صحيفة ألمانية تطرح فرضية عن أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة “بيلد” نقلا عن الخبير الألماني جوليان روبكه أن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه قد تكون اصطدمت بجبل بسبب صعوبة الملاحة لقدم معداتها التقنية .
ونشرت الصحيفة عبر قناتها على “تلغرام” نقلا عن خبير تحليل البيانات الطيار الألماني جوليان روبكه، أنه “من المحتمل أن تكون المروحية الرئاسية المصممة في عام 1994، قد اصطدمت بجبل بسبب المعدات التقنية القديمة التي تسمح لها بالتحليق فقط عبر التضاريس الأرضية الواضحة، مشيرا إلى أنه “من الصعب للغاية على الطيارين التحليق بهذه المروحية باستخدام وضع الطيران الأعمى (أي بالاستعانة بالمعدات و أجهزة الملاحة أثناء الظروف الجوية السيئة) دون رؤية واضحة”.
ووفقا لروبكه: “جعلت التضاريس الجبلية الصعبة والضباب الكثيف الملاحة صعبة لدرجة أن المروحية يمكن أن تصطدم بأحد الجبال.. وعلى أحد الممرات الجبلية، وقبل السقوط إلى الوادي، وعلى ارتفاع 2250 مترا، اصطدمت المروحية بأحد الجبال”.
وأوضح روبكه أن “المروحيتين السوفيتيتين الأخريين من طراز Mi-8 المصاحبتين للرئيس، ربما لم تلاحظا سقوطه من الموكب ولم تكتشفا ذلك إلا عند وصولهما إلى النقطة الأخيرة”.
وكانت الرئاسة الإيرانية أعلنت صباح اليوم عن مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين خلال عودتهم من منطقة “خدا آفرين” على الحدود المشتركة مع أذربيجان باتجاه مدينة تبريز إثر حادث تعرضت له المروحية التي كانت تقلهم.
المصدر: غازيتا. رو
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: المنهج الذي بيننا وبين الخلق مبني على العفو والصفح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك منهجا ينبغي أن نتبعه في علاقتنا مع الخلق، هذا المنهج مبني على العفو والصفح. قال الله تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وقال سبحانه: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التاوصل الإجتماعي فيسبوك، إنه أمرٌ في غاية الصعوبة، يحتاج إلى صبرٍ وتجرُّع مرارة. كيف تعفو عمن آذاك؟ وكيف تتجاوز عن مَن اعتدى عليك؟ وكيف تغفر لمن شتمك أو سبَّك بلا مبرر؟ وكيف يكون ذلك إذا كنت على الحق، وهو على الباطل؟.
روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي ﷺ: "هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ من يوم أحد؟ فقال ﷺ : " لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردُّوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمر بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال ، وسلم عليّ. ثم قال : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتامرني بأمرك ، إن شئت أطبق عليهم الأخشبين (جبلَي مكة). فقال النبي ﷺ: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الطفيل بن عمرو إلى النبي ﷺ فقال: إن دوسًا قد هلكت؛ عصت وأبت، فادعُ الله عليهم. فقال ﷺ: اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم."
وعن جابر رضي الله عنه قال: "قالوا: يا رسول الله، أحرقتنا نبال ثقيف، فادعُ الله عليهم. فقال ﷺ: اللهم اهدِ ثقيفًا."
مما سبق يتضح لنا أن الإسلام يدعو إلى خلق العفو والصفح، وليس إلى الانتقام أو حب إنزال العقاب بالآخرين. فقد كان النبي ﷺ رحمةً للعالمين، يدعو لهم بالهداية. والدعاء لمن ظلمك مقامٌ عالٍ وخلقٌ رفيع، لأنه يتجاوز حدود العفو والسماح إلى الرغبة في الخير لهم ولكل الناس.
هذه هي أخلاق النبي الكريم ﷺ، وهذا هو المنهج الذي ينبغي أن نسير عليه في تعاملنا مع الناس. وإن كان ذلك عظيمًا وشاقًا، فإنه واجب، لأنه يضعنا في نزاع مع أنفسنا. ومع ذلك، فإن الأمر لله ولرسوله، وكلام الله ورسوله أمانة في أعناقنا.
فاجعلوا العلاقة التي بينكم وبين الخلق مبناها الصفح، والعفو، والمغفرة، والرحمة؛ لأننا نحب أن يعفو الله عنا، ويغفر لنا، ويوفقنا، ويجعلنا في محل نظره سبحانه وتعالى.