حسين الشيخ يلتقي سوليفان - تحذير من انهيار السلطة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ،أمس الأحد 19 مايو 2024، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وقال حسين الشيخ إن الحديث تركز، خلال اللقاء، على ضرورة وقف الحرب فورا في قطاع غزة ، وإجبار إسرائيل على فتح المعابر كافة لإدخال المواد الغذائية والدواء، ووقف الإجراءات الإسرائيلية في الضفة من استيطان واعتداءات واقتحامات ومصادرة أموال السلطة، وأنه لا بديل عن الحل السياسي الشامل الذي ينهي الاحتلال ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية.
كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة لـ"الشرق"، أن وفداً فلسطينياً رسمياً التقى، ليلة الأحد، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في اجتماع غير معلن، وطلب منه موقفاً أميركياً جدياً في الموضوعين السياسي والمالي، محذراً من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة غير المسبوقة، خاصة مصادرة التحويلات الجمركية، يهدد بانهيار السلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر، إن الوفد الذي ضمّ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، والمستشار الدبلوماسي للرئاسة الدكتور مجدي الخالدي، طلب من سوليفان، القيام بضغط فوري وجاد لوقف مصادرة أموال الجمارك الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالدعوات الدبلوماسية.
وتشكل الإيرادات الجمركية حوالي 70% من إيرادات السلطة الفلسطينية.
وتقوم إسرائيل منذ العام 2019، باقتطاع مبالغ مالية كبيرة من هذه الإيرادات، وصلت في الشهور التي أعقبت الحرب على غزة إلى أكثر من 50% منها.
وصادرت وزارة المالية الإسرائيلية، الشهر الماضي، كامل التحويلات الجمركية التي تصل إلى حوالي 200 مليون دولار. وأعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه يجب حل السلطة الفلسطينية التي وصفها بـ"الإرهابية".
وأدّت هذه الإجراءات إلى عجز الحكومة الفلسطينية عن دفع رواتب موظفيها والتزاماتها المحلية.
وحصلت الحكومة الفلسطينية في الشهور الماضية على قروض من أجل دفع أجزاء من رواتب الموظفين، ما أدى إلى تراكم ديون محلية وخارجية عليها قدرت بأكثر من 11 مليار دولار.
مطالب فلسطينية
وطالب الوفد الفلسطيني بموقف أميركي جدّي من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وعودة الحكومة الفلسطينية إلى القطاع للقيام بمسؤولياتها في إغاثة المواطنين، وإعادة إعمار البنى التحتية اللازمة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه وكهرباء وصرف صحي وغيرها.
وطالب الوفد، الجانب الأميركي أيضاً بالتوقف عن معارضة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإحباط الطلبات الفلسطينية المتكررة في هذا الشأن، معتبراً تمرير مثل هذه القرار في مجلس الأمن الدولي، دون استخدام أميركا لحق النقض (الفيتو)، إجراءً أساسياً على طريق الحل السياسي القائم على إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967.
وقالت المصادر، إن المسؤول الأميركي كرر موقف واشنطن التقليدي الداعي إلى وقف الحرب الإسرائيلية، وإجراء تبادل أسرى، وعودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزة، ووقف اقتطاع واحتجاز أموال الجمارك، وإطلاق عملية سياسية تقوم على طريق موثوق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة حسین الشیخ
إقرأ أيضاً:
حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم السبت، عن متابعة القوى الثلاث (حركة حماس، حركة الجهاد، الجبهة الشعبية) بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
ونشرت حماس في بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي) مايلي:
نؤكد حرصنا على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.
وإذ تؤكد القوى حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها، فإنها تشدد على ما يلي:
1. صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع.
2. تؤكد القوى الثلاث أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
3- تطالب القوى الثلاث قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.
4. تدعو القوى إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.
5. في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، وهذا بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.
المجد والفخار للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى .. ستبقى تضحيات شعبنا أمانة في أعناقنا..والنصر حليف شعبنا ومقاومتنا..