتاب» شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، مما يجعلها نسخة استثنائية وحافلة بالفعاليات والمبادرات التي ترسخ الترابط والقيم الأصيلة والترابط وتمكين المجتمع.

أخبار ذات صلة «صحة» تستضيف أول مؤتمر دولي للخصوبة في الدولة قائد عام شرطة أبوظبي يطّلع على الجهود التطويرية في «طيران الشرطة» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

وفي حديثه لـ «الاتحاد»، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «حرصنا في برامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام على التنوع الثقافي لإرضاء مختلف الاحتياجات المعرفية، ومخاطبة شرائح المجتمع كافة، لترسيخ مفاهيم عدة من ضمنها تعزيز اللغة العربية، والارتقاء بالوعي، وتشجيع الأفكار وتحفيز الابتكار. وتم اختيار العالِم الموسوعي ابن سينا، الشخصية المحورية، بوصفه ظاهرة فكرية عظيمة قدّمت للبشرية نتاجاً فكرياً ثرياً بات مرجعاً في الطب والعلوم والفلسفة في القرون الوسطى. من جهة أخرى، تمثل الحكاية جزءاً لا يتجزأ من تراث الشعوب، والثقافة القديمة التي بنت عليها حضارتها، لكن كتاب (ألف ليلة وليلة) يعد من أكثر كتب الحكايات الأدبية شهرة واهتماماً ونقداً. ولعل تسميته (كتاب العالم) لهذه الدورة من المعرض، يساعد على اكتشاف الأفكار، واستشراف التطور الذي حدث لأدبيات الشعوب، وبناء رؤى مستقبلية لهذا الأدب أو ذاك. كما أن الخيال غير المنقطع في السرد القصصي المتداخل بين الوقائع والأساطير، المتفرد في خصائصه اللغوية أو البنائية، يحفّز المواهب والمبدعين على تخليق فن أدبي أو حكائي مبتكر».
وحول مسألة «الإبداع الإنساني والمجتمع» وتفاعله مع العلوم المتقدمة، قال الدكتور علي بن تميم: «الإبداع الإنساني هو أحد أهم أدوات تقدم المجتمعات وازدهارها. وهو في الوقت ذاته انعكاس للمجتمع الحضاري المتطور. فتبنّي أي مجتمع للثقافة والإبداع يضمن له تحقيق التنمية المستدامة، فكيف إذا تنوعت الثقافات وتعددت في المجتمع. ولا شك أن تعدد الثقافات من الميزات المهمة لمجتمع الإمارات، لذا يحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على إظهار تنوع الثقافات، ويتيح لأبناء المجتمع فرص التفاعل مع ثقافات مختلفة، بهدف توسيع آفاقهم المعرفية، ويدفع بهم نحو مزيد من التعايش والتسامح وقبول الآخر واحترام اختلافاته الثقافية، ويعمل عبر برامجه المتنوعة وفعالياته المختلفة، على إثراء المجتمع بالإبداع والابتكار والمعرفة، عبر مسارين، هما: التعرف إلى ثقافة وإبداع الآخر، وتقديم ثقافتنا وإبداعنا للآخر، مع تكريس الحفاظ على هويتنا الوطنية وتراثنا الثقافي وإبداعنا الإنساني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة بما يخدم هذا التراث والإبداع والثقافة، وأيضاً بما يعزز جسور التواصل والتفاهم المتبادل مع الثقافات المختلفة».
وفي إجابته عن سؤال: كيف يمكن للحوارات والنقاشات وتوفير مصادر متعددة للمعرفة، أن توسع مفهوم «مساحات إبداعية مجتمعية»، تؤمن بالمخيلة الأدبية والشعرية والشعبية والعلمية، قال الدكتور علي بن تميم: «الإيمان بالمخيلة الأدبية والعلمية، هو تقديرٌ للخصوصية والبصمة والهوية. وهو لا يمنع استثمار فرص التعرّف إلى الآخر، ولا يلغي أهمية الاستفادة من تجاربه وخبراته. فالتواصل يعني التبادل المعرفي، لا النقل والاقتباس، والسرد الإنساني مهم جداً، سواء صدر عن إمارتي أو عربي أو غربي، لأنه يمثّل خلاصة تجارب وخبرات ومعارف. لهذا يحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على استقطاب كبار الأكاديميين والمفكرين والأدباء والخبراء التقنيين، ويستضيفهم في برامجه الحوارية، للاستماع إلى آرائهم المفيدة والاطلاع على تجاربهم الفريدة، التي توفر لجمهور المعرض مصادر متعددة ومتجددة، فالتطور على الصعد كافة، يبدأ بالكلمة والفكرة، وهما معاً يكوّنان ركيزة أساسية لبناء ثقافة المجتمعات الإنسانية».
 يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام يحتضن 1.400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2.000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب».
وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.

مقالات مشابهة

  • علي بن تميم: «أبوظبي للكتاب» يعزز حضور وتأثير الثقافة العربية عالمياً
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ43 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • انطلاق الدورة التدريبية لمسؤولي مكاتب الإعلام بمؤسسة النفط الليبية في تركيا
  • انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بمشاركة 1400 عارض
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • «أبوظبي الدولي للكتاب».. «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»
  • انطلاق الدورة الأولى من قمة حوكمة التقنيات الناشئة في أبوظبي
  • النسخة الأولى من معرض طموح الظفرة للتوظيف تعقد فعالياتها في أبوظبي
  • مجلس الإمارات للإعلام يشارك في «معرض أبوظبي للكتاب»