الشارقة: سارة البلوشي
أكّد الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، نجاح الدائرة في الإسهام في تحقيق رؤية الإمارة وتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية، ما يعكس التزامها الراسخ بتقدم الإمارة وتطورها المستدام، خلال التغلب على التحديات والتقاط الفرص لشقّ طريق الابتكار، وتعزيزه وبنائه وتمثيل الإمارة في مختلف المحافل الدولية.


ولذلك حرصت الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على تعزيز الاستراتيجيات لتطوير التنمية، بالتعاون الدولي، بهدف تصدير الريادة الثقافية التي تتميز بها الشارقة، وتزويد الجهات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارة بجميع الفرص لتكون جزءاً من الأنشطة المحلية والعالمية.
وكشف في حواره مع «الخليج»، مكانة الدائرة وجديد خططها الاستراتيجية، خلال العام الجاري، وهذا نص الحوار:
* عرّفنا بالخطط الاستراتيجية للدائرة خلال العام الجاري
- نستمر فــي الدائــرة بتطوير خـــططنا الاستراتيجية التي تتضمن بحث سبل تعزيز علاقات حكومة الشارقة مع حكومات العالم، وتسهيل تعاون مؤسسات الإمارة مع المؤسسات النظيرة في مجموعة واسعة من دول العالم ومدنه، وتسهيل إبرام شراكات جديدة لحكومة الشارقة، تسهم في تعزيز مكانة الإمارة ودورها عالمياً.
وتتضمن مجالات التعاون عدداً من القطاعات، وتشمل: العلاقات الدبلوماسية، والصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة، مع التركيز على الثقافة والتبادل الثقافي، عبر الصناعات الإبداعية والمراكز الثقافية، التي تمدّ جسور التواصل والحوار مع حكومات دول وشعوبها وثقافاتها الغنية، بما يسهم في تعزيز آفاق النمو وبناء مستقبل مشرق تسوده قيم الشراكة والتعاون.
* تعملون في الدائرة على توحيد وسائل الاتصال الدولية؛ ما الجديد في هذا السياق؟ - يجسد مبدأ توحيد وسائل الاتصال الدولية وحدة رؤية الشارقة، وتوافق مؤسساتها على عناصر نجاح مسيرتها الشاملة، كما يسهل بناء العلاقات بين الإمارة بكل مكوناتها ومجتمعات الأعمال والعلوم والثقافة في العالم، إلى جانب أنه يتيح التواصل مع التجارب العالمية التي تشبه تجربة الإمارة الخاصة وتتقاطع معها، وطبعاً هذا بتنسيق التواصل بين مؤسسات الشارقة ونظيراتها العالمية، عبر دائرة العلاقات الحكومية.
للشارقة علاقات ممتدة عبر مجتمعات العالم، والإمارة حاضرة بقوة في المحافل التنموية العالمية، وهناك في المقابل مشاريع من مختلف الثقافات والشعوب تحتضنها إمارة الشارقة، وفعاليات تتم بالتنسيق والشراكة مع جهات محلية وأخرى عالمية، ويمكن القول: إن المشهد التنموي العام في الإمارة يتّسم بالنشاط المتواصل، ما يؤكد أهمية توحيد وسائل الاتصال وتوظيفها لخدمة مصالح الشارقة وشركائها.
* هل هناك خطط لتوسيع سبل تطوير العلاقات محلياً وإقليمياً؟ وكيف يتحقّق ذلك؟
- نعم، نسعى لتعزيز التواصل مع مختلف الجهات والدوائر والهيئات محلياً في حكومة الشارقة، واتحادياً مع الجهات الحكومية، وفي الوقت نفسه، سنعمل على تسهيل ترسيخ التعاون بين وزارة الخارجية، وغيرها من الوزارات الإماراتية، مع وزارات الدول الشقيقة والصديقة عبر السلك الدبلوماسي.
* هل من برامج جديدة تسعى الدائرة بها لتطوير مجالات التعاون؟ وفي أي جانب؟
- كما ذكرنا سابقاً، المشروع الأبرز هو توحيد التواصل والتعاون مع الجهات والدوائر والهيئات الحكومية، محلياً واتحادياً والإقليمي والعالمي.
وسنعمل على تسهيل التواصل بين «معهد الملك سيغونغ»، المقر الإقليمي لمؤسسة الملك سيغونغ الكورية في منطقة الشرق الأوسط، والمؤسسات الثقافية مثل «بيت الحكمة» و«مجمع اللغة العربية بالشارقة»، وغيرها من الجهات المعنية بالشؤون الثقافية واللغوية محلياً واتحادياً.
وسنواصل التعاون مع المنظمات الدولية الثلاث وهي «المركز الإقليمي لحفظ التراث في الوطن العربي» (إيكروم - الشارقة)، المعني بتقديم الدعم لحماية التراث الإنساني المادي والمعنوي و«منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة» (إيسيسكو)، و«منظمة برلمان الطفل العربي»، التي بحثنا معها أخيراً فرص دعم رؤية الإمارة وتعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً للفعاليات الثقافية الدولية، وحاضنة لتعزيز حجم مساهمة الفنون والتراث في مقومات التنمية الشاملة والمستدامة.
* بالتزامن مع جهود الدائرة لتعزيز التنمية، ومع استمرار عام الاستدامة، كيف تعزز الدائرة هذا الجانب؟ وما أهدافها خلال العام الجاري؟
- تعزيز عملية التنمية المستدامة، أحد الأهداف الأساسية التي تسعى الدائرة إلى تحقيقها، لا سيما في عام الاستدامة الذي انطلق العام الماضي، ويستمر خلال العام الجاري، ومن أبرز طرائق تحقيق هذا الجانب، تمتين العلاقات مع مجتمعات العالم والاطلاع على تجاربها في الاستدامة ونقل هذه التجارب محلياً، إلى جانب تعزيز العلاقات مع الجهات والهيئات الدولية المعنية بالاستدامة والتوافق على فعاليات وبرامج مشتركة، كما شاركنا في دورة العام الماضي 2023 من «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي»، الذي نظمه «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة»، حيث ناقشنا أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الحكومي، من أجل حماية الموارد واستثمارها بشكل أفضل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة العلاقات الحكومية خلال العام الجاری

إقرأ أيضاً:

سلطان القاسمي: انطلاق مشروع علمي عظيم لا يقل أهمية عن معجم «العربية»

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة «عاصمتنا عالمية» في «محترفي الجوجيتسو» لطيفة بنت محمد تفتتح فعاليات الدورة الـ10 لأسبوع دبي للتصميم

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح أمس، فعاليات الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار «هكذا نبدأ»، في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.
وكان في استقبال سموه، لدى وصوله، سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والأدباء.
وألقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كلمة بمناسبة افتتاح المعرض، تناول خلالها جهود نشر اللغة العربية وآدابها وعلومها وتاريخها، وأهمية المعجم التاريخي للغة العربية في هذا الاتجاه، مشيراً إلى العزم الأكيد على مواصلة مسيرة العلم ونشر الثقافة والتمكين للسان العربي في مشارق الأرض ومغاربها.
ورحب سموه بالحضور الدولي الكبير في افتتاح المعرض، قائلاً: «نرحب بكم في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والأربعين، نشكر الضيوف من العلماء والمثقفين والأدباء وأصحاب دور النشر والإعلام على هذا الحضور المتميز الذي يدل على أن هذه الأمة ستظل بخير ما دامت الثقافة بخير».
وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة عن سعادته بهذه المناسبة الكبيرة التي تحتفي بالكتاب على أعلى المستويات، وبأرقى ما يمكن ترجمته وإنتاجه من فعاليات متنوعة، وإنتاج نوعي غير مسبوق تمثل في المعجم التاريخي للغة العربية، تعزيزاً لحب الكتاب وارتباط الإمارة الباسمة به والحرص على تحقيق أهدافه، قائلاً: «نجتمع اليوم في مناسبة كريمة على قلوبنا جميعاً وفيها فرحتان، الفرحة الأولى: هي معرض الشارقة الدولي للكتاب، فالكتاب هو سر نجاح الأمم وسر نهضتها وتطورها، ونحن في الشارقة نعز الكتاب ونجله ونقدر أهله، ونعلم أنه صانع الأجيال والأمم، ونعلم أنه خير صاحب وخير رفيق، وهو كما قال المتنبي: أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الحياة كتاب. أما فرحتنا الثانية، فهي اكتمال إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، هذا الإنجاز العلمي الكبير الذي حققه الله تعالى على أيدي فريق كبير من علماء الأمة يفوق عددهم 700 بين كاتب ومحرر وخبير مراجع وإداري وعاملين في الإخراج والطباعة، أقول لجميع الذين شاركوا في إنجاز هذا المشروع الثقافي الكبير: شكراً لكم».

مواصلة مسيرة العلم
استعرض صاحب السمو حاكم الشارقة فكرة المعجم التاريخي للغة العربية التي كانت حلماً تحقق للأمة العربية جمعاء، وقيادة سموه لهذا المشروع الكبير في سنوات من الجهد والعلم والاجتهاد، مشيراً إلى ما يتضمنه من تراث لغوي وعلمي زاخر، وما يعقبه من مشروعات ثقافية أخرى تعطي اللغة العربية حقها كلغة عظيمة باقية، قائلاً: «إن المعجم التاريخي للغة العربية كان حلماً يراودني منذ زمن بعيد، فأنا أعلم أن حفظ اللغة هو حفظ لأبنائها وحفظ لتاريخها المجيد وحفظ لآدابها وأصالتها وهويتها. لقد بذل آباؤنا، وأبناء العربية الكثير، عملوا في هذا المشروع على مدى سبع سنين متواصلة من التخطيط والترتيب والتنفيذ، جمعوا لنا اللغة العربية، وحفظوا لنا أشعار السابقين ودونوا قواعدها وكتبوا أخبارها، فجزاهم الله عنا خيراً، حتى اكتمل المعجم التاريخي اليوم في مائة وسبعة وعشرين مجلداً».
وأضاف سموه، متناولاً شمولية المعجم التاريخي للغة العربية وتكامله ودقة ما تضمنه، وعزم الشارقة على المضي قدماً في مشروعات الثقافة والمعرفة ونشرهما: «المعجم التاريخي للغة العربية هو الجمع الثاني لها، اجتهد القائمون على إنشائه على جمع اللغة، ألفاظها وأشعارها وشواهدها، من تراثنا العربي الواسع، ابتداءً من الشعر العربي الفصيح، مروراً بلغة القرآن الكريم والحديث الشريف، وصولاً إلى لغة الإعلام والصحافة والتواصل الاجتماعي. ولسنا نقول هذا الكلام لنتوقف أو نتراخى، بل إننا عازمون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة مسيرة العلم ونشر الثقافة العربية والتمكين للسان العربي في مشارق الأرض ومغاربها».
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة، في كلمته، صدور المعجم التاريخي للغة العربية، مبشراً بمشروع الموسوعة العربية التي بدأ العمل فيها لتضاف إلى مشروعات الشارقة الثقافية الكبرى في اللغة العربية وتاريخ الأمة وتراثها، وقال: «أبشر الأمة العربية بمعجمها التاريخي، وأبشرها بأننا بدأنا في مشروع علمي عظيم، لا يقل أهمية عن المعجم التاريخي للغة العربية، وهو الموسوعة العربية الشاملة في العلوم والآداب والفنون والأعلام، هذا المشروع الثقافي الكبير الذي سيعود بالأمة أيضاً إلى علومها وفنونها وآدابها، وإلى دراسة سير وتراجم كبار أعلامها من العلماء والفقهاء والمفسرين والفلاسفة والأدباء والشعراء وغيرهم الكثير، وهذا هو الربط الحقيقي بين حاضر الأمة وماضيها المجيد».
واختتم سموه كلمته مخاطباً أهل الثقافة والعلم والمعرفة بتواصل المشروعات العلمية وبالمستقبل الزاهر للغة العربية، قائلاً: «أقول لأبنائي: المستقبل حافل بالمشاريع العلمية الكبرى، وإني تواق بأن مستقبل العربية واعد ومبارك وميمون، بإذن الله، والعربية باقية ما بقيت الحياة، ومحفوظة بحفظ القرآن الكريم».
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، شخصية العام الثقافية في المعرض لهذه الدورة، كما كرم سموه، رؤساء المجامع اللغوية العربية الذين أسهموا في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، ومنشورات القاسمي التي عملت على تنفيذ وطباعة وإخراج المجلدات كاملةً، وذلك تقديراً لدورهم الجليل في هذا المشروع اللغوي العلمي الكبير.
والتقط سموه معهم الصور التذكارية بهذه المناسبة.
كما تفضل سموه بتوقيع النسخة الأخيرة، وهي المجلد رقم 127 من أجزاء المعجم التاريخي للغة العربية، معلناً سموه بذلك اكتمال هذا المشروع العربي الكبير الذي يؤرخ لألفاظ اللغة العربية وتاريخ استخدامها وتطور دلالاتها عبر العصور، في إنجاز حضاري وثقافي يهدف إلى توثيق ذاكرة الأمة اللغوية.
وكتب سموه على النسخة: «تم بحمد الله الانتهاء من مشروع المعجم التاريخي للغة العربية».

«هكذا نبدأ»
كان حفل افتتاح الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب قد انطلق بعرض مرئي أبرز شعار المعرض «هكذا نبدأ» تناول أهمية القراءة واستراتيجية إمارة الشارقة في الثقافة ونشر المعرفة، وتطور المشروعات الثقافية والعملية فيها لتكون الإمارة علامةً فارقة بين المدن الثقافية العالمية، كما تناول العرض أهمية الكتاب وأهدافه في التقريب بين ثقافات الشعوب، وفتح قنوات التحاور وتشكيل الأفكار وتحريكها وصياغة المستقبل
.وألقى أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، كلمة أعلن فيها عن استمرار معرض الشارقة الدولي للكتاب في حصوله على المركز الأول عالمياً، وللعام الرابع على التوالي، على مستوى بيع وشراء حقوق النشر.  
وقال العامري، إن قوة الشارقة كما أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ليست في بناء المباني والعمران فقط، بل في بناء الإنسان من خلال المعرفة، لهذا ظل الكتاب دائماً في مقدمة كل خطوة ينير الفكر ويفتح الأبواب نحو آفاق بعيدة.
وألقت لطيفة مفتقر، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، كلمة ضيف شرف الدورة الـ 43 من المعرض، عبرت فيها عن بالغ التقدير والامتنان لصاحب السمو حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، على تشريف المغرب بدعوتها لتكون ضيف شرف الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وأشارت مفتقر إلى الروابط الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية على مدار التاريخ، وقالت: «تلقينا ببالغ العناية والاعتبار هذا التشريف الذي يجسد عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي لم تكن وليدة اليوم، بل تستمد جذورها الراسخة من الرصيد الزاخر للروابط المتينة التي وضع أسسها قائدان عظيمان هما الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما. وقد حمل المشعل بعدهما بكل عنفوان وإيمان راسخ بجدوى التفاهم والتعاون لصالح الشعبين الشقيقين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظهما الله».

شخصية العام الثقافية
ألقت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، كلمة بمناسبة تكريمها بشخصية العام الثقافية لهذه الدورة من المعرض، أعربت فيها عن شكرها وامتنانها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على هذا التكريم، مشيدةً في كلمتها بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة بقيادة سموه في نشر العلم والمعرفة والاحتفاء بالكتاب والعلماء والمثقفين، ما فتح أبواب الأمل واسعة أمامهم لمزيد من الإبداع والإنتاج الأدبي والمعرفي بلا حدود.
وأعربت مستغانمي عن سعادتها الكبيرة بالتكريم بجائزة شخصية العام الثقافية من معرض الشارقة الدولي للكتاب؛ لأن الشارقة ارتبطت بالكتاب وجعلته محور اهتمامها وتفوقت في ذلك على أكبر المعارض الدولية.

رحلة إنجاز
شهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً حول مشروع «المعجم التاريخي للغة العربية»، والذي تناول رحلة إنجاز المعجم عبر التاريخ والفكرة والجهود التي بذلها صاحب السمو حاكم الشارقة، في تحقيق هذا الإنجاز الثقافي، مبرزاً القيمة الثقافية واللغوية الكبيرة التي يمثلها المشروع للغة العربية والتراث الثقافي للأمة العربية، وأهميته الكبيرة كأداة للحفاظ على التراث وتوثيقه للأجيال المقبلة.
وعقب نهاية الحفل، تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها في أروقته، ويستمع إلى شرح من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حول ما يضمه وما ينظمه من أنشطة وفعاليات بالإضافة إلى أبرز الأجنحة والمؤسسات والهيئات ودور النشر المشاركة.
واستهل سموه جولته في المعرض بزيارة جناح المملكة المغربية، ضيف شرف المعرض هذا العام، مستمعاً سموه إلى شرح مفصل عما يقدمه الجناح في مشاركته المتميزة لهذه الدورة، كما تعرف على أبرز الأنشطة والفعاليات التي سيقيمها.
وتوقف صاحب السمو حاكم الشارقة، في أجنحة العديد من المؤسسات الثقافية في إمارة الشارقة، واطلع على أبرز الجهود المبذولة في دعم الحركة الثقافية، وتعزيز الإنتاج الأدبي والثقافي والعلمي للكتاب والمثقفين الإماراتيين والعرب، كما زار سموه أجنحة دور النشر المحلية والخليجية والعربية واطلع على أحدث إصداراتها في القطاعات المعرفية والثقافية والعلمية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • سلطان القاسمي: انطلاق مشروع علمي عظيم لا يقل أهمية عن معجم «العربية»
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب
  • “غرفة دبي العالمية” تفتتح مكتباً تمثيلياً في كازاخستان
  • مؤلفات سلطان القاسمي تثري «الشارقة للكتاب»
  • «مالية استشاري الشارقة» تناقش المناخ الاستثماري العام
  • سلطان القاسمي يشيد بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً
  • سلطان القاسمي يلتقي رؤساء المجامع اللغوية العربية
  • بحضور بدور القاسمي.. «صندوق الشارقة لاستدامة النشر» يحتفي بالدفعة الأولى من المتخرجين
  • مبادرة “صنع في روسيا” حاضرة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024”
  • يشاركون في النسخة 16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو